محطات مهمة بين سلطنة عمان والإمارات في المجالين الشبابي والرياضي
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
على مدار أكثر من خمسين عاما، كانت الرياضة وسيلة لتجسيد أواصر عمق العلاقات بين سلطنة عمان وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي بالطبع. العلاقات التي تتطور بشكل مستمر بفضل الدعم والمساندة من القيادة الرشيدة في البلدين، ويشهد التاريخ الرياضي في أكثر من محطة، تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وكان أبرزها مذكرة التفاهم بين حكومة سلطنة عمان وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الشباب والرياضة الموقعة في مسقط يوم 27 سبتمبر 1998 والتي تم التصديق عليها بعد ذلك بمرسوم سلطاني رقم 77/1998 والصادر يوم 8 نوفمبر 1998.
وخلال أكثر من خمسين عاما كان هناك تعاون مثمر بين العديد من الاتحادات الرياضية في البلدين على كافة الأصعدة الفنية والإدارية، وإقامة المعسكرات الخاصة بالمنتخبات الوطنية، وخوض المباريات الودية الرياضية بين مختلف الأندية، وغيرها من الأمور التي تصب في مصلحة الرياضة في البلدين الشقيقين.
وكانت البدايات الأولى للتعاون المشترك في مرحلة السبعينات حيث حضر اللاعبون الإماراتيون مع الأندية العمانية ولعب العديد منهم مع أندية سلطنة عمان نذكر منهم أحمد بن عبدالله الراشدي الذي لعب في صفوف نادي الطليعة وأحرز أول هدف مع انطلاقة أول دوري عماني كما لعب أيضا العديد من اللاعبين العمانيين في الأندية الإماراتية في تلك الحقبة الزمنية، وتبادلت الأندية العمانية والإماراتية الزيارات الودية خاصة أيام الأعياد كما شهدت تلك الفترة تؤامة بين العديد من الأندية العمانية والإماراتية نذكر منها على سبيل المثال تؤامة نادي السيب مع الوصل الإماراتي التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.
الفوز واحد
في العاشر من أبريل 1976 كانت أول مواجهة رسمية جمعت بين منتخبي البلدين في كرة القدم، خلال كأس الخليج العربي (خليجي 4) في قطر عام 1976، وانتهت بالتعادل 1-1، ولا تزال هذه المباراة عالقة في الأذهان حيث توحد جمهور المنتخبين وتم دمجهما مع بعض لتشجيع المنتخبين في رابطة واحدة.
وتكرر المشهد في نهائي كأس الخليج الثالثة والعشرين التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة وزين هاشتاج البطولة "عمان والإمارات الفوز واحد" مؤكدا على عمق العلاقات بين دولة سلطنة عمان وشقيقتها دولة الإمارات في مختلف المجالات ومنها المجال الرياضي بالطبع، وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، هذا الهاشتاج عبر حسابه الشخصي في "تويتر" مع تأهل منتخبي البلدين إلى المباراة النهائية للبطولة، ليؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والضاربة بجذورها في عمق التاريخ. ووضع منظمو (خليجي 23) بالكويت كلمات الـ"هاشتاج" على الساعة الإلكترونية لإستاد جابر الدولي، وتفاعلت الجماهير الإماراتية والعمانية والخليجية معه ليصبح هذا الـ"هاشتاج" ضمن قائمة الأكثر تداولا على "تويتر" بعد مشاركة الآلاف فيه.
مسيرة حب
ومن أبرز المظاهر التي تؤكد عمق العلاقات بين البلدين مسيرة الحب والمودة التي قام بها 15 دراجًا من دولة الإمارات في نوفمبر 2021 عابرين بدراجاتهم الحدود، ليلتقوا بدراجين عمانيين اشتركوا جميعا في الهواية نفسها، وعبروا من خلالها على عمق المحبة بين الشعبين، في رسالة تؤكد الوحدة والإخاء احتفالا بالعيد الوطني لسلطنة عمان. وأثبت الرياضيون العمانيون جدارة وتفوقا واضحين في كثير من البطولات الرياضية التي تنظمها الإمارات، وخوضهم للمنافسات في أجواء من الدعم والمساندة الكبيرين مما ساعدهم في الوقوف على منصات التتويج بأكثر من مناسبة في رياضات عديدة وآخرها دورة الألعاب الخليجية للشباب المقامة حاليا في دولة الإمارات التي يحقق منها خلال أبناء سلطنة عمان نتائج إيجابية.
تجارب ودية سنوية
وتلتقي أندية سلطنة عمان والأندية الإماراتية في تجارب ودية سنويا قبل بداية كل موسم كما تحتضن الإمارات معسكرات المنتخبات الوطنية. وأصبح دوري المحترفين الإماراتي الواجهة الخليجية الأولى للاعبين العمانيين على مدار السنوات الماضية، خاصة عندما سمحت اللوائح بتسجيل 4 لاعبين أجانب في صفوف كل فريق من بينهم لاعب آسيوي، ولم تخل قوائم الأندية الإماراتية في أي موسم من أسماء اللاعبين العمانيين، سواء في عصر الهواة أو بعد تطبيق نظام الاحتراف. وكان فوزي بشير أحد أشهر اللاعبين العمانيين بالدوري الإماراتي، وخاض أطول مسيرة احترافية له مع الأندية الإماراتية رافقه بني ياس في تجربة امتدت 5 مواسم، ثم انتقل إلى الظفرة، وبعدها لنادي عجمان وأحرز معه كأس رابطة المحترفين في موسم 2012-2013 للمرة الأولى في تاريخ الفريق.
وتواصل الدعم والتعاون الرياضي بين البلدين على صعيد الاتحادات الرياضية، وأكد الاتحادان الإماراتي والعماني لكرة القدم على تعزيز سبل التعاون المشترك بينهما على كافة الأصعدة الفنية والإدارية، وإقامة المعسكرات الخاصة بالمنتخبات، وكذلك المباريات الودية، بما يصب في مصلحة اللعبة بالبلدين، وترتبط العديد من الاتحادات الرياضية في البلدين باتفاقيات تعاون مشتركة بما يخدم المصلحة العامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأندیة الإماراتیة دولة الإمارات عمق العلاقات بین البلدین سلطنة عمان فی البلدین العدید من
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تناقش تقريرها الأول حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان
ناقشت سلطنة عمان تقريرها الدوري الأول حول الميثاق العربي لحقوق الإنسان، وذلك في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة (جمهورية مصر العربية)، خلال يومي 16 و17 ديسمبر الحالي.
ترأس وفد سلطنة عمان المشارك في المناقشات سعادة الدكتور يحيى بن ناصر الخصيبي، وكيل وزارة العدل والشؤون القانونية.
تم خلال الجلسة مناقشة التقرير الوطني الذي تقدمت به سلطنة عمان، والذي استعرض الجهود التي بذلتها السلطنة لتنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان على الصعيد الوطني، مستندًا إلى إحصاءات دقيقة تثبت هذه الجهود. كما قام وفد سلطنة عمان بالرد على أسئلة وتوصيات لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، التي أعربت عن تقديرها العميق للجهود المبذولة من قبل سلطنة عمان في تعزيز حقوق الإنسان وتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الميثاق.
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان قد انضمت إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان بموجب المرسوم السلطاني رقم (16 /2023)، وقد قدمت هذا التقرير الوطني وفقًا لما تقضي به الفقرة (1) من المادة (84) من الميثاق، وبناء على المبادئ التوجيهية والإرشادية المعتمدة من لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، تم إعداد التقرير بعد التشاور مع مختلف أصحاب المصلحة، وتضمن جميع التدابير القانونية والإدارية التي اتخذتها سلطنة عمان لتنفيذ التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك إعمال الحريات المنصوص عليها في الميثاق، بالتعاون مع اللجنة العمانية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.