الجزيرة:
2025-04-27@00:53:37 GMT

أسباب عدة جعلت من عام 2023 الأشد حرارة.. تعرف عليها

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

أسباب عدة جعلت من عام 2023 الأشد حرارة.. تعرف عليها

في تقرير نشره موقع "ساينس ألرت" (Science Alert) يشرح خبراء من مراكز رصد المناخ ومراقبة درجات الحرارة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وغيرها، الأسباب التي جعلت 2023 أكثر الأعوام سخونة، منذ بدء سجلات درجات الحرارة على كوكبنا.

وحذر الخبراء من أن درجات الحرارة القياسية هذه ستزداد سوءا، حتى لو خفضت البشرية بشكل حاد انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.

من ناحية أخرى، يقول العلماء إن تغير المناخ من صنع الإنسان، وهو يؤدي إلى زيادة قوة ظواهر الطقس الطبيعية لرفع موجات الحر التي تجتاح آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

تأثيرات ظاهرة النينيو

ووفقا لتحليلات مجموعة "بيركلي إيرث" (Berkeley Earth) الأميركية لمراقبة درجات الحرارة، فإن من أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، صيف العام الحالي، هو عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم النينيو، والتي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.

وأوضحت المجموعة أن عودة ظاهرة النينيو تشكل ما يقارب من 81% من أسباب جعل 2023 العام الأكثر دفئًا، منذ بدء تسجيلات مقياس الحرارة منتصف القرن الـ 19.

استمرار الضغط المرتفع يعني أن الحرارة بالبحر الدافئ والأرض والهواء تستمر في التزايد (غيتي) المحيطات تخزن الحرارة

وذكر تقرير من المركز الإعلامي للعلوم بالمملكة المتحدة (The Science Media Centre) أن احترار المحيطات يؤثر على أنماط الطقس على اليابسة، مما يؤدي لموجات الحر والجفاف في بعض الأماكن والعواصف في أماكن أخرى.

يقول ريتشارد آلان أستاذ علوم المناخ في جامعة ريدينغ "الجو الأكثر سخونة يمتص الرطوبة ويطرحها في مكان آخر، لهذا سلط العلماء الضوء على طول وشدة أنظمة الأعاصير المستمرة التي تسبب موجات الحر وتأثيراتها على أنماط الطقس".

ويضيف "عندما تستمر مناطق الضغط المرتفع، الراكدة فوق القارات، يغرق الهواء ويدف، مما يؤدي إلى ذوبان السحب، مما يتسبب في أشعة الشمس الشديدة في الصيف التي تؤدي إلى جفاف التربة، وتسخين الأرض والهواء فوقها، مع استمرار موجات الحر في مكانها لأسابيع".

بدورها، قالت حنة كلوك عالمة المناخ بجامعة ريدينغ "الهواء الساخن الذي يندفع من أفريقيا يظل الآن في مكانه بأوروبا، مع استقرار ظروف الضغط المرتفع، مما يعني أن الحرارة في البحر الدافئ والأرض والهواء تستمر بالتزايد".

تغير المناخ جعل موجات الحر أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة (شترستوك) دور تغير المناخ

وفي تقرير آخر، قالت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC) "تغير المناخ جعل موجات الحر القاتلة أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينيات القرن الماضي".

وقال روبرت فوتارد، مدير معهد بيير سيمون لابلاس للمناخ بفرنسا "موجات الحر ليست ظاهرة واحدة، بل العديد منها يعمل في نفس الوقت، لكن جميعها يعززها عامل واحد، حيث تجعل درجات الحرارة العالمية المرتفعة موجات الحرارة أطول وأكثر حدة رغم كونه المحرك الرئيسي، فإن تغير المناخ هو أحد المتغيرات التي يمكن للبشر التأثير عليها من خلال تقليل الانبعاثات من الوقود الأحفوري".

وحول الأوضاع المقلقة لموجات الحر الشديدة، قالت ميليسا لازنبي، كبيرة المحاضرين في مجال تغير المناخ بجامعة ساسكس "نحن ننتقل من التذبذبات الطبيعية المعتادة والمعروفة للمناخ إلى منطقة مجهولة وأكثر تطرفا. ومع ذلك، لدينا القدرة على الحد من تأثيرنا البشري على المناخ والطقس وعدم خلق موجات حر أكثر تطرفا وطويلة الأمد".

على البشرية التكيف مع موجات الحر الشديدة في المستقبل (غيتي) توقعات للعام القادم

وفي تقريرها التحليلي لأسباب موجات الحرارة الشديدة صيف هذا العام، حذرت مجموعة "بيركلي إيرث" من أن ظاهرة النينيو الحالية قد تجعل الأرض أكثر سخونة عام 2024.

وقالت الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بتغير المناخ أيضا، إن موجات الحر قد تزداد تواترا وشدة، رغم أن الحكومات يمكن أن تحد من تغير المناخ عن طريق الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بلدان العالم.

يقول سايمون لويس، رئيس قسم علوم التغيير العالمي في جامعة لندن "هذه مجرد البداية، فالتخفيضات العميقة والسريعة والمستدامة بانبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي يمكن أن توقف الاحترار، ولكن سيتعين على البشرية التكيف مع موجات الحر الشديدة في المستقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: درجات الحرارة تغیر المناخ موجات الحر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، السفير سوشيل كومار لامسال، سفير دولة النيبال لدى مصر، لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ.

جاء ذلك بحضور السفير رؤوف سعد، مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي تعاني منها شعوب العالم، وهو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما.

وأشارت إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدفا طموحا للوصول إلى نسبة ٤٢٪؜ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪؜ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركزا إقليميا للهيدروجين الاخضر.

وأوضحت وزيرة البيئة أن محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى إيجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا تعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزءا من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء، خاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال، حيث يعتبر التكيف أولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.

وقالت وزيرة البيئة إنه يتم العمل مع البنوك أيضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد أحد مقومات السياحة، والتعاون أيضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعية للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لإدارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها وإشراك القطاع الخاص.

وأضافت أن رحلة مصر الملهمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى استهدفت تغيير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الأخضر المستدام.

وشددت وزيرة البيئة على حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن أول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على إشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.

من جانبه، أكد السفير لامسال أن مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرص واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما تواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف.

وأوضح أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة، خاصة المتجددة، حيث إن معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية  مناخيا، مؤكدا أن التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الأخضر.

كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال "حوار ايفرست"، والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية.

وأعرب عن تطلعه لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من أهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.

مقالات مشابهة

  • الحصيني: الكويت تسجل أعلى درجة حرارة عالميًا مع بداية موجات الحر
  • خبراء يحذرون: النوم على المروحة قد يضر بصحتك أكثر مما ينفع
  • تعرف على درجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة
  • انخفاض درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف موعد انكسار موجة الحر
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير النيبال لبحث سبل التعاون المشترك في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • عاجل| الأمطار تعود وتكسر حدة الحر.. انخفاض درجات الحرارة اليوم الخميس 24 أبريل 2025
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • الاحتباس الحراري يهدد غابات البحر.. 84% من الشعاب المرجانية تضررت