لبنان ٢٤:
2024-06-29@23:34:33 GMT

هل العلاج النفسي متوفر مجانًا في لبنان؟

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

هل العلاج النفسي متوفر مجانًا في لبنان؟

يُعَدّ اللبنانيون من بين الشعوب ال10 الاولى الاكثر توترًا وحزنًا في العالم وفقًا لتقرير غالوب العالمي للمشاعر. تظهر الدراسة أنه مع تصاعد صعوبات الحياة في لبنان، ارتفعت المشاعر السلبية بين اللبنانيين إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
 
في دراسة  أجريت سنة 2021، تبين أن كل ثلاثة أشخاص من بين أربعة لبنانيين يعانون من التوتر والإجهاد طوال اليوم.

وأكدوا من أجريت عليهم الدراسة أن نصف سكان لبنان أيضًا يعانون من حالات كثيرة من الحزن والغضب. وفي دراسة أجرتها الجامعة اللبنانية أظهرت أن قرابة 17% من اللبنانيين يعانون من الاكتئاب الشديد.
 
وقد وصل الحال باللبناني اليوم إلى ما يسمّى بالتأقلم السلبي والإستسلام للاحوال المفروضة عليه بشكل يشير الى صحة نفسية  جد معتلّة فهو يعمل مضطرا لفترات طويلة، كآلة من دون أحاسيس ومشاعر أو بمشاعر بلغت الحضيض في بؤسها.
 
إلى ذلك يلجأ الكثيرون الى تناول أدوية الاعصاب رغم مخاطرها وآثارها السلبية المخيفة، بالاضافة الى طرق استخدامها  المدمرة في حال عدم استشارة او مراجعة الطبيب المختص، ما يثير القلق اليوم هو الطلب المتزايد على تلك الادوية من دون وصفات طبية في ظلّ صعوبة تلقي العلاج النفسي الذي أصبح مكلفا بالنسبة الى مدخول اللبناني اذ تبلغ أقل جلسة علاج نفسي عند المعالجين المختصين الـ50 دولارا .
 
 
العلاج النفسي المجاني
 
في ظل الأوقات الصعبة المفروضة على هذا الشعب يبقى العلاج النفسي الخيار الناجع   لحالات الكثيرين. أما الكلفة فلا حرج  فهي التي تسبب للمواطن أزمة أخرى تزيد من حالة بؤسه، لقد بات لدينا مراكز مختصة في العلاج النفسي تقدم خدمات مجانية أو بأسعار مقبولة. ادراك
تقدم مؤسسة  إدراك استشارات مجانية في مجال الصحة النفسية لمن لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، ويمكن التواصل مع  الفريق عبر الرقم التالي: 76100576 Blue Mission
هي منظمة تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبات ويكافحون من أجل التأقلم والشفاء من الأحداث المؤلمة. ويمكن للجميع الحصول على دعم نفسي مجاني وباشراف طبيب نفسي مختص. اما الاستشارة والحجز  فعبر الاتصال على 732636-07 أو 965062-78

EMBRACE
في ضوء هذه الأوقات العصيبة والمقلقة، من المهم نشر الوعي حول أول خط ساخن في لبنان لأزمة الصحة العقلية ومنع الانتحار، والذي أنشأته جمعية "امبرايس". يخضع العاملون المتطوعون لتدريب صارم ومتخصص يقوم على الاستماع النشط وتقييم مخاطر الانتحار.
 
مؤسسة الامام الصدر
تشارك مؤسسة الإمام الصدر في تمكين المرأة في لبنان من خلال توفير قائمة من الخدمات الاجتماعية المتطورة والمبتكرة التي تستهدف الفئات الأكثر حرماناً وضعفاً وتقدم لهم الدعم في مجال الصحة العقلية والنفسية. ARCENTIEL
تعنى مؤسسة arcenciel بالعمل مع الأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو صعوبات جسدية ودعمهم في مجال الصحة النفسية أيضا.
 
كيف ومتى نعلم أن علينا مراجعة طبيب نفسي؟
 
لكي يكون الأمر واضحا منذ البداية، ليس هناك تعريف محدّد ونهائي لما يُعتبر سلوكا أو حالة "غير طبيعية"، وهذا يعود إلى طبيعة الاضطرابات النفسية، وتعقيداتها، والقصور هو في قدرات الناس المحدودة على فهمها وتوقّعها وعلاجها. رغم ذلك، حقّقت البشرية قفزات هائلة في فهمهم للنفس الانسانية وأمراضها على المستويات كافة (بحثا وتصنيفا ومعرفة وتشخيصا وعلاجا)، وأصبح المتخصصون أكثرَ قدرة على التوافق على مؤشرات عامة يمكن استخدامها لنُصح الناس بمراجعة المتخصصين في حال وجودها.
 
على المستوى الإجرائي والعملي في الطبّ النفسي، هناك العديد من المعايير التي تُوضع لتشخيص الاضطرابات النفسية والتي تحتاج إلى علاج، فلكل اضطرابٍ أعراض يجب قياسها والتأكد من وجودها من قبل الطبيب المختص، فبحسب الدليل التشخيصي والإحصائي  " يُعدّ وجود أحد المؤشرات الأربعة التالية على الأقل شرطا أساسيّا في تشخيص أيّ اضطراب نفسي:
 
تعطّل عامّ أو تدهور في حياة الشخص وأدواره ووظائفه الاعتيادية عمليا أو  اجتماعيا (Dysfunction). 
شعور ذاتي بضيق أو معاناة نفسية وعدم القدرة على التعامل أو التأقلم معها داخليا (Distress).
تشكيل خطر على نفسه أو على الآخرين . (Danger)  
ارتياب في علاقة الشخص مع الآخرين، أو "انحراف" شديد عن عُرف المجتمع المحيط، بما فيه المدى الواسع للسلوكات المقبولة فيه من فئات المجتمع المختلفة(Deviance).
 
في النهاية، لاجل صحة نفسية أفضل على كل دول العالم بذل جهود ودعم الابحاث والاحصاءات بشكل مستمر والعمل على التوعية ونشر المعرفة خاصة في ظل الأزمات. بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري أن يتم تغيير ثقافات موروثة لدى مختلف الشعوب، لم تتقبل ولم تعترف حتى الآن بوجود الأمراض النفسية والعقلية وهي بالتالي لم تتعامل معها على  أنها مشاكل صحية  وقد تكون مميتة ولا تقل بخطورتها عن  الامراض العضوية المستعصية.   المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العلاج النفسی یعانون من فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وزيرا الصحة والتضامن ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات يتفقدون مركز إمبابة لعلاج الإدمان

وزير الصحة: الملف النفسي أحد أولويات الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

وزير الصحة يوجه الشكر للقائمين على المنظومة النفسية.. ويؤكد حرص الدولة على تنفيذ مشروعات صحية ذات كفاءة

"القباج": الزيارة تأتي في إطار التعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة

"غادة وإلى ": 292 مليون متعاطي حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير  ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيرًا في إفريقيا


قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن الدولة المصرية تمضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًأ أن القطاع الصحي وعلى رأسه ملف الصحة النفسية يُعد محورًا رئيسيًا ضمن هذه الأهداف، لذا تحرص مصر على الاستثمار في الصحة النفسية وتنفيذٍ مشروعاتٍ ذات جودة فائقة لخدمة مواطنيها.

جاءت كلمة الوزير خلال الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، داخل مركز إمبابة لعلاج الإدمان، بحضور الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق علاج ومكافحة الإدمان، وممثلين من الجهات المعنية بملف مكافحة الإدمان، وحضور بارز لنماذج من متعافي الإدمان.

وجه وزير الصحة الشكر والتقدير لشركاء النجاح القائمين على منظومة الصحة النفسية، نظرًا لجهودهم المبذولة في تقديم خدمات طبية وعلاجية ذات الجودة، مما سهل أمام المتعافين رحلتهم في التعافي من إدمان المواد المخدرة، معربًا عن شعوره بالفخر والامنتان لاستجابة المتعافين للخطط العلاجية الموضوعة لهم، مؤكدًا أن هؤلاء الشباب هما حاضر ومستقبل البلاد وبنيتها الأساسية نحو التقدم والازدهار.

وأضاف الوزير، أن مركز إمبابة لعلاج الإدمان والذي افتُتحت العيادات الخارجية به في سبتمبر 2022، وغرف الإقامة ذات الكفاءة في عام 2023، يُعد الوجة المُشرفة للدولة المصرية نظرًا لما حققه من نجاح حقيقي في مكافحة وعلاج الإدمان وفقًا لبرامج مُتطورة، مؤكدًا أن المركز أصبح قبلة الدول الراغبة في التطوير من منظوماتها النفسية، وذلك باستمرار توافد الزيارات الطبية لبعض الدول، للتعرف على المنظومة العلاجية النفسية التي تتبعها الدولة.

وأشار الوزير إلى أهمية العمل كمجموعات مشتركة لتوفير كافة الأدوات اللازمة لمكافحة الإدمان، موضحًا أن الوقاية تُعد النهج الأمثل للحد من تعاطي المخدرات والاضطرابات الناجمة عن التعاطي، كما أنها حث على أهمية المشاركة الإيجابية للشباب مع أسرهم ومدارسهم ومجتماعتهم المحلية، الأمر الذي له دورًا في إنشاء أحياء آمنة وشاملة للجميع.

واستكمل الوزير، أن الهدف الأوسع نطاقًا للوقاية، تحقيق النمو الصحي والآمن للأطفال والشباب حتى يتمكنوا من أن يبرزوا مواهبهم ويطلقوا طاقاتهم الكامنة ويصبحوا أعضاء مساهمين في مجتماعاتهم المحلية والمجتمع العام، وتطرق الوزير إلى أهمية تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات ىمن خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة في المرحلة قبل الجامعية مكونًا توعويًا مناهضًا لهذه المشكلة، إضافةً إلى استخدام أساليب توعوية حديثة وأكثر انتشارًا لرفع الوعي بقضية تعاطي المواد المخدرة، فضًلا عن أهمية تكثيف برامج التوعية الميدانية أيضًا.

ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تم اختيار مركز إمبابة لعلاج الإدمان  لهذه الفعالية الدولية، حيث يحمل العديد من الدلالات لعل أهمها أنه مركز وطني يجسد كافة المعايير الدولية لعلاج الإدمان بصورة جلية، فيما يتعلق بسحب المخدر والتأهيل النفسي والاجتماعي والبدني والتدريب المهني والتمكين الاقتصادي، ويقدم خدماته لجميع مرضى الإدمان دون تمييز للرجال والنساء والمراهقين وذوي التشخيص المزدوج أو من ذوي الاضطرابات النفسية المصاحبة للتعاطي.

وأضافت أن المركز يُعد نموذجا استرشاديا لدول الإقليم جميعها؛ حيث زاره خلال الفترة الماضية العديد من الوفود من بينها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، ووفد رفيع المستوى من البرلمان العراقي، ووفد من وزارة الداخلية بدولة العراق، وممثلين عن القيادة العامة لهيئة شرطة دبي وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العديد من وفود منظمات المجتمع المدني بالمنطقة مثل مؤسسة العنود بالمملكة العربية السعودية.

وأوضحت أن الخدمات العلاجية تعتمد على طواعية التقدم للحصول على الخدمة، وهى متاحة للجميع دونما تمييز مع ضمان السرية التامة؛ وهى متاحة للذكور والإناث وللمراهقين والبالغين على حد سواء وفقًا لأقسام وبرامج علاجية ذات طبيعة خاصة كما تم التوسع في انشاء المراكز العلاجية  لتمتد إلى لمحافظات المحرومة من الخدمة حيث كانت الخدمة تقتصر على 12 مركزا علاجيا في 9 محافظات عام 2014 والأن تقدم الخدمة في 33 مركزا داخل 20 محافظة وهو ما ساهم في استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم (170 ألف حالة تردد سنويا).

وأشارت" القباج" إلى تطوير خطة عمل عربية واضحة للتعامل مع أضرار مشكلة المخدرات وعواقبها، والتي جاء إعدادها بطلب مقدم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وأطلقت فى شهر مارس من العام الماضي برعاية كريمة من السيد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والسيدة غادة وإلى المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ونسعى من خلال هذه الاستراتيجيات الرائدة أن نسلك نهجا يشجع على توطيد دعائم السلم الاجتماعي والأمن.
 

فيما قالت السيدة غادة وإلى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، إن العلاج الفعال للمرضى وإعادة تأهيلهم هو أهم محاور مكافحة المخدرات ويعد هذا المركز وأمثاله رموزًا للأمل في التعافي والتغلب على أضرار الإدمان بالنسبة للفرد والمجتمع، مضيفة أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام برسالة هامة في هذا الصدد، حيث ترتكز الحملة التي نتبناها هذا العام على "الاستثمار في الوقاية"، فالوقاية هي الوسيلة الأفضل لتحقيق نتائج مستدامة، من خلال رفع الوعي وخاصة بين الشباب لضمان عدم انخراطهم في التعاطي من سن مبكر، وكذلك من خلال خدمات الوقاية التي تحد من انتشار الأمراض وتقلص من الوفيات بسبب الجرعات الزائد.

واستكملت والي، أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن هناك نحو 292 مليون متعاطي حول العالم، وقد زاد العدد 20% خلال العقد الأخير  ولكن واحدًا فقط من كل 11 يتلقى العلاج، والمعدل يقل كثيرًا في إفريقيا، لذا علينا أن نعمل جميعًا للتصدي ومكافحة المخدرات.

وعقب الاحتفالية اصطحب الدكتور خالد عبدالغفار، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، إلى زيارة تفقدية للمركز، للتعرف على سير وإدراة العمل داخل المركز، حيث تفقدوا غرف العلاج الجماعي واستمعوا إلى شرح أحد الاخصائيين النفسيين، وغرف العلاج بالفن واستمعوا إلى مقطوعة موسيقية لـ(أناشيد الوطنية) كجزء من الخطة العلاجية للمتعافيين بالمركز، كما تفقدوا غرف الإقامة للسيدات والرجال والتي تم تنفيذها على أعلى مستوى من الجودة، والتي تميزت بطلتها على المساحات الخضراء والتي لها دورًا اساسيًا في توفير الراحة النفسية للمتعافين خلال رحلتهم، وكذلك استراحة المتعافين، كما زاروا المعرض الشامل للأنشطة، والذي يضم توعية للأسر والمدارس والجامعات، وتنفيذ مبادرات نفسية، بيوت التطوع.

وعلى هامش الاحتفالية استمع الوزراء إلى التجارب الناجحة لمجموعة من الشباب المتعافين، والإيجابية التي حققوها في حياتهم عقب تعافيهم من إدمان المواد المخدرات، وكيف ساعداتهم البرامج العلاجية لمركز إمبابة لعلاج الإدمان في العدول عن مسار حياتهم السابقة، ووضع خطط مستقبلية ذات قيمة وجودة لحياتهم للمجتمع.

مقالات مشابهة

  • انطلاق المرحلة الثانية من برنامج العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة
  • «حياة كريمة» تشارك في فعالية «Safertogether» لدعم الصحة النفسية
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: نحن في حالة حرب في الجنوب  
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي يجيب على سؤال "هل هناك حرب في لبنان"؟
  • أسرار العلاج بالشوكة الرنانة للتخلص من المشاكل النفسية (فيديو)
  • تثقيف وتوعية المرأة حول صحتها النفسية والجسدية في ورشة للإعلاميين
  • وزيرا الصحة والتضامن ومدير مكتب الأمم المتحدة للمخدرات يتفقدون مركز إمبابة لعلاج الإدمان
  • إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في لبنان برعاية وزير الصحة