قالت آية عبد الرحمن الأبنودي ابنة الشاعر الراحل، أنَّ والدها رحل تاركا بداخلها وبداخل كل أحبابه أثرا مازال باقيًا، مشيرًة الى أنه كان مؤثرًا حتى داخل منزله.

وأضافت آية، في مداخلة هاتفية لها ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على قناة «DMC»: «كان حسه دايمًا مالي البيت، وكان دمه خفيف جدًا، والنهاردة برضو عايزين نذكر إن النهاردة ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي فينفس اليوم، ومحظوظة جدا إن عبدالرحمن الأبنودي والدي، وأنا اتعلمت حب الوطن من خلاله الحقيقة، وذلك من خلال أشعاره وكلماته وأغانيه».

وتابعت: «يمكن هو مشاركش مع الجندي ولكنه شارك بكلمته وتحفيز الناس، فأغنية عدى النهار كانت وقتها مصر تمر بفترة صعبة جدا خلال النكسة، ودايمًا كان لديه إصرارا على بث الأمل في القلوب عمومًا، ودايمًا كان عنده أمل في حياته، وفي كل حاجة بتحصل».

وأوضحت أنَّه رغم غيابه لكنها دائمًا ما تشعر بوجوده، مشيرًة إلى أنَّه ترك لها إرثا كبير من الشعر والأغاني، وحينما تشعر بافتقاده تشاهد لقاءاته التليفزيونية وتسمع أغانيه وشعره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عبد الرحمن الأبنودي سيد مكاوي صلاح جاهين

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد

 

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

قبل يومين من حلول شهر رمضان المُبارك، انعقدت النسخة الثالثة من ملتقى "معًا نتقدم" تحت رعاية أمير الشباب صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وذلك على خطى طريق الخير لمُستقبل واعد لعُمان وشعبها وفق رُؤية طموحة تُحقق المنجزات وترسم الطريق لرؤية "عُمان 2040".

يتفاءل أبناء عُمان اليوم بأن القادم أفضل- بإذن الله- فهناك طموح يعانق السماء، وجهود يؤمل منها الصلاح والفلاح، ورؤى كثيرة لواقع ملموس سوف يرى النور في كل أطروحاته وتوصياته. وقد أسهم ملتقى "معًا نتقدم" في فتح باب النقاش الذي أذاب الفجوة بين المسؤول والمواطن من أجل إسعاد الجميع والاستماع للآخر في آماله وطموحه، ومع العديد من التحديات الكثيرة التي تواجه المواطن اليوم ويتمنى إيصالها الى الحكومة لكي تجد الحل الأمثل، نجدُ أن ملتقى "معًا نتقدم" أتاح تلك النافذة لكي يصل من خلالها صوت المواطن للمسؤول، ومع تلك الأذن الصاغية التي رأيناها ولمسناها خلال ما دار من حوارات مع صاحب السمو السيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وغيره من المسؤولين وتجاوبهم مع شباب عُمان، أدركتُ بأن عُمان وشبابها في أيدٍ أمينة، وتحت قيادة حكيمة واعية يقودها رُبان عُمان الماهر جلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله.

ومن خلال الأطروحات والأفكار والرؤى والمقترحات التي قدمها شباب عُمان طوال يومين من خلال العديد من الجلسات والورش وفي مختلف المجالات والتي كان التركيز فيها على كل ما يخدم الوطن وأبنائه، وفيما تمنيته من مقترحات وحلول إيجابية تحمل الوطن نحو سبل التقدم والازدهار لمستقبل أفضل، بات من الضروري حل عدد من القضايا التي تواجه المجتمع العُماني اليوم وتؤرق أبناءه، وأذكر منها:

أولًا: التوظيف، باعتباره الحل الأمثل لكل مشكلات الأسر في مختلف مناحي الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة وأن عُمان يوجد بها أكثر من مليون وتسعمائة وخمسين ألف عامل وافد، ويمكن الاستغناء عن نصف مليون منهم، مقابل إحلال أبنائنا في مختلف الوظائف والتخصصات المناسبة لهم، وأتمنى في قادم الأيام الإعلان عن طرح 20 ألف وظيفة للمواطنين تفك كربة وطن بأكمله.

ثانيًا: التخفيف عن المواطنين في تسعيرة الخدمات التي أثقلت كاهلهم وإلغاء الضرائب والرسوم التي أدت إلى رفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية والغذائية.

ثالثًا: تعمين الأنشطة والقطاعات المختلفة التي يمكن للمواطن العمل فيها ومُراقبة المخالفين ومعاقبتهم فورًا.

رابعًا: توفير أراضٍ سكنية لجميع المواطنين الجادين، تتميز بوجود مختلف الخدمات من مياه وكهرباء ومسجد ومحلات وحديقة صغيرة، وبأسعار شراء متوسطة تحتسب فيها قيمة الخدمات؛ لينتشر العمران.

خامسًا: وضع استراتيجية للنقل بحيث تكون معظم الطرق المتجهة للولايات والمدن الرئيسية بحارتين ذهاباً وإياب على الأقل.

سادسًا: تفعيل تام للحوكمة وتعزيز جهود جهاز الرقابة المالية والإدارية في القضاء على الفساد ومراقبة كل من يجرؤ على المساس بمقدرات الوطن العامة.

سابعًا: الاهتمام بالمشاريع المنتجة الكبيرة وفق ما تتمتع به السلطنة من مقدرات ومقومات وثروات لتحقيق فوائض ووفورات وموارد مالية تدعم ميزانية الوطن كما تساهم كذلك في خلق الاف الفرص الوظيفية.

ثامنًا: الاهتمام بالسياحة من خلال وجود البنية الأساسية الداعمة لهذا القطاع ووجود المشروعات السياحية المتكاملة فقطاع السياحة هو منبع خصب لدعم الموارد المالية والميزانية العامة لكثير من الدول وعُمان بها بنية أساسية ومواقع خلابة ومواقع تراثية وبيئية وطقس رائع يجذب السائحين.

إنَّ الاهتمام بهذه الجوانب ومن خلال هذا الملتقى المعزز والداعم لكل الرؤى والملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية سوف يحقق الرفاهية للمواطن مما سينعكس إيجابًا على عيشه الكريم. وما نراه اليوم من بطالة وغلاء معيشي وتحديات تواجه المجتمع وعناء رب الأسرة وسيطرة العمالة الوافدة على الكثير من القطاعات في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب أن تُخلق له حلول فورية جادة، خاصة مع ما استمع له الجميع خلال انعقاد هذا الملتقى الرائع في فكرته ورؤاه والذي أتمنى له النجاح والتوفيق من عام إلى آخر.

الكرة اليوم في ملعب الحكومة لتغيير السياسات ووضع الحلول الناجعة لكل مسارات الوطن فما يُعانيه المواطن قد تم نقله إلى طاولة المسؤولين، على أمل أن تعالج جميع تلك القضايا لصالح المواطن لكي نرى الوطن وشعبه سعيدا آمنا مطمئنا في كل مناحي الحياة.

‏حفظ الله عُمان وشعبها، وأدام عليهم نعم الخير؛ فمعًا نتقدم بهمم الصالحين من أبناء الوطن والمخلصين له؛ فالوطن وأهله يستحقون الأفضل.

وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد اقتراب رحيله.. هل يتعاقد الزمالك مع حارس مرمى الأهلي؟
  • هل تشعر بالجوع في رمضان؟.. تناول الشوكولاتة الداكنة
  • زيلينسكي: لم يمر يوم لم تشعر فيه أوكرانيا بالامتنان لأميركا
  • غزل المحلة يحيي ذكرى يوم الشهيد طوال شهر مارس
  • بيلينجهام: تعلمت الدرس!
  • عمرو وهبي يعلن رحيله عن الزمالك
  • مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء
  • حظك اليوم الأحد 2 مارس/آذار 2025
  • "معًا نتقدم".. نافذة نحو مُستقبل واعد
  • كبرت .. ابنة شيرين عبد الوهاب تظهر معها في إعلان رمضاني