أظهرت صور بثتها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» حجم التجمعات المائية في إمارتي أبوظبي ودبي، نتيجة المنخفض الجوي غير المسبوق على الإمارات.
وبقيت بعض المناطق متأثرة بالمياه في 19 إبريل، عندما مر قمر «لاندسات 9» فوق الدولة لأول مرة منذ المنخفض، حيث أظهرت الصورة التي تم التقاطها في ذلك اليوم باستخدام القمر الصناعي OLI-2 (Operational Land Imager 2)، تجمعات مياه في جبل علي بدبي، وفي الصورة أيضاً يظهر وجود الماء بلون أزرق.


وتأثرت أجزاء من أبوظبي بالمنخفض، إذ أظهرت صور «لاندسات 9» المدينة والمنطقة المحيطة بها في 3 إبريل و19 إبريل، قبل منخفض «الهدير» وبعده.
وكانت دولة الإمارات قد تأثرت بمنخفض جوي «الهدير» لمدة 24 ساعة، بدأ الثلاثاء الماضي، حيث هطلت أمطار مختلفة الشدة على مناطق مختلفة في الدولة، وذلك نتيجة التأثر بامتداد منخفض جوي سطحي من الجنوب الغربي يصاحبه رياح جنوبية شرقية رطبة مع امتداد منخفض جوي علوي مصاحب لتيار هوائي من الشمال الغربي، فيما نشرت «ناسا» صوراً لإماراتي أبوظبي ودبي تظهرهما قبل المنخفض وبعده، ومناطق تجمعات المياه.
وبلغت كمية الأمطار التراكمية للحالة الجوية من الأحد الماضي، حتى صباح الأربعاء 259.5 ملم في خطم الشكلة بالعين، ويمثل هطول الأمطار بهذه الغزارة حدثاً استثنائياً يسهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات، وكذلك في تعزيز مخزون المياه الجوفية بالدولة بشكل عام.
وقال مايكل مان، عالم المناخ في جامعة بنسلفانيا: إن ثلاثة أنظمة ضغط منخفض شكلت قطاراً من العواصف يتحرك ببطء على طول التيار النفاث نحو الخليج، وأدى نظام الضغط المنخفض القوي إلى جولات متعددة من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة إلى الأجزاء الشمالية والشرقية من الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا منخفض جوي

إقرأ أيضاً:

كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس

أبوظبي: «وام»
أقامت كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي الخميس قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس الذي وافته المنية يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 88 عاماً.
وترأس القدّاس رئيس الأساقفة المطران كريستوف زخيا القسيس السفير البابوي لدى دولة الإمارات بمشاركة المطران باولو مارتينيلي الفرنسيسكاني النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية وبحضور أفراد من المجتمع المسيحي، ومشاركة عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة.
حضر القدّاس الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة واللواء خليفة محمد الخييلي مدير قطاع المالية والخدمات بشرطة أبوظبي والمهندس حمد علي الظاهري وكيل دائرة تنمية المجتمع وعدد من المسؤولين.
ووضعت صورة قداسة البابا فرانسيس الراحل في وسط الكنيسة مع إضاءة الشموع في ظل أجواء من الحزن على رحيل قداسته الذي كان رمزاً للتسامح والمحبة وحمل رسالة عنوانها البساطة والقرب من الناس وذلك في ليلة استثنائية من التأمل والروحانية، احتضنتها دولة الإمارات في إطار من الوحدة الإيمانية والتقارب الإنساني، وذلك في بيت العائلة الإبراهيمية، أحد أبرز رموز التسامح والتعايش في الدولة.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران كريستوف زخيا القسيس عظة انطلاقًا من بعض الأفكار والكلمات الخالدة التي كرّرها قداسة البابا فرنسيس.
وقال إن قداسة البابا فرنسيس حمل رسالة السلام للعالم بكل تواضع ووضوح، وكان إيمانه شهادة حية، عبّر عنها من خلال بساطة حياته، وشجاعته في مواجهة التحديات، ودفاعه عن الضعفاء لم يكن يتحدث عن الإنجيل فحسب، بل عاشه بكل تفاصيله. كان يؤمن بأن الكنيسة مستشفى ميداني، وأن المسيح يُوجد بين الفقراء والمتألمين والمُهمشين.
وأضاف «كان من أبرز أولوياته الدعوة إلى السلام، ورفض الحروب والعنف وفي يوم أحد الفصح، وقبل ساعات فقط من مغادرته هذه الحياة، وجّه نداءً مؤثراً من أجل السلام في العالم كما كان من أبرز اهتماماته البيت المشترك، أي كوكبنا، ودعا إلى حماية المناخ والبيئة، من خلال رسالته العامة حول البيئة، التي دعا فيها إلى الإصغاء لصرخة الأرض وصرخة الفقراء. لم تكن العناية بالخليقة عنده مجرد برنامج بيئي، بل كانت تعبيراً عن حب الخالق، وواجباً إيمانياً وإنسانياً».
وأشار إلى أن شهر فبراير عام 2019، سجّل تاريخاً مهماً بزيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كأول بابا يزور هذه الأرض المباركة وشارك في توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية التاريخية مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حدث وصفه العالم بأنه خطوة فارقة نحو التفاهم والتعايش.
من جانبه قال عبد الله الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية إن استضافة بيت العائلة الإبراهيمية للقداس التذكاري لراحة نفس البابا فرنسيس تجسد مبادئ الإمارات الراسخة في الأخوة الإنسانية والمحبة والتسامح والسلام وجميعها تعكس القيم النبيلة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تستمر في إلهام الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة.
وفي ختام القدّاس عبر الحضور عن امتنانهم لدولة الإمارات التي تحتضن مثل هذه المبادرات الإيمانية الجامعة، مؤكدين أن بيت العائلة الإبراهيمية أصبح رمزاً عالمياً للتلاقي الروحي، وجسراً يربط بين الثقافات ويعزز من قيم التعايش والاحترام المتبادل.
وبرحيل البابا فرنسيس فقد العالم قامة دينية وإنسانية ذات تأثير استثنائي في نشر وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش بين شعوب الأرض كافة.
واكتسب البابا فرنسيس طوال 12 عاماً على رأس الكنيسة الكاثوليكية احتراماً وتقديراً كبيرين عبر العالم نتيجة مبادراته ومواقفه بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ودوره البارز في التقريب بين الأديان ونبذ كل أشكال التفرقة والتعصب والكراهية.
وتعد «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته التاريخية لدولة الإمارات عام 2019، من أبرز المحطات التاريخية في مسيرة الراحل التي ستبقى حاضرة في ضمير الإنسانية، وملهمة للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتفاهم بين جميع شعوب العالم.
وأكد البابا فرنسيس في العديد من اللقاءات الإعلامية التي أجراها أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي شهدت مدينة أبوظبي ميلادها كانت مصدر إلهام له في مواصلة العمل من أجل سلام الإنسانية وسعادتها.
واشتهر البابا فرنسيس، الذي ولد في الأرجنتين عام 1936 باسم خورخي ماريو بيرغوليو، بمواقفه المتقدمة التي تجاوزت الإطار الكنسي التقليدي لتلامس قضايا إنسانية عالمية، من بينها الفقر والعدالة البيئية وحقوق المهاجرين، وقد كان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية، منذ تأسيس الكرسي الرسولي.
وكان البابا الراحل يؤمن بأن الأديان يجب أن تكون جسوراً للسلام، لا أدوات للانقسام، وقد عبر عن ذلك مراراً من خلال خطاباته ورسائله، ومنها رسالته العامة «كن مسبّحاً»، التي تناول فيها العلاقة بين الإنسان والبيئة كقضية أخلاقية وروحية.
ويعد البابا فرنسيس من أبرز المدافعين عن البيئة، وقد أصدر رسالته البابوية «كن مسبَّحاً»، داعياً إلى الحفاظ على الأرض كبيت مشترك للبشرية، كما دعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات جريئة لحماية البيئة ومواجهة الفقر.
وقبل توليه منصب البابا، عُرف بأسلوب حياته المتقشف في بوينس آيرس، حيث أصبح كاردينالاً ورئيس أساقفة، وكان يسافر كثيراً بالحافلات وقطارات الأنفاق في المدينة، كما كان يسافر غالباً في الدرجة السياحية عند سفره بالطائرة.
وتوالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس، إذ نعاه قادة دول ومؤسسات دينية حول العالم، مشيدين بمسيرته التي مثلت صوتاً للرحمة والإنصاف والتلاقي في زمن تزداد فيه الانقسامات.
يذكر أن الفاتيكان قال في بيان صدر أمس إنه قد أقر فترة الحداد لتسعة أيام على البابا فرنسيس اعتباراً من السبت المقبل وهو يوم جنازة البابا الراحل التي ستقام في ساحة كنيسة القديس بطرس حيث سيرأس قداس الجنازة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري عميد مجلس الكرادلة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف مؤتمراً لتسريع التمكين الاقتصادي للمرأة
  • برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها»
  • كنيسة القديس فرنسيس في أبوظبي تقيم قداساً تذكارياً للبابا فرنسيس
  • مجلس الإمارات للإعلام يشارك في «معرض أبوظبي للكتاب»
  • أظهرت الجانب المظلم للقمر.. الصين تكشف عن أسرار فضائية جديدة
  • نهيان بن مبارك يعتمد برنامج جناح «صندوق الوطن» في «أبوظبي للكتاب»
  • الإمارات.. صرف المعاشات التقاعدية لشهر إبريل الجمعة
  • طقس العرب يحدّث توقعاته حول المنخفض الخماسيني ويحذّر
  • لماذا تكتنز الصين هذا الكم الهائل من الذهب... تايوان في خطر!
  • دراسة تكشف دور الالتهاب والشيخوخة في تطور سرطان الكبد