أوضاع صحية متدهورة بمعسكرات النازحين في وسط دارفور
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
التدهور الصحي وانتشار الأمراض مع غياب الرعاية الصحية أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين كافة الشرائح داخل المعسكرات
التغيير: الفاشر
يعاني النازحون في مخيمات محلية نيرتتي بولاية وسط دارفور، من تدهور كبير في الأوضاع الصحية والبيئية، مع نقص حاد في المياه والأدوية المنقذة للحياة.
وبحسب تصريح صحفي للناطق باسم منسقية النازحين آدم رجال، فإن هناك انتشارا لأمراض الملاريا والإسهالات والتهابات المسالك البولية.
وقال آدم رجال إن التدهور الصحي وانتشار الأمراض مع غياب الرعاية الصحية أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين كافة شرائح المجتمع.
وتوجه رجال بنداء إلى منظمتي الصحة العالمية وأطباء بلا حدود وكل المعنيين بالقضايا الإنسانية والصحية بالتحقيق في الوضع الصحي بالمعسكرات ومعالجته بشكل عاجل.
وقال رجال، إن مواطني مخيم (سورتوني) للنازحين يعانون من شح في المياه، مشيرا إلى تكبدهم السير إلى مسافات طويلة طويلة للوصول إلى مصادر مياه الشرب، نتيجة لنقص الوقود وانقطاع جميع مصادر المياه داخل المخيم.
وأضاف إن هناك حاجة ملحة لتوفير مياه الشرب والدواء في مراكز الإيواء للنازحين الذين نزحوا من مناطق غرب ريف الفاشر إلى مناطق شقرة والبحير وأم هجاليج.
وأوضح أن أكثر النازحين يوجدون في منطقة شقرة، ويقف الأهالي في طوابير طويلة على بعد حوالي 300 متر من مصدر المياه.
ويعيش النازحون في إقليم دارفور ظروفا قاسية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية منذ اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وقال الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين آدم رجال إن أوضاع النازحين كارثية وحرجة للغاية، وهناك حاجة ملحة لتوفير مياه الشرب والدواء في مراكز الإيواء للنازحين الذين نزحوا من مناطق غرب ريف الفاشر إلى مناطق شقرة والبحير وأم هجاليج.
وحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، الجمعة، من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون لخطر شديد ومباشر، في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور.
الوسومأخبار دارفور ادم رجال الحرب السودانية معسكرات النازحين وسط دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ادم رجال الحرب السودانية معسكرات النازحين وسط دارفور
إقرأ أيضاً:
مئات آلاف النازحين يعودون إلى ديارهم في السودان
الخرطوم - عاد نحو 400 ألف سوداني إلى ديارهم خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين بعد نزوحهم بسبب النزاع المستمر، حسبما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الإثنين 10مارس2025.
وبين كانون الأول/ديسمبر وآذار/مارس عاد "حوالى 396,737 شخصا" إلى مناطق استعادها الجيش من قوات الدعم السريع بعد أن حقق تقدما عبر وسط السودان في الأشهر الأخيرة، وفق وكالة الأمم المتحدة للهجرة.
منذ نيسان/أبريل 2023، غرق السودان في حرب طاحنة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.
وعاد جميع النازحين تقريبا إلى منازلهم في ولاية سنار بوسط السودان، والتي استعاد الجيش القسم الأكبر منها في كانون الأول/ديسمبر، وولاية الجزيرة التي استعادها الشهر التالي.
وعاد آلاف آخرون إلى العاصمة الخرطوم، حيث استعاد الجيش الشهر الماضي مناطق واسعة، وبدا على وشك طرد قوات الدعم السريع.
وعادت الأسر النازحة بأعداد كبيرة، حتى إلى منازل منهوبة ومحترقة، بعد أكثر من عام من النزوح.
ونزح 11,5 مليون شخص في الداخل، ويواجه كثر منهم الجوع في ما تسميه الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
كما فر 3,5 ملايين شخص آخرين عبر الحدود منذ اندلاع الحرب.
وأودت الحرب بعشرات الآلاف وأدت إلى تفشي المجاعة في أجزاء من البلاد فيما 8 ملايين على حافة المجاعة.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي الاثنين إن 6,3 بالمئة فقط من التمويل اللازم لتوفير المساعدات المنقذة للحياة قد تم تسلمها.
وعلى مستوى البلاد يعاني ما يقرب من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وقسمت الحرب البلاد إلى قسمين مع سيطرة الجيش على الشمال والشرق في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل إقليم دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
Your browser does not support the video tag.