الجزيرة:
2024-09-17@16:29:54 GMT

أسباب عدة جعلت من عام 2023 الأشد حرارة.. تعرف عليها

تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT

أسباب عدة جعلت من عام 2023 الأشد حرارة.. تعرف عليها

في تقرير نشره موقع "ساينس ألرت" (Science Alert) يشرح خبراء من مراكز رصد المناخ ومراقبة درجات الحرارة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وغيرها، الأسباب التي جعلت 2023 أكثر الأعوام سخونة، منذ بدء سجلات درجات الحرارة على كوكبنا.

وحذر الخبراء من أن درجات الحرارة القياسية هذه ستزداد سوءا، حتى لو خفضت البشرية بشكل حاد انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.

من ناحية أخرى، يقول العلماء إن تغير المناخ من صنع الإنسان، وهو يؤدي إلى زيادة قوة ظواهر الطقس الطبيعية لرفع موجات الحر التي تجتاح آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

تأثيرات ظاهرة النينيو

ووفقا لتحليلات مجموعة "بيركلي إيرث" (Berkeley Earth) الأميركية لمراقبة درجات الحرارة، فإن من أسباب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، صيف العام الحالي، هو عودة ظاهرة ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي المعروفة باسم النينيو، والتي شهدها العالم سنة 2022 أيضا.

وأوضحت المجموعة أن عودة ظاهرة النينيو تشكل ما يقارب من 81% من أسباب جعل 2023 العام الأكثر دفئًا، منذ بدء تسجيلات مقياس الحرارة منتصف القرن الـ 19.

استمرار الضغط المرتفع يعني أن الحرارة بالبحر الدافئ والأرض والهواء تستمر في التزايد (غيتي) المحيطات تخزن الحرارة

وذكر تقرير من المركز الإعلامي للعلوم بالمملكة المتحدة (The Science Media Centre) أن احترار المحيطات يؤثر على أنماط الطقس على اليابسة، مما يؤدي لموجات الحر والجفاف في بعض الأماكن والعواصف في أماكن أخرى.

يقول ريتشارد آلان أستاذ علوم المناخ في جامعة ريدينغ "الجو الأكثر سخونة يمتص الرطوبة ويطرحها في مكان آخر، لهذا سلط العلماء الضوء على طول وشدة أنظمة الأعاصير المستمرة التي تسبب موجات الحر وتأثيراتها على أنماط الطقس".

ويضيف "عندما تستمر مناطق الضغط المرتفع، الراكدة فوق القارات، يغرق الهواء ويدف، مما يؤدي إلى ذوبان السحب، مما يتسبب في أشعة الشمس الشديدة في الصيف التي تؤدي إلى جفاف التربة، وتسخين الأرض والهواء فوقها، مع استمرار موجات الحر في مكانها لأسابيع".

بدورها، قالت حنة كلوك عالمة المناخ بجامعة ريدينغ "الهواء الساخن الذي يندفع من أفريقيا يظل الآن في مكانه بأوروبا، مع استقرار ظروف الضغط المرتفع، مما يعني أن الحرارة في البحر الدافئ والأرض والهواء تستمر بالتزايد".

تغير المناخ جعل موجات الحر أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة (شترستوك) دور تغير المناخ

وفي تقرير آخر، قالت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ (IPCC) "تغير المناخ جعل موجات الحر القاتلة أكثر تواترا وشدة في معظم مناطق اليابسة منذ خمسينيات القرن الماضي".

وقال روبرت فوتارد، مدير معهد بيير سيمون لابلاس للمناخ بفرنسا "موجات الحر ليست ظاهرة واحدة، بل العديد منها يعمل في نفس الوقت، لكن جميعها يعززها عامل واحد، حيث تجعل درجات الحرارة العالمية المرتفعة موجات الحرارة أطول وأكثر حدة رغم كونه المحرك الرئيسي، فإن تغير المناخ هو أحد المتغيرات التي يمكن للبشر التأثير عليها من خلال تقليل الانبعاثات من الوقود الأحفوري".

وحول الأوضاع المقلقة لموجات الحر الشديدة، قالت ميليسا لازنبي، كبيرة المحاضرين في مجال تغير المناخ بجامعة ساسكس "نحن ننتقل من التذبذبات الطبيعية المعتادة والمعروفة للمناخ إلى منطقة مجهولة وأكثر تطرفا. ومع ذلك، لدينا القدرة على الحد من تأثيرنا البشري على المناخ والطقس وعدم خلق موجات حر أكثر تطرفا وطويلة الأمد".

على البشرية التكيف مع موجات الحر الشديدة في المستقبل (غيتي) توقعات للعام القادم

وفي تقريرها التحليلي لأسباب موجات الحرارة الشديدة صيف هذا العام، حذرت مجموعة "بيركلي إيرث" من أن ظاهرة النينيو الحالية قد تجعل الأرض أكثر سخونة عام 2024.

وقالت الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بتغير المناخ أيضا، إن موجات الحر قد تزداد تواترا وشدة، رغم أن الحكومات يمكن أن تحد من تغير المناخ عن طريق الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بلدان العالم.

يقول سايمون لويس، رئيس قسم علوم التغيير العالمي في جامعة لندن "هذه مجرد البداية، فالتخفيضات العميقة والسريعة والمستدامة بانبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي يمكن أن توقف الاحترار، ولكن سيتعين على البشرية التكيف مع موجات الحر الشديدة في المستقبل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: درجات الحرارة تغیر المناخ موجات الحر

إقرأ أيضاً:

حرارة جسم الإنسان كافية لتشغيل المصابيح

البلاد ــ وكالات

طُوِّر في واشنطن جهاز مرن، وقابل للارتداء يحول حرارة الجسم إلى طاقة كهربائية لتشغيل أجهزة إلكترونية صغيرة؛ مثل البطاريات والمصابيح المضيئة LED.

وبحسب الباحثين من جامعة واشنطن، سيمكن هذا الجهاز فور وضعه على الجلد، من إضاءة مصباح باستخدام حرارة الجسم فقط، وهو إنجاز لم يكن ممكناً من قبل باستخدام الأجهزة التقليدية.

وصمم الفريق البحثي الجهاز ليتلاءم بشكل مثالي مع شكل ذراع الشخص، ويظل فعالاً حتى بعد تعرضه للثقب أو التمديد المتكرر، كما يتميز الجهاز بمرونته الفائقة مقارنة بالأجهزة التقليدية الصلبة والهشة، التي تعتمد على الحرارة لتوليد الكهرباء.

وليس من الضروري أن يظل الجهاز على أذرع البشر فقط، حيث يمكن أن يستخدم في تطبيقات متنوعة؛ مثل تثبيته على الأجهزة الإلكترونية التي ترتفع حرارتها أثناء التشغيل؛ كخوادم مراكز البيانات، للاستفادة من الحرارة المهدرة في تشغيل مستشعرات لمراقبة درجة الحرارة والرطوبة، ما يساعد على تقليل استهلاك الطاقة. وأشار الباحثون إلى أنه يمكن استخدام هذا الجهاز لتسخين أو تبريد الأسطح، ما قد يفتح الباب لاستخدامه في تقنيات الواقع الافتراضي وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء لخلق إحساس بالحرارة أو البرودة على الجلد، وتعزيز راحة المستخدمين لهذه الأجهزة بطرق جديدة ومبتكرة.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: نعمل على توفير تمويلات لتنفيذ مشروعات مائية والتكيف مع تغير المناخ عربيًّا وإفريقيًّا
  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • وزير الري: تأثيرات سلبية تواجه مصر والمنطقة العربية في مجال تغير المناخ
  • لأول مرة.. درجات حرارة ثلاثينية في بغداد و8 محافظات أخرى
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ
  • تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)
  • العراق يغادر قائمة المدن الأشد حرارة حول العالم
  • 43 ْمئوية.. أكثر من مدينة تسجّل أعلى درجة حرارة بالمملكة والسودة 14
  • العراق تحت موجة حرارة: أربعينية في الوسط والجنوب وثلاثينية في الشمال
  • حرارة جسم الإنسان كافية لتشغيل المصابيح