بمناسبة مؤتمر باريس الأخير شاهدوا هذا الفيديو الذي كان في القمة الأفريقية الفرنسية، تحدثت هذه الشابة الأفريقية من دولة بوركينافاسو أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حديثا مهما جريئا وصادقا عن المُعجم المُهين الذي يحوي المصطلحات التي يتعامل بها معنا الغرب وفرنسا.

مسألة مثل (المساعدة في التنمية) تكريس للتبعية للغرب وربط إضافي لأسواقنا بهم، وحتى المساعدة على التنمية عندنا في السودان تغيرت لشكل أكثر خطورة لتتحول (للمساعدة على الغذاء) فقط وذلك وفق شروط سياسية كما ظهر في المؤتمر، شروط تهدم الدولة وتنسفها وفي ذات الإطار يتم تجاوز كل الأسباب الحقيقية للصراع الذي تغذيه سياسات الغرب والرأسمالية ونهب المواد والتدخل وتفكيك القيم وهدم أنماط الوطنية والاقتصاد التقليدي بدون بديل أو تحول تدريجي.

ما يهم فرنسا الموارد يورنايوم وذهب ونفط وموانئ وطرق تجارة ونفوذ سياسي يحمي كل ذلك. كل من تابع المؤتمر الصحفي لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يرى مقدار العجرفة واللغة المهينة التي يتحدثون بها في شكل مغطى بعاطفة كاذبة وتمثيل رديء

أن انتباه الشابة البوركينية لهذه الأمور واضح وجلي ولكن إشارتها للغة المهينة للغرب تجاهنا وللمعجم المتعجرف والمضلل أمر يستحق الاهتمام بسبب أن تمدد هذا المعجم وهذه المصطلحات يمنح فرنسا والغرب هيمنة فكرية وثقافية ومعرفية بما يصنع أشخاص من بني جلدتنا يتحدثون بذات طريقة الغرب ومفاهيمه وبالتأكيد من الضروري تعلم لغة الغرب ولكن لا يجب استخدام معجمه المؤسس تجاهنا.

لقد قرأت لخالد سلك تغريدة على تويتر ورأيت المسافة كبيرة بينه وبين هذه الشابة، تغريدة خالد سلك وهو سعيد بالعودة من المشاركة على (هامش مؤتمر باريس) في سمنار القوى المدنية الذي نظمه معهد العالم العربي تعكس انبهارا مَرضِيا بالغرب وجهلا بالسياقات الفكرية والنظرية لخطاب الغرب تجاهنا.

إن سياسة الجامعات تربية أركان النقاش تعزز حالة المكاواة السياسية والجدل العقيم والهتافية و(الحلقومية) بدون أي قراءة جادة لطبيعة السياسة وطبيعة الهيمنة الفكرية. كان خالد سلك سعيدا بالمؤتمر بدون أن يدرك التوجهات الخطيرة للمؤتمر وأهمها العمل على تقسيم السودان وفرض وصول للأراضي السودان باسم المساعدات الإنسانية بما ينسف وجود الدولة والمؤكد حينها أن ما تبقى من مؤسسات للدولة سيتم تفكيكه وحصاره وظيفيا ناهيك عن أن المساعدات نفسها ستكون عبارة عن سلاح وأغذية للمليشيا ولا ننسى أن المساعدات لدول جوار معادية للسودان مثل النظام التشادي الحالي في مؤتمر شاركت فيه دويلة الإمارات نفسها.

إن الجهل الفكري وغياب البوصلة النظرية لمقايسة الأمور بشكل سليم هو جوهر الفرق بين هذه الشابة البوركينية وبين سياسيي تقدم بقيادة العميل الدُمية عبدالله حمدوك.
بالتأكيد يبدو أن هذه الشابة البوركينية فلول كيزانية أو هكذا سيقول قطيعهم الغبي.

هشام عثمان الشواني
الشواني

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الشابة

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. الملحن أحمد المك يتحدث عن علاقته بزوجته السابقة الفنانة أفراح عصام

تحدث الملحن والموسيقار السوداني, المعروف أحمد المك, عن علاقته بزوجته السابقة الفنانة الشابة أفرح عصام, وذلك خلال استضافة تلفزيونية.

وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد حل عازف العود “المك”, ضيفاً على المذيعة إسراء سليمان, ورد خلال الحلقة على سؤال علاقته بطليقته المطربة الشابة.

أحمد المك, أشاد بالإمكانيات للفنانة أفراح عصام, وذكر أنه كان مؤمناً بصوتها وموهبتها وعن علاقتهما بعد الإنفصال أكد أنه على تواصل بها وبأسرته وحريص على زيارتهم وهي كذلك.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم الفرنسى: التعاون العلمى بين مصر وفرنسا لصالح الأجيال الشابة فى البلدين
  • شاهد بالفيديو.. الملحن أحمد المك يتحدث عن علاقته بزوجته السابقة الفنانة أفراح عصام
  • شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء تنتقد تعامل عامل بمحل منتجات سودانية بالخارج وتوضح الفرق بينه وبين المصريين في فن التعامل
  • ماكرون: مصر وفرنسا تعتزمان إيجاد حل قائم على التفاوض لدعم استقرار السودان
  • من أجمل ما قرأت.. كبرتُ وصرتُ أُمّـــــــاً
  • احمد هارون: عارفين الفرق بيننا وبين الملائكة؟ – فيديو
  • طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثيا وعلى الغرب دعم الجيش
  • طارق البرديسي: ما حدث في السودان كارثي.. وغياب الغرب يؤكد وجود مؤامرة
  • وزير الثقافة والفنون يدعم الصناعات الثقافية كمحرك للثروة والإبداع
  • مشاركة الإمارات في مؤتمر خاص بالسودان تفجر الأزمات.. وتحذير شديد اللهجة لـ”الحكومة البريطانية”