عربي21:
2024-11-07@19:04:54 GMT

ما مصير حكومة مدبولي في ولاية السيسي الجديدة؟

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

ما مصير حكومة مدبولي في ولاية السيسي الجديدة؟

بعد مرور ما يقرب من 20 يوما على أداء رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية 2 نيسان/ أبريل الجاري، تتجه الأنظار في ترقب إلى حكومة مصطفى مدبولي، وهل سيتم اتخاذ أي قرار بتغيير في الحكومة المصرية أو في حركة المحافظين، أو الهيئات الحكومية؟، خاصة في ظل معاناة  ملايين من المصريين من وضع معيشي صعب.



وبحسب الأعراف السياسية المتبعة كان من المحتمل أن تقدم حكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي استقالتها، كما أنه كان يتوجب على السيسي كرئيس للسلطة التنفيذية الإعلان عن تعديل في تشكيل الحكومة ورئيسها، أو تغييرها بالكلية، أو تجديد الثقة فيها.

لكنه حتى الآن، وبالمخالفة للأعراف السياسية؛ ما زال السيسي، يُبقي على حكومة مدبولي، قائمة دون قرار رسمي بمستقبلها، كما أنه لم يقم بتعيين محافظين جددا، أو يصدر قرارا رسميا بالإبقاء عليهم.

ووفق الدستور المصري فيعد 26 محافظا في حكم المنتهية ولايتهم مع حلف السيسي اليمين الدستورية، ومن آن إلى آخر تظهر بعض التكهنات الصحفية التي تعرض لأسماء محافظين جددا من القيادات العسكرية والشرطية.

الإعلامي والبرلماني المقرب من جهات أمنية مصطفى بكري، أكد عبر فضائية "صدى البلد" المحلية مساء الجمعة، أن كافة المؤشرات تشير إلى بقاء الدكتور مصطفى مدبولي في منصبه، مع تعديل نحو 15 حقيبة وزارية.

ونقل بكري، عن مصادره، أن عددا من الوزراء طلبوا إعفائهم من مناصبهم نظرا لظروفهم الصحية، وأن هناك عددا من وزراء المجموعة الاقتصادية والخدمية سيبقون في مناصبهم، وبعضهم سوف يتم تغييره.


مدبولي، الذي رأس وزراء مصر مدة 6 سنوات، يعد أكثر رؤساء حكومات عهد السيسي بقاءا في منصبه، حيث يرأس الحكومة منذ حزيران/ يونيو 2018، وأجرى السيسي، تعديلات متتابعة على تشكيل حكومته، كان أوسعها منتصف 2022، بتعديل شمل 12 حقيبة وزارية.

وفي الوقت الذي لم يحدد فيه مصطفى بكري، موعدا لتلك التعديلات التي أشار إليها، إلا أن الإعلامي محمد الباز، توقع التعديل الوزاري في حزيران/ يونيو المقبل، مشيرا إلى أنه من المنتظر تغيير في وجوه قوية في الوزارة.

لكن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، محمد الحمصاني، لم يستطيع تحديد موعدا للتعديل الوزاري، نافيا علمه بوجود تعديل وزاري قريب، معتبرا أن هذه تكهنات، والأمر يعود لمؤسسة الرئاسة.

وفي قراءته للمشهد السياسي قال السياسي المصري مجدي حمدان موسى، إن "هناك اعتقاد خاطئ بوجود نص دستوري بتغيير الوزارة"، وأوضح لـ "عربي21"، أن "العرف السياسي المتعارف عليه أنه عند حلف الرئيس اليمين الدستورية أو حصوله على مدة رئاسية جديدة أن تتقدم الوزارة بالاستقالة، والأمر مجرد عرف سياسي، وليس نص قانون أو مواد دستور".

"ماذا عن مدبولي؟"

ورد السياسي المصري، على سؤال الشارع المصري والإعلام، حول احتمالات الإبقاء على حكومة مصطفى مدبولي منفذة أغلب قرارات السيسي بالسنوات الأخيرة، حتى استكمال استلام قروض صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدعم الأوروبي، وتنفيذ خطط البيع للشركات العامة.

وتوقع "الإبقاء على رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، كونه رجل يقوم بتنفيذ السياسات المرسومة له، ولا يخالف رئيس السلطة التنفيذية، وبينهما توازنات، خاصة وأن السيسي يرى فيه رجلا يؤدي بمنهجية الأدوار المرسومة له"، مضيفا أنه رغم ذلك فإن تغيير الوزارة يخدم السيسي بشكل أكبر خاصة في ظل تفاقم حالة الغضب الشعبي من تلك الحكومة بفعل الأسعار والغلاء والفقر.

وأكد أنه "لابد من تغيير الوجوه البالية بأي شكل، حتى مؤيدي السيسي يرون ذلك"، معتقدا أنه "سيكون هناك تغيير وبلا جدال بالوزارة، متوقعا أن يتم تغير بعض الوزراء "ليس من الضرورة الإبقاء عليهم، مثل الصحة، والآثار، والسياحة، والاتصالات، والتموين التي عليها لغط كبير، بجانب التعليم، والبيئة، والهجرة، وكلها وزارات ليس لها مردود إيجابي أو وزراء لم يكن لهم مردود شعر به المواطن"، وفق قوله.


يرى موسى، أن "الإبقاء على مدبولي رسالة مهمة للخارج ورسالة للداخل". في ظل ما يثار عن أن الإبقاء على مدبولي يعطي رسالة للخارج (دول وحكومات ومستثمرين وهيئات دولية) باستكمال نفس السياسات الاقتصادية ومنها بيع الأصول وطمأنة المقرضين على أموالهم.

وأضاف: "هي للخارج أكثر؛ لأن هذه الفترة التي تمر بها مصر هناك تفاهمات ومراجعات مع صندوق النقد الدولي وإجراءات يطالب بتنفيذها لا تحتاج تغيير الوجوه بقدر ما تحتاج إلى شخص ينفذ تلك الالتزامات التي تم الاتفاق عليها".

وبشأن الجدل المثار إثر نقل وزير النقل الفريق كامل الوزير، بعض صلاحيته لأحد نوابه، وما فهمه البعض أنها قد تكون مقدمة لتغيير الوزير القريب من السيسي، لا يعتقد السياسي المصري، بتغيير كامل الوزير.

وأكد أنه "رجل يعمل من وجهة نظر السلطة التنفيذية في سياسات مرسومة مقدما"، موضحا أن "نقل صلاحيات أي وزير لنائبه أو مسؤول بوزارته نص لائحي متعارف عليه وفقا للمادة (970 من اللائحة)، ولذا فإن تغيير كامل الوزير، أمر بعيد تماما عن الواقع".

أما بخصوص حركة المحافظين أكد موسي، أن "هناك نص دستوري صريح ينص على أن يكون هناك تغيير شامل للمحافظين إثر حلف الرئيس اليمين الدستورية، وأعتقد أن حركة المحافظين لم تتأخر وأنها قد تصدر خلال أسبوع".

ولفت إلى أن "السيسي حلف اليمين الدستورية بداية الشهر الجاري ولم تمر فترة كبيرة، ولذا فالأمر مازال في إطار الدستورية ولا توجد مخالفة هنا، وأعتقد أنه ينتظر تقارير الجهات الرقابية بشأن المحافظين الحاليين للإبقاء على البعض أو تغييره".

وألمح موسى، إلى بعض الأنباء الصحفية المنشورة السبت، بموقع "مصر تايمز" المحلي، عن احتمالات تعيين اللواء أشرف الجندي كمحافظ للقاهرة أو الجيزة، واللواء هشام أبوالنصر لأسيوط، واللواء حسام الباز لسوهاج، وهي الأنباء التي لم تتأكد حتى كتابة هذه السطور.


"مدبولي.. نموذج أمثل"
وفي قراءته، قال السياسي المصري وليد مصطفى، "لتوضيح الصورة فإن التغييرات الوزارية أو تعديلات المحافظين والهيئات عندما يكون المطالبين بها أصحاب قوة يتم تنفيذها".

عضو حزب "الوسط" المصري المعارض، أوضح فكرته لـ"عربي21"، مبينا أنه "لو كانت الانتخابات المصرية (رئاسية أو برلمانية) انتخابات حقيقية وكانت تمثل الشعب المصري ومطالباته ورؤيته لكيفية إدارة الدولة، فالسلطة الموجودة سيكون شغلها الشاغل إرضاء هذا الناخب حتى تستمر في السلطة، وهذا لم يحدث".

وتابع: "ومع عدم وجود دور للشعب في الانتخابات ولا إرادة له، هنا تكون النتيجة الطبيعية أن يصبح من صنع المشهد هو صاحب القرار، يقوم بتغييرات في الوزارات والحكومة أو المحافظين، أو لا، فهذا أمر خاص به".

ويرى مصطفى، أن "حكومة مدبولي، نموذج ممتاز للسلطة الحالية؛ فهو مدني من عائلة عسكرية، وهذا أمر جيد من الناحية الأمنية، وفي ذات الوقت مدني ليس لديه طموح الشخصية القيادية أو الظهور وراض بوضعه الحالي، وهذا مرضي كثيرا للسلطة التي لا تريد لشخصية أن تظهر".

وتساءل: "على سبيل المثال، هل يصلح السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق في عهد حسني مبارك، أن يكون رئيسا للوزراء في الوقت الحالي؟، أو هل يصلح أن يكون نائبا للرئيس؟، أو مستشارا له؟، أو في أي منصب رفيع مع هذه السلطة؟"، مجيبا: "بالطبع: لا".

وعاد للتساؤل: "هل ذلك لأن عمرو موسى ليس لديه الكفاءة؟"، ليجيب مجددا بذات الإجابة، "بالطبع: لا"، مؤكدا أن "لديه الكثير من الخبرات، ولكن لديه شخصية وتلك الشخصية ستظهر، وبالتالي ستطغى على الشخصية الموجودة ويكون النتيجة كارثية، ولذلك فإن مدبولي في مكانه المناسب بحسب رؤية السلطة".

وتابع: "الظهور والحضور شيء كارثي عند السلطة، وهو ما تكرر في 2012، مع حكومة الإخوان المسلمين خلال عام حكم حزب (الحرية والعدالة) والذي أتى بطريقة ديمقراطية"، مشيرا إلى أن "توقيت وجودهم في السلطة لم يكن مناسبا وقتها، فكانت النتيجة كارثية".

ولفت إلى أنه "وليس معنى ذلك أن النتيجة الآن ليست كارثية؛ بل هي كارثية، فلم يتغير نظام أهدر موارد الشعب، وحقوقه، وكرامته، وقدرته على الحياة، وبقي له التفكير في الغد، فهو غير مطمئن لمستقبل أولاده، وتقلصت أفكار وطموحات الشعب في كيفية إنهاء يومه وسداد بعض ما عليه، أو ألا يطالبه أحد بدفع ديونه".

وعن توقعاته لبقاء مدبولي، من عدمه، يرى مصطفى أن "الابقاء عليه أو إبعاده أمر لا يمكن توقعه، ولابد أن يكون هناك معطيات، فالنظام ليس له خطوات معروفة يمكن القياس عليها، فنتوقعه".

وأكد أن "حكومة مدبولي ليست شريكة في أية قرارات ولكنها فقط تنفذ الأوامر"، مشيرا إلى أن "مصر بالكامل محكومة بـ3 أشخاص، ولا صوت لأحد في الدولة ولا حكومة ولا وزراء ولا محافظين ولا قيادات عسكرية أو أمنية".


وبشأن ما يثار عن مخالفة السيسي، الدستور، بتأخير تغييرات المحافظين الذي يعتبرون في حكم المنتهية ولايتهم، قال مصطفى: "الدستور لم يُحترم نهائيا، ولا أتكلم هنا عن دستور 2012، ولكن عن دستور 2014، الذي وضعوه هم، وتم تعديله أكثر من مرة، واحدة منها أثناء الاحتفال بتدشينه، حسب تصريح تليفزيوني شهير ومؤسف، للسياسي المصري الدكتور محمد أبو الغار".

وختم مؤكدا أن "هذا الدستور يتم انتهاكه يوميا، وكافة حقوق الشعب، ومنها حقوق المواطن في طريقة التحقيق معه، وفي سير الإجراءات القضائية، واستمرار الحبس الاحتياطي، وفي الشفافية والكشف عن المعلومات حول موارد الدولة وسيادتها على أراضيها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السيسي مصطفى مدبولي الحكومة المصرية مصر السيسي الحكومة مصطفى مدبولي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین الدستوریة السیاسی المصری حکومة مدبولی مصطفى مدبولی الإبقاء على أن یکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟

القدس المحتلة- بعد 11 شهرا من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد قال، يوم السادس من ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، إن إسرائيل دولة ذات سيادة، ولها الحق كأي دولة سيادية أخرى أن تحدد عاصمتها، والاعتراف بذلك كأمر واقع هو شرط ضروري لتحقيق السلام.

وفي إعلانه الشهير قال ترامب "إننا اليوم نعترف أخيرا بما هو جلي، وهو أن القدس عاصمة إسرائيل، وهذا ليس أقل أو أكثر من اعتراف بالواقع، بل هو أيضا الأمر الصحيح الذي يجب القيام به، إنه أمر يجب القيام به".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: هذا ما ينتظر إسرائيل في عهد ترامبlist 2 of 2كيف يستشرف خبراء سياسة ترامب بالشرق الأوسط؟end of list

وأعطى ترامب في الإعلان ذاته تعليمات لوزارة الخارجية الأميركية بالتحضير لنقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس، وأشار إلى أن التعاقد مع معماريين ومهندسين ومخططين سيبدأ على الفور حتى تكون السفارة الجديدة -بعد الانتهاء من بنائها- إجلالا رائعا للسلام.

ترامب معتمرا القلنسوة اليهودية عند حائط البراق خلال زيارته السابقة للقدس (رويترز-أرشيف) إطلاق يد إسرائيل

لم يكن ذلك الإعلان مستغربا من شخص كترامب، ولم يعوّل المقدسيون على إدارته ولا على الإدارات الأميركية السابقة واللاحقة.

ورغم أن تهويد القدس وخرق الوضع القائم في المسجد الأقصى يعد سياسة إسرائيلية قديمة متبعة منذ احتلال شرقي القدس عام 1967، فإن إعلان ترامب أطلق يد إسرائيل أكثر في تنفيذ مخططاتها وسياساتها العنصرية في المدينة المحتلة.

ومع تولي ترامب ولاية جديدة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، سألت الجزيرة نت الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمد هلسة حول مواقفه المتوقعة تجاه القدس والمقدسات خلال السنوات الأربع المقبلة.

واستهل هلسة حديثه بالقول "لدينا تجربة طويلة في علاقة ترامب مع إسرائيل وتحديدا مع نتنياهو، عندما قدم له جملة من الامتيازات أحدها صك الملكية في موضوع الجولان السوري المحتل، والامتياز المهم المتعلق بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، بالإضافة إلى اختلاق مسار اتفاقيات إبراهيم وجر أنظمة عربية للتطبيع مع إسرائيل".

وأكد هلسة أن المواقف الأيديولوجية للرئيس ترامب وسلوكه الفوقي العام، وكل ما فعله خلال ولايته الأولى انعكس على القضية الفلسطينية بشكل أساسي، وسينعكس هذه المرة أيضا بسبب مواقفه واعتباراته تجاه كل ما يجري من جهة، وبسبب نظرته للعالم العربي الذي يشعر بالتحرر من حاجته إليه من جهة أخرى.

التوقيع على اتفاقيات إبراهام في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب السابقة عام 2020 (الجزيرة)

 

انفلات أكثر

ويضيف هلسة "سنلمس خلال ولايته الجديدة انفلاتا أكثر تجاه كل ما هو عربي إسلامي، وسينعكس هذا الانفلات أيضا تجاه القدس بشكل أساسي والرغبات الإسرائيلية فيه، واليمين الذي يحكم في إسرائيل سيتقاطع مع انفلات قوة اليمين التي ستحكم الولايات المتحدة المتمثلة بترامب والحزب الجمهوري واليمين المسيحي أيضا".

وهذا سيؤدي، وفقا للأكاديمي هلسة، إلى استمرار المد الإسرائيلي في المنطقة، وكسر شوكة العرب والمسلمين في ظل الموقف العربي الضعيف والصامت والمهزوم أمام الاندفاع الإسرائيلي.

"أثبت العرب على امتداد عام ونيف من الإبادة في غزة أنهم غير قادرين على فرض موقف على إسرائيل لمنعها من وقف المجازر التي ترتكبها على الأقل، وفي حال قرر نتنياهو ويمينه الذهاب إلى تنفيذ أجندتهم بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى تحديدا، لن يشعر ترامب بتهديد العالم العربي والإسلامي، فلديه شواهد على ما جرى خلال السنة الماضية"، وفق هلسة.

ويعتقد الباحث والأكاديمي المقدسي أنه "في إطار المقايضات التي ستجري بين ترامب ونتنياهو، فمن الممكن أن يقدم الأخير هدية لترامب بوقف الحرب، وفي المقابل سيعده ترامب بامتيازات تتعلق بالتطبيع مع بلدان أخرى، أو بضم الضفة الغربية أو القفز قفزة نوعية في قضية المسجد الأقصى".

ويرجح هلسة أن الأقصى سيكون في عين العاصفة، وأن القدس ستشهد انتهاكات جديدة لأن ترامب سيذهب إلى اتخاذ كل ما من شأنه أن يفرض الرواية الإسرائيلية، وما يمكن أن يدفعه إلى التراجع -كأن تكون مصالح الولايات المتحدة مهددة من خلال ضغط وموقف عربي- غائب وغير موجود، وبالتالي لن يتردد في القول إن اليهود لهم حق في الصلاة بمكان خاص ومستقل في المسجد الأقصى بفرض التقسيم المكاني على مستوى رسمي.

"لن يقول أي نظام عربي لترامب لا، وحركة الشعوب في العالم العربي الآن صفر، فهل سيكون الأقصى أغلى من عشرات آلاف الأرواح التي تزهق أمام الكاميرات؟ بالتأكيد لا للأسف"، يضيف خبير الشأن الإسرائيلي.

تقسيم الأقصى

وختم المتحدث نفسه بالقول إنه خلال ولاية ترامب الثانية "سنشهد تقسيما مكانيا كاملا للمسجد الأقصى، ولن يقتصر الإعلان عن ذلك من خلال صفحات نشطاء جماعات الهيكل فحسب، بل قد يكون الإعلان عن ذلك رسميا، وهو ما سيعتبر إنجازا كبيرا لليمين الإسرائيلي الحاكم، وقد تنفذ تغييرات على الأرض باقتطاع مساحة عبر وضع الحواجز والسواتر، على غرار ما تم فرضه في الحرم الإبراهيمي بالخليل".

أما الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات فقال للجزيرة نت إن سياسة ترامب أكثر اتساقا مع السياسة الإسرائيلية، وسيستمر الطرفان في خرق القانون الدولي ومخالفته خلال السنوات الأربع المقبلة، كما فعلا إبّان الولاية الأولى، لعدم وجود من يردعهما.

ولا يعتقد عبيدات أن ترامب سيمارس ضغوطات جدية على نتنياهو من أجل وقف الحرب، بل سيكون سخيا أكثر من إدارة بايدن في الدعم المالي والسياسي والعسكري، "وهذا سينعكس حتما على قضية القدس والمسجد الأقصى الذي شهد خلال عام الحرب الكثير من الانتهاكات غير المسبوقة".

مقالات مشابهة

  • ما الثمن الذي ستدفعه القدس خلال ولاية ترامب الجديدة؟
  • تشكيل حكومة الإقليم.. ما مدى تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة في عقدة التأليف؟- عاجل
  • البارزاني:تشكيل حكومة الإقليم الجديدة بالحوار مع كل الأحزاب
  • مصطفى مدبولي: توجيهات رئاسية بعدم إضافة أي أعباء على المواطنين
  • مصطفى مدبولي: القادم أفضل للدولة المصرية
  • مصطفى مدبولي: مصر نجحت في امتلاك سوق صرف مرن
  • مدبولي: بناء المدن الجديدة ليس رفاهية.. نمتلك أنجح تجربة على مستوى العالم
  • مدبولي: مصر لديها أنجح تجربة على مستوى العالم في إنشاء المدن الجديدة
  • مدبولي: المشاكل الخارجية تمثل التحدي للاقتصاد المصري
  • الشرطة تكشف تفاصيل خطة أمنية وملاحقة “مليشيا” متواجدة في ولاية إقامة حكومة البرهان