14 قتيلا في العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وفق الهلال الأحمر
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الضفة الغربية - أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني السبت 20-04-2024 بأن 14 شخصا قتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيم نور شمس قرب طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي في حصيلة أوردها أنه قتل عشرة أشخاص واعتقل ثمانية آخرين في إطار عملية "لمكافحة الإرهاب". وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأن الجيش انسحب مساء السبت، بعد 48 ساعة على توغله في المخيم المذكور الذي سبق أن استُهدف بعمليّات دامية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد واصل عملياته لليوم الثالث تواليا السبت في مخيم نور شمس قرب طولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة حيث قال إنه قتل عشرة فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين.
وذكر مراسلون لفرانس برس في الموقع أنّهم سمعوا دويّ انفجارات وإطلاق نار صباح السبت، وشاهدوا قصف ثلاثة منازل على الأقل وطائرات مسيّرة تحلّق فوق المخيم. وفي لقطات لتلفزيون فرانس برس، تظهر آليات عسكرية وجنود يتجولون في أزقة المخيم الذي يعيش فيه نحو سبعة آلاف شخص.
وقال الجيش في بيان، إنّ "القوات الأمنية تمكنت من القضاء على عشرة إرهابيين خلال الاشتباكات"، بعد حوالى 48 ساعة على بدء التوغل الذي جرح خلاله ثمانية جنود وضابط من قوات حرس الحدود.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عمليات التوغل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة، لكن غالبا ما يسقط فيها مدنيون أيضا.
وأفاد مراسل لتلفزيون فرانس برس بأن آليات عسكرية كانت تغادر نور شمس بعد ظهر السبت. وعلى الأثر، سارع مسعفون لمساعدة فلسطيني تم تقييده وألقي على أحد الأرصفة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية "سقوط عدد من القتلى والجرحى داخل المخيم"، موضحة أن "الجيش يمنع الطواقم الطبية من مساعدة الجرحى".
وقال مراسل تلفزيون فرانس برس إن هناك قتلى "جثثهم على الأرض" في الشوارع.
وذكرت وزارة الصحة أن أحد عشر شخصا جرحوا. وأوضحت في بيان أن أحدهم مسعف أصيب برصاصة.
توغل "غير مسبوق"
ذكر سكان اتصلت بهم فرانس برس أن الكهرباء قُطعت وبدأ الطعام ينفد، ولا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من المخيم.
وأضافوا أن المياه "تصل مع صرف صحي بسبب ضرب الخطوط"، مشيرين إلى "نقص لحليب الأطفال والخبز".
وقال رئيس هيئة مقاومة الاستعمار والجدار مؤيد شعبان لفرانس برس، إن "حصار مخيم نور شمس مستمر منذ أكثر من 42 ساعة". وأضاف "هذا التوغل غير مسبوق (...) وهناك قناصة على الأسطح وقوات خاصة منتشرة" في المخيم.
وصرح النائب الفلسطيني حسن خريشة ردا على سؤال لفرانس برس بأن "الإسرائيليين يريدون إسكات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ولا سيما في مخيمات شمال البلاد".
والجمعة قالت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن بين الضحايا الشاب قيس فتحي نصر الله (16 عاما) "الذي استشهد متأثرا بجروح في رأسه بنيران إسرائيلية في مخيم طولكرم للنازحين".
من جهتها، ذكرت "وفا" أن سليم فيصل غانم (30 عاما) قتل الجمعة برصاص جنود إسرائيليين في مخيم نور شمس القريب.
وأعلن التجار الإضراب السبت في طولكرم، احتجاجا على هذه المداهمة، حسب المصدر نفسه.
ويأتي اقتحام نور شمس في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل 480 فلسطينيًا على الأقل على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية.
وبعد ظهر السبت، قُتل سائق سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني خلال مواجهات بين مستوطنين وسكان قرية الساوية الواقعة شمال رام الله، وفق ما أفاد الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد شاهد فرانس برس بأن مستوطنين هاجموا بعد الظهر منازل في القرية برشق الحجارة وإطلاق الرصاص الحي. وأصيب شابان فلسطينيان خلال مواجهات معهم. ولدى وصول سيارة الإسعاف، أصيب السائق في حضور جنود إسرائيليين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قتل تسعة إسرائيليين، بينهم خمسة من أفراد قوات الأمن، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا).
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة مخیم نور شمس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
مقاومون يشتبكون مع قوات الاحتلال في اليوم الثاني من العملية العسكرية بجنين
اندلعت اشتباكات فجر اليوم الأربعاء بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل لليوم الثاني عملية عسكرية في جنين شمالي الضفة الغربية.
وبدأت قوات الاحتلال العملية العسكرية الجديدة في مدينة جنين ومخميها فجر أمس الثلاثاء، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد فلسطينيين اثنين، كما استشهد 3 في عملية متزامنة قرب بلدة قباطية بالمحافظة نفسها.
وقالت مصادر فلسطينية إن اشتباكات وقعت فجرا بين مقاومين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها الحي الشرقي في جنين.
وسُمع دوي انفجارات في المدينة ومخيمها مع بداية اليوم الثاني من العملية العسكرية الإسرائيلية.
تغطية صحفية: لحظة تفجير عبوة في جرافة للاحتلال خلال اقتحام جنين pic.twitter.com/XHPb1hPCET
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 19, 2024
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر لحظة استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في جنين.
وكان مقاومون فجروا أمس الثلاثاء عبوة ناسفة بجانب جرافة إسرائيلية بالقرب من دوار النسيم وسط المدينة، كما أسقطوا طائرة مسيرة.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال قتلت أمس الثلاثاء شابين فلسطينيين بالرصاص في الحارة الشرقية بالمدينة.
وقد نعت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أحد الشهيدين في مدينة جنين.
وخلال توغلها المستمر في جنين، دمرت القوات الإسرائيلية بنى تحتية وحاصرت مستشفيات المدينة وأصابت 9 من مواطنين بالرصاص، بحسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
قوات كبيرة من شرطة الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة تمهيدا لتنفيذ عملية هدم. pic.twitter.com/kmOXpokhiR
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 20, 2024
اقتحامات واعتقالاتفي غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم والليلة الماضية اقتحامات جديدة شملت مناطق بالضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اقتحمت صباح اليوم مخيم شعفاط بشمال القدس المحتلة تمهيدا لتنفيذ عملية هدم.
وقبيل ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال قرية بلدة دير الغصون في طولكرم وأوصرين بنابلس شمالي الضفة واعتقلت شابا واحدا على الأقل.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم مدينة البيرة ومخيم الجلزون بشمال رام الله بالإضافة إلى بلدة قبيا غربي المدينة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا من داخل منزله في مخيم الجلزون.
كما شملت الاقتحامات مدينة الخليل ومخيم الفوار الواقع جنوبها ومدينة حلحول شمالها.
#فيديو | مستوطنون يحرقون مركبات المواطنين في بلدة المزرعة الغربية شمال رام الله. pic.twitter.com/rJHjrtYQiR
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 20, 2024
هجوم للمستوطنينوفي تطور آخر، أحرق مستوطنون الليلة الماضية مركبات الأهالي في بلدة المزرعة الغربية بشمال رام الله.
وتواترت في المدة الأخيرة هجمات المستوطنين على بلدات وقرى فلسطينية، وشملت الاعتداءات القتل بالرصاص وحرق المنازل والممتلكات ومنع المزارعين من الوصول إلى بساتينهم.
ومنذ عملية طوفان الأقصى قبل أكثر من عام، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها في الضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد نحو 790 فلسطينيا وإصابة 6 آلاف و500 واعتقال ما يقرب من 12 ألفا، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.