شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وذلك بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والسفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، والدكتورة مرفت التلاوي رئيسة مجلس أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة - ووزيرة التضامن الاجتماعي السابقة - ورئيسة المجلس القومي للمرأة السابقة، ومحمد عبد الخالق رئيس المهرجان ولفيف من الشخصيات العامة.

ويقام المهرجان خلال الفترة من 20 وحتى 25 إبريل 2024، بمشاركة 76 فيلمًا من دول العالم، وتشارك الوزارة في المهرجان بعدد من الأفلام التنموية الخاصة ببرنامج وعى للتنمية المجتمعية، وكذلك معرض ديارنا الذي سيعرض عددا من المنتجات والمشغولات التراثية.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الفن يجمع الجميع بغض النظر عن الجنس أو اللغة أو اللوان، حيث يجمع الجميع الفن وأثره في بناء الإنسان أي كانت جنسيته، خاصة أن الفن يغزو العقول وينفد للمشاعر ويساهم في تشكيل الأفكار والشخصيات، كما أن السينما والدراما ليست ترفيها وإنما وسيلة لإثراء القوة الناعمة وبناء الإنسان، كما أنه ليس للمتعة فقط، وإنما رسالة يطلق عليها الإبداع الاجتماعي والثقافي يصور قضايا عديدة يستقيها من المجتمع ويضخها مرة أخرى في دماء المجتمع في عملية تفاعلية طبيعية وإن كانت غير مباشرة.

وأضافت القباج أن الفن يناقش قضايا عديدة، لذلك اهتم بقضايا وزارة التضامن الاجتماعي قضايا الفقر والتفاوتات الاجتماعية والفلاح وتركيباته الاجتماعية والمثقف والإصلاح الاجتماعي والاقتصاد ومصالح العمال والمزارعين والسياسة وعلاقة المواطن بالدولة، والأسرة، بالإضافة إلى قضايا النساء والمخدرات والمرض والجريمة، وغيرها من القضايا، مشددة على أنه لا أحد ينسي فيلم أريد حلا، وعفوا أيها القانون وغيرها الكثير من الأفلام التي تحدثت عن قضايا المرأة، فجميعها لا تنسى وشكلت جزءا من شخصية المرأة، موجهة التحية للمرأة الأسوانية والتي تعد عمودا من أعمدة الصعيد.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، يعد أحد أهم الفعاليات للاحتفاء وتكريم المرأة المبدعة في جميع مجالات صناعة السينما من إنتاج وإخراج وكتابة وتصوير، من جانب، ومن جانب آخر يعد حاضنة حوار حقيقية لكافة قضايا المرأة الوطنية والإقليمية والعالمية، حوار يتم بلغة سينمائية قادرة على التواصل والنفاذ إلى وعي صناع السينما والجمهور، كما أن السينما على مدار تاريخها تعد أحد أهم الفنون التي مارستها المرأة عبر التاريخ، والنساء ساهمن في صناعة السينما واستخدامها كمنبر لمناصرة قضايا المرأة.

وأوضحت القباج أن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثامنة - مثل كل عام - يزدحم بالكثير من البرامج والفعاليات المهمة، موجهة تحية بشكل خاص لبرنامج أنا فلسطينية، والذي تجسد أفلامه واحدة من أشرف المعارك التي تخوضها المرأة الفلسطينية للدفاع عن حياتها وحياة أطفالها وأسرتها، والتشبث بالأرض والوطن، موجهة التحية أيضا للمرأة السودانية التي أظهرت قدرا كبيرا من التحمل في الحرب السودانية، والتحية كذلك للسينما التونسية ضيف شرف المهرجان، والتي كانت ولازالت من أهم سينمات العالم العربي، التي عبرت عن قضايا المرأة في إطار متفرد وعميق فكريا وفنياً.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي بأن الوزارة تساند وتدعم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة انطلاقا من إيمانها بعدد من المبادئ التنموية الساعية لبناء وتنمية الإنسان في إطار شامل، أهمها تشكيل الوعي الإيجابي لدي الفرد والمجتمع في دفع العملية التنموية ومواجهة الفقر بأبعاده المختلفة، من خلال نقد الأفكار السلبية التي تقف وراء الكثير من الممارسات المجتمعية الخاطئة والضارة، ونشر الأفكار والاتجاهات الإيجابية الداعمة للتنمية المستدامة وحقوق الانسان والمواطنة، ومن هذا المنطلق، أسست وزارة التضامن الاجتماعي برنامج وعي للتنمية المجتمعية والذي يعتبر المحور المعرفي والثقافي لبرامج الحماية الاجتماعية.

وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تشارك في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة منذ عام 2022 في عدد من الفعاليات الهامة والمؤثرة من أهمها مسابقة أفلام ذات أثر، والتي يتم إنتاجها بشكل مستقل من خلال شباب المبدعين والمجتمع المدني، ويشارك برنامج وعي للتنمية المجتمعية بعدد من الأجنحة التي تعرض للمواد الإعلامية والفنية، وتحمل رسائل منهج وعي في إطار فني مبدع، فضلا عن دعم الفتيات والنساء العاملات في المجال الاجتماعي والتنموي لحضور فعاليات المهرجان والمشاركة فيه، وتنظيم ندوات وحوار بين صناع السينما والعاملين في التنمية والجمهور، حول دور السينما في تنمية الوعي بقضايا المرأة والتنمية.

وفي هذا العام، دعمت وزارة التضامن الاجتماعي، وشاركت مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في إعداد وتجهيز معدات خاصة باستوديو خاص لإنتاج الأفلام القصيرة والتسجيلية لشباب المبدعين، وتستمر مسابقة أفلام ذات أثر، وعرض جناح برنامج وعي للتنمية المجتمعية وديارنا للمنتجات الفنية التراثية للعام الثالث على التوالي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التضامن نيفين القباج وزيرة التضامن مهرجان أسوان الدولی لأفلام المرأة وزیرة التضامن الاجتماعی وزارة التضامن الاجتماعی للتنمیة المجتمعیة قضایا المرأة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى

فى إطار إحتفالات وزارة البيئة بيوم البيئة الوطنى المقام تحت شعار " مصر خضراء مستدامة : نحو اقتصاد دائرى وتحول أخضر عادل" وضمن فاعليات ورشة عمل البنك الدولى التى افتتحتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تم استعراض عدد من العروض التقديمية حول أهداف مشروع البنك الدولى ومشروع الشفافية الأول والثانى التابع لوزارة البيئة ، بالإضافة إلى عرضاً حول مفهوم البصمة الكربونية وأهمية أسواق وشهادات الكربون ، وذلك  بحضور المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور الخان بولكوف Elkhan Polukhov سفير جمهورية ازربيجان في مصر والسيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي للبنك الدولي ، وبمشاركة الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة ولفيف من خبراء البيئة فى مصر وممثلى البنك الدولى، وممثلي الجهات المانحة والسفارات والوزارات والجهات المعنية والمجتمع المدني والأكاديميين.

وقد تضمنت الورشة استعراض الدكتور محمد حسن مدير مشروع البنك الدولى لإدارة تحسين تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى لأهداف المشروع، وأكد خلاله على أهمية المشروع الذى أطلقته الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، عام ۲۰۲۱ ، بتمويل من البنك الدولي بقيمة ۲۰۰ مليون دولار لمدة ست سنوات، فى الحد من إنبعاثات ملوثات الهواء" بعدد من القطاعات الأكثر تأثيراً بالقاهرة الكبرى ، بما يساهم في الإدارة المثلى للتصدي لتغير المناخ ، موضحاً أن المشروع يتعامل مع أكبر مصدرين رئيسيين لتلوث الهواء وهماالحرق المكشوف للمخلفات، وانبعاثات المركبات.

وأوضح د.محمد حسن خلال العرض التقديمى المكونات المختلفة للمشروع ، حيث يقوم المشروع بإنشاء وتشغيل شبكات لرصد غازات الاحتباس الحراري وملوثات المناخ قصيرة الأجل وتكاملها مع الشبكات الحالية، ، تنفيذ خطة للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، حيث تم التعاقد مع تحالف دولى لتنفيذ النشاط، وتم تشكيل لجنة للخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء، لافتاً إلى اهتمام المشروع بدعم البنية التحتية لإدارة المخلفات من خلال إنشاء المرافق والبنية التحتية لمرفق الإدارة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان والعمل على إغلاق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات في "مقلب أبو زعبل" وإنشاء محطات وسيطة بالمرصفة و الخانكة - محافظة القليوبية والمساهمة في أعداد خطة التطوير البيئي للمنطقة الصناعية في العكرشة - محافظه القليوبية، المشروع الاسترشادي للأتوبيسات الكهربائية ، إعداد تصميم مفصل للمشروع الإسترشادي لشراء 100 أتوبيس كهربائي ومعدات الشحن، والعمل على تحديث البنية التحتية لجراج الأميرية لموائمة الأتوبيسات الكهربائية، بالإضافة إلى الإدارة الفعالة والمتكاملة للمخلفات الالكترونية، ومخلفات الرعاية الصحية، كما قام المشروع بتنفيذ سلسلة من ورش العمل للتوعية باهمية استغلال قش الأزر وأضرار حرقه.

ومن جانبه استعرض الدكتور سمير طنطاوى مدير مشروع تقرير الشفافية الأول والثانى والإبلاغ الوطنى الخامس لمصر  الوضع الحالي لتقارير تغير المناخ الوطنية، التى تشمل تقارير الإبلاغ الوطني: (3) NC - التقرير الرابع في المراحل النهائية ،تقارير الحصر كل سنتين: (1) BUR، تقارير المساهمات الوطنية : (2) NDCS تقرير أول + تحديثين، والتى تتطلب خفض الإنبعاثات من ثلاث قطاعات مختلفة بحلول عام ٢٠٣٠ وهى قطاعات النقل، الكهرباء والطاقة المتجددة ، البترول والغاز الطبيعى،  لافتاً إلى تحقيق مصر نجاحًا ملحوظا في التحول إلى مسار منخفض الكربون في قطاع الكهرباء التوليد والنقل والتوزيع، مع انخفاض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأضاف طنطاوى أن مصر حققت  نجاحًا باهراً في تبني وسائل نقل أكثر استدامة ومنخفضة الكربون، حيث حقق قطاع النقل انخفاض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة انخفاض قدرها 16.86% مقارنة بمستويات العمل المعتاد لنفس العام، وتجاوز هذا هدف عام 2030 المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 7%.

ومن ناحية آخرى قدمت الدكتورة إكرام سعيد حسن رئيس وحدة الأداء البيئى بالهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة شرحاً مبسطاً لمفهوم وأهمية البصمة الكربونية وشهادات الكربون ، موضحةً أن البصمة الكربونية هى إجمالي كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، معبراً عنها بثاني أكسيد الكربون المكافيء والناجمة عن الأنشطة البشرية ويتم إعلامها لمعرفة الأثر البيئي لكافة الأنشطة بالمنشاة وتحديد فرص التخفيض للكربون مما يسهم في تغير المناخ والحد من التدهور البيئي، لافتةً إلى أهمية  أسواق الكربون التى تعمل على تحفيز ابتكار  الشركات لحلول لتقليل انبعاثاتها، وتحقيق كفاءة اقتصادية توفر آلية مرنة وفعالة لخفض الانبعاثات،تمويل مشاريع المناخ من خلال  عائدات بيع أرصدة الكربون .

وأوضحت إكرام مفهوم شهادات الكربون حيث انها أدوات مالية تمثل تخفيضا أو تجنبا لطن واحد من غازات الدفيئة، يتم إصدارها للشركات أو الأفراد الذين ينفذون مشروعات تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مُشيرةً إلى أهمية تلك الشهادات فى تحقيق حوافز مالية تشجع الشركات والأفراد على الاستثمار في مشاريع خفض الانبعاثات، وتحقيق الشفافية لقياس وتقليل الانبعاثات، تمويل مشروعات المناخ ، تحقيق الاستدامةحيث تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة،  تحسين صورة المؤسسة كشركة مسؤولة بيئياً، جذب المستثمرين المهتمين بالاستدامة، الوصول إلى أسواق جديدة.

مقالات مشابهة

  • «المتحدة» تدعم المواهب: إنتاج فيلم للفائز بجائزة «الوثائقية» في مهرجان الإسماعيلية
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل لحقوق الإنسان بجنيف
  • رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية: فريق المتطوعين سيلعب دورًا محوريًا في نجاح الدورة
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في جلسة استعراض التقرير الدوري الشامل UPR لحقوق الإنسان بجنيف
  • وزيرة البيئة تشهد عرضاً لأهداف مشروع تحسين الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى
  • التضامن الاجتماعي تنظم رحلات لأبناء الحضانات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "التضامن الاجتماعي" تنظم رحلات لأبناء الحضانات إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • إجراء اختبارات اختيار المتطوعين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
  • افتتاح وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى دراو المركزي في أسوان
  • حسين فهمى ومدحت العدل بندوة السينما والذكاء الاصطناعى .. تفاصيل