قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك إن السياسة النقدية لبلاده تعمل بكامل طاقتها وإن مزيج السياسات في المستقبل سيكون أكثر دعما، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لرؤية آثارها وإقناع المجتمع ككل.

ونقلت صحيفة ديلي صباح المحلية عن شيمشك قوله -خلال فعالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن الخميس الماضي "إننا نفعل كل الأشياء الصحيحة، ونحن نسير على الطريق الصحيح، لكننا بحاجة إلى الوقت لإظهار النتائج، وإقناع المجتمع الأوسع".

شيمشك قال إن جزءا من التحول الهيكلي للاقتصاد التركي يتماشى مع سياسة صناعية جديدة (رويترز) تحول هيكلي

وقال الوزير التركي إن جزءا من التحول الهيكلي للاقتصاد يتماشى مع سياسة صناعية جديدة، مشيرا إلى أنها ستكون "شفافة جدا وقائمة على القواعد".

وأضاف "نريد توجيه الموارد إلى مناطق أكثر إنتاجية، لتقليل بصمتنا الكربونية، ولجعل الاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة، ولكننا نريد أيضا أن نرى كيف يمكننا تعزيز إمكانات النمو لزيادة الإنتاج" مضيفا أن التحول الأخضر ليس هدفا بل ضرورة.

وقال شيمشك "عندما يتعلق الأمر بالتعقيد الاقتصادي، فإننا نعرف أين نقف في سلسلة القيمة. ولسنا في المكان الذي نود أن نكون فيه، ولهذا السبب يأتي الإصلاح".

وفيما يمكن أن يكون بمثابة دفعة للتصنيع والتجارة، قال الوزير "إن تركيا واحدة من أفضل المرشحين من حيث دعم الأصدقاء، وهو المعيار الجديد بعد الوباء، ومع كل هذه التوترات الجيوسياسية والمنافسة الجيوإستراتيجية".

وشدد وزير المالية التركي على أن معالجة التضخم تظل الأولوية القصوى، وكذلك تعزيز القدرة التنافسية وزيادة الإنتاج وتحسين مناخ الاستثمار، وفقا للصحيفة.

وأظهرت بيانات رسمية -في وقت سابق من هذا الشهر- أن التضخم السنوي ارتفع إلى 68.5% في مارس/آذار، لكن محافظ البنك المركزي فاتح قاراهان، قال الثلاثاء الماضي إنه في طريقه للوصول إلى هدف 36% بحلول نهاية العام.

التضخم السنوي في تركيا ارتفع إلى 68.5% الشهر الماضي (أسوشيتد برس) سعر الفائدة

ورفع المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي  من 8.5% إلى 50% منذ يونيو/حزيران الماضي، سعيا بشكل أساسي إلى تخفيف الطلب، المحرك الرئيسي للتضخم.

وبعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس الشهر الماضي والذي فاجأ الأسواق، أشار المركزي التركي إلى توقعات متدهورة متعهدا بتشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا كان يتوقع أن يتفاقم وضع الأسعار بشكل كبير.

وقال شيمشك "نحن بحاجة إلى تشديد الموقف المالي لتقديم المزيد من الدعم للبنك المركزي، لخفض التضخم في وقت كان فيه التضخم غير مستقر".

ومن المتوقع أن يصل التضخم في تركيا إلى ذروته عند حوالي 75% خلال الأشهر المقبلة، قبل الدخول بينما يتوقع المسؤولون أن يكون اتجاها هبوطيا حادا بالنصف الثاني من عام 2024.

وأضاف وزير المالية التركي أن الانخفاض الحاد في تكلفة التأمين ضد العجز السيادي، إلى جانب التعليقات الإيجابية من وكالات التصنيف، دليل على أن المستثمرين استعادوا الثقة في الاقتصاد والأسواق التركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي المحتمل في إدارة ترامب: خفض الضرائب أولوية

أكد الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لصندوق التحوط، سكوت بيسنت، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب وزير الخزانة، أنه سيركز على تنفيذ تعهدات ترامب بخفض الضرائب بمجرد توليه منصبه.

التعليق على الضرائب

وقال «بيسنت» في تصريحات صحفية، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج: «إن فرض الرسوم الجمركية وخفض الإنفاق سيكونان أيضًا من بين الموضوعات التي سيركز عليها، دون الخوض في تفاصيل إضافية».

وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية.

وأشار بيسنت مؤسس شركة «كي سكوير كابيتال مانجمنت» المختصة في إدارة الأموال والتمويل إلى أنه سيعمل على «الحفاظ على مكانة الدولار كعملة احتياط عالمية»، وهو عنصر أساسي في تنفيذ أجندة الرئيس المنتخب.

وتشمل هذه الأجندة تجديد بعض التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في 2017 والمقرر أن تنتهي العام المقبل، إلى جانب تخفيف القيود على الأنظمة المالية.

وكان قد قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أسابيع من المناقشات والجدل اختيار سكوت بيسنت المستثمر المخضرم ومؤسس شركة "كي سكوير كابيتال مانجمنت» المختصة في إدارة الأموال والتمويل، لشغل منصب وزير الخزانة الأمريكية في إدارته الثانية.

سبب اختيار بيسنت

وأعلن ترامب عن ذلك القرار في بيان رسمي الجمعة الماضية بعد نحو ثلاث ساعات من إغلاق الأسواق المالية حيث جاء اختبار بيسنت نظرًا لتاريخه المهني المستقر ولأنه كان يُعتبر خيارًا «مطمئنًا» للأسواق، وفق ما ذكرته صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية في تقرير لها.

فقبل إعلان ترامب عن اختياره النهائي، كان بيسنت في وضعٍ مثالي ليكون مرشحًا مفضلًا، فقد أطلق هو وحلفاؤه حملة علاقات عامة قوية لتعزيز مكانته شملت ظهوره على شاشات الأخبار التي يشاهدها ترامب بانتظام ونشر مقالات رأي في وسائل الإعلام التي يتابعها بشكل وثيق.

وكان قد وصف ترامب، بيسنت في محادثات خاصة بأنه أحد أذكى الرجال في وول ستريت وأثنى عليه بشدة لكن ورغم هذه الترشيحات القوية تعرضت مسيرة بيسنت لإعلان اختياره لعدة عقبات أبرزها الهجوم المفاجئ الذي شنه هيوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد للوساطة المالية والاستثمار المصرفي، الذي كان يسعى أيضًا للحصول على المنصب.

ويضع اختيار ترامب لبيسنت حدًا لصراع طويل على منصب حساس، مع العلم أن التوترات السياسية بين كبار مستشاريه قد تكون مجرد بداية للفترة الثانية من رئاسته التي يُتوقع أن تشهد المزيد من الصراعات الداخلية.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي المصري يعتزم طرح أذوني خزانة بقيمة 1.85 مليار دولار في ديسمبر 2024
  • المركزي التركي يخفِّض توقعات التضخم القطاعي
  • بقيمة 1.135 تريليون جنيه.. المركزي المصري يسحب فائض سيولة من الجهاز المصرفي
  • توقعات بتخفيض المركزي التركي أسعار الفائدة 250 نقطة أساس
  • أسباب تراجع الاقتصاد التركي وتحليل تأثيرات الفائدة على التضخم
  • الجباس: لا بديل سوى الفوز أمام ساجرادا.. وسنظهر بشكل مختلف عن نسخة الموسم الماضي
  • عاجل| البنك المركزي: تحويلات العاملين بالخارج تصل إلى 20.8 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي
  • وزير الخزانة الأمريكي المحتمل في إدارة ترامب: خفض الضرائب أولوية
  • وزير الخزانة الأمريكي المُرشح من قبل ترامب: خفض الضرائب أولوية
  • موازنة العراق 2023: هل ستعيد التعديلات الموازنة إلى المسار الصحيح؟