التنمية الدولية الأمريكية تخصص 50 مليون دولار للمصرف الأهلي العراقي لتمويل رواد الأعمال في العراق
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — بغداد
وقعت شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) اتفاقية قرض بقيمة 50 مليون دولار لصالح المصرف الأهلي العراقي(NBI) ، بهدف توسيع نطاق الحصول على التمويل لرواد الأعمال، وقد شهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مراسم توقيع الاتفاقية على هامش اجتماع لجنة التنسيق العليا العراقية الأمريكية.
ويعد هذا القرض الذي حضر حفل توقيعه الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية سكوت ناثان، ورئيس مجلس إدارة المصرف الأهلي العراقي باسم خليل سالم، أول قرض تقدمه شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية إلى بنك تجاري في العراق.
وعقب توقيع الاتفاقية، قال السالم: "نحن فخورون بأن نكون أول بنك تجاري في العراق يوقع على اتفاقية قرض من شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ونرى في هذه الشراكة خطوة هامة وفرصة فريدة لدعم النمو الاقتصادي والاستثماري في العراق عبر تعزيز إمكانيات رواد الأعمال وزيادة فرص حصولهم على التمويل اللازم لدعم مشاريعهم".
وقدّم السالم شكره لدولة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ولمعالي محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي محسن العلاق، ولمؤسسات التمويل الدولية على دعمهم المستمر لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً التزام المصرف الأهلي العراقي بتحقيق رؤية الجانبين المشتركة للتقدم والازدهار في البلاد، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية ستكون حافزاً قوياً لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية سكوت ناثان، التزام الشركة لإطلاق العنان لإمكانات العراق الاقتصادية وتمكين قطاعه الخاص من خلال تقديم دعم مالي مجدٍ للمشاريع الصغيرة، وقال: "إن إعلان اليوم هو خطوة مهمة في تقدم جهودنا، سيسهم هذا الاستثمار في زيادة فرص حصول المقترضين ورائدات الأعمال لأول مرة على التمويل في جميع أنحاء العراق."
من جانبها، قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق إليس جنسن: "يعد الوصول إلى التمويل المحرك الرئيسي في عملية الابتكار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، لذا سيمكن دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية البنوك الخاصة من التغلب على تحديات السيولة وتقديم قروض تجارية ميسورة التكلفة للمشاريع الصغيرة. ومن خلال شراكتنا مع المصرف الأهلي العراقي وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، سنساعد في إيجاد قطاع خاص أكثر قوة وتنوعاً وشمولية في العراق."
بدوره، قال المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، أيمن أبو دهيم:" يعد التزام الحكومة العراقية بتهيئة بيئة مواتية للنمو، والتركيز الاستراتيجي لرئيس الوزراء ومعالي محافظ البنك المركزي العراقي على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، محوراً رئيساً في وصولنا إلى هذا الإنجاز المهم. نحن على ثقة من أن هذا التعاون سيدعم إيجاد اقتصاد أكثر شمولية وديناميكية في العراق".
ومن المتوقع أن يسهم هذا القرض في زيادة فرص حصول الشركات العراقية الصغيرة على التمويل من خلال أكبر بنك للقطاع الخاص في العراق. حيث ستعطي هذه المبادرة الأولوية للمقترضين لأول مرة وستخصص تمويلًا للمشاريع التي تملكها نساء، وبما يشهد في زيادة أعداد المشاريع الصغيرة في العراق.
وإضافة إلى التمويل قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال إعداد المشروع، خدمات استشارية لتسهيل مفاوضات القرض بين المصرف الأهلي العراقي، وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية وتسريع إتمام الصفقة، بينما تعتبر شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية المقرض الرسمي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأمریکیة للتنمیة الدولیة المصرف الأهلی العراقی على التمویل فی العراق
إقرأ أيضاً:
انطلاق أول برنامج مصري لتمويل صناديق الاستثمار فى الشركات الناشئة
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على حرص الجهاز على تقديم مختلف أوجه الدعم المالي والفني لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، وذلك من خلال إتاحة مجموعة واسعة من الخدمات المتنوعة والبرامج التدريبية التي تهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من تحويل أفكارهم الابتكارية والإبداعية إلى مشروعات ذات جدوى اقتصادية وتتمتع بفرص نمو كبيرة.
جاء ذلك بمناسبة تنظيم جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي وبدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية عدد من ورش العمل المكثفة لرفع قدرات الجهات المسئولة عن تقديم الخدمات للشركات الناشئة العاملة في مجال ريادة الأعمال مما يسهم في تعزيز قدرات هذه الشركات لجذب المزيد من الاستثمارات، وذلك بحضور عدد من القائمين على إدارة المؤسسات الداعمة للشركات الناشئة، بالإضافة إلى تنظيم تدريبات متخصصة لكلا من المستثمرين المرتقبين حول "الدور الحاسم لاختيار فريق العمل في أداء صندوق رأس المال المخاطر"، والهدف منها تعزيز مهارات المشاركين وصقل استراتيجيات اختيار الصناديق التي تتمتع بأعلى فرص للأداء المالي الجيد مع إحداث تأثير، والتي ستصبح جهات فاعلة قوية وطويلة الأمد في الأسواق الأفريقية والدولية و لمديري صناديق الاستثمار عن آليات التخارج بالأسواق المتقلبة.
وأشار الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات إلى أن تنظيم هذه الورش التدريبية المتخصصة يستهدف اطلاع المشاركين على أفضل الممارسات العالمية والتجارب الدولية مما يساهم في دعم خطط تطور ونمو الشركات الناشئة المصرية لجذب انتباه المستثمرين المحتملين والمساهمة بالنهاية في نمو الاقتصاد الوطني.
وأكد رحمي على أن التعاون بين جهاز تنمية المشروعات والبنك الدولي يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة التنموية الهادفة إلى دعم قطاع الشركات الناشئة وتعزيز منظومة رأس المال المخاطر في مصر مشيرا إلى أن الجهاز يقوم بتنفيذ برنامج رأس المال المخاطر والممول من خلال مجموعة البنك الدولي ضمن اتفاقية دعم ريادة الأعمال لخلق فرص عمل كأول برنامج استثماري مصري لتمويل صناديق الاستثمار العاملة بجمهورية مصر العربية"FoFs" ، ودعم منظومة ريادة الأعمال في مصر وتعزيز قدرات الشركات الناشئة.
وأضاف رحمي أن الجهاز يساهم في استثمارات11 صندوق استثماري بقيمة بلغت 35 مليون دولار بالإضافة إلى توجيه 14 مليون دولار لدعم الصناديق الاستثمارية الجديدة كما نجح في توفير 30 ألف فرصة عمل بلغ نصيب المرأة منهم 34%.
من جانبهم أشاد عدد من مديري الاستثمار والمستثمرين في مصر بقيام جهاز تنمية المشروعات بتنظيم مثل هذه الورش التدريبية، باعتبارها جلسات تفاعلية تثري خبرات المشاركين وتعرفهم على مزيد من أوجه الدعم المقدم من جهاز تنمية المشروعات وعبر عدد من المسؤولين عن مراكز دعم ريادة الأعمال في مختلف جامعات مصر عن مدى امتنانهم لفرصة المشاركة في ورشة العمل التي نظمها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي.
وقالت مروة مصيلحي مدرس مساعد في كلية التجارة بجامعة الزقازيق وعضو مركز ريادة الأعمال في الجامعة إن ورشة العمل التي شاركت فيها على مدار يومين، قدمت محتوى احترافي وتطبيقي يتناول بشكل كبير ما هو أبعد من أساسيات التعامل مع صناديق رأس المال المخاطر، بجانب استعراض الكثير من الخبرات والتجارب في السوق المصري، بما يساعد مراكز الابتكار على نقل تلك الرؤية والخبرات إلى أصحاب الشركات الناشئة مؤكدة أن هناك العديد من الفرص في السوق ما يشجع الدولة بمختلف جهاتها وهيئاتها إلى التوجه للاستثمار في الأفكار والعمل على تحويلها إلى شركات ومشروعات.
من جانبه قال الدكتور راشد رفعت مدير مركز ريادة الأعمال والحاضنات بجامعة الجلالة، أن ورشة العمل ساعدته في الاطلاع على عدد من التجارب العملية الحالية والاطلاع على الخبرات المتنوعة في التعامل مع مختلف صناديق رأس المال المخاطر، خاصة وأن المحاضرون قادمون من بيئة ريادة الأعمال نفسها.
وقال راشد أنه يرى أن هناك تطورا كبيرا في مجال ريادة الأعمال في مصر ودعم حكومي متنوع للشركات الناشئة في مصر لكنه يطمح في المزيد خاصة في تغيير بعض اللوائح لتحفيز الشباب.
من جانبها قالت إيمان العرجاوي رمضان مدير مركز ريادة الأعمال والابتكار بجامعة دمنهور إن ورشة عمل الجاهزية للاستثمار والتي ينظمها جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع البنك الدولي تعد فرصة رائعة، ساهمت في تعريف المشاركين من معظم مراكز الابتكار في مصر على أنواع الصناديق في مصر النشطة في الفترة الحالية، مما قد يساعد مراكز الابتكار وأصحاب الشركات والطلاب على كيفية تهيئة أوضاعهم قبل التعامل مع صناديق الاستثمار في رأس المال المخاطر.
من جانبه قال الدكتور ماجد أبو هاشم نائب مدير مكتب الابتكار بجامعة الزقازيق إن المحاضرين في ورشة العمل قدموا للمشاركين خبرات متنوعة من واقع تجارب ميدانية وعملية، لتبسيط التعريفات المعقدة وتحويلها لمفهومات بسيطة، فضلا عن إتاحة المزيد من الفنيات التي تجعل تجربة أصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال أيسر حالا في التعامل مع الصناديق المتنوعة في الداخل والخارج. وقال ماجد أنه يتمنى أن يرى في كل بيت مصري رائد أعمال مشيرا إلى أن الدولة والجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني أعطت مجال ريادة الأعمال أهمية متزايدة في الفترات الأخيرة تحفيزا للشباب لاقتحام مجال الأعمال الحرة وإقامة المشروعات على مختلف تنوعها.