سيدني-سانا

أدوات الإعلام الغربية المضللة وأساليب النفاق والمراوغة عن الحقيقة التي تتبعها ماكينات الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا مسؤولة بشكل مباشر عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر حسب الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون، فالتلاعب بالوقائع لصالح جهة معينة، والتعامي عن مجريات الأحداث كنهج رئيسي وأجندة ثابتة منحت قوى الاستعمار والهيمنة فرصة شن الحروب وارتكاب الجرائم دونما رقيب.

وفي إشارة إلى تحيز الإعلام الغربي لكيان الاحتلال الإسرائيلي وممارساته المضللة للتغطية على جرائم الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة قالت جونستون في مقال نشرته على منصة ميديام: “إن دمار قطاع غزة المحاصر يثبت أن هذا الإعلام ليس إلا مجرد هراء، فهو يبتعد كل البعد عن نقل ولو جزء بسيط من الحقائق، ويحرص على ضخ صورة مزيفة تصور الولايات المتحدة وحلفاءها على أنهم المدافعون عن الحريات، وهم في واقع الأمر من يقتل الحريات والديمقراطية في كل أنحاء العالم”.

وأضافت جونستون: “لو كان الإعلام الغربي يتحلى ولو بشكل جزئي بالمصداقية لما كانت واشنطن وحلفاؤها يدعمون “إسرائيل” في الحرب المفتوحة، التي تشنها على المدنيين والأطفال المحاصرين في غزة”.

وتابعت جونستون: “لم يكن لواشنطن أن تتعامى عن حرب التجويع، التي يرزح تحتها الفلسطينيون، وهي التي تتشدق بالحديث عن الحريات وحقوق الإنسان في كل مناسبة، لكنها تدعم في حقيقتها مثل هذه الممارسات الوحشية مخالفة القوانين الدولية والإنسانية”.

وأوضحت جونستون أن الإعلام الغربي لا يحمل أي مصداقية ولا يمكن الوثوق بما ينشره من مزاعم، في وقت يغطي فيه على الجرائم المروعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي يومياً بحق الفلسطينيين، وفي وقت تقمع فيه أصوات الصحفيين الأمريكيين والغربيين وكل من يحاول انتقاد حرب الإبادة الإسرائيلية أو يتحدث عن تحيز الإعلام الغربي الكامل للرواية الإسرائيلية.

ومن أبرز الأدلة على زيف ما يقدمه الإعلام الغربي وفقاً لجونستون ما كشفت عنه وثيقة توجيهات عامة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والتي تقيد فيها إدارة التحرير تغطية صحفييها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتحظر عليهم استخدام كلمات ومصطلحات تصف الحقائق على الأرض، وتعري جرائم الاحتلال، بما فيها عبارات مثل إبادة جماعية أو تطهير عرقي أو حتى أراض فلسطينية محتلة، لتبتعد بذلك كل البعد عن أولى أساسيات الإعلام الحقيقي في نقل الوقائع.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الإعلام الغربی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كاتبة سياسية: خروج الدفعة الأولى من الأسرى بارقة أمل للشعب الفلسطيني

علقت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، من رام الله، على خروج الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن خروج الأسرى بارقة أمل للشعب الفلسطيني.

 خروج الأسرى بارقة أمل

وتابعت “حداد”، خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية، : “فهذا الاتفاق يمكن أن يأتي بوقف نهائي للحرب على أرض قطاع غزة في المستقبل”.

وأوضحت أن هذا الاتفاق جاء متأخرا ولكنه مهم لإيجاد حلولا مستقبلية لوقف إطلاق النار بصورة نهائية وليس مؤقتة، مشددة على أنه لابد من إيجاد حلول جذرية لإنهاء أزمة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الجميع كان ينتظر خروج الأسرى خاصة الأطفال من سجون الاحتلال، والذين كانت أعدادهم كبيرة.

وأشارت إلى أن عدد الأسرى الذين خروجوا بالأمس بلغ 90 مواطن، وهذه بداية الدفعة الأولى، موضحة أنه من المتفق عليه خروج قرابة 2000 أسير فلسطيني خلال فترة 42 يوما وفقا للمرحلة الأولى، مشيرة إلى أن فرحة بعض الأسيرات لن تستكمل إلا بإخراج بقية الأسرى الفلسطينيين.

 دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الاسرائيلى وحركة حماس حيز التنفيذ أمس الأحد عند الساعة 11:15 بالتوقيت المحلي، بعد تأخير دام ثلاث ساعات عن الموعد الأصلي بسبب عوائق لوجستية تتعلق بتسلم إسرائيل قائمة أسماء الرهائن المقرر الإفراج عنهم من حركة حماس والاتفاق، الذي أتى بعد شهور من المفاوضات المتقطعة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، يمثل بارقة أمل لإنهاء حرب استمرت 15 شهرًا وأوقعت آلاف الضحايا.
 

خلفية الاتفاق:

 الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل لتنفيذ وقف إطلاق النار، وتستمر المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا، وتشمل إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، معظمهم من النساء وكبار السن والجرحى، مقابل الإفراج عن 2000 أسير فلسطيني.

 وتشمل قوائم الأسرى الفلسطينيين أسماء معتقلين من مختلف الفئات، منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى 47 أسيرًا من صفقة شاليط لعام 2011، الذين أعيد اعتقالهم لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة
  • استمرت 470 يوما - أهم إحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • إحصائيات مرعبة يكشفها الإعلامي الحكومي بغزة عن الحرب الإسرائيلية
  • بعد 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية.. كيف يبدو قطاع الصحة بغزة؟
  • غزة تنفض رماد حرب الإبادة الإسرائيلية.. وتصعيد مستمر في الضفة الغربية (فيديو)
  • من سموتريش وبن غفير إلى نتنياهو.. لماذا تلجأ الحكومة الإسرائيلية لسياسة «توزيع الأدوار»؟!
  • كاتبة سياسية: خروج الدفعة الأولى من الأسرى بارقة أمل للشعب الفلسطيني
  • صور تذكارية تجمع بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين تحدوا الإبادة الإسرائيلية (شاهد)
  • شروطُ “غزة” تطيحُ بالأهداف الإسرائيلية في اتّفاق وقف الإبادة .. جبهةُ المقاومة تهزمُ جبهةَ العدو
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها