كشف المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتغير المناخي د. مازن عسيري لـ "اليوم"، أن الحالة المطرية التي أثرت على المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان تعتبر من الحالات الجوية المتطرفة، وذلك لغزارة الأمطار التي هطلت.
وأكد عدم وجود علاقة بين عمليات الاستمطار وكمية الأمطار التي هطلت على ‫سلطنة عمان، ودولة الإمارات، ولا يمكن الجزم علميًا أن عمليات الاستمطار تُحدِث غزارة في الأمطار بالكميات المرصودة.


أخبار متعلقة المركز الإقليمي للتغير المناخي يبدأ دراسة مناخية شاملة للمنخفض الجوي"برنامج الاستمطار": 4 مليارات متر مكعب هاطل مطري في 2023بيان ختام زيارة رئيس الصومال.. تعاون مشترك مع المملكة بمختلف المجالات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. مازن عسيري
تمدد المنخفض
وأضاف "عسيري": يتضح من تحليل الحالة بتأثر سلطنة عمان بمنخفض جوي يوم الأحد 14 إبريل تسبب بهطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة على عمان، ويوم الاثنين 15 إبريل تشكل منخفضًا جويًا على الأجزاء الشمالية من المملكة وأثر على تلك الأجزاء، ثم تمدد حتى وصل تأثيره إلى المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض، وتسبب في هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة.
وأكد أن المنخفض استمر في التمدد حتى أثر على الإمارات وعمان وتسبب في هطول كميات أمطار غزيرة.
المياه أغرقت الطرق.. صور ترصد آثار #منخفض_المطير على محافظة عمانية#اليوم #الأحوال_الجوية #الأمطار_الغزيرة #عمان
التفاصيل: https://t.co/dF6iKGAgg3 pic.twitter.com/ZySbGDWswb— صحيفة اليوم (@alyaum) April 16, 2024
عمق المنخفض
وقال "عسيري": بالتمعن في تطور المنخفض يتضح أنه يزداد عمقًا كلما اتجه جنوبًا، وذلك بدعم من المنخفض الذي تشكل سابقًا وكذلك بتواجد مرتفع جوي فوق بحر العرب مما ساهم في زيادة تدفق بخار الماء ووجود أيضا تيارات قطبية في الطبقات العليا ساهمت في تعزيز قدرة التبريد للمنخفض، وتعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث في المنطقة.
وأشار "عسيري" إلى أن أعلن المركز الإقليمي للتغير المناخي في المركز الوطني للأرصاد أعلن عن بدراسة هذه الحالة لفهم المستجدات المناخية التي ساهمت في تكون هذه الحالة ودراسة دور التغيرات المناخية في ذلك بالتعاون مع دول الخليج، وسيتم التركيز في دراسة ‫المنخفض الجوي على فهم الأنماط المناخية في المنطقة وأسباب حدوث هذه الظاهرة وجوانبها الفيزيائية والديناميكية للغلاف الجوي لتعزيز دقة آليات التنبؤ بالطقس ودعم أصحاب القرار لوضع خطط ‫التكيف مع التغير المناخي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة الاستمطار الإقليمي للتغير المناخي الإقلیمی للتغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

حضرموت بين مطرقة الكيانات المشبوهة وسندان الصراع الإقليمي

تشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تصاعدًا لافتًا في حدة الصراع السياسي والمناطقي، مع بروز كيانات جديدة ذات طابع شعبي وأخرى ذات خلفيات جهادية مثيرة للجدل، تُنذر بإعادة تشكيل المشهد السياسي في المحافظة، بل وربما في الجنوب اليمني ككل. أبرز تلك التحركات تمثّل في الإعلان، يوم الاثنين، عن تشكيل كيان سياسي جديد يحمل اسم "تيار التغيير والتحرير"، برئاسة القيادي السابق في تنظيم القاعدة، أبو عمر النهدي، في فعالية أُقيمت بمدينة سيئون، وسط حضور سياسي وقبلي محدود.

ويأتي إشهار التيار، الذي يرفع شعارات التغيير والعدالة والاستقلال، في توقيت دقيق تشهده حضرموت، يتسم بتصاعد الدعوات للفيدرالية والحكم الذاتي، والانقسامات داخل حلف قبائل حضرموت، وصولًا إلى توتر العلاقة بين القيادات القبلية المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

كيانات غامضة بواجهات محلية وخلفيات إقليمية

تيار التغيير والتحرير الذي يقوده النهدي، شخصية شديدة الغموض، يثير الكثير من التساؤلات حول من يقف خلفه، خاصة وأن رئيسه يُعد من أبرز المنشقين عن تنظيم القاعدة منذ 2018، وكان معروفًا بلقب "رفيق الشرع في القتال بالعراق"، في إشارة إلى صلاته السابقة بجماعات مسلحة خارج اليمن.

مصادر محلية تتحدث عن دعم تركي غير مباشر لبعض شخصيات هذا التيار، ضمن ما تعتبره أنقرة امتدادًا لنفوذها في البيئات الإسلامية والمناطق ذات الهوية السنية المحافظة.

وبينما يرفع هذا الكيان شعارات بناء الدولة والعدالة الاجتماعية، يرى مراقبون أن وجود شخصيات متطرفة في قيادته يجعل منه مشروعًا مشبوهًا، يمكن توظيفه في أية لحظة لصالح أجندة غير وطنية، سواءً أكانت إقليمية أم أيديولوجية.

حلف القبائل بين الانقسام والاختراق

بالتزامن، عاد الشيخ عمرو بن حبريش إلى الواجهة بعد فترة من الغياب والسفر إلى السعودية، ليقود لقاءً موسعًا لحلف قبائل حضرموت في "الهضبة"، طالب فيه بوضوح بمنح المحافظة حكمًا ذاتيًا في إطار الدولة الفيدرالية، مشددًا على أن "حضرموت لن تُحكم إلا من أبنائها".

لكن هذا التحرك لم يمر مرور الكرام، حيث استدعى ردًا مباشرًا من تيار آخر داخل الحلف نفسه، والذي عقد اجتماعًا موازيًا في منطقة العيون، بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، انتهى ببيان لسحب الثقة من بن حبريش، ما كشف بجلاء حجم الانقسام الداخلي، ومحاولات تطويع المكونات القبلية لخدمة مشاريع متصارعة.

من يقف خلف التصعيد؟

وفق مصادر مطلعة، فإن الدعم الذي يتلقاه تيار التغيير والتحرير من بعض الأطراف الإقليمية قد يرتبط بإعادة رسم خارطة الولاءات في شرق اليمن، خاصة بعد تزايد قلق بعض القوى الإقليمية.

في المقابل، يبدو أن الدول الإقليمية التي لها مصالح باليمن بدأت نفسها تتحرك عبر أدواتها لاحتواء المكونات القبلية، وإعادة تموضع لأدواتها تحافظ على مكانتها كممثل سياسي وعسكري للجنوب في أي تسوية قادمة.

وبحسب مصادر مطلعة، بدأ التصعيد منظماً في حضرموت عبر اللقاء القبلي الموسع في الهضبة، الذي طالب صراحة بمنح المحافظة حكمًا ذاتيًا. ويُنظر إلى بن حبريش اليوم كـ"أداة استراتيجية" لمواجهة النفوذ المتزايد في شرق اليمن، في ظل تنافس إقليمي محتدم على رسم ملامح النفوذ والسيطرة في هذه المنطقة الحيوية.

سيناريوهات المرحلة المقبلة في حضرموت

تشير التطورات المتسارعة في محافظة حضرموت إلى دخولها مرحلة دقيقة من التشكّل السياسي والأمني، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بالحكم الذاتي، وبروز كيانات وتيارات متعددة، بعضها يحمل خلفيات قبلية وأخرى ذات طابع أيديولوجي.

وفي هذا السياق، يُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة عددًا من السيناريوهات المتشابكة على رأسها تفاقم الانقسام القبلي والسياسي، إذ إن تزايد عدد الكيانات التي ترفع شعارات الحكم الذاتي دون وجود مرجعية موحدة أو قيادة متفق عليها، يُنذر بتصاعد التوترات داخل المحافظة.

وقد تشهد حضرموت موجات من الاحتكاكات القبلية أو المواجهات السياسية المحدودة، ما قد ينعكس سلبًا على الاستقرار المحلي ويؤدي إلى تعطيل تقديم الخدمات، في ظل فراغ إداري متنامٍ وتنافس واضح على النفوذ والتمثيل.

كما أنه مع إعلان “تيار التغيير والتحرير” بقيادة قيادي منشق عن تنظيم القاعدة، هناك مخاوف من إعادة تدوير بعض التيارات الدينية المتطرفة بغطاء سياسي هذه المرة، وإذا ما تم تسييس التيار وإقحامه في الصراع القائم، فإن حضرموت قد تواجه خطر عودة الجماعات المتطرفة إلى المشهد، مع ما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن المحلي والإقليمي.

إضافة إلى أنه من غير المستبعد أن تدخل أطراف إقليمية على خط الأزمة بشكل مباشر أو عبر دعم حلفائها المحليين. وقد تسعى كل منها لترسيخ نفوذها في المحافظة من خلال أدوات سياسية أو عسكرية، وهو ما من شأنه التمهيد لترتيبات لاحقة قد تُبنى على أساس تقاسم النفوذ بدلاً من وحدة القرار.

وتشير المعطيات إلى أن حضرموت دخلت مرحلة إعادة تشكّل سياسي غير مسبوقة، تتداخل فيها الحسابات القبلية والمشاريع الانفصالية والطموحات الإقليمية، وبين الكيانات المشبوهة والمشاريع الطموحة، تظل مصلحة أبناء حضرموت في إقامة كيان وطني جامع بعيدًا عن التوظيف الخارجي، أمرًا مُلحًا، قبل أن تتحول المحافظة إلى بؤرة جديدة للفوضى.

مقالات مشابهة

  • خبير عالمي في جراحات القلب وزراعة القلب الصناعي يزور المستشفى الجوي التخصصي
  • «دبي الجنوب» تُدشّن المقر الإقليمي لـ «JAS» الشرق الأوسط
  • الإمارات تبحث مع كينيا تعزيز العلاقات والأمن الإقليمي
  • «الإمارات للشحن الجوي» تضيف شاحنات تعمل بالهيدروجين إلى أسطولها
  • الوطني للأرصاد: استكمال مرحلة تقديم المقترحات البحثية الأولية للدورة السادسة من «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»
  • منظمة دولية: الشحن الجوي يظل قويًا رغم عودة الشحن البحري المحتملة في البحر الأحمر
  • شراكة بين «الإمارات للشحن الجوي» و«طيران آسيا»
  • أوروبا تشتعل وتغرق في وطأة التغير المناخي
  • حضرموت بين مطرقة الكيانات المشبوهة وسندان الصراع الإقليمي
  • التحرك المناخي العالمي ضحية لرسوم ترامب الجمركية