الاقتصاد نيوز — بغداد

وقعت شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية (DFC) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) اتفاقية قرض بقيمة 50 مليون دولار لصالح المصرف الأهلي العراقي(NBI) ، بهدف توسيع نطاق الحصول على التمويل لرواد الأعمال، وقد شهد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مراسم توقيع الاتفاقية على هامش اجتماع لجنة التنسيق العليا العراقية الأمريكية.

ويعد  هذا القرض الذي حضر حفل توقيعه الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية سكوت ناثان، ورئيس مجلس إدارة المصرف الأهلي العراقي باسم خليل سالم،  أول قرض تقدمه شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية إلى بنك تجاري في العراق.

وعقب توقيع الاتفاقية، قال السالم: "نحن فخورون بأن نكون أول بنك تجاري في العراق يوقع على اتفاقية قرض من شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ونرى في هذه الشراكة خطوة هامة وفرصة فريدة لدعم النمو الاقتصادي والاستثماري في العراق عبر  تعزيز إمكانيات رواد الأعمال وزيادة  فرص حصولهم على التمويل اللازم لدعم مشاريعهم".

وقدّم السالم شكره لدولة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني  ولمعالي محافظ البنك المركزي العراقي الدكتور علي محسن العلاق، ولمؤسسات التمويل الدولية على دعمهم المستمر لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً التزام المصرف الأهلي العراقي بتحقيق رؤية الجانبين المشتركة للتقدم والازدهار في البلاد، لافتاً إلى أن  هذه الاتفاقية ستكون حافزاً قوياً لتحقيق هذه الأهداف.

 وأكد الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية سكوت ناثان، التزام الشركة لإطلاق العنان لإمكانات العراق الاقتصادية وتمكين قطاعه الخاص من خلال تقديم دعم مالي مجدٍ للمشاريع الصغيرة، وقال: "إن إعلان اليوم هو خطوة مهمة في تقدم جهودنا، سيسهم  هذا الاستثمار في زيادة فرص حصول المقترضين ورائدات الأعمال  لأول مرة على التمويل في جميع أنحاء العراق."

من جانبها، قالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العراق إليس جنسن: "يعد الوصول إلى التمويل المحرك الرئيسي في عملية الابتكار والنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، لذا سيمكن دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية البنوك الخاصة من التغلب على تحديات السيولة وتقديم قروض تجارية ميسورة التكلفة للمشاريع الصغيرة. ومن خلال شراكتنا مع المصرف الأهلي العراقي وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، سنساعد في إيجاد قطاع خاص أكثر قوة وتنوعاً وشمولية في العراق."

بدوره، قال المدير المفوض للمصرف الأهلي العراقي، أيمن أبو دهيم:" يعد التزام الحكومة العراقية بتهيئة بيئة مواتية للنمو، والتركيز الاستراتيجي لرئيس الوزراء ومعالي محافظ البنك المركزي العراقي على تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، محوراً رئيساً في وصولنا إلى هذا الإنجاز المهم. نحن على ثقة من أن هذا التعاون سيدعم إيجاد اقتصاد أكثر شمولية وديناميكية في العراق".

ومن المتوقع أن يسهم هذا القرض في  زيادة فرص حصول الشركات العراقية الصغيرة على التمويل من خلال أكبر بنك للقطاع الخاص في العراق. حيث ستعطي هذه المبادرة الأولوية للمقترضين لأول مرة وستخصص تمويلًا للمشاريع التي تملكها نساء، وبما يشهد في زيادة أعداد  المشاريع الصغيرة في العراق. 

وإضافة إلى التمويل قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال إعداد المشروع، خدمات استشارية لتسهيل مفاوضات القرض بين المصرف الأهلي العراقي،  وشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية وتسريع إتمام الصفقة، بينما تعتبر شركة  تمويل التنمية الدولية الأمريكية المقرض الرسمي.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأمریکیة للتنمیة الدولیة المصرف الأهلی العراقی على التمویل فی العراق

إقرأ أيضاً:

هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟

رفعت جامعة هارفارد العريقة، الاثنين الماضي، دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف تجميد 2.3 مليار دولار من التمويل الفدرالي المخصص للمؤسسة.

جاء تجميد التمويل وسط جهود الحكومة الأميركية لقمع الطلاب المحتجين والضغط على الجامعات لإلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من الغسيل إلى الطهي.. 7 فوائد نفسية للأعمال المنزلية اليوميةlist 2 of 2العبث واللامعقول في حرب السودان.. المسرح يمرض لكنه لا يموتend of list

وفي 10 مارس/آذار، أعلنت وزارة التعليم الأميركية أنها أرسلت رسائل إلى 60 مؤسسة للتعليم العالي، تحذرهم فيها من "إجراءات إنفاذ" إذا لم تحمِ الطلاب اليهود في الحرم الجامعي كما ينص الباب السادس من قانون الحقوق المدنية (Title VI of the Civil Rights Act).

كما نقلت الرسائل عن وزيرة التعليم ليندا مكماهون قولها: "تستفيد الكليات والجامعات الأميركية من استثمارات عامة هائلة يمولها دافعو الضرائب الأميركيون. هذا الدعم هو امتياز، وهو مرهون بالالتزام الدقيق بقوانين مكافحة التمييز الفيدرالية".

بعد ذلك بوقت قصير، بدأت إدارة ترامب في تجميد التمويل الفدرالي لبعض أفضل المؤسسات في البلاد، مهددةً الأبحاث التي تقول الجامعات إنها حيوية للتقدم الطبي والعلمي.

تستهدف إدارة ترامب، على وجه الخصوص، المؤسسات التي شارك طلابها في احتجاجات مؤيدة لفلسطين العام الماضي، زاعمة أن الطلاب المحتجين نشروا مشاعر معادية للسامية في الحرم الجامعي.

إعلان

بعد يوم من رفع هارفارد لدعواها القضائية، أصدر قادة وممثلو أكثر من 200 جامعة أميركية بيانًا مشتركًا يتهمون فيه إدارة ترامب بالتدخل السياسي. تم التوقيع على البيان من قبل رؤساء ومديري بعض المعاهد العليا في البلاد، بما في ذلك برينستون، وبراون، وهارفارد، وكولومبيا، وجامعة نورث ويسترن، وكلية بومونا.

إذن، ما الذي يحدث فيما يتعلق بالتمويل الفدرالي في الجامعات الأميركية، وهل يمكن للجامعات النجاة من هذه التخفيضات؟

الجامعات الأميركية ترفض ضغوطا فدرالية لتعديل سياساتها، وهارفارد تقاضي الحكومة لوقف التمويل (الفرنسية) لماذا تقاضي هارفارد الحكومة الأميركية بشأن التمويل؟

في 11 أبريل/نيسان، اشتركت وزارة التعليم الأميركية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وإدارة الخدمات العامة في توقيع رسالة إلى هارفارد تزعم أن "هارفارد فشلت في السنوات الأخيرة في الارتقاء إلى مستوى الشروط الفكرية وشروط الحقوق المدنية التي تبرر الاستثمار الفدرالي".

قدمت الرسالة سلسلة من المطالب للجامعة، بما في ذلك أن تنهي المؤسسة جميع أشكال التمييز الإيجابي (Affirmative action – سياسات تهدف لزيادة تمثيل الأقليات) في توظيف أعضاء هيئة التدريس وقبول الطلاب، وأن تغير معايير القبول الخاصة بها لاستبعاد الطلاب الدوليين "المعادين للقيم الأميركية"، بما في ذلك "الطلاب الداعمون للإرهاب أو معاداة السامية".

كانت هذه متابعة لرسالة منفصلة أرسلتها الحكومة إلى هارفارد في 3 أبريل/نيسان، تطالب فيها الجامعة بإصلاح أي أقسام أكاديمية يُعتبر أنها تغذي "التحرش المعادي للسامية".

وقالت الرسالة إن هذه الأقسام "يجب مراجعتها وإجراء التغييرات اللازمة لمعالجة التحيز، وتحسين تنوع وجهات النظر، وإنهاء الاستيلاء الأيديولوجي".

ردًّا على ذلك، رفضت هارفارد المطالب، قائلة إنه بينما تهدف بعض المطالب إلى استهداف معاداة السامية، فإن "الغالبية تمثل تنظيمًا حكوميًّا مباشرًا لـ(الشروط الفكرية) في هارفارد".

إعلان

بعد ساعات من رفض هارفارد للمطالب، أصدرت فرقة عمل تابعة لوزارة التعليم لمكافحة معاداة السامية بيانًا أعلنت فيه تجميد 2.3 مليار دولار من التمويل الفدرالي للجامعة.

رفع رئيس هارفارد، آلان جاربر، وزملاء كلية هارفارد الآن دعوى قضائية في المحكمة الجزئية الأميركية في ماساتشوستس ضد قادة وزارة التعليم الأميركية، ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وإدارة الخدمات العامة، ووزارة الطاقة، ووزارة الدفاع، والمؤسسة الوطنية للعلوم (NSF)، والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (NASA).

في بيان صدر يوم الاثنين، كتب جاربر: "لقد رفعنا دعوى قضائية لوقف تجميد التمويل، لأنه غير قانوني ويتجاوز سلطة الحكومة".

تقول الدعوى إن "الحكومة الفدرالية شنت هجومًا واسعًا على شراكات التمويل الحيوية" التي تمكن هارفارد والجامعات الأميركية الأخرى من إجراء "أبحاث لا تقدر بثمن" في مجالات الطب والهندسة والذكاء الاصطناعي (AI)، والتي تعتبر حاسمة لإيجاد حلول للسفر إلى الفضاء وتشخيص وعلاج أمراض مثل باركنسون، والزهايمر، والسرطان، من بين أمور أخرى.

وترى الدعوى القضائية أيضًا أن تجميد التمويل غير قانوني لأنه ينتهك حقوق التعديل الأول للدستور (First Amendment – يضمن حرية التعبير)، الذي يضمن حرية التعبير.

وتنص الدعوى على أن "هذه القضية تتعلق بجهود الحكومة لاستخدام حجب التمويل الفدرالي كوسيلة ضغط للسيطرة على عملية صنع القرار الأكاديمي في هارفارد".

وينص البيان المشترك ليوم الثلاثاء الذي وقّعه مئات من قادة الجامعات الأميركية: "سنسعى دائمًا إلى ممارسات مالية فعالة وعادلة، ولكن يجب أن نرفض الاستخدام القسري لتمويل الأبحاث العامة".

الأموال الفدرالية المجمدة لهارفارد تشمل 2.2 مليار دولار في شكل منح و60 مليون دولار في شكل عقود (الفرنسية) كم من المال يمكن أن تخسره هارفارد والجامعات الأخرى؟

تشمل الأموال الفدرالية المجمدة لهارفارد 2.2 مليار دولار في شكل منح و60 مليون دولار في شكل عقود. ومع ذلك، هناك المزيد من الأموال على المحك. وفي مارس/آذار، أعلنت إدارة ترامب أنها ستراجع تمويلا بقيمة 9 مليارات دولار لهارفارد.

إعلان

كما هددت الإدارة بإلغاء وضع الإعفاء الضريبي لهارفارد وقدرتها على تسجيل الطلاب الأجانب. وفي بيان يوم الاثنين، كتب جاربر أيضًا أن إدارة ترامب قد نظرت في اتخاذ خطوات لتجميد مليار دولار إضافية من المنح.

وفي فبراير/شباط، جمّدت إدارة ترامب 400 مليون دولار من التمويل لجامعة كولومبيا، التي برزت كمركز للاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الحرم الجامعي عام 2024. واستشهدت الحكومة بما أسمته "فشل المؤسسة في حماية الطلاب اليهود من التحرش المعادي للسامية".

وفي 19 مارس/آذار، جمّد ترامب أكثر من 175 مليون دولار من التمويل الفدرالي لجامعته الأم، جامعة بنسلفانيا، مشيرًا إلى السماح للنساء المتحولات جنسيا (Transgender) باللعب في رياضات النساء.

كيف يتم استهداف تمويل الجامعات بطرق أخرى؟

أبلغت بعض الجامعات عن تلقيها أوامر "وقف العمل"، وهي تعليمات بتعليق جميع الأعمال في مشاريع بحثية محددة مدعومة بالتمويل العام.

قال روبرت كيلتشن، الأستاذ ورئيس قسم القيادة التربوية ودراسات السياسات بجامعة تينيسي، نوكسفيل، للجزيرة: "للجامعات الأميركية مصدران رئيسيان للتمويل من الحكومة الفدرالية. الأول هو المساعدة المالية للطلاب، التي تتدفق إلى آلاف الكليات. والثاني هو تمويل الأبحاث، الذي يتركز بشكل كبير في حوالي 200 جامعة".

وأضاف كيلتشن: "اعتمدت الحكومة الأميركية على الجامعات لإجراء الأبحاث لصالح البلاد منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، وقد بنت الجامعات بنية تحتية حول ذلك. حجم تمويل الأبحاث الأميركية لا مثيل له في جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة".

وقالت جامعة كورنيل إنها تلقت أكثر من 75 أمر "وقف عمل" من وزارة الدفاع الأميركية، وفقًا لبيان صادر عن رئيس جامعة كورنيل مايكل كوتليكوف وقادة جامعيين آخرين في 8 أبريل/نيسان.

وقالت الجامعة إن الأوامر المرسلة إلى كورنيل تتعلق بـ"أبحاث حول مواد جديدة لمحركات الطائرات النفاثة، وأنظمة الدفع، وشبكات المعلومات واسعة النطاق، والروبوتات، والموصلات الفائقة، واتصالات الفضاء والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى أبحاث السرطان".

إعلان

لم يحدد البيان حجم التمويل الفدرالي الذي كانت تتلقاه المشاريع الخاضعة لأوامر وقف العمل. كما لم يذكر سبب إصدار الحكومة لهذه الأوامر.

تلقت جامعة نورث ويسترن أيضًا أوامر وقف عمل تتعلق بما يقرب من 100 منحة فدرالية، كما كتب رئيس الجامعة مايكل شيل ورئيس مجلس الأمناء بيتر باريس في بيان على موقع جامعة نورث ويسترن في 17 أبريل/نيسان.

وفي وقت سابق من أبريل/نيسان، ذكرت وسائل إعلام أميركية أن إدارة ترامب جمّدت بشكل منفصل أكثر من مليار دولار من التمويل الفدرالي لجامعة كورنيل و790 مليون دولار من التمويل لجامعة نورث ويسترن.

وزعمت كل من صحيفة نيويورك تايمز و"سي إن إن" أن مسؤولاً لم يذكر اسمه في البيت الأبيض أكد تجميد هذه الأموال. ونُقل عن المسؤول قوله لشبكة سي إن إن: "تم تجميد الأموال فيما يتعلق بالعديد من التحقيقات الجارية والموثوقة والمثيرة للقلق بموجب الباب السادس".

ومع ذلك، تقول كل من كورنيل ونورث ويسترن إنهما لم تتلقيا إخطارًا بتجميد هذه الأموال.

بلغت قيمة وقف هارفارد حوالي 53.2 مليار دولار في السنة المالية 2024، وهو الأكبر بين الجامعات (رويترز) كم تمتلك الجامعات من أموالها الخاصة؟

تمتلك العديد من الجامعات صناديق وقف (Endowment funds) كبيرة يمكنها من خلالها سحب الدخل كل عام لدعم المشاريع البحثية والمنح الدراسية والمصروفات الأخرى.

الوقف هو عبارة عن سلسلة من الأموال أو الأصول المتبرع بها للجامعة لضمان استدامة المؤسسة ماليًا في المستقبل. وتشكل التبرعات الخيرية من الخريجين والمانحين الآخرين والشركات جزءًا كبيرًا من الأوقاف.

وبلغت قيمة وقف هارفارد حوالي 53.2 مليار دولار في السنة المالية 2024، وهو الأكبر بين الجامعات. ويتم تمويل أكثر من ثلث الأبحاث في هارفارد مباشرة من قبل الجامعة، وفقًا لموقع هارفارد الإلكتروني.

وبلغ وقف كولومبيا 14.8 مليار دولار للسنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران 2024. وبلغ وقف كورنيل حوالي 10.7 مليارات دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو/حزيران 2024.

إعلان

وبلغ وقف جامعة نورث ويسترن حوالي 14.3 مليار دولار في عام 2024. وبلغ وقف جامعة بنسلفانيا 22.3 مليارا حتى يونيو/حزيران 2024.

وستتمكن بعض الجامعات من الاعتماد على هذه الأوقاف إذا ظلت تجميدات التمويل الفدرالي سارية. وقال كيلتشن: "تنفق الجامعات عادة حوالي 5% سنويًا من وقفها، مما يوفر التمويل لأمثال هارفارد لتعويض خسارة التمويل الفدرالي".

وتخضع الأوقاف لقيود، ومع ذلك. قال كيلتشن: "تتركز أموال الوقف بشكل كبير في بضع عشرات من الجامعات، وحوالي ثلاثة أرباع جميع أموال الوقف مقيدة لأغراض معينة"، موضحًا أن هذه الأغراض تشمل منح الطلاب في مجالات محددة للغاية.

وفي هارفارد، يقرر المانحون البرامج والأقسام والأغراض التي يتم إنفاق 70% من توزيع الوقف السنوي عليها. وينص موقع كولومبيا الإلكتروني أيضًا على أن الإنفاق السنوي للوقف يتم وفقًا لرغبات المانحين.

وشهدت الجامعات أيضًا انخفاضًا في قيمة الأوقاف. وفي عام 2024، انخفضت تبرعات هارفارد بمقدار 151 مليون دولار بعد أن سحب بعض المانحين التمويل من الجامعة بسبب الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ومخاوف بشأن استجابة الجامعة لمعاداة السامية في الحرم الجامعي، وفقًا لتقرير صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن صحيفة الطلاب "هارفارد كريمسون" (Harvard Crimson).

كيف ستستجيب الجامعات للتهديدات التي يتعرض لها التمويل الحكومي؟

قال كيلتشن إن عددًا قليلاً من الجامعات البحثية قد تتمكن من تجاوز فترة عدة سنوات دون تمويل فدرالي.

في بيانها الصادر في 17 أبريل/نيسان، على سبيل المثال، كتبت قيادة جامعة نورث ويسترن إنه في الوقت الحالي، ستستمر الجامعة في تمويل المشاريع البحثية الخاضعة لأوامر وقف العمل من الحكومة. "يهدف هذا الدعم إلى إبقاء هذه المشاريع مستمرة حتى يكون لدينا فهم أفضل لمشهد التمويل".

ولن تتمكن معظم الجامعات من تحمل ذلك. لذلك، يرضخ البعض لمطالب الحكومة.

إعلان

بعد تلقي قائمة مطالبها الخاصة من الحكومة في 13 مارس/آذار، قبلت كولومبيا، على سبيل المثال، هذه المطالب في 18 مارس/آذار وأدخلت سياسات جديدة في الحرم الجامعي.

تتطلب هذه السياسات الجديدة من الطلاب المحتجين تقديم بطاقات هويتهم الجامعية إذا طُلب منهم ذلك. كما تحظر أقنعة الوجه التي تهدف إلى إخفاء هوية الشخص.

ومع ذلك، لا تزال أغطية الوجه مسموحًا بها لأسباب دينية أو طبية. كما وظفت كولومبيا 36 ضابط أمن لديهم سلطات خاصة لاعتقال الطلاب، وتستمر الجامعة في الاعتماد على شرطة نيويورك للحصول على مساعدة أمنية إضافية.

وستحاول بعض الجامعات البحث عن مصادر تمويل أخرى، كما يقول الخبراء/ وهو ما أكده كيلتشن بقوله إن "الجامعات تحاول تنويع مصادر التمويل لسنوات. المصدران الأكثر ترجيحًا هما زيادة فرصة الالتحاق بالجامعة [للحصول على المزيد من دولارات الرسوم الدراسية] ومحاولة جمع المزيد من التبرعات".

وأضاف أن "بعض الجامعات لديها القدرة المادية على زيادة الالتحاق، بينما لا تمتلكها جامعات أخرى. وتأمل الجامعات في تدفق التبرعات لمساعدتها على تجاوز فترة صعبة".

مقالات مشابهة

  • المالية تحدد شروط استفادة أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من التيسيرات الضريبية
  • تمويل جديد يتجاوز 36 مليون دولار… هل يكفي لإنقاذ خطة الإغاثة في اليمن؟
  • منتدى الأعمال الإماراتي العراقي يبحث تعزيز الشراكات التجارية
  • ندوة التمكين ريادة وإجادة بمنح تناقش التمويل وحماية الأجور
  • البيئة تقدم أكثر من مليون دولار دعما للمشروعات الصغيرة
  • خيمة صفوان: حينما التقى الكبرياء العراقي بالإملاءات الأمريكية – القصة الكاملة لاتفاقية أنهت حرب الخليج
  • الأهلي يقترب من ضم بن رمضان.. 2 مليون دولار و20% من إعادة البيع
  • هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
  • شركة إكس إيه آي تحصل على ثاني أكبر تمويل بعد أوبن إيه آي بقيمة 20 مليار دولار
  • في أقل من شهرين القوات الأمريكية تخسر 7 مسيّرات متطورة بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار... أين وكيف؟