لقد قرأت لخالد سلك تغريدة على تويتر ورأيت المسافة كبيرة بينه وبين هذه الشابة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
بمناسبة مؤتمر باريس الأخير شاهدوا هذا الفيديو الذي كان في القمة الأفريقية الفرنسية، تحدثت هذه الشابة الأفريقية من دولة بوركينافاسو أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حديثا مهما جريئا وصادقا عن المُعجم المُهين الذي يحوي المصطلحات التي يتعامل بها معنا الغرب وفرنسا.
مسألة مثل (المساعدة في التنمية) تكريس للتبعية للغرب وربط إضافي لأسواقنا بهم، وحتى المساعدة على التنمية عندنا في السودان تغيرت لشكل أكثر خطورة لتتحول (للمساعدة على الغذاء) فقط وذلك وفق شروط سياسية كما ظهر في المؤتمر، شروط تهدم الدولة وتنسفها وفي ذات الإطار يتم تجاوز كل الأسباب الحقيقية للصراع الذي تغذيه سياسات الغرب والرأسمالية ونهب المواد والتدخل وتفكيك القيم وهدم أنماط الوطنية والاقتصاد التقليدي بدون بديل أو تحول تدريجي.
أن انتباه الشابة البوركينية لهذه الأمور واضح وجلي ولكن إشارتها للغة المهينة للغرب تجاهنا وللمعجم المتعجرف والمضلل أمر يستحق الاهتمام بسبب أن تمدد هذا المعجم وهذه المصطلحات يمنح فرنسا والغرب هيمنة فكرية وثقافية ومعرفية بما يصنع أشخاص من بني جلدتنا يتحدثون بذات طريقة الغرب ومفاهيمه وبالتأكيد من الضروري تعلم لغة الغرب ولكن لا يجب استخدام معجمه المؤسس تجاهنا.
لقد قرأت لخالد سلك تغريدة على تويتر ورأيت المسافة كبيرة بينه وبين هذه الشابة، تغريدة خالد سلك وهو سعيد بالعودة من المشاركة على (هامش مؤتمر باريس) في سمنار القوى المدنية الذي نظمه معهد العالم العربي تعكس انبهارا مَرضِيا بالغرب وجهلا بالسياقات الفكرية والنظرية لخطاب الغرب تجاهنا.
إن سياسة الجامعات تربية أركان النقاش تعزز حالة المكاواة السياسية والجدل العقيم والهتافية و(الحلقومية) بدون أي قراءة جادة لطبيعة السياسة وطبيعة الهيمنة الفكرية. كان خالد سلك سعيدا بالمؤتمر بدون أن يدرك التوجهات الخطيرة للمؤتمر وأهمها العمل على تقسيم السودان وفرض وصول للأراضي السودان باسم المساعدات الإنسانية بما ينسف وجود الدولة والمؤكد حينها أن ما تبقى من مؤسسات للدولة سيتم تفكيكه وحصاره وظيفيا ناهيك عن أن المساعدات نفسها ستكون عبارة عن سلاح وأغذية للمليشيا ولا ننسى أن المساعدات لدول جوار معادية للسودان مثل النظام التشادي الحالي في مؤتمر شاركت فيه دويلة الإمارات نفسها.
إن الجهل الفكري وغياب البوصلة النظرية لمقايسة الأمور بشكل سليم هو جوهر الفرق بين هذه الشابة البوركينية وبين سياسيي تقدم بقيادة العميل الدُمية عبدالله حمدوك.
بالتأكيد يبدو أن هذه الشابة البوركينية فلول كيزانية أو هكذا سيقول قطيعهم الغبي.
هشام عثمان الشواني
الشواني
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الشابة
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: الاستثمار في الكوادر الشابة أولوية إماراتية
أكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تولي الاستثمار في الكوادر الشابة أهمية كبيرة، إيماناً منها بأنهم المحرك الرئيسي لترسيخ مسيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات، ومن ضمنها قطاع الإعلام، منوهاً بأهمية تمكينهم وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.
جاء ذلك لدى لقائه مجموعة من طلبة الإعلام في الإمارات، بحضور الدكتور جمال الكعبي المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، والإعلامي الإماراتي أحمد سالم، وجمع من الأكاديميين.
وشهد اللقاء مناقشة تمكين شباب الإعلام وتأهيلهم للاندماج والمساهمة الفاعلة في صناعة الإعلام، والتحولات التكنولوجية المتطورة والتغيرات التي يشهدها قطاع الإعلام وتأثيراتها فيه.
وشدد آل حامد، في مستهل اللقاء، على أن الإعلام الوطني يلعب دوراً محورياً في بناء الوعي المجتمعي وتوجيهه نحو الأهداف الوطنية، منوهاً بأن الإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار فقط، بل هو محرك أساسي في تنمية المجتمعات وتوجيهها نحو مستقبل أفضل، ومساهم في تعزيز القيم الوطنية، وداعم لمسيرة التنمية المستدامة.
وحث طلبة الإعلام، على الالتزام بالتعلم المستمر لضمان مستقبل مهني متميز، مشيراً إلى أن العمل الإعلامي يضعهم أمام مسؤولية المساهمة في تعزيز السمعة الإيجابية لدولة الإمارات والمشاركة في ترسيخ مكانة الإعلام الوطني باعتباره شريكاً استراتيجياً في مسيرة التنمية الشاملة للدولة.
من جانبهم، عبر الطلبة عن شكرهم لرئيس المكتب الوطني للإعلام على دعمه المستمر لهم وحرصه على تطوير قطاع الإعلام بما يتماشى مع المتغيرات الحديثة، مؤكدين أهمية اللقاء الذي سلط الضوء على دور الإعلاميين الشباب في بناء مستقبل إعلامي مسؤول وهادف يخدم قضايا المجتمع والوطن.(وام)
أكد عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تولي الاستثمار في الكوادر الشابة أهمية كبيرة، إيماناً منها بأنهم المحرك الرئيسي لترسيخ مسيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات، ومن ضمنها قطاع الإعلام، منوهاً بأهمية تمكينهم وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل.