الضفة الغربية - أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني السبت 20-04-2024 بأن 14 شخصا قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيم نور شمس قرب طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي في حصيلة أوردها أنه قتل عشرة أشخاص واعتقل ثمانية آخرين في إطار عملية "لمكافحة الإرهاب". وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن الجيش انسحب مساء السبت، بعد 48 ساعة على توغله في المخيم المذكور الذي سبق أن استُهدف بعمليّات دامية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد واصل عملياته لليوم الثالث تواليا السبت في مخيم نور شمس قرب طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة حيث قال إنه قتل عشرة فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين.

وذكر مراسلون لفرانس برس في الموقع أنّهم سمعوا دويّ انفجارات وإطلاق نار صباح السبت، وشاهدوا قصف ثلاثة منازل على الأقل وطائرات مسيّرة تحلّق فوق المخيم. وفي لقطات لتلفزيون فرانس برس، تظهر آليات عسكرية وجنود يتجولون في أزقة المخيم الذي يعيش فيه نحو سبعة آلاف شخص.

وقال الجيش في بيان، إنّ "القوات الأمنية تمكنت من القضاء على عشرة إرهابيين خلال الاشتباكات"، بعد حوالى 48 ساعة على بدء التوغل الذي جرح خلاله ثمانية جنود وضابط من قوات حرس الحدود.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عمليات التوغل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة، لكن غالبا ما يسقط فيها مدنيون أيضا.

وأفاد مراسل لتلفزيون فرانس برس بأن آليات عسكرية كانت تغادر نور شمس بعد ظهر السبت. وعلى الأثر، سارع مسعفون لمساعدة فلسطيني تم تقييده وألقي على أحد الأرصفة.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية "سقوط عدد من القتلى والجرحى داخل المخيم"، موضحة أن "الجيش يمنع الطواقم الطبية من مساعدة الجرحى". 

وقال مراسل تلفزيون فرانس برس إن هناك قتلى "جثثهم على الأرض" في الشوارع.

وذكرت وزارة الصحة أن أحد عشر شخصا جرحوا. وأوضحت في بيان أن أحدهم مسعف أصيب برصاصة.

توغل "غير مسبوق"

ذكر سكان اتصلت بهم فرانس برس أن الكهرباء قُطعت وبدأ الطعام ينفد، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المخيم. 

وأضافوا أن المياه "تصل مع صرف صحي بسبب ضرب الخطوط"، مشيرين إلى "نقص لحليب الأطفال والخبز".

وقال رئيس هيئة مقاومة الاستعمار والجدار مؤيد شعبان لفرانس برس، إن "حصار مخيم نور شمس مستمر منذ أكثر من 42 ساعة". وأضاف "هذا التوغل غير مسبوق (...) وهناك قناصة على الأسطح وقوات خاصة منتشرة" في المخيم. 

وصرح النائب الفلسطيني حسن خريشة ردا على سؤال لفرانس برس بأن "الإسرائيليين يريدون إسكات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ولا سيما في مخيمات شمال البلاد".

والجمعة قالت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن بين الضحايا الشاب قيس فتحي نصر الله (16 عاما) "الذي استشهد متأثرا بجروح في رأسه بنيران إسرائيلية في مخيم طولكرم للنازحين". 

من جهتها، ذكرت "وفا" أن سليم فيصل غانم (30 عاما) قتل الجمعة برصاص جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس القريب. 

وأعلن التجار الإضراب السبت في طولكرم، احتجاجا على هذه المداهمة، حسب المصدر نفسه.

ويأتي اقتحام نور شمس في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل 480 فلسطينيًا على الأقل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية.

وبعد ظهر السبت، قُتل سائق سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال مواجهات بين مستوطنين وسكان قرية الساوية الواقعة شمال رام الله، وفق ما أفاد الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.

وأفاد شاهد فرانس برس بأن مستوطنين هاجموا بعد الظهر منازل في القرية برشق الحجارة وإطلاق الرصاص الحي. وأصيب شابان فلسطينيان خلال مواجهات معهم. ولدى وصول سيارة الإسعاف، أصيب السائق في حضور جنود إسرائيليين.

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل تسعة إسرائيليين، بينهم خمسة من أفراد قوات الأمن، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا).

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة مخیم نور شمس فی مخیم

إقرأ أيضاً:

معهد فلسطين للأمن القومي: العمليات العسكرية في الضفة هدفها فرض واقع جديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور رمزي عودة رئيس وحدة الأبحاث في معهد فلسطين للأمن القومي، أن العمليات العسكرية المستمرة والموسعة على مناطق الضفة الغربية على مدار أكثر من شهر تأتي بهدف فرض إسرائيل لواقع جديد في هذه المنطقة وتغيير العنصر الديموغرافي لها.
وقال الدكتور عودة - في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار - "إن هناك انتشارا كبيرا للوحدات الاستيطانية الكبيرة في الضفة، بالإضافة إلى إعادة احتلال لعدد من المناطق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مخالفا بذلك الاتفاقيات المبرمة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، فضلا عن تهويد إسرائيلي مستمر لمدينة القدس".

وأضاف أن قوات الاحتلال تتعمد إزاحة السكان الفلسطينيين جغرافيا إلى مناطق داخلية وإخلاء السكان وتهجيرهم من مناطق (ج) وهى المناطق القريبة من المستوطنات بهدف ضم هذه المناطق إلى إسرائيل وأيضا ضم وتهويد القدس الشريف.

وشدد على أن حكومة الاحتلال تتعمد الهجوم والتصعيد العسكري في الضفة الغربية والاعتداء على كل المخيمات الموجودة في الضفة منذ أكثر من شهر ونصف من مخيم جنين وطولكرم ونور الشمس وغيرها بالإضافة الى هدم كل مؤسسات الأونروا وتجميد الدعم لها وكل هذا يدل الى أن إسرائيل تريد الغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 34 على التوالي وعلى مخيم نورشمس لليوم الـ 21 في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، حيث صعدت قوات الاحتلال من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
 

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • سلوفينيا: قلقون من التأثير المستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في شمال الضفة
  • الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه العميق إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة ويدعم حل الدولتين
  • جنود الاحتلال يقتلون طفلا في الخليل جنوب الضفة الغربية
  • قلق أوروبي من تداعيات العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • معهد فلسطين للأمن القومي: العمليات العسكرية في الضفة هدفها فرض واقع جديد