معجزة خلق عينين| كنت أعمي والآن أبصر.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بأحد التناصير
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد الموافق 21 أبريل، بـ "أحد المولود أعمى" أو “أحد التناصير”، وهو الأحد قبل الأخير في الصوم الكبير، حيث يسبق أحد السعف، ثم أحد القيامة، وهو ضمن الـ 8 آحاد الخاصة بالصوم الذي يستمر لمدة 55 يوما.
أحد المولود أعمى الأحد السادس للصوم الكبيرويعد “أحد التناصير” هو الأحد السادس من الصوم الكبير، وسمي بهذا الاسم لأن الكنيسة الأولى اعتادت أن تمنح جماعة الموعوظين سر المعمودية قبل عيد القيامة، ولذا تعارف عليه شعبيا باسم أحد التناصير، حيث يحرص المسيحيون على تعميد أطفالهم في هذا اليوم.
وفي هذا اليوم تحيي الكنيسة تذكار شفاء السيد المسيح للمولود أعمى الذي لم يبصر يوما في حياته، ويتم قراءة إنجيل قداس الأحد السادس "أحد التناصير" وهو إنجيل النور، إنجيل المولود أعمي الذي خلق له المسيح البصر من جديد، حيث لم يكن له عينان ولم يبصر يومًا في حياته.
والكنيسة الأولى ربطت بين المعمودية وأحد المولود أعمى، وكانت الكنيسة الأولى تربط بين إنجيل المولود أعمي وبين طقس المعمودية، باعتبارها نورًا بحياة المسيحي ينير له الطريق وينقله من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة، حتى أنه يوجد في سراديب روما التي من القرن الثاني نقوش بالفريسكو لإنجيل المولود أعمي تحت عنوان المعمودية كشرح لعملها السري الذي ينير النفس.
لعرض الأمور الرعوية.. البابا تواضروس يستقبل نيافة الأنبا توماس البابا تواضروس: أهنئ أخوتنا المسلمين بالعيد.. وربنا يديم علينا الفرحوتدعو الكنيسة شعبها من خلال إنجيل المولود بنقاوة القلب، التي من خلالها يعاين الإنسان الله. ويُقرأ في هذا اليوم من إنجيل يوحنا البشير، الإصحاح التاسع بأكمله الذي يروى معجزة “شفاء السيد المسيح للمولود أعمى”.
أحد التناصير إنها معجزة خلق عينينوالسبب في اختيار هذا الفصل أنه يصف حالة المعتمد قبل نوال سر المعمودية وبعده، فمن يتقدم للمعمودية يعتبر مولودًا أعمى بالخطية الأصلية وبنعمة المعمودية يغتسل في جرن المعمودية (الذي يشير إلى بركة سلوام) فيخرج منها وقد تطهر من خطاياه وانفتحت عيون قلبه ونال بصيره روحية يعاين بها بهاء الله - وفق المعتقد الكنسي.
أما عن رمز المياه في “سر المعمودية”، فيتم استخدام المياه في هذا السر، إذ إنه بحسب الإنجيل "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح"، كما أن الماء يرمز إلى الموت والحياة في عبور البحر الأحمر لبني إسرائيل في العهد القديم، موت للشر والشيطان ممثلاً في فرعون، وحياة لأولاد الله الخارجين من الماء.
وفي وقت سابق، قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: “نتذكر معجزة السيد المسيح للمولود أعمي، المسيح في هذه المعجزة هو “النور” الحقيقي كما نعبر عن ذلك يومياً في صلاة باكر، في مقابل الظلمة التي هي قوة الشرير أو نظام حياة الشر”.
وأضاف أن “المعجزة وسيلة إيضاح لحقيقة لاهوتية كبرى أنه هو الخالق، إنها معجزة خلق عينين، انتهت بالسجود كعبادة وليس احتراما فقط، بالاعتراف والإيمان بابن الله”.
البابا تواضروس خلال إطلاق وثيقة "مخاطر زواج الأقارب": يسبب 10 آلاف مرض الإحساس بالآخر .. البابا تواضروس يشرح طرق تقديم المحبةوتابع: “نال هذه المعجزة الشخص المؤمن فقط، بمعنى أن في قلبه تربة صالحة لبذرة الإيمان”.
واختتم البابا: “لم تكن المعجزة في فتح عيني هذا الرجل، لكن في فتح قلبه للمخلص. كان أعمى جسديا وروحياً، لكن عيناه وقلبه انفتحوا لأنه استمع إلى الكلمة وآمن بها وأطاعها، فاختبر نعمة الله”.
البابا تواضروسالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة أحد التناصير الصوم الكبير أحد القيامة البابا تواضروس سر المعمودية البابا تواضروس فی هذا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل مسؤولي مستشفي الناس
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم في المقر البابوي بالقاهرة وفدًا من مسؤولي مستشفي "الناس"، تكون من حاتم الملا المدير التنفيذي للمستشفى، والدكتور محمد دنيا المدير الطبي لها، ومعهما مسؤولي قطاع التسويق بالمستشفى.
وتعرف قداسة البابا، من ضيوفه خلال اللقاء، على المستشفى والخدمات الطبية والمساعدات المتنوعة التي تقدمها للمرضى في التخصصات المختلفة.
ودعا مسؤولو المستشفى قداسة البابا لزيارة مستشفي الناس للاطلاع علي آخر المستجدات والتطورات بها، ومباركة عملها الخدمي والمجتمعي.