التطبيع يحول أنظمة عربية الى حامية لأمن الكيان
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
وفي هذا الصدد أكدت كبرى وسائل الإعلام الدولية أن ولي العهد محمد بن سلمان وجه طعنة جديدة للقضية الفلسطينية سواء بتساهله في شروط التطبيع مع إسرائيل أو المشاركة في حماية أمن تل أبيب من الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مسؤولين سعوديين أشاروا الآن بشكل غير علني للإدارة الأمريكية بأنهم قد يقبلون بتعهدات شفهية من إسرائيل بالدخول في محادثات جديدة حول قيام دولة فلسطينية من أجل ضمان الأجزاء الأخرى من الاتفاق الأكثر أهمية بالنسبة للرياض.
من جهتها كشفت مجلة The Spectator البريطانية أن طيارين إسرائيليين وعرب بينهم سعوديين اشتركوا مؤخرا في تدريبات مشتركة فوق البحر الأحمر،
وذكرت المجلة أن إسرائيل والسعودية يرسلان كبار قادتهما العسكريين لحضور اجتماعات منتظمة تستضيفها القيادة المركزية الأمريكية، وهناك “علاقة حقيقية وصداقة” تتطور بين كبار الضباط من هذين البلدين دون علاقات دبلوماسية رسمية.
في هذه الأثناء فرست مجلة فورين بوليسي الامريكية عدم اتخاذ السعودية أي خطوات ملموسة ضد الاحتلال الاسرائيلي على الرغم من مجازره الوحشية ضد الفلسطينيين.
وقالت المجلة إن إسرائيل أصبحت شريكاً اقتصادياً رئيسياً لبعض الدول وهذا يفسر السبب وراء عدم اتخاذ السعودية أي خطوات ملموسة ضد إسرائيل.
عاى ذات السياق وصفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، دولة الإمارات بأنها استثناء كبير في قائمة التطبيع العربي مع إسرائيل في ظل التحالف الكامل للنظام الحاكم في أبوظبي مع تل أبيب.
وتناولت المجلة أسباب استمرار الدول العربية في الحفاظ على علاقاتها مع إسرائيل والتطبيع معها رغم الغضب العارم الذي ينتاب الشعوب العربية من الاحتلال.
وقالت إنه بالنسبة للكثيرين كانت الأخبار التي تفيد بأن الطيارين الأردنيين دافعوا عن إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته إيران في نهاية الأسبوع الماضي بمثابة مفاجأة.
ففي حين يربط إسرائيل والأردن علاقات دبلوماسية منذ 30 سنة، فإن السلام بينهما كان باردًا حتى في أفضل الأوقات. ومنذ اندلاع الحرب في غزة دخل في حالة من الجمود العميق.
مع ذلك، لم يكن الأردن الدولة العربية الوحيدة التي ساهمت في الدفاع عن إسرائيل في تلك الليلة، فوفقا للمجلة، أسقطت القوات الجوية الملكية السعودية مقذوفات إيرانية كانت تحلق في مجالها الجوي، وحسب ما ورد قدمت السعودية والإمارات معلومات استخباراتية مهمة قبل الهجوم.
وهذا يقدم تفسيرًا واضحًا لعدم اتخاذ الأردن والسعودية والإمارات أي خطوات ملموسة تقريبًا ضد الاحتلال بعد مرور ستة أشهر على الحرب في غزة.
وأكدت المجلة أن المصالح الاقتصادية للإمارات في علاقاتها مع إسرائيل تدور حول شيء مختلف تمامًا: التجارة والاستثمار، وتعزيز دور أبوظبي كمركز لوجستي عالمي.
كما تقوم المصالح الاقتصادية لأبوظبي على محاولة الاستفادة من تقدم إسرائيل في مجال التكنولوجيا المتقدمة لبناء صناعة التكنولوجيا الخاصة بها، والشراكة لحل تهديد تغير المناخ في المنطقة.
فمنذ اتفاقيات التطبيع برزت الإمارات أيضًا كمشتري رئيسي للأسلحة الإسرائيلية، وارتفعت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول التي وقّعت من لا شيء في تلك السنة إلى 2.9 مليار دولار في سنة 2022.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
بين سوريا والعراق.. إسرائيل تواصل العربدة في المنطقة
قتل أربعة أشخاص جراء "عدوان إسرائيلي" على مستودع في مدينة تدمر وسط سوريا.
وأشار الإعلام الرسمي السوري اليوم، الأربعاء، إلى وقوع عدد من الإصابات، فيما أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سماع أصوات انفجارات ناجمة عن "عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية" في تدمر على بعد عشرات الأمتار من المدينة الأثرية المجاورة.
وفي العراق، حذر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، من عدوان إسرائيلي مخطط له على بلاده، ووجه الأجهزة المختصة بالتأهب للتصدي لهذا التهديد، وكذلك ملاحقة أي نشاط عسكري خارج سيطرة الدولة.
وكشفت تل أبيب، الاثنين الماضي، عن أنها دعت مجلس الأمن الدولي عبر رسالة إلى اتخاذ إجراءات فورية بشأن الجماعات التي تهاجمها من العراق، متوعدة بما زعمت أنه حق الدفاع عن النفس.
وفي ضوء هذا الوعيد الإسرائيلي، ترأس السوداني اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني مساء أمس، وفق بيان للمجلس أكد فيه أن اتهامات إسرائيل لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له ضد العراق.
ووجه السوداني الخارجية العراقية بدعوة جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك، وكذلك دعوة مجلس الأمن الدولي إلى النظر في الشكاوى المقدمة من العراق ضد انتهاك إسرائيل لأجوائه.