تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أسطولا من السفن المتجهة إلى قطاع غزة يستعد للإبحار من تركيا في الأيام المقبلة - وفقا للقائمين عليه - في مهمة تهدف إلى اختراق الحصار البحري الإسرائيلي وتسليط الضوء على نقص المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الأحد/ - إن المنظمين - الذين اجتمعوا تحت راية تحالف أسطول الحرية - يشاركون في مهام مماثلة لسنوات، وهو الجهد الذي حظي باهتمام عالمي في عام 2010 بعد غارة إسرائيلية على أسطول، كان يضم السفينة التركية /مافي مرمرة/ مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين، الأمر الذي أثار أزمة دبلوماسية بين تركيا وإسرائيل.

غير أن الطريق الذي يسلكه الأسطول عبر البحر المتوسط، اكتسب أهمية جديدة خلال الصراع الحالي، إذ تتجه الحكومات ومنظمات الإغاثة على حد سواء إلى توصيل المساعدات عن طريق البحر للتحايل على عرقلة إسرائيل المستمرة لإيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البر.

وأضافت الصحيفة أن مهمة الأسطول الأخيرة - والتي ستشمل سفينة شحن تحمل على متنها أكثر من 5000 طن من المساعدات - تأتي في وقت يتراجع فيه الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وتحوله إلى الاهتمام بالصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.. ودفعت الحساسيات التركية الواضحة بشأن السماح للسفن بالمغادرة، المنظمين إلى توخي الحذر والحيطة بشأن الموعد المحدد للرحلة التي كان من المقرر أن تبدأ يوم الأحد.

من جانبها قالت آن رايت - وهي إحدى منظمي الأسطول، في مقابلة هاتفية من إسطنبول الأسبوع الماضي، حيث كان يتجمع النشطاء الذين يخططون للانضمام إلى القافلة البحرية - إن الديناميكيات الإقليمية كانت "صعبة"، مشيرة إلى أن "السفن جاهزة".

وفي مؤتمر صحفي أقيم أمس الأول /الجمعة/ على متن إحدى السفن، قالت هويدا عراف - وهي محامية حقوق الإنسان الفلسطينية - الأمريكية التي انضمت إلى الأساطيل السابقة إلى غزة - إن "حكوماتنا لم تفعل شيئا حتى الآن ولكننا ندعوها إلى البدء الآن والوفاء بالالتزامات التي تتحملها بموجب القانون الدولي، ومطالبة إسرائيل بالسماح لأسطول السفن بالمرور الآمن إلى غزة".

وأشارت واشنطن بوست إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يرد على الفور على طلب للتعليق على مهمة الأسطول، وذكرت قناة N12 الإسرائيلية، أن "الاستعدادات الأمنية" قد بدأت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي اسطنبول تركيا غزة الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

“واشنطن بوست”.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟

غزة – افادت صحيفة “واشنطن بوست” إن “الاستيلاء المحتمل على غزة من قبل الولايات المتحدة قد يتحول إلى تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في المنطقة”.

وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن السيطرة الأمريكية على غزة ستسهم في ترسيخ فكرة الهزيمة الاستراتيجية لحركة “حماس” في القطاع، كما سيعزز مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في “إعادة رسم خريطة” المنطقة.

وشددت الصحيفة على أن معظم الفلسطينيين في غزة يرون أن إزالتهم تمثل محاولة لتعزيز مبدأ تجريد الفلسطينيين من حقوقهم، وهو رأي تتفق عليه العديد من الأطراف في المجتمع الدولي.

وتضيف الصحيفة أن تصريحات ترامب بشأن غزة تُدمر النماذج القائمة وقد تخلق الظروف المسبقة لتنفيذ “مشروع ضخم في البحر الأبيض المتوسط”، حيث قد لا يُسمح للفلسطينيين حتى بالعيش فيه.

وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد كاتب المقال أن السلطات الأميركية ستعارض الآن بشكل علني مبدأ إنشاء الدولتين في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتقول الصحيفة إن خطط ترامب لاحتلال غزة ستكون مكلفة وقاتلة و”قابلة للانفجار سياسيا”/ وفي الوقت نفسه، يرى الكاتب أن مقترحات ترامب بشأن غزة ستلقى على الأرجح رفضاً من الجميع، سواء داخل إسرائيل أو خارجها، وحتى من ممرات السلطة في واشنطن.

ورجح الكاتب أن يكون رد الفعل على عرض ترامب الغريب بشأن غزة رفضا قاطعا.

جاء ذلك عقب تأكيد ترامب للصحفيين أن اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركز على إنهاء حركة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.

ووسط موجة من الانتقادات الدولية التي واجهها ترامب بعد إعلانه عن نية بلاده فرض سيطرتها على قطاع غزة، دعت حركة الفصائل الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذه التصريحات التي تتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف ترامب أن السبب الوحيد الذي يجعل الفلسطينيين يظلون في غزة هو غياب البدائل، مؤكدا أن “القطاع مليء بالحطام، ويمكن نقل الغزيين إلى أماكن أخرى ليعيشوا بسلام”.

وأعرب حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء عن رفضهم وإدانتهم لاقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتعيد توطين سكانه.

كما واجهت خطة ترامب هذه معارضة شديدة من كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، فمن جهة، يرى الديمقراطيون أن هذه الخطة تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقيم الأمريكية، حيث وصفها السيناتور كريس ميرفي بأنها “فكرة مريضة ولا يمكن تنفيذها”.

 

المصدر: واشنطن بوست

مقالات مشابهة

  • «واشنطن بوست»: إعادة إعمار غزة لا يحتاج إلى تهجير الفلسطينيين
  • من الحصار إلى الاستهداف.. عربي21 تكشف محاولات الاحتلال اغتيال الإنسانية في غزة
  • “واشنطن بوست”: مصر ستتحرك عسكريا إذا حدث نزوح قسري للفلسطينيين
  • واشنطن بوست تُحذر ترامب: تهجير أهل غزة جريمة بمعايير القانون الدولي
  • واشنطن بوست: ديمقراطيون ينتقدون مقترح ترامب بشأن غزة
  • “واشنطن بوست”.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟
  • واشنطن بوست: هل سيتم إلغاء فلسطين من النهر إلى البحر؟
  • "المدينة للخدمات اللوجستية" تدشن أسطولًا جديدًا من الشاحنات
  • واشنطن بوست: ترامب يدق آخر مسمار في نعش القوة الأميركية الناعمة
  • سماحة المفتي يدين عرقلة إسرائيل وصول المساعدات لغزة