عمال كازينوهات لاس فيغاس.. سلاح فعال بأيدي الديمقراطيين ضد ترامب
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يملك الديمقراطيون "سلاحا فعّالا" في ولاية نيفادا حيث يستعد جيش من عاملات التنظيف والطبّاخين والنُدل لدعم الرئيس الأميركي، جو بايدن، مرة جديدة ضد سلفه الجمهوري، دونالد ترامب، في هذه الولاية المتأرجحة التي قد تساهم في حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وتمثل نقابة عمال الكازينوهات والفنادق "كوليناري يونيون" (Culinary Union) التي تملك 60 ألف عضو، مؤسسة حقيقية في لاس فيغاس وباقي هذه المنطقة من الغرب الأميركي.
وسمح وزنها الانتخابي لهيلاري كلينتون في 2016 ثم لجو بايدن في 2020 بالفوز بالولاية بفارق ضئيل على ترامب.
حملة ترامب الانتخابية تجمع 15 مليون دولار تبرعات في مارس ذكرت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، السبت، أنها جمعت 15 مليون دولار في مارس، وهي زيادة كبيرة عن الشهر السابق.وقال سكرتير الهيئة وأمين صندوقها، تيد باباجورج، إنه "بحلول موعد الانتخابات، سيكون لدينا 500 عضو في النقابة يعملون على مدار الساعة للدق على الأبواب وتسجيل الناس للإدلاء بأصواتهم ونقلهم إلى مراكز الاقتراع"، مضيفا: "يجب التصويت، إنها الوسيلة الوحيدة للفوز".
ونيفادا من الولايات القليلة التي يمكن أن ترجح كفة الانتخابات في نوفمبر، حيث يعيش 75 بالمئة من سكان هذه المنطقة الصحراوية في لاس فيغاس، المحطة المحورية في الحملة الانتخابية.
وفي 2016 قامت كلينتون بعدة زيارات إلى المدينة حيث التقت عمال الفنادق وأعضاء النقابة، وكانت نيفادا من الولايات الأساسية النادرة التي فازت فيها ولو أنها في نهاية المطاف خسرت السباق الذي فاز به ترامب.
وبعد 4 سنوات، هزم بايدن ترامب في نيفادا بفارق ضئيل لم يتجاوز 33 ألف صوت.
وزن ثقيلوقصد الرئيس الديمقراطي ونائبته، كامالا هاريس، مرارا هذه الولاية في الأشهر الماضية.
وانضم بايدن إلى مضربين في بادرة لافتة مبديا دعمه لنقابة عمال الكازينوهات والفنادق التي حصلت مؤخرا على زيادات كبيرة في الأجور لأعضائها.
والواقع أن النقابة لها ثقل سياسي كبير في نيفادا، فهي تملك قاعدة من المنتسبين شديدة التنوع، إذ أن 60 بالمئة من أعضائها متحدرون من أميركا اللاتينية و55 بالمئة منهم نساء.
كما تملك ماكينة سياسية هائلة لتعبئة الناخبين قادرة على نشر متطوعين للدق على أبواب آلاف الناخبين في الولاية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. وفي هذا الصدد، قال باباجورج: "إننا نلعب دورا مهما جدا".
وتقوم المنظمة هذه السنة بجمع أموال لدفع أجور مئات العمال حتى يتمكنوا من أخذ عطلة ليجوبوا الشوارع مجددا.
وأضاف باباجورج: "يتطوعون من 3 إلى 6 أشهر خلال السنة الانخابية، يجولون على الأحياء كل يوم لـ 10 ساعات في اليوم وسط حر يصل إلى 40 درجة"، مردفا: "هم عمال يتكلمون إلى عمال، هكذا نحرك أصوات الطبقة العمالية في نيفادا".
الاقتصاد والتضخم.. هل يؤثران على حظوظ بايدن في انتخابات الرئاسة؟ "النمو الاقتصادي والتضخم" عاملان ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنهما سيتسببان في إلحاق الضرر بالرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال سباق الانتخابات الرئاسية.وأصبح حجم النقابة أكبر بـ 3 مرات منذ أواخر الثمانينات، إذ نجحت في انتزاع زيادات في الأجور سمحت لموظفي الفنادق والمطاعم في نيفادا بالارتقاء إلى الطبقة الوسطى، والوصول إلى أسلوب حياة غير متاح لنظرائهم في باقي الولايات المتحدة.
وعند كل استحقاق انتخابي، تؤيد المنظمة مرشحا يدعم النقابات، وفي هذا السياق، ساندت في بعض الأحيان مرشحين جمهوريين.
بايدن "أفضل رئيس"وتقف النقابة بحزم في هذه الانتخابات إلى جانب بايدن. وأكد باباجورج أنه "أفضل رئيس رأيته في حياتي للعمال والعائلات والنقابات".
وفيما تبقى المناطق الريفية من نيفادا محافظة تاريخيا، تعتزم النقابة أن تنشط في لاس فيغاس ورينو، وهما مدينتان تجتذبان ناخبين أكثر شبابا وتنوعا إثنيا غالبا ما يميلون إلى مقاطعة العمليات الانتخابية.
وقال باباجورج: "نسبة المشاركة أساسية في نيفادا، وهنا يأتي دور الاتحاد".
غير أن المعركة صعبة هذه السنة في نيفادا حيث تخطى عدد الناخبين المسجلين كمستقلين عدد الديمقراطيين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف لترامب في الولاية، فيما يبدو الناخبون من أصول لاتينية وأفريقية أقل رفضا للملياردير الجمهوري بعدما أيدوا بايدن بنسب عالية في 2020.
لكن باباجورج قال: "ما زال الوقت مبكرا، لسنا قلقين للغاية".
وتعتزم النقابة التركيز على الدفاع عن حق الإجهاض الذي تدعمه إدارة بايدن، وتعاملها المتوازن مع مسألة الهجرة، بعيدا عن خطاب ترامب الناري بهذا الصدد.
غير أن الاقتصاد يبقى عقبة أمام الرئيس، إذ تشهد نيفادا نسبة بطالة هي من الأعلى في البلاد، وزيادة هائلة في كلفة المعيشة وأسعار العقارات.
وإذا كان بايدن نجح في النهوض بالاقتصاد الأميركي بعد أزمة وباء كوفيد، إلا أنه يصطدم بتضخم لا يزال مرتفعا.
وأقر باباجورج بأن المعركة "ستكون أكثر شدة" منها في الانتخابات السابقة مختتما "ثمة أمور كثيرة على المحك، نيفادا لها وزنها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لاس فیغاس فی نیفادا
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي: إيقاف المفاوضات بين واشنطن وطهران عبر بغداد لانتهاء حكم بايدن
آخر تحديث: 8 يناير 2025 - 10:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مصدر مطلع، الأربعاء، أن واشنطن أبلغت طهران عبر بغداد برسالة عاجلة من البيت الأبيض قبل يومين. وأوضح المصدر ، أن “واشنطن تواجه متغيرًا مهمًا مع قرب تسليم مفاتيح البيت الأبيض للرئيس المنتخب دونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات، حيث هناك خلاف جوهري في نظر الرئيسين بايدن وترامب حيال الملف الإيراني”.وأضاف، أن “الرسالة المقتضبة التي تم نقلها إلى طهران عبر بعض الوسطاء العراقيين من واشنطن كانت تدعو إلى عدم التحرك في أي مفاوضات أو اتخاذ أي إجراءات بخصوص المواضيع الخلافية بين الجانبين، في انتظار تسلم ترامب لمهامه الرئاسية”.وأكد، أن “هذا التطور ليس مفاجئًا، بل يأتي ضمن الإجراءات المعتادة التي تتبعها الإدارات الأمريكية مع اقتراب انتقال السلطة إلى الإدارة الجديدة”.ولفت إلى أن “بدء مفاوضات أو تبادل رسائل استراتيجية بين البلدين سيظل مؤجلًا إلى حين استلام الرئيس الجديد السلطة، خاصة مع وجود خلافات في الرؤى وأولويات كل رئيس”.وأشار إلى أن “هناك تعاطيًا إيجابيًا من قبل واشنطن وطهران لحل الخلافات بينهما بطريقة تمنع التصعيد العسكري وتجنب التوترات، حيث لا ترغب واشنطن في الانخراط بتصادم عسكري مباشر مع طهران، والأخيرة أيضًا تشارك في هذا التوجه”.وأكد، أن “طبيعة سياسة ترامب، وتجربته السابقة، قد تفرز مفاجآت، لكن تبقى الخيارات المطروحة هي عقد صفقة شاملة تشمل جميع المواضيع الخلافية بين البلدين، لكن يبدو أن بغداد ستكون جزءًا من نافذة التفاهم بين واشنطن وطهران، إلى جانب بعض البلدان العربية والأجنبية الأخرى”.