حزب الله أعطى جوابه والخماسيّة أنهت جولاتها.. هل اقترب انتخاب الرئيس؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
كانت الأوساط السياسيّة تنتظر جواب "حزب الله" على مبادرة كتلة "الإعتدال الوطنيّ"، ليُبنى على الشيء مقتضاه، بما يخصّ الإستحقاق الرئاسيّ المعلّق منذ حوالى سنة ونصف السنة. ولم تتفاجأ هذه الأوساط كثيراً بما صدر عن حارة حريك، إذ إنّها لا تزال تُشدّد على الحوار وعدم وضع الشروط المسبقة لإنجاز الإنتخابات الرئاسيّة، وهو ما قُوبِلَ فوراً بالرفض من قبل المعارضة.
حصلت كتلة "الإعتدال" على أجوبة كافة الكتل النيابيّة، في حين عاد الإنقسام الحادّ بين من يُطالب بالحوار، وبين من يدعو لفتح دورات متتاليّة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة. وتُشير أوساط نيابيّة معارضة في هذا الصدد، إلى أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يظهر في العلن أنّه يُؤيّد طرح "الإعتدال الوطنيّ" وحركة سفراء الدول الخمس، لكنّه يعمل على ضرب أيّ مُحاولة للخروج من أزمة الفراغ، عبر الإبقاء على رأيّه بأخذ الجميع إلى طاولة حوار، لمناقشة إنتخاب مرشّحه رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة.
وتلفت الأوساط النيابيّة المعارضة إلى أنّ أوّل نعي لمبادرة "الإعتدال" صدر عن فريق فرنجيّة، وقد صرّح مرّة جديدة من الصرح البطريركي بأنّ فرص نجاحها ضئيلة، مُشدّداً على أنّه لا يزال مرشّح "فريق الثامن من آذار"، وهو يدعم "المقاومة" وسلاحها.
وكما يبدو الآن، فإنّ لا تقدّم في الملف الرئاسيّ، وسفراء الدول الخمس الذين جالوا على أبرز القيادات السياسيّة، كانت زياراتهم لاستطلاع الآراء، ولم يسمعوا شيئاً جديداً. ويقول مراقبون إنّ هذا الأمر يُؤخّر مجيء الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان إلى لبنان، لاستئناف حراكه الرئاسيّ، لأنّه لم تطرأ تطوّرات إيجابيّة في موضوع الرئاسة.
ولعلّ ما قاله فرنجيّة من بكركي، من أنّ باسيل أبغله أنّه لن ينتخبه "لو شو ما صار"، مؤشّر على أنّ رصيده من الأصوات لم يرتفع، وإلّا لكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي دعا لجلسة إنتخاب، واقترع 65 نائباً لرئيس "المردة".
ويُضيف المراقبون أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لا يزال يقوم بتمرير الوقت الضائع، عبر المُطالبة بما ترفضه المُعارضة، أيّ الحوار غير المشروط. ويُتابعون أنّ كتلة "الإعتدال" لن تنتقل إلى المرحلة الثانيّة من مبادرتها، طالما أنّ "القوّات" والنواب "السياديين" يرفضون الذهاب إلى حوارٍ يرأسه برّي، للتوافق على فرنجيّة.
ويعتبر المراقبون أنّ هناك عدم حماسة عند الحديث عن الرئاسة في لبنان أو في الخارج، لأنّ الحرب في غزة ومنع توسّعها إلى دول الجوار هو ما يشغل الغرب، وفي مقدّمتهم الولايات المتّحدة الأميركيّة .
وعما يُروّج له البعض، من أنّ أفضل حلّ لإنهاء الشغور الرئاسيّ، هو تنظيم إنتخابات نيابيّة جديدة، يرى المراقبون أنّ النتائج قد لا تكون كافية لحصول أيّ من الأفرقاء على الأكثريّة النيابيّة، فهناك كتل قد تفقد نواباً، بينما قد تربح أخرى مقاعد إضافيّة، لكن هذا لا يعني أنّه سيُسهّل الإنتخابات، لأنّ "الثنائيّ الشيعيّ" سيستمرّ بترشّيح فرنجيّة، ولن يرضى بانتخاب غيره. كما أنّ المعارضة إذا زاد نوابها أو انخفض عددهم، فهي لن تُؤمّن أيّ نصابٍ، إذا كانت جلسة الإنتخاب ستكون حاسمة ولصالح رئيس "المردة"، فالمعركة الرئاسيّة تحمل بعداً ليس فقط سياسيّاً، وإنّما على هويّة لبنان.
ويتوقّع المراقبون أنّ تظلّ المراوحة السياسيّة إلى ما بعد انتهاء الحرب في غزة، وعودة الهدوء إلى جنوب لبنان والمنطقة، لأنّ المعارضة أصبحت بعد فتح "حزب الله" لجبهة الجنوب لمُساندة "حماس" مُتشدّدة بمطلبها بحصر السلاح بيد الدولة والجيش، فيما محور الممانعة بات مُتمسّكاً أكثر بخياره الرئاسيّ، الذي يحفظ "ظهر المقاومة"، ويحمي سلاحها.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فرنجی ة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإسرائيلي: علينا الاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الأربعاء، أنه يجب الاستعداد لمواصلة القتال في لبنان وتوسيع العمليات العسكرية، إلى جانب المحاولات السياسية للتوصل إلى تسوية.
وقال في جلسة تقييم الوضع: "إلى جانب المحاولة السياسية للوصول إلى تفاهمات في لبنان، يجب مواصلة بلورة الخطط لمواصلة القتال بما فيها توسيع وتعميق المناورة البرية حيث سنقوم بتفعيل هذه الخطة وفق الحاجة".
وأضاف: "نواصل ضرب أهداف حزب الله وفق خطة واضحة في كل المنطقة من جنوب لبنان إلى البقاع وصولا إلى بيروت وسوريا".
ولا تزال الاشتباكات جارية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تتبادل وحدات من الجيش الإسرائيلي وحزب الله قصفا مدفعيا وصاروخيا على طول الحدود الجنوبية للبنان منذ إعلان الحزب فتح جبهة لمساندة غزة قبل أكثر من عام.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية الواسعة على لبنان لليوم الـ43 على التوالي، وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن "11 شخصا استُشهدوا و61 آخرين جرحوا في غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي يوم أمس الإثنين".
وأضاف: "بهذا يرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العدوان إلى 3013 شهيدا و13553 جريحا".