إحباط هجوم صاروخي استهدف سفينة في ميناء سيفاستوبول
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أكد حاكم مدينة سيفاستوبول الروسية، ميخائيل رازفوزاييف، اليوم الأحد، أنه تم إحباط هجوم صاروخي استهدف إحدى السفن في ميناء المدينة، مضيفا أنه تم إخماد حريق صغير نشب على متنها إثر سقوط الشظايا.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف وشبه جزيرة القرم، بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية، والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، محاولةً صرف الانتباه عن فشل ما تسميه بـ "الهجوم المضاد"، والذي كانت أعلنت عنه في يونيو العام الماضي.
يأتي ذلك فيما تواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد على يد نظام كييف.
من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا التي مررها مجلس النواب الأمريكي أمس السبت، والبالغة نحو 61 مليار دولار، لن تغير الموقف في ميدان المعركة.
وكتب فولودين في منشور على منصة "تلغرام" أن "حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا لن تغير الموقف في ميدان المعركة"، مؤكدًا أن "نظام كييف سيُهزم".
وأضاف فولودين أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه لا يخفي حقيقة أن الشركات الأمريكية بالمقام الأول هي التي ستتلقى الأموال المخصصة، ولكن الأمر الأساسي أنه حتى الأموال التي تصل إلى كييف لا بد من إعادتها. هذه عبودية الديون التي لا مفر منها. الولايات المتحدة بقرارها تجبر أوكرانيا على القتال حتى آخر أوكراني، وفي النهاية ستدفن اقتصاد أوكرانيا وتحرمه من مستقبله".
وأظهرت بيانات التصويت موافقة 366 عضوًا بمجلس النواب الأميركي على مشروع القانون، المسمى "قانون المخصصات الأمنية التكميلية لإسرائيل"، مقابل تصويت 58 عضوًا ضده.
ويتضمن مشروع القانون مخصصات بقيمة 4 مليارات دولار لتجديد منظومتي الدفاع الجوي الإسرائيليتين "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، ومخصصات بقيمة 1.2 مليار دولار لمنظومة سلاح الطاقة الموجهة "الشعاع الحديدي"، ومخصصات بقيمة 2.4 مليار دولار لعمليات الجيش الأمريكي في المنطقة، ومخصصات بقيمة 3.5 مليارات دولار لشراء أنظمة أسلحة ومعدات وخدمات عسكرية متقدمة، من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كييف هجوم صاروخي إحباط سيفاستوبول الشظايا حريق صغير هجوم صاروخی
إقرأ أيضاً:
جدل في الكونجرس الأمريكي حول مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن السيناتور بيرني ساندرز، أمس الخميس، عزمه الدفع نحو تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل لمنع صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 8.8 مليار دولار لصالح إسرائيل.
يأتي ذلك في خطوة تعكس الانقسام المتزايد داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول الدعم العسكري لإسرائيل.
يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع استمرار عملياتها العسكرية وفرض حصار خانق على القطاع منذ أوائل مارس، مما أدى إلى منع دخول أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء والوقود.
في بيان نشره عبر منصة "إكس"، هاجم ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، متهماً إياه بانتهاك القانون الأمريكي والدولي. وأكد السيناتور المستقل، المعروف بميوله التقدمية، أن الحرب التي يقودها نتنياهو "غير قانونية" وأودت بحياة 50 ألف فلسطيني، في حين أن الرئيس دونالد ترمب يسعى لتهجير مليوني فلسطيني آخرين لبناء ملعب لملياردير في غزة، واصفاً ذلك بأنه تطهير عرقي وجريمة حرب".
وأشار ساندرز إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث لم تتمكن أي شحنات إغاثية من دخول القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونصف بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من أعداد الضحايا.
الموقف الدولي وضغوط حقوق الإنسان
تصريحات ساندرز جاءت بعد اتهام مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب انتهاكات غير مسبوقة في عملياتها العسكرية في غزة، مما يزيد من الضغوط الدولية على واشنطن لإعادة النظر في دعمها غير المشروط لتل أبيب.
ورغم أن دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل ظل ثابتاً لعقود، إلا أن إثارة قضية وقف مبيعات الأسلحة قد تساهم في دفع الإدارة الأمريكية نحو ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لحماية المدنيين وتقليل التصعيد.
يمنح القانون الأمريكي الكونجرس الحق في وقف مبيعات الأسلحة الأجنبية الكبرى عبر التصويت على قرارات رفضها، إلا أن مثل هذه الجهود نادراً ما تنجح بسبب الأغلبية الداعمة لإسرائيل في مجلسي النواب والشيوخ.
وفي نوفمبر الماضي، فشل ساندرز في تمرير ثلاثة مشاريع قرارات لوقف عمليات نقل الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تعرض بدوره لانتقادات من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي بسبب عدم اتخاذه مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل رغم تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ومع تولي الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية في يناير الماضي، اتخذ موقفاً أكثر انحيازاً لإسرائيل مقارنة بسلفه بايدن. فقد تجاوز ترامب مراجعة الكونجرس الشهر الماضي، ووافق بشكل مباشر على مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات لحكومة نتنياهو، في خطوة اعتبرها منتقدوه تعزيزاً لآلة الحرب الإسرائيلية دون اعتبار للعواقب الإنسانية.
من غير المرجح أن ينجح ساندرز في وقف الصفقة، لكن القانون الأمريكي يُلزم مجلس الشيوخ بالتصويت في حال تقديم مشروع قرار. ورغم أن أي محاولة سابقة لم تنجح في تمرير قرارات من هذا النوع دون مواجهة حق النقض الرئاسي (الفيتو)، إلا أن مثل هذه التحركات أدت في بعض الأحيان إلى نقاشات سياسية حادة أحرجت رؤساء أمريكيين سابقين، مما يفتح الباب أمام إمكانية إعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، خاصة مع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة.
يظل النقاش حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل واحداً من أكثر الملفات الشائكة في السياسة الأمريكية، حيث تتشابك المصالح الاستراتيجية مع الضغوط الحقوقية المتزايدة. وبينما يسعى ساندرز وجناحه التقدمي إلى فرض قيود على الدعم العسكري في ظل تصاعد العنف في غزة، يبدو أن الإدارة الأمريكية، بقيادة ترامب، تمضي في مسار دعم إسرائيل دون قيود تُذكر. ومع ذلك، قد تشكل هذه التحركات بدايةً لنقاش أوسع حول مدى التزام واشنطن بمبادئها المعلنة في حماية حقوق الإنسان، ومدى تأثيرها على علاقتها بإسرائيل في المستقبل.