يسود جدل في اليمن، بشأن عودة الفنان اليمني، مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة "حسين محب"، مع عائلته إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشكل مفاجئ.

 

بين مؤيد ومعارض، توالت ردود فعل اليمنيين، منهم من اعتبر عودته تطبيع مع جماعة الحوثي، بينما آخرون يرون أن الأمر عاديا كون صنعاء عاصمة كل اليمنيين فهو فنان وليس سياسي أو عسكري.

 

وكان محب قد تم تعيينه مديراً للمركز الثقافي اليمني بالقاهرة في أكتوبر 2021، خلفاً للدكتورة عائشة العولقي. وهو فنان ومغني وملحن يمني معروف، ولد في عام 1985 في قرية العرشي بمحافظة صنعاء.

 

ويُعدّ المركز الثقافي اليمني بالقاهرة من أهم المؤسسات الثقافية اليمنية في الخارج، حيث يقوم بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي تُعرف الثقافة اليمنية للشعب المصري والعربي.

 

وتأتي عودة محب إلى صنعاء في ظل ظروف صعبة يمر بها اليمن، حيث يعاني من حرب أهلية منذ عام 2014.

 

 

وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "تعظيم سلام لفناننا العظيم حسين محب، كان في صنعاء أو عدن أو القاهرة أو دبي أو أي مكان اختار أن يكون فيه".


 

 

من جانبه الكاتب والمحلل السياسي غمدان اليوسفي، كتب "صنعاء ليست ملكا للحوثي ولن تكون، ومن يستطيع السفر إليها سواء موظف حكومي أو غيره فهي بلده".

 

وقال "أما أن تحشروا الناس في زاوية الاتهامات والتخوين لمجرد سفرهم إليها فهذا منطق يعزز القناعة في داخلكم أن صنعاء ملكية أبو الحوثي ورثها عن الله".

 

 

وأضاف "حسين محب نجم يمني وموظف رسمي في الجانب الثقافي نعتز به وصنعاء بلده ولا يحق لأحد أن يمنعه، ليس بالضرورة أن يظهر كل الناس بمظهرك لكي تصنفه أنه معك أو ضدك".

 

من جهته الناقد اليمني د. قائد غيلان قال "الفنّ مثله مثل الأدب يجب ألّا يقدِّم رسائل سياسية مباشرة،، لا ينبغي على الفنان أن يقف على الحياد ولا أن ينحاز لطرف، عليه أن ينحاز إلى الشعب وألّا يقف على الحياد حين يتطلب الأمر موقفاً وطنياً شجاعاً في مرحلة حاسمة".

 

وقال "لكن الموقف الوطني يتحدّد بما يحمله الفن من رسائل ودلالات ومعاني، وليس بالمكان الذي يقف عليه الفنان يغنى، لا تحاسبوا فناناً لأنه سكت عن قول رأيه، فالسكوت موقف وحق شخصي مثله مثل الكلام، من حق الفنان أن يغنّي في أي مكان في وطنه أو خارج وطنه وأن يسكت متى شاء".

 

 

وأضاف "ليس من المنطقي أن يكون حسين محب فناناً وطنياً وهو يغنّي في القاهرة وخائناً وعميلاً وهو يغني في صنعاء، أن يغني في صنعاء لا يخرجه ذلك من وطنيته".

 

وتابع غيلان "لا تحاسبوه لأنه غنّى في صنعاء أو في أي مدينة أخرى، بل حاسبوه لو حملت أغانيه مضامين تتعارض مع مصالح البلد سواء أغنّاها في صنعاء أو القاهرة أو باريس".

 

بدوره الصحفي نوح الحنش، علق بالقول "حسين محب سافر صنعاء لحضور زفاف أحد أقربائه فقامت القيامة، حسين فنان مخلق ومهذب ويحظى بإحترام الجميع فلا تخلوها محلقة".

 

وأضاف "معانا خمسين ألف وكيل ومدري كم وزير وملحقين وسفراء ورؤساء ونواب ونواب وزراء ومحافظين ومرافقين وحشم وخدم وكلهم مش حولنا ولا حول البلاد ويستلموا بالدولار نهاية كل شهر، والجندي البطل المقاتل في الجبهات ما يحصل إلا 60 ألف قعيطي نهاية كل سته أشهر".

 

 

وأردف "خليتوها محلقه على حسين محب انه رجع صنعاء عشان عرس ما رجع مع الحوثي ولا يؤيد الحوثي ولا يدعم الحوثي ولا له أي موقف معهم، لهذا خلوا الناس في حالها  وشوفوا الفاسدين حقنا أين وصلوا في البلاد".

 

‏من وجهة نظر أخرى يرى الناشط ابراهيم حمود عسقين‏ أن عودة محب إلى صنعاء غير عادية كما يراها البعض، حيث اعتبره موظف في صف الحكومة المناهضة لجماعة الحوثي.

 

وقال عسقين "مسألة رجوع حسين محب الى صنعاء وهو يشغل منصب في الخارجية اليمنية بسفارة اليمن بالقاهرة واللغط الحاصل حول ذلك ما بين ناقد ومعارض ومؤيد ومساند، مسألة حسين يستحق ذلك المنصب أو غير ذلك لا تعنيني".

 

 

وأضاف "فقط زيارته لصنعاء التي يسيطر عليه الحوثي وهو دبلوماسي مع حكومة تحارب الحوثي يعتبر كارثة، ويجب يُقال أو يستقيل من منصبه".

 

وتابع "البعض سيقول رجع بلاده، رجع بيته، الله يفتح عليه، أعرف ان هذا اما منطق الذي لا يعي المسألة برمتها أو انه منطق من يريد الدفاع عن شخص لأنه يحبه او يبغض من ينتقده، وهذا يميع القضية الأكبر ويساعد على تطبيع الأوضاع مع الحوثي وكأنه لم ينقلب على الجمهورية ولم يقتل ويشرد ويعتقل مئات الآلاف من اليمنيين"، حد قوله.

 

في حين قال الصحفي محمد سعيد الشرعبي "ليس غريباً عودة حسين محب إلى صنعاء فهو مواطن عادي وليس مثقف أو صاحب موقف أو لسان قضية، الصدمة قد تصيب وتحرج من توسط له بمنصب رئيس المركز الثقافي بالقاهرة".

 

 

وأضاف "أنا لا أعرف من توسط له بمنصب أكبر منه بسنين ضوئية، ويبدو لي الحكاية عند الصديق الرفيق خبير الطقس جميل الحاج".

 

وزاد "إذا كنت محباً للفهن وحريصاً على الحياد وتخاف دفع فواتير النضال فلا تعمل محارباً أو مطبلاً أو مسؤولاً مع أحد أطراف الصراع".

 

الناشط علي النسي، غرد بالقول "الفنان حسين محب مسئول بحكومة بن مبارك يشغل منصب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة والذي أحيى عدة حفلات بمشاركة فنانين إسرائيليين، من قبل وصل الى صنعاء وأحيا عرسا فيها وسافر".

 

 

وقال "مواطنين مساكين يتم اعتقالهم لشهور بسبب صورة أو زامل على الجوال أو منشور على صفحته في التواصل".

 

محمد حميد، كتب "أول ما سمعت أن فيه بث مباشر لحسين محب في صنعاء طننت، وقلت يمكن خطأ مطبعي، يمكن وهم، بس تأكدت أنه في صنعاء".

 

وقال: طيب والتهديدات والأحكام الذي عليه والمنصب الذي في القاهرة؟ طيب ايش فيه؟

 

وتابع: معقولة حسين محب ليس مستوعب وظيفته ومنصبه؟ وليس مستوعب ما الذي تمثله الوظيفة الحكومية؟ جالس يظن نفسه فنان الشعب وبس، وأن الموضوع عادي فنان وحضر عرس أخوه ما فيها؟

 

 

وأردف "لا يعارف انه ما دام قبل وظيفة حكومية فقد التزم بسياسة الحكومة، وأصبح طرف في المعادلة والصراع، بدون محايد أبدا. واذا يريد أن يكون محايد فيتخلى عن الوظيفة".

 

فيما قال عادل الصالحي "كم قلنا أن تعيين حسين محب مديراً للمركز الثقافي في القاهرة كارثة، وأن الولد هذا يحمل داخله ز-نبيل كبير، وكل يوم يمكنها استضافات للسلالة في المركز الثقافي".

 

 

وأضاف "وفوق هذا لا مؤهل ولا ثقافة ولا وعي، فقط مؤهله أنه كان يغني، واليوم قد ذا رجع يطربكم من حضن السلالة".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن صنعاء حسين محب فنان الحوثي الثقافی الیمنی المرکز الثقافی فی القاهرة إلى صنعاء حسین محب فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

محمد رمضان يثير الجدل بعد ظهوره في مهرجان كوتشيلا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصدر الفنان محمد رمضان التريند عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد ظهوره أمس خلال حفله في مهرجان الموسيقى الشهير Coachella في الولايات المتحدة الأمريكية، أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم.

تفاصيل إطلالة محمد رمضان في مهرجان الموسيقى الشهير Coachella

ظهر الفنان محمد رمضان بقطعة علوية «توب» مزينة بسلاسل معدنية وقطع ذهبية واكسسوارات، بطراز يشبه الأزياء الفرعونية مع لمسة جريئة، حيث وصفها الجمهور “ببدلة الراقصات” وأكمل الإطلالة بإكسسوارات لامعة ونظارة شمسية، مع لوك مسرحي لافت يناسب أجواء المهرجان.

أول رد من نقابة المهن الموسيقيية بعد حفل محمد رمضان الأخير

قال طارق مرتضى، المستشار الإعلامي لنقابة الموسيقيين: “محمد رمضان عضو نقابة المهن التمثيلية وهي الجهة الوحيدة التي لها حق المحاسبة والمساءلة أما عن الحفلات التي تقام داخل جمهورية مصر العربية فهي عبارة عن تصاريح للحفل الواحد او العمل الواحد طبقاً لبروتوكول إتحاد النقابات الفنية الثلاث الموسيقية والتمثيلية والسينمائية”.

رد فعل الجمهور بعد ظهور محمد رمضان في حفله الأخير

تعددت ردود أفعال الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت تحمل السخرية والإندهاش حيث كتب أحدهم: «يعني إيه اللي انت عامله ده يا نمبر وان؟»، بينما تساءل آخر: «هو الفنان لابس إيه؟!»، وشارك البعض صوره مع تعليقات مثل «ايه يارمضان بقي دا يا رمضان !»، “أنت محمد رمضان ولا الراقصة”، “اللبس دا مش حلو يا فنان”.

محمد رمضان يتجاهل غضب الجمهور

تجاهل الفنان محمد رمضان غضب الجمهور وقرر الرد على طريقته الخاصة، من خلال صورة له عبر حسابه الرسمي بموقع إنستجرام، وعلق عليها قائلا: “الصورة دي فكرتني زمان وأنا واقف قدام محطة المترو مستني صحابي عشان نروح السينما، وبعدها ناكل كشري ونموت من الضحك، ماكنش عندي أي مسئوليات غير الدراسة”.

وتابع محمد رمضان:"أما الصورة دي النهاردة قدام مطار خاص في أمريكا، وأنا رايح أغني في كوتشيلا وبتعامل VIP، وباكل سوشي في الجو الحمد لله. بس مابقاش في صاحب زي زمان ولا ضحك زمان والله ما هزار، لو خيروني بين أيام زمان ودلوقتي، من غير حتى ما أفكر هختار دلوقتي".

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري: قوات الجيش اليمني على أعتاب تحرير صنعاء
  • مليشيا الحوثي تمنع ربط كاميرات المراقبة بالإنترنت في صنعاء بتوصيات إيرانية
  • بين مؤيد ومعارض لرحيله.. اجتماع في الزمالك لحسم مصير بيسيرو
  • العسل اليمني يحصد أربع جوائز في مسابقة باريس الدولية
  • أشاد بالرئيس السيسي.. حسين فهمي يكشف تفاصيل لقائه مع ماكرون (فيديو)
  • شريهان تثير الجدل حول حقيقة عودة إصابتها بالسرطان
  • ضيعت هيبة مصر.. تعليق حسين حجاج على إطلالة محمد رمضان
  • انطلاق العرض المسرحي «الوهم» وسط حضور جماهيري كبير على مسرح المركز الثقافي بطنطا
  • طوارئ غير معلنة واستنفار أمني.. مليشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات جديدة طالت عشرات المدنيين في صنعاء وضواحيها
  • محمد رمضان يثير الجدل بعد ظهوره في مهرجان كوتشيلا