الإمارات تؤكد أهمية توحيد الجهود العالمية لمواجهة تحديات التنمية الدولية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
اختتمت دولة الإمارات، مشاركتها في اجتماعات الربيع 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، المنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث عقدت الاجتماعات والفعاليات الوزارية الرئيسية خلال الفترة 17 - 19 أبريل، بينما تم تنظيم الفعاليات والأنشطة الجانبية في الفترة 15 - 20 أبريل.
ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية وفد الدولة، الذي ضم إبراهيم الزعابي، مساعد المحافظ لقطاع السياسة النقدية والاستقرار المالي بمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وأحمد القمزي، مساعد المحافظ - الرقابة على البنوك والتأمين بمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وعلي عبدالله شرفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة في وزارة المالية، وحمد عيسى الزعابي، مدير مكتب معالي وزير دولة للشؤون المالية، وثريا حامد الهاشمي، مديرة العلاقات والمنظمات المالية الدولية بوزارة المالية، وعدد من المختصين من وزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وتجمع اجتماعات الربيع 2024، محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وأعضاء المجالس البرلمانية، والمسؤولين التنفيذيين في القطاع الخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين، لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي المشترك، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية والتحديات التنموية لاقتصادات الدول وخصوصا الدول النامية ومتطلبات تطوير سياسات التمويل للتنمية الشاملة، وغيرها من الفعاليات التي تركز على الاقتصاد العالمي و تطوير سياسات النظام المالي العالمي.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني أهمية القضايا التي تمت مناقشتها ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ودورها في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف المعنية بمناقشة تلك القضايا، مؤكدا حرص دولة الإمارات على تضافر الجهود المشتركة لتسريع التنمية الشاملة والمستدامة للمضي نحو مسار تنموي عالمي يتميز بالمرونة والقدرة على التعامل مع المتغيرات.
كما عقد معاليه اجتماعات مع وزراء المالية في كل من باكستان وأثيوبيا وبولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تطرقت النقاشات إلى توسيع آفاق التعاون المشترك، وتوحيد جهود التعاون الدولي لحل التحديات العالمية.
وأكد إبراهيم الزعابي، خلال مشاركته في اجتماعات الربيع 2024 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، أن اللقاءات والمشاركات في الفعالية المصاحبة شكلت فرصة لتعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر بين دول الأعضاء حيال تطورات الاقتصاد العالمي وآفاق النمو الاقتصادي، بما يساعد على تطوير مجالات التعاون الدولي وتعزيز استقرار النظام المالي العالمي، والارتقاء بجهود التنمية المستدامة وإيجاد الحلول الفعالة، إلى جانب التركيز على أهمية تبادل الخبرات وبناء القدرات الفنية للدول الأعضاء وتمكينها من تعزيز النمو المستدام.
وعلى هامش ترؤسه الجلسة العامة المشتركة للاجتماع 109 للجنة التنمية (DC) التابعة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي حملت عنوان "من الرؤية إلى التأثير: تطور مجموعة البنك الدولي"، أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، أهمية المواجهة العاجلة والفعالة لتحديات التنمية وتفعيل نقاشات صريحة حولها، وأبدى تفاؤله بتعافي الاقتصادات الكبرى التي بدأت تظهر معالمه بعد التحولات العميقة التي شهدها العالم في الأعوام الأربعة الماضية.
وحذر معاليه في الوقت نفسه من اضطراب آفاق تعافي البلدان النامية، مما يؤثر على تباطئ الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، في الوقت الذي تتعرض فيه كثير من البلدان لقيود متزايدة بسبب ضعف النمو وارتفاع أعباء خدمة الديون، ما يؤدي إلى تفاقم الفقر وغيرها من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا معاليه لتوحيد جهود المجتمع الدولي من خلال تحديد مسار جديد للعمل على معالجة حالات الطوارئ الناجمة عن الفقر، والعمل على تحسين الفعالية والكفاءة التشغيلية للبنك الدولي، لتنفيذ متطلبات التمويل للمشروعات بشكل أسرع خصوصا المشاريع التحولية للبنى التحتية للطاقة والمياه والصحة والتحول الرقمي، بالإضافة إلى إيجاد أدوات جديدة للتأهب للأزمات والاستجابة لها، وغيرها من حلول التمويل المختلط والمستدام عن طريق تفعيل أدوات التمويل بالشراكة ما بين المؤسسات المالية التنموية والقطاع الخاص.
وتعتبر لجنة التنمية (DC) منتدى على المستوى الوزاري لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لبناء التوافق الحكومي الدولي حول قضايا التنمية، وتتمثل مهمة اللجنة في تقديم المشورة لمجلسي محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بشأن قضايا التنمية الحاسمة والموارد المالية اللازمة لتعزيز التنمية الاقتصادية في البلدان النامية، وتجتمع مرتين في كل عام خلال اجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ورصدت الجلسة العامة للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية (IMFC)، النظر في أجندة السياسات العالمية (Global Policy Agenda) التي وضعتها المدير العام لصندوق النقد الدولي بعنوان "إعادة البناء، الانتعاش، والتجديد”.
أخبار ذات صلة «القاع» ينزف في لقاء «الفرص الضائعة»! 5 فرسان يمثلون «التقاط الأوتاد» في «البطولة الدولية»
وألقى معالي محمد بن هادي الحسيني كلمة رئيسة في الجلسة العامة، قال فيها إن تعافي الاقتصاد العالمي لا يزال متفاوتا، خاصة في البلدان ذات الاقتصاد الهش والمتأثرة بالصراعات، لأنها تتحمل بشكل غير متناسب عبء التطورات الجيو سياسية الجارية، والظروف المالية العالمية الأكثر صرامة.
وتطرق إلى بعض التحديات العالمية المتعلقة بالزيادة في مدفوعات الفائدة، والاستنزاف العام للاحتياطيات الوقائية، وآفاق النمو المحدودة على المدى المتوسط، لا سيما في اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، مؤكدا ضرورة التنسيق الوثيق بين صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، والحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وتعزيز التجارة، ودعم الاقتصادات التي تحتاج إلى خفض الديون، وتوفير التمويل للتكيف مع المناخ، مع دعم جهود التغير المناخي، وشدد على أولوية استمرار الدعم المرن والكافي من جانب الصندوق لضمان نجاح البلدان في تنفيذ جهود تحقيق الاستقرار وأجندات الإصلاح.
واستعرض معاليه نجاحات دولة الإمارات بتعزيز أجندة المناخ العالمي في مؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي استضافته العام الماضي. وشهد نقاشات غير مسبوقة حول استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، بالإضافة إلى تقديم التزام تاريخي بمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة على مستوى العالم، وإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.
وتتولى اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية (IMFC) مسؤولية تقديم المشورة وتقديم التقارير إلى مجلس محافظي صندوق النقد الدولي أثناء قيامه بإدارة وتشكيل النظام النقدي والمالي الدولي.
كما تقوم اللجنة برصد تطورات السيولة العالمية، ونقل الموارد إلى البلدان النامية، وتتعامل مع الأحداث الجارية التي قد تعطل النظام النقدي والمالي العالمي.
وتجتمع اللجنة مرتين سنويا خلال اجتماعات الربيع والاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، وتناقش المسائل التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، وتقدم المشورة لصندوق النقد الدولي بشأن اتجاه عملها، وفي نهاية الاجتماعات تصدر بيانا تلخص فيه آراء أعضاء اللجنة التي يتم الاتفاق عليها، لتوفر بيانات إرشادية لبرنامج عمل صندوق النقد الدولي خلال نصف العام الذي يسبق اجتماعات الربيع أو الاجتماعات السنوية المقبلة.
ولا يوجد تصويت رسمي في اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، التي تعمل عادة بتوافق الآراء.
وشملت الاجتماعات التي شارك بها الوفد الإماراتي "اجتماع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAP)" والذي ناقش استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون، ومعالجة التحديات الجيو سياسية، وتحسين آفاق النمو على المدى المتوسط، وتأثيرات عدم اليقين، واستراتيجيات الحفاظ على الاستقرار أثناء الصدمات، والمزيج المناسب من السياسات النقدية والمالية، والإصلاحات الهيكلية الضرورية لجعل الاقتصادات أكثر مرونة في مواجهة المخاطر السلبية، والحاجة لإصلاحات تحويلية في مجالات المناخ والتكنولوجيا للحفاظ على التعافي المتوازن وتسريعه.
وناقش الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (FMCBG) متطلبات التمويل من أجل انتقال عادل وتحقيق أهداف مناخية، وإعادة هيكلة قواعد المالية الدولية للقرن الحادي والعشرين، واستعرض وجهات نظر وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين حول كيفية عمل مجموعة العشرين لتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات العامة مثل بنوك التنمية المتعددة الأطراف والبنوك العامة والصناديق الخضراء، جنبًا إلى جنب مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الخاص.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الإمارات مجموعة البنك الدولي النقد الدولی ومجموعة البنک الدولی البنک الدولی وصندوق النقد الدولی لصندوق النقد الدولی النقدیة والمالیة الاقتصاد العالمی اجتماعات الربیع
إقرأ أيضاً:
برعاية منصور بن زايد وحضور حمدان بن محمد بن زايد .. افتتاح الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي بأبوظبي
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.. أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تضع الاستدامة والابتكار في صميم جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وتسعى جاهدة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأوضح سموه أن هذه الجهود تنطلق من إيمان الإمارات الراسخ بأهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي.
وفي تصريحات بمناسبة افتتاح فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء بأبوظبي، قال سموه، إن الأمن الغذائي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة والاستقرار، ومن هذا المنطلق، تلتزم دولة الإمارات باستقطاب أحدث الابتكارات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية التي تؤثر على سلاسل الإمداد الغذائي.
وأضاف سموه: ” يعزز هذا الحدث مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية للحوار والعمل المشترك، ويؤكد التزامنا بدعم المبادرات الدولية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي. وتنطلق هذه الجهود من الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف إلى جعل الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051، من خلال بناء منظومة إنتاج مستدامة وتوظيف التقنيات الذكية في الزراعة وتعزيز سلة الغذاء الوطنية”.
وأكد سموه أن الإمارات ستواصل دورها الريادي في دعم المشاريع والمبادرات التي توفر حلولاً مستدامة لضمان الأمن الغذائي للجميع.
وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، اليوم، فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والتي انطلقت اليوم وتستمر حتى 28 نوفمبر الجاري في مركز أدنيك في أبوظبي، كما شهد سموه افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، بمشاركة 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صناع القرار في مجال الأمن الغذائي العالمي.
حضر الافتتاح، معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، بالإضافة إلى وزير الزراعة استصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها عدد من الوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات حيث توقف سموه أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف على طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.
من جانبها أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، أن دولة الإمارات وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، تضع تعزيز الأمن الغذائي المستدام ضمن أهم الأولويات التنموية مع التركيز على توظيف الأمن الغذائي في مواجهة عدد من التحديات منها التغير المناخي، مشيرةً إلى سعي الإمارات المستمر نحو ترسيخ الأمن الغذائي القائم على الابتكار في العالم من خلال مبادرات عالمية رائدة تهدف إلى خلق مستقبل آمن غذائياً للجميع، وأن الأسبوع العالمي للغذاء والقمة العالمية للأمن الغذائي في أبوظبي هما استمراراً لهذا النهج، وتعزيزاً لمكانة الدولة كمحرك عالمي للعمل التعاوني وإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي المستدام.
وقالت، في كلمة لها خلال افتتاح القمة العالمية للأمن الغذائي، إن تحول نظم الغذاء إلى نظم مستدامة أحد أهم أولويات العالم، وأن تحديات الأمن الغذائي الحالية مرتبطة بشكل وثيق بالعديد من تحديات التغير المناخي المتنوعة حول العالم والمتمثلة أهمها في نقص الأراضي الزراعية وشح المياه واضطرابات الطقس. وهو ما يدفعنا في دولة الإمارات للدعوة المستمرة إلى العمل التشاركي من خلال تلك القمة وغيرها من أجل إحداث تحول حقيقي ومنظم لنظم الغذاء يشمل جميع البلدان.
وتطرقت معاليها إلى جهود الإمارات العالمية في هذا الشأن منها “إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي”، ومهمة “الابتكار الزراعي للمناخ”، و ألقت الضوء على الجهود المحلية للإمارات من خلال الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، التي تهدف إلى تطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة.
وأشارت إلى أن الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام 2022.
وأكدت سعي الإمارات من خلال “المركز الزراعي الوطني” إلى ترسيخ قطاع زراعي محلي قوي ومرن، والذي يحشد جهود الدولة في البحث والتطوير للابتكارات المتقدمة وتطبيقها في المجال الزراعي من أجل التغلب على تحديات القطاع، وزيادة الإنتاج المحلي مع رفع جودة المحاصيل الزراعية.
كما أكدت معاليها أن التعاون يحمل الكثير من الأمل لشعوب العالم لمواجهة التحديات الغذائية، ومن خلال تبادل المعرفة والخبرات وإتاحة الفرص للاستثمار في أنظمة غذائية مرنة وقادرة على الصمود أمام كافة المتغيرات العالمية، سنستطيع خلق مستقبل مستدام لشعوب العالم.
من جانبه أشاد سعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، مثمناً الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية للأسبوع العالمي للغذاء والتي تعكس حرص سموه على دعم المبادرات الوطنية التي تُسهم في ضمان مستقبل غذائي مستدام للأجيال القادمة.
وقال سعادته في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع، إن توجيهات سموه تشكل الحافز الأكبر لتحقيق تطلعات الإمارة في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الزراعة والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الأسبوع العالمي للغذاء يمثل منصة إستراتيجية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتعكس التزام دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بريادة الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن القمة العالمية للأمن الغذائي تعد أبرز فعاليات الأسبوع، حيث توفر منصة دولية رفيعة تجمع قادة الفكر وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لبحث التحديات الراهنة واستشراف مستقبل الأمن الغذائي العالمي.
وأوضح أن القمة ركز على تعزيز التعاون الدولي وإطلاق مبادرات مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي، مشيراً إلى أن استضافة القمة في أبوظبي تعكس التزام دولة الإمارات بلعب دور ريادي في صياغة حلول عالمية تدعم استدامة الزراعة والغذاء الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن النمو الكبير الذي حققته فعاليات مثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية ومعرض أبوظبي للتمور، يعكس المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات كمركز عالمي لاستقطاب الخبراء والمبتكرين في هذا القطاع الحيوي، ويؤكد دورنا المحوري في تعزيز استدامة الإنتاج الزراعي والغذائي، وتقليل الهدر، وإيجاد حلول متقدمة تخدم المجتمع الدولي.
من ناحيته قال سعادة حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، يسرنا في مجموعة أدنيك استضافة فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يُعد منصة عالمية رائدة تعزز الحوار والتعاون بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الغذاء، لافتا إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار التزام أدنيك الراسخ بدعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي، وذلك انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.
وأضاف أن استضافة هذا الحدث تؤكد مجددًا على مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة لدعم المبادرات الإستراتيجية التي تسهم في مواجهة التحديات العالمية، حيث توفر مجموعة أدنيك بنية تحتية متكاملة وخدمات عالمية المستوى تضمن نجاح الفعاليات واستقطاب الخبرات والابتكارات في مختلف القطاعات، ومن ضمنها قطاع الغذاء.
وأوضح أن المجموعة تتطلع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة من خلال هذا الحدث، والعمل مع كافة الشركاء والمشاركين لدفع عجلة الابتكار والاستدامة، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وبالإضافة إلى القمة العالمية للأمن الغذائي، يشهد الأسبوع العالمي للغذاء، الذي تنظمه مجموعة أدنيك بالشراكة الإستراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات شريك المعرفة للقمة، مجموعة من الفعاليات والمعارض الدولية التي تسلط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات.
ويسهم الحدث في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي والزراعة عالمياً وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والحكومات والمنظمات الدولية.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للأغذية “أديف” في دورته الثالثة نمواً قياسياً بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي، حيث استقطب أكثر من 660 عارضاً و1900 شركة وعلامة تجارية من 70 دولة حول العالم،كما استضاف حوالي 270 من كبار المشترين المحليين والدوليين.
ويتزامن هذا النمو اللافت مع إطلاق “منصة أبوظبي للقهوة” كفعالية رئيسية ضمن الأسبوع، ما يضيف بعداً فريداً للمعرض ويستقطب المختصين والتجار وعشاق القهوة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالأمن الغذائي والاستدامة.
أما معرض أبوظبي للتمور، الذي يُنظم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، فيضم أكثر من 100 عارض يمثلون 28 دولة منتجة للتمور.
ويجمع هذا الحدث قادة إنتاج وصناعة التمور إلى جانب الشركات والمستثمرين والمبتكرين لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدمة في القطاع، مما يعزز مكانة التمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومجموعة أدنيك على تحقيق أهداف الأسبوع عبر تخصيص أجنحة متخصصة، منها جناح العسل الذي يجمع نخبة من منتجي وخبراء العسل من الإمارات والعالم، مع التركيز على المنتجات المحلية المستدامة، وجناح المزارعين الإماراتيين الذي يعرض إنجازات المزارعين المحليين والفائزين بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، حيث يستعرضون جهودهم وابتكاراتهم التي ساهمت في تطوير القطاع الزراعي.
كما تم تخصيص جناح لرواد الأعمال بمشاركة أكثر من 100 شركة ناشئة متخصصة في الزراعة والغذاء تقدم حلولاً مبتكرة تدعم الاستدامة وزيادة الإنتاجية. إضافة إلى جناح “الإمارات أولاً” الذي يضم الهيئات الحكومية المعنية، مثل وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الاقتصاد وبرنامج “نعمة”، حيث سيتم الكشف عن مبادرات ومشاريع جديدة تهدف إلى تعزيز الزراعة المستدامة والحد من الهدر الغذائي.
أما المشاركات الأكاديمية، فتتولى جامعة الإمارات استقطاب خبراء وأكاديميين دوليين لعرض تجاربهم ومشاريع الطلبة في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.
كما يقدم متحف “طعام المستقبل”، بالتعاون مع معهد متخصص في فنون الطهي المستقبلية، حلولاً مبتكرة تسهم في تشكيل ملامح الغذاء المستدام.وام