يخاف الطيران ويهمّه رأي الناس بعد ألف عام.. المحقق الخاص بصدام حسين يكشف بعض الخفايا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
السومرية نيوز-سياسة
كشف عميل التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، الذي كان مسؤولا عن التحقيق مع رئيس النظام السابق صدام حسين، جزءًا من تفاصيل الأشهر السبعة التي قضاها برفقة صدام والتي قادت إلى "ارتياح صدام له"، وتكوين علاقة قادت الى الحصول على بعض الأجوبة. وقال العميل السابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي اللبناني الأصل جورج بيرو، ان صدام كان يهتم بمكانته في تاريخ العراق أكثر من اهتمامه برأي المواطنين الذين كان يحكمهم"، مبينا ان "ما كان يهتم به صدام حقاً لم يكن عائلته، ولا شعبه، ولا المال، بل لقد كان إرثه ومكانته في التاريخ".
صدام يهتم برأي المواطنين بعد ألف عام.. وليس الان!
وأوضح بيرو في مقابلة نقلتها صحيفة "بلام بيتش ديلي نيوز"، ان "صدام أخبرني أنه يهتم بما يعتقده الناس عنه بعد 500 أو 1000 عام (في المستقبل) أكثر من اليوم الذي كنت أتحدث معه فيه".
وفي حديثه في فندق كولوني، شرح بيرو بالتفصيل الأشهر السبعة التي قضاها مع صدام محاولاً الحصول على إجابة لسؤالين رئيسيين: أين كان الدكتاتور يخفي أسلحة الدمار الشامل المزعومة، وما هي علاقة العراق مع جماعة القاعدة الإرهابية.
وقال العميل السابق لبناني المولد بيرو ان اسناد المهمة اليه فاجأه في البداية، لكن اتضح أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يعتقد أن وجود محقق يتحدث العربية هي الطريقة الوحيدة لإقناع صدام بالتعاون، وهي لغة لا يعرفها سوى عدد قليل من العملاء.
وقال إن تقديمه لصدام كان بمثابة مفاجأة لم يتحضر اليها، حيث انه بعد اجتماع مع مسؤولين في المنشأة التي يحتجز فيها صدام، طلب عقيد من بيرو أن يعمل كمترجم بين صدام وطبيب يتحدث الإنجليزية.
وقال بيرو، "لم أكن مستعدًا حقًا لمقابلته، لم أفكر حتى فيما سأقوله، ومن أنا، وما هو دوري، أو أي شيء من هذا القبيل.
واشار بيرو، انه "لمدة سبعة أشهر، بدأت أقضي المزيد والمزيد من الوقت، وفي النهاية أمضيت خمس إلى سبع ساعات معه كل يوم، على انفراد".
صدام يكتشف امر بيرو
وقال بيرو إنه استخدم الدروس التي تعلمها خلال الفترة التي قضاها كضابط شرطة في مدينة سيريس، كاليفورنيا، لبناء علاقة مع صدام، مضيفا أن جزءا من هذه العملية كان إيجاد صلة مشتركة، والتي كانت في حالة صدام وبيرو هي حبهما لأمهاتهما.
ومع تطور العلاقة بينهما، اعترف صدام، الذي صدم بيرو، أنه أصبح يستمتع برفقة المحقق، قال بيرو: "أتذكر أنه قال لي: أنا أعرف من أنت، وكان يقصد بذلك... كان يعرف أنني ضابط مخابرات، وأكمل صدام: رأسي يقول لي ألا أتحدث معك، لكن قلبي لا يستطيع أن يتحمل ذلك"، لقد فاجأني ذلك، بصراحة، لم أكن أتوقع ذلك".
صدام يخشى الطيران!
وقال بيرو إنه اكتسب ثقة صدام تماما بعد تنظيم زيارة للمستشفى لعلاج فتقين معويين يعاني منهما صدام. وقال بيرو إن العملية لم تكن سهلة، مشيرا إلى الجهد المعقد الذي بُذل لنقل صدام بطائرة هليكوبتر من مركز الاحتجاز بالقرب من مطار بغداد إلى المستشفى الذي يبعد 35 دقيقة.
وأضاف أن ما يزيد من التحدي هو خوف صدام من الطيران، وهو أمر لم يذكره الدكتاتور العراقي قط، "إنه خائف ومذعور، وأنا أفكر: ماذا أفعل؟، وحرفيًا لمدة 35 دقيقة، حملته بين ذراعي واعتنيت به وخففت عنه حتى هبطنا".
صدام يجيب عن أسلحة الدمار الشامل وتنظيم القاعدة
وفي الأيام التالية أجاب صدام أخيراً على سؤالي المحقق، وقال بيرو إنه اكتشف أن العقوبات التي فرضت على العراق خلال التسعينيات في أعقاب حرب الخليج شلت القدرات العسكرية العراقية، وأن العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل.
علاوة على ذلك، قال إن صدام اعترف بأن العراق كانت له علاقة "بعيدة المنال" مع القاعدة، بسبب أيديولوجية القاعدة الإسلامية.
وفي حين أشار بيرو إلى أنه لا يتعاطف مع الزعيم سيئ السمعة بسبب حكمه القمعي واستخدامه للأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه، إلا أنه رفض رغم ذلك فرصة حضور عملية إعدام صدام .
وقال بيرو "لم أرغب في أن أكون جزءا من ذلك، لقد قمت بعملي، وقمت بالاستجواب والمحاكمة، لقد رأيت ذلك مرة واحدة (في الفيديو)، ولم أستمتع به، لكنني ما زلت أعتقد أن هذا هو الحكم الأكثر عدلاً وملاءمة الذي يمكن أن يناله بسبب جرائمه".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وقال بیرو
إقرأ أيضاً:
تحقيق لـCNN يكشف تفاصيل مذبحة قرية الصنوبر بالساحل السوري.. وخريطة توضح
(CNN)-- يُركز تحقيقٌ أجرته شبكة CNN على أحداث قرية الصنوبر، وهي بلدةٌ يقطنها آلافٌ من أبناء الأقلية العلوية في محافظة اللاذقية. تكشف الهجمات على القرية، حيث تُحيط مساحاتٌ واسعةٌ من الأراضي الزراعية بتجمعاتٍ صغيرةٍ من المباني، تفاصيلَ جديدةً عن شدة بعض أعمال العنف التي اجتاحت الساحل السوري.
بالاستناد إلى مقابلاتٍ مع سبعة ناجين، وصورٍ من الأقمار الصناعية، ولقطاتٍ مُوثّقةٍ من الميدان، تمكّنت CNN من تسليط الضوء على حجم المذبحة في البلدة، حيث أخضعت القواتُ الموالية للحكومة قرويينَ عُزّل في الغالب لعمليات إعدامٍ بإجراءاتٍ موجزة، ونهبٍ، وحرقٍ مُتعمّد، وإهاناتٍ طائفية، وتكدّست الجثث في مقبرتين جماعيتين.
أحصت CNN ما لا يقل عن 84 جثةً في مقاطع فيديو مُحدّدة موقع قرية الصنوبر، التي يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف. وقال سكان محليون إنهم أحصوا أكثر من 200 قتيل - غالبيتهم العظمى من الذكور. تحدث شهود العيان شريطة عدم الكشف عن هوياتهم خوفًا من الانتقام.
تثير الهجمات على العلويين تساؤلات حول قدرة رئيس الإدارة السورية المؤقت أحمد الشرع على الوفاء بوعده في حكم سوريا على نحو شامل، يضمن حماية الأقليات، ويحول دون تحول أي فصائل متمردة إلى تهديد خطير لآفاق السلام في البلاد.
بدأت أحدث موجة عنف عندما نصب موالون للأسد كمينًا دمويًا لقوات متحالفة مع الحكومة السورية الجديدة في 6 مارس/آذار، فيما بدا أنه هجوم منسق. كان هذا أسوأ عنف تشهده سوريا منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأدى إلى أعمال انتقامية دامية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وصفتها الحكومة الجديدة بأنها محاولة لاحتواء من وصفتهم بـ"فلول" النظام الاستبدادي السابق.
وألقت الحكومة باللوم في عمليات القتل الجماعي على عناصر مارقة. شكل الشرع لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في عمليات القتل، وتعهد بمحاسبة الجناة.
استهدفت الهجمات الطائفة العلوية، والتي تنحدر منها عائلة الأسد، والتي هيمنت على النظام السوري لأكثر من نصف قرن حتى الإطاحة بها. وقد نشرت شبكة CNN مقاطع فيديو لمسلحين إسلاميين سنة موالين لحكومة الشرع، دعوا فيها إلى "التطهير العرقي" للعلويين.
تواصلت شبكة CNN مع الحكومة للتعليق على مجزرة قرية الصنوبر.
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية، بمقتل أكثر من 800 شخص في هجمات أعقبت الكمين. وتقول جماعات حقوقية أخرى إن العدد أكبر من ذلك.
ووفقًا للسلطات، شنّ الموالون للأسد عدة هجمات أصغر على القوات الحكومية منذ ذلك الحين.
وقال ناجون إن الهجمات في قرية الصنوبر بدأت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 7 مارس، أي بعد يوم من الإبلاغ عن الكمين الأول الذي نصبه الموالون للأسد.
قالت امرأة محلية أخرى لشبكة CNN إن مقاتلين دخلوا منزلها عدة مرات قبل أن يسحبوا زوجها إلى الخارج ويطلقوا النار عليه وعلى عدد من الرجال الآخرين في خندق.
وأفاد سكان محليون أن عددا قليلا من الرجال فقط نجوا. وقال رجل لشبكة CNN إنه حاول إقناع المقاتلين، وفي النهاية أنقذ حياته، لكنه لم يتمكن من منعهم من قتل شقيقه الذي قال إنهم أعدموه.
وقال لشبكة CNN: "لم أهرب. واجهتهم بحكمة، وأطلقوا النار على الأرض تحتنا لترهيبي أنا وعائلتي". وأضاف: "فتحت منزلي لكل فصيل طلب ذلك، ووجهوا بنادقهم إلى صدري أكثر من مرة".
وأضاف: "أنقذتني مشيئة الله. توسلت إليهم أن يطلقوا سراح أخي، لكن لم يستمع أحد".
وقالت امرأة لشبكة CNN إن مقاتلاً، ذكرت أنه من إدلب، أنقذها، ومنحها ممرًا آمنًا. وقالت: "الرجل الذي قتل عائلتي كان من إدلب. والرجل الذي أنقذ حياتي كان أيضًا من إدلب".
وتُظهر صور جوية قدمتها إيرباص في 11 مارس/آذار اضطرابات أرضية بالقرب من المقبرة، حيث حددت شبكة CNN مواقع القبور. ويبدو أن الصور تُظهر أيضًا جثثًا مُغطاة بالأكفان، والحفارة التي ظهرت في أحد مقاطع الفيديو، مُحددة الموقع الجغرافي في الموقع نفسه.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية من ماكسار في 14 مارس أيضًا أدلة على تحرك التربة. صرّحت ماكسار لشبكة CNN أن الأبعاد التقريبية لموقع القبر الذي تم حفره ثم تسويته كانت 26 مترًا في 16 مترًا (حوالي 85 قدمًا في 52 قدمًا).
وقال سكان قرويون إنهم ما زالوا يحاولون دفن أحبائهم وفقًا للشعائر الإسلامية.
وقال شخص نجا بينما قُتل والده وإخوته: "بلا شك، سندفن موتانا دفنًا دينيًا لائقًا. لكن من أجل ذلك، سنحتاج إلى العودة إلى القرية، ونحن خائفون جدًا من العودة".
سورياالحكومة السوريةالنظام السوريانفوجرافيكبشار الأسدجبهة النصرةنشر الثلاثاء، 18 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.