أزمة ديموغرافية في روسيا: تناقص مستمر في عدد السكان يهدد مستقبل البلاد
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تعيش روسيا مرحلة حرجة فيما يتعلق بنموها السكاني، حيث تواجه تراجعاً مستمراً في معدلات الولادة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي. وقد أشار مركز تحليل الاقتصاد الكلي والتنبؤات إلى ضرورة إقرار الحكومة بفشل سياسات تحفيز الإنجاب، خصوصًا بعد أن سجلت روسيا في عام 2023 أقل معدلات المواليد منذ تفكك الاتحاد السوفيتي .
يتوقع التحليل الإحصائي استمرار هذا التراجع في المستقبل، حيث من المنتظر أن ينخفض عدد المواليد في الأعوام القادمة، بمعدلات تصل إلى 1.
حذر إيغور يفريموف، الباحث في معهد غايدار للسياسة الاقتصادية، من أن استمرار تناقص السكان يمثل تهديدًا مباشرًا لخطط التنمية في روسيا. وأكد على ضرورة اعتماد سياسات واقعية أكثر من الطابع المحافظ الحالي، مشيرًا إلى أن التحديات الحالية قد تعيد رسم الخريطة الديموغرافية لروسيا بشكل جذري.
من جانبه، ركز الرئيس الروسي على أهمية مواجهة الأزمة السكانية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من تلك التي شهدتها روسيا خلال الحرب العالمية الثانية. ويعتقد الخبراء أن الأوضاع الاقتصادية السيئة في التسعينيات، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا والتحديات العسكرية والعقوبات الغربية، كلها عوامل ساهمت في تفاقم هذه الأزمة الديموغرافية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاديات الصحة: لقاح الأنفلونزا يمنع تفاقم الأعراض ويقلل الوفيات
أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة، أهمية لقاح الأنفلونزا في الوقاية من مضاعفات المرض الخطيرة.
وأوضح في تصريحات لبرنامج "بصراحة" مع الإعلامية رانيا هاشم أن اللقاح يلعب دورًا حيويًا في منع تفاقم الأعراض إلى حد الإصابة بأمراض قد تؤدي إلى الوفاة أو الحاجة إلى العناية المركزة.
وأشار عنان إلى أن اللقاح يقلل الوفيات الناتجة عن الأنفلونزا بنسبة تصل إلى 80%، مما يجعله أداة وقائية فعالة في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بهذا المرض الموسمي.
كما لفت إلى أن الأنفلونزا تتسبب سنويًا في العديد من الوفيات، مما يبرز أهمية الوقاية والتطعيم في تقليص الأضرار الصحية.
وتابع أن الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات خطيرة تشمل كبار السن، الأطفال، وذوي الأمراض المزمنة، الذين قد يحتاجون إلى علاج في المستشفيات، لذلك يعد التطعيم السنوي وسيلة أساسية للحد من الإصابة بمضاعفات مهددة للحياة.
وشدد عنان على أن التطعيم ليس فقط لحماية الفرد، بل يسهم أيضًا في حماية المجتمع ككل من خلال تقليل انتشار الفيروس.
وأضاف أن الوقاية بالتطعيم تعد الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية في مواجهة الأنفلونزا مقارنة بالعلاج بعد الإصابة بالمرض.