عربي21 ترصد تفاعل الدول العربية مع إيران.. هل كشفت الأحداث الأخيرة العداوات القديمة؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
"هل ستدخل الدول العربية في المجهول بعد ضربة الاحتلال الإسرائيلي في إيران؟ وهل أماطت بيانات الدول العربية بخصوص الرد الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي اللثام عن عداوات السنين المدفونة؟".. هذه أمثلة عن جُملة من الاستفسارات التي باتت تجوب مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين من يقول إن "إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، تخوض حربا خفية، منذ سنوات" مستشهدا بعمليات اغتيال علماء إيرانيين متخصصين في المجال النووي وهجمات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ينفذها أنصار إيران في طليعتهم حزب الله اللبناني، وبين من يشير إلى ما يصفها بـ"العداوات المدفونة بين إيران وعدد من الدول العربية"، رصدت "عربي21" جُملة من التعليقات والمنشورات.
في السياسة لا يوجد أصدقاء وأعداء المصالح هي من تضبط إيقاع العلاقات ، العلاقات الايرانية مع الدول العربية المجاورة متوترة بسبب ضعفها بما يشجّع ايران على التدخل في شؤونها وإخضاعها لنفوذها ، في حين تفرض المصالح أنماط مختلفة من التعاون والتنسيق مع الدول القوية الأخرى كإسرائيل. — د.عادل المسني (@AdelAlmasani) April 15, 2024 فرصة من أجل قيام وحدة وطنية في إيران بين التيار المحافظ الذي يحلم بالثأر من العرب وبين التيار الليبرالي الذي يريد استخدام القضية الفلسطينية لترتيب علاقاته مع واشنطن وتل أبيب لاترى طهران التبعات الخطيرة جدا على مستقبل العلاقات الإيرانية العربية جراء انخراطها على أسس طائفية صريحه — Abd Algader (@AbdAlga85365860) April 14, 2024 من أهم ما أسفرت عنه الضربات الإيرانية ضد المحتل أنها بعثت الحياةفي التصوّرات النظرية وفي أفكارنا عن حجم العلاقات بين محور التطبيع العربي وبين الكيان الصهيوني ومستواها وترجمت هذه التصوّرات إلى واقع يتشكّل ويتحرك ع الأرض ويعبّر عن ذاته بهذه الانتفاضة الرسمية العربية ضد المسيّرات⬇️ https://t.co/Ja5Zzb8jId — مراد المهدي (@muradMSalmahdi) April 15, 2024
العلاقات العربية الإيرانية.. إلى أين؟
ردا على استهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية المتواجدة في دمشق، وقتل عدد من القادة العسكريين في الأول من نيسان/ أبريل الجاري؛ شنّت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على دولة الاحتلال الإسرائيلي في 13 نيسان/ أبريل الجاري، وأطلقت عليه تسمية "الوعد الصادق".
وعلى إثر ذلك، أعلنت كل من دولة الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا وفرنسا أنها صدّت 99 في المئة من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، في الوقت الذي أكّد فيه التلفزيون الإيراني إصابة نصف هذه الصواريخ والمسيرات الأهداف التي أطلقت لأجلها.
كذلك، هزّت انفجارات، قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية العسكرية في إيران، فيما أكد مسؤول أمريكي بدء هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن المواقع النووية في إقليم أصفهان لم تتعرض لأي ضرر، بعدما جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان، للتعامل مع ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة.
صور متداولة لانفجارات وحرائق في موقع عسكري بمحيط مطار #أصفهان #إيران
pic.twitter.com/nJ6XiYtBO4 — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) April 19, 2024 فرحة الفلسطينيين في الخليل الضفة
بصواريخ ايران تضرب اسرائيل
. pic.twitter.com/zhMl5nVDtZ — الاهوازي (@alahvazii) April 17, 2024
وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث، عن العلاقات العربية الإيرانية الأخيرة على ضوء الأحداث المُتسارعة، وتسارع منشورات من قبيل أن "إيران تُمارس ضغوطا على الأردن ومصر ودول الخليج العربي تحت زعم فتح طريقها لتحرير فلسطين، علاوة على ضغوطها ومناوراتها في لبنان وسوريا"؛ يرى المختص في الأمن القومي العربي، منعم أمشاوي، أن "المنطقة العربية منذ عقود تفتقد لأي مشروع إقليمي عربي، وتعيش على وقع الصراعات العربية البينية، وهو الأمر الذي أتاح المجال إلى بروز مشاريع أخرى كالمشروع الإيراني والتركي والإسرائيلي".
وأبرز أمشاوي، أنها "مشاريع حاولت استقطاب بعض البلدان العربية إلى هذا الجانب أو ذاك"، مردفا: "لقد بات من الجلّي أن المشروع الإيراني طوّر نفوذه في العقد الأخير، واستفاد من الأحداث التي عرفتها بعض البلدان العربية المجاورة له، وبات يتحكم بشكل أو بآخر في بلدان كسوريا واليمن والعراق ولبنان، واستطاعت إيران عبر أذرعها والجماعات الموالية لها التحكم بشكل كلي أو جزئي في قرارات تلك البلدان".
وتابع المختص في الأمن القومي العربي، في حديثه لـ"عربي21" أنه "في المقابل فإن "إسرائيل" بدورها استفادات من التحولات التي عرفتها المنطقة، ووسعت دائرة التطبيع مع مجموعة من البلدان العربية، وأصبحت ترتبط بها بمعاهدات واتفاقيات تعاون".
"هو الأمر الذي يعني أن أي تصادم مباشر بين إيران وإسرائيل سيُلقي بظلاله على باقي البلدان"، يسترسل المتحدث نفسه، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي اختارت الأطراف الموالية لإيران، المشاركة المباشرة في الصراع مع إسرائيل، سواء من لبنان أو اليمن أو العراق، فإنه بالمقابل ساهمت الأردن باعتبارها بلد مرتبط باسرائيل باتفاقيات سلام وتعاون، في التصدي للهجوم الإيراني وإسقاط بعض المقذوفات الإيرانية التي عبرت أجواءها".
وأكد أمشاوي: "طبعا البلدان العربية أصدرت مواقف وردود كلاسيكية، مثل: التعبير عن القلق ودعوات إلى عدم جر المنطقة إلى حرب مباشرة.. وهو ما عبرت عنه مصر والإمارات والأردن وسلطنة عمان وغيرها"، مردفا: "أعتقد أنها مواقف دبلوماسية كلاسيكية تعبر عن ضعف وتشرذم الصف العربي، الذي أصبح يتأرجح بين مشاريع إقليمية هدفها الأساس السيطرة وبسط النفوذ على المنطقة، وتتصارع من أجل ذلك فوق الأراضي العربية، وفي الكثير من الأحيان بأدوات عربية".
وختم المختص في الأمن القومي العربي، حديثه لـ"عربي21" بالقول: "طبعا قد لا نحتاج إلى التذكير أن المشروعين الإيراني والاسرائيلي قد لا يقل أحدهما خطورة عن الآخر على المنطقة العربية، غير أنه تبقى إيران طرف إقليمي أصيل، رغم أطماعه التوسعية، لا يمكن تخيل المنطقة بدونه في حين أن إسرائيل مشروع احتلالي استيطاني زرع في قلب المنطقة زرعا".
ماذا جاء في بيانات الدول..
الإمارات ومصر والأردن وسلطنة عمان وتركيا، أعربت، الجمعة، عن قلقها بخصوص، ما سمّته في بياناتها بـ"التصعيد والأعمال العدائية المتبادلة بين إسرائيل وإيران"، فيما دعت إلى "ضبط النفس لتجنيب المنطقة الدخول في صراع أوسع نطاقا".
البداية من مصر، حيث جدّدت وزارة الخارجية المصرية، عبر بيان، الجمعة، الإعراب عن "قلقها العميق" إزاء التصعيد بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، أعقاب "التقارير الأخيرة بعد وقوع غارات جوية إسرائيلية استخدمت فيها صواريخ وطائرات دون طيار استهدفت مواقع في إيران وسوريا".
وأبرزت الوزارة المصرية، في بيان لها، نشر على حسابها الرسمي على منصة "إكس": "قلق مصر بشأن احتمال اتساع نطاق الأعمال العدائية في المنطقة"، بالقول إنها "قد تشكل عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي وسلامة شعوبها".
pic.twitter.com/J8HM8AluTS — Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) April 19, 2024
وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أنها "تضغط على الطرفين للالتزام الصارم بالقانون الدولي والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة"؛ أكدت أنها "سوف تستمر في تكثيف اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية والمؤثرة لاحتواء التوتر والتصعيد الجاري".
بدوره، وجّه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تحذيرات من "التصعيد الإقليمي المستمر"، فيما أدان "التصرفات" التي قال إنها "تهدد بجر المنطقة إلى مزيد من الصراع".
فيديو ..#ايمن_الصفدي وزير الخارجية الاردني من مجلس الأمن:
- لن نسمح لأي كان لا لإسرائيل ولا لإيران أن يجعل الأردن ساحة للصراع.
- جولة الباطل في فلسطين طالت ولن يستطيع التطرف الإسرائيلي مهما بطش وظلم أن يقتل إرادة الشعب الفلسطيني في الحرية.
- لن يتحقق السلام والاستقرار والأمن… pic.twitter.com/eKfSvKFwwt — تركي الدعجاني ???????? (@zzyzoom) April 18, 2024
وأوضح الصفدي، عبر منشور على منصة "إكس"، الجمعة، أن "الانتقام الإسرائيلي -الإيراني يجب أن ينتهي. الحرب اللاإنسانية على غزة يجب أن تنتهي الآن".
كذلك، شدّد الصفدي، على أن "تركيز المجتمع الدولي يجب أن ينصب بشكل عاجل إلى إنهاء العدوان الكارثي على غزة".
إلى ذلك، أعربت الإمارات العربية المتحدة عن ما وُصف بـ"قلقها العميق"، وحثت كلا من دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران على "الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد".
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية، عبر بيان، الجمعة، على "ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع انزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار"؛ مؤكدة على "أهمية التوصّل إلى حلول جوهرية للخلافات والأزمات المستمرة في المنطقة، بهدف تهدئة التوترات، وحل النزاعات عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية، والالتزام بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة".
وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية، الجمعة، إن سلطنة عمان "تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة".
القناة 12 العبرية: #الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية #السعودية لعبوا دورًا أساسيًا في أكبر عملية دفاع جوي في التاريخ، لإحباط الهجوم الإيراني على "إسرائيل"#فلسطين #الكيان_المؤقت #الإمارات #إيران #الخنادق pic.twitter.com/kOdewP6UNF — alkhanadeq (@alkhanadeq_) April 15, 2024
وتابع المتحدث، وفق بيان، نشرته "وكالة الأنباء العمانية الرسمية" أن "سلطنة عمان تناشد مجددا المجتمع الدولي بضرورة معالجة أسباب وجذور التوتر والنزاع عبر الحوار والدبلوماسية والحلول السياسية، والتركيز على جهود وقف إطلاق النار في غزة، والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، من أجل استعادة الأمن والاستقرار والسلام الشامل للمنطقة بأسرها".
بدورها، أكّدت وزارة الخارجية التركية، عبر بيان، الجمعة، على قلقها بخصوص التصعيد الأخير في المنطقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران، والذي خلّف ما وصفته بـ"الهجوم غير القانوني، الذي شنته إسرائيل على السفارة الإيرانية في دمشق".
وأوضحت وزارة الخارجية التركية أنها "تراقب الوضع عن قرب"، بينما دعت، جميع الأطراف المعنية، إلى "تجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع".
وتابع بيان وزارة الخارجية التركية أن "أولوية المجتمع الدولي يجب أن تتمثل في وقف المذبحة في غزة، وضمان السلام الدائم في منطقتنا من خلال إقامة دولة فلسطينية".
إيران والدول العربية.. لا عداوات حاليا
واستمرارا لعملية تحليل ما أتى بقلب بيانات عدد من الدول العربية، قال المتخصص في القانون العام والعلوم السياسية، سيف الدين جرادات، إن "الإحتلال الإسرائيلي وإيران، عمليا، حريصين، على أن لا تؤدي هذه الضربات فيما بينهم إلى التصعيد وزيادة التوتر، واتساع رقعة الحرب، بحيث تصل إلى حد الحرب الإقليمية".
وأوضح جرادات، في حديثه لـ"عربي21" أن "ذلك لا يصب في مصلحة كلاهما"، مشيرا إلى أن الأمر "يظهر جليّا عبر نوعية الأسلحة المستخدمة، وطبيعة الأماكن المستهدفة. وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة للأطراف المعنية، فإن الدول العربية كذلك معنية بذات الهدف. فلا مصلحة للجميع في ذلك".
"بالتالي لا يمكن القول بأن الضربات الإسرائيلية والرد الإيراني عليها ستكون سبباً لظهور العداوات العربية مع إيران، على الأقل في المرحلة الحالية" يتابع المتخصص في القانون العام والعلوم السياسية، مردفا بأن "طبيعة الرد الإيراني، جاء متفق مع مقولة: الرد من أجل الرد، وكذلك جاء الرد الإسرائيلي، فكلاهما كان حريص على أن لا تسبب هذه الردود إلى حد الحرب الإقليمية".
أمّا فيما يرتبط بمواقف عدد من الدول العربية، فيقول جرادات، إنها "أتت واضحة وصريحة ومتّفقة على تجنّب الطرفين للتصعيد فيما بينهما، واتساع رقعة الصراع في الدول العربية"، مؤكدا أنها "لا تريد أن يصل هذا التصعيد لحد الحرب الإقليمية، الذي يعني عدم الاستقرار في المنطقة، وآثاره خطيرة على الأمن القومي لدول المنطقة".
إلى ذلك، ختم جرادات، حديثه لـ"عربي21" بالقول إن "هجوم الإحتلال الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية كان محاولة من نتنياهو (بشكل منفرد) لا يتفق مع توجهات السياسة العامة للاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل تقليل الضغط الذي يعاني منه داخلياً وخارجياً بسبب حربه على قطاع غزة، وربما قد تكون إيران قد فهمت هذه الرسالة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إيران مصر الاردني غزة إيران مصر الاردن غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلی وإیران البلدان العربیة وزارة الخارجیة الدول العربیة فی الوقت الذی الأمن القومی فی المنطقة pic twitter com مع الدول فی إیران حدیثه لـ من أجل یجب أن
إقرأ أيضاً:
تفاعل واسع مع مليونية الخبز.. ومجاعة تضرب قطاع غزة (شاهد)
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مع مشاهد الحشود الكبيرة التي كانت تنتظر في طابور طويل، لشراء الخبز من مخابز قطاع غزة القليلة، مع اشتداد مظاهر المجاعة والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام.
وكتب مغردون: "هذه ليست مسيرة مليونية ضد الاحتلال، هذا طابور الخبز، بعد المجاعة التي ضربت جنوب غزة!"، فيما أكد آخرون أن "هذه المشاهد ليست مظاهرة أو احتفالات، إنما طابور انتظار الخبز أمام أحد مخابز خانيونس (..)، المجاعة تفتك بأهل غزة".
ونشر ناشطون مشاهد التدافع بين الفلسطينيين على رغيف الخبز، أمام مخبز "السفراء" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مؤكدين أن "المجاعة تغزو جنوب غزة".
وباتت مظاهر المجاعة تتفاقم في جنوب قطاع غزة، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال الطحين، ما دفع أعداد كبيرة من الفلسطينيين للانتظار على أمل الحصول على الخبز، وسط استمرار لحرب الإبادة.
في غضون ذلك، ربط مراقبون مشاهد الحصار والتجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، بمخططات التهجير والتي بدأ التلويح بها منذ اليوم الأول للعدوان.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفش كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء، موضحا أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
وفي ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
هذه ليست مسيرة مليونية ضد الاحتلال، هذا طابور الخبز، بعد المجاعة التي ضربت جنوب غزة! pic.twitter.com/MjQGoBHNaV
— Hussein Jamal #Gaza ???????????? (@HusseinJamal_) November 23, 2024ليست حفل او مظاهرة
انما طابور انتظار الخبز أمام أحد مخابز خانيونس
المجاعة تفتك بأهل بغزة pic.twitter.com/nfNUao0noq
تدافع المواطنين على رغيف الخبز امام مخبز السفراء في النصيرات
المجاعة تغزو جنوب غزة pic.twitter.com/6Y2k4LXzbi
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024الهدف صفقة القرن و ذهاب هؤلاء الى سيناء
==========================
بعد ان كنا نعتقد ان المجاعة في شمال غزة لن تصل الى جنوبها فها هي وصلت الى الحدود المصرية.
المجاعة تضرب جنوب قطاع غزة، هذه الحشود في خان يونس تقف يوميًا في طوابير لعشر ساعات على أمل أن يحصل رب العائلة على ربطة خبز… pic.twitter.com/I1FlaSjdxF
المجاعة تضرب جنوب قطاع غزة، هذه الحشود في خان يونس تقف يوميًا في طوابير لعشر ساعات على أمل أن يحصل رب العائلة على ربطة خبز بعدما زاد سعر كيس الطحين عن 150$ نتيجة منع إدخال الاحتلال شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية منذ أكثر من شهر..
واضح أن الهدف هو إبادة أهل غزة جوعًا.. pic.twitter.com/lRarhpJfyG
pic.twitter.com/4Tg56WShk1 المجاعة تنتشر في جنوب غزة مع استمرار مجرمو الحرب الإسرائيليين في منع دخول الدقيق: هذا هو الطابور الصباحي اليومي للحصول على الخبز، كما يقول@RamAbdu
— مسعود أيوب (@mswdljzry676075) November 23, 2024