ما الفرق بين البلاء والإبتلاء؟.. باحثة إسلامية تجيب
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
يبحث الكثير عن الفرق بين البلاء والابتلاء، وكيف اختار الله عز وجل عباده ليبتليهم لمعرفة مدى الصبر لديهم ، لنيل الرضا والغفران ودخول الجنان.
قالت الباحثة الاسلامية سميرة عبدالمنعم، ان البلاء والإبتلاء معناهما واحد، وهو اختبار من الله عز وجل لعباده لمعرفة مقدار الصبر والأناة، وابتلاء صيغة افتعال من بلاء وهى للمبالغة.
وأشارت إلى قول بعض العلماء، بان البلاء هو ما يحل لمن كان على معصية لله سبحانه وتعالى لما ورد في الأثر من كلام بعض السلف الصالح كالعباس وعلي رضي الله عنهما "ما نزل بلاء إلا بذنب"، وعليه أن يستغفر لذنبه ويتوب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم" كما إن عليه أن يكثر من الطاعات ويصبر وأما إن كان الإنسان على طاعة لله فهو إبتلاء لمن يريد له الله أن يرفع درجاته .
دعاء لحفظ اللسان من اللعنتسميه اختبار الله لعباده بالبلاء
وأضافت ان سبب تسميه اختبار الله لعباده بالبلاء والإبتلاء وليس اختبار، ويقول الطاهر ابن عاشور : " لما كان الاختبار يوجب الضجر والتعب سمي بلاء كأنه يخلق النفس ثم شاع في اختبار الشر لأنه أكثر إعناتا للنفس "، ويواصل قائلاً: " الابتلاء لا يكون إلا بتحميل المكاره والمشاق “.
ووردت هذه الكلمات في القرآن الكريم في قوله تعالى : "فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني"، وفي قوله تعالى : (هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً" وفي قوله سبحانه : "ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " .
دعاء زهران: التحديات التي تواجة المنطقة تتطلب موقف عربي موحدأما الاختبار فهو ان يكون بذلك وبفعل المحبوب ألا ترى أنه يقال اختبره بالإنعام عليه ولا يقال ابتلاه بذلك ولا هو مبتلى بالنعمة، بينما المصيبة فهى تطلق على الشئ القدري الذي يحدث للكل مثل الموت لقوله تعالى: "فأصابتكم مصيبة الموت " ..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والابتلاء البلاء العلماء
إقرأ أيضاً:
ما ثواب ذكر اللهم إني أشهدك؟.. انتبه لـ10 أسرار تحقق المعجزات
ثواب ذكر اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك، وجميع خلقك، أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت؟، ينبع من كثرة وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - به وحرصه عليه، حيث إنه -صلى الله عليه وسلم- دائما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، لذا ينبغي أخذ وصاياه بعناية واهتمام، ومن بينها هذا الذكر، ولعل معرفة ما ثواب ذكر اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك، وجميع خلقك، أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت؟، تكون دافعًا وسببًا قويًا لمزيد من الحرص عليه واتباع هذه السُنة النبوية الشريفة.
دعاء الليلة الرابعة من شهر شعبان.. بـ15 كلمة تستيقظ على فرج مذهلما ثواب ذكر اللهم إني أشهدكقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أي ذكر يردده العبد له ثواب كبير جدًا وله نفع عظيم، أوله أن الإنسان الذي يذكر الله سبحانه وتعالى يجد ذكر الله عز وجل له، لما ورد في كتابه العزيز أنه يقول تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) الآية 152 من سورة البقرة.
وأوضح “شلبي” في إجابته عن سؤال: (ما ثواب ذكر اللهم إني أشهدك وأشهد حملةَ عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت؟)، أن الله سبحانه وتعالى يذكر الإنسان بأن يوفقه ويعينه ويهديه إلى الخير وييسر أموره، ويكون الله تعالى مع العبد، أي أن بالذكر يكون العبد في معية الله جل وعلا.
واستشهد بما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم (( يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ؛ ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلى شبراً ، تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلى ذراعاً ؛ تقربت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشي؛ أتيته هرولة )).
ما ثواب ذكر اللهم إني أشهدك وأشهد حملةَ عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت؟ ، أضاف بأنه حتى أهل الله يقولون إن من كانت له حاجة ويريد أن يقضيها الله تعالى له، فلديه طريقتين أولهما الدعاء بأن يطلب حاجته من الله عز وجل، وثانيهما الذكر ، وقيل أن ذكر الله تعالى أقوى من الدعاء في تحقيق الأمنيات.
وتابع: فمثلا في سورة الأنبياء قصة سيدنا يونس الذي خرج من أهله وركب في السفينة وحدث ما حدث والتقمه الحوت ، وخرج ونجي بالذكر ، فقال تعالى: ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)) من سورة الأنبياء، فقد استجاب الله تعالى له الذكر ونجاه.
وعن ما ثواب ذكر اللهم إني أشهدك وأشهد حملةَ عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنَّك أنت الله، لا إله إلا أنت؟ ، أفاد بأن هذا الذكر ثوابه المعونة والتوفيق وأن يحقق للإنسان ما يرجوه، كما أن هذا الذكر يجعل الإنسان في دائرة الأحياء، فالحي ليس الشخص الذي يتنفس ، وإنما هو الذي يذكر الله سبحانه وتعالى ، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( مَثَلُ الذي يَذْكُرُ رَبَّهُ والذي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ).