قاض أميركي يرفض دعوى رفعها ترامب ضد شبكة سي إن إن بتهمة التشهير
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
رفض قاضٍ فدرالي في فلوريدا دعوى تشهير رفعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية مطالبا إياها بتعويض قدره 475 مليون دولار.
ورفع الرئيس الأميركي السابق دعوى التشهير على خلفية تعليق للقناة على تصريحات كان قد أدلى بها بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية عام 2020، شكك خلالها في نتائج الانتخابات واتهم منافسه جو بايدن بسرقتها.
وعلقت القناة حينها بأن ادعاء ترامب "كذبة كبرى"، وهو ما اعتبره الرئيس السابق محاولة لتشويه سمعته ومقارنته بأدولف هتلر والنازية.
ورفض القاضي راغ سنغال -الذي عينه ترامب خلال فترة رئاسته- الشكوى مساء الجمعة 28 يوليو/تموز الجاري معتبرا أنّ تعليق "سي إن إن" يعدُّ رأيا وليس تشهيرا.
وكتب سنغال "استخدام "سي إن إن" عبارة "الكذبة الكبرى" فيما يتعلق بتشكيك ترامب بالانتخابات، لا يؤدي إلى استنتاج معقول بأن ترامب يدعو إلى اضطهاد أو إبادة اليهود أو أي مجموعة أخرى من الناس".
وقال إن "المحكمة ترى أن الإشارات النازية في الخطاب السياسي (الصادرة عن أي جهة) بغيضة وكريهة، لكن الخطاب السيئ لا يُعتبر تشهيرا عندما لا يتضمن بيانات واقعية كاذبة".
وكان ترامب قد تقدم بشكوى ضد محطة "سي إن إن" التلفزيونية في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2022، متهما إياها بتشويه صورته لأنها تخشى أن يترشح لولاية جديدة في انتخابات 2024، وطالبها بتعويض قدره 475 مليون دولار.
ورأى ترامب أن القناة "سعت إلى استخدام نفوذها الواسع للتشهير به لدى مشاهديها والقراء بهدف التغلب عليه سياسيا"، وفق ما جاء في نص الشكوى التي رفعها بولاية فلوريدا.
وجاء في الشكوى أيضا أن "حملة سي إن إن تأتي على نحو تشهير وافتراء على مقدم الشكوى تصاعدت في الأشهر الأخيرة لأن سي إن إن تخشى أن يترشح مقدم الشكوى للانتخابات الرئاسية في 2024".
واتهم ترامب المحطة بالسعي إلى "جعل ميزان السياسة يميل إلى اليسار" من خلال محاولتها "تشويه صورته عبر سلسلة من النعوت التشهيرية الخاطئة والصادمة، مثل عنصري وخادم الروس وهتلر".
وجاء في الشكوى "الكذبة الكبيرة هي إشارة مباشرة إلى تكتيك استخدمه أدولف هتلر وورد في كتاب كفاحي"، وأضاف "الكذبة الكبيرة استخدمها هتلر للتحريض على كره اليهود ويجب ألا تستخدم باستهتار".
وأكد أن استخدام هذه العبارة بشكل متكرر على المحطة بشأن ترامب "محاولة متعمدة من جانب سي إن إن لإقامة رابط في أذهان المشاهدين بين مقدم الشكوى وإحدى أكثر شخصيات التاريخ الحديث إثارة للاشمئزاز".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سی إن إن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
شمسان بوست / متابعات:
رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته “لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و”عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية”.
وقال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.
مواقع عسكرية مهمة
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- “لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد”، بحسب الفلاحي.
كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.
وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.
لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و”قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة”.
اجتياح بري محتمل
وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.
وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.
وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.
كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.
في الأثناء، نقلت وكالة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.
ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط “9 شهداء و9 جرحى مدنيين”.