شبكة انباء العراق:
2024-06-27@11:33:56 GMT

تجري الرياح بما لا تشتهي الأبطال

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

بقلم: سارة طالب السهيل ..

في أيام العيد طلت علي نسمات روح أبي ترفرف ب أجنحتها وتضمني ب اطلالته واشراقة وجهة وسماحته وهيبته ، خلدت على سرير الذكريات المنعشة للقلب والروح حيث حنين الشجر للجذع والاصل ، فوهبت له قراءة الفاتحة و هطلت دموعي وأنا اردد اغنية المطربة بلقيس

أنا أبويا واحشني جدا، محتاج رأيه في حاجات�أهمل في سؤاله عني وما جاش من يوم ما مات
نضارته وساعته لسه، ع الرف مكان ما سابهم�وهدومه جوه كيسهم وجداد من يوم ما جابهم
انه الالم الحق
انه الالم ما بعده الم
انه الالم المتوارث من سنة إلى سنة
مهما مرت الأيام كل شيء ممكن ينسى إلا رحيل الأب

فالحب للأب أسمي معاني الحب الخالد ، قد تفنى أجسادنا وأنفسنا بالموت ويبقى الحب حيا نابضا في السر الالهي الروح التي هي من أمر ربي ، ووضع فيها مكنونات أسراره .


كلنا نفخر بآبائنا بالفطرة ، ولكن عندما تتحقق هذه الفطرة بميراث أخلاقي وسياسي وثقافي وحضاري ، فان هذه الفطرة تحتفظ بهذا الميراث أصلا لوجودها وشرفا وعزة لها في الحياة وبعد الممات ، وهذه هي القيمة التي تبقى منا بعد الرحيل عند الدنيا .
فأبي رحمه الله عليه طالب السهيل من عائلة الإمارة لقبيلة بني تميم، إحدى القبائل الرئيسيةِ
في العراق والعالم العربي ، وأحد أبرز زعمائها السياسيين ، سقط شهيدا عقب اغتيال
سياسي في بيروت حيث كان في زيارة للبنان
والدي الشيخ الراحل طالب علي السهيل التميمي ، عاش حرا أبيا مؤمنا بقضية الوطن والحفاظ عليه من الدسائس والديكتاتورية راجيا لوطنه الحرية و العدالة و الأمان والاستقرار و الكرامة والتطور ، حيث عاش رحمه الله عليه ، مناضلا محاربا من اجل وطنه ، ودفع ثمنا غاليا لموقفه السياسي بالخروج من وطنه العراق مضطرا وعاش عمره آملا الرجوع إلى ارضه و اهله و مسقط راسه ومدينته متشوقا للقاء اصدقائه وأحبته وجيرانه .
وكان والدي قريبًا من العائلة الهاشمية في كل من العراق والأردن ويروي عن علاقة طفولة بينه وبين الملك الحسين رحمة الله عليه امتدت حتى فترة طويلة .
فقد كان والدي متسلحا بالإيمان متوشحا بالشجاعة والجرأة في الحياة عامة والمواقف السياسية بخاصة كما كان العطاء و الفداء مبدأه ر لأ اقول هذا الكلام تملقا او نفاقا كونه والدي فيشهد الله تعالى وكل من عرفه ان هذا كان ديدنه و مبدأه الذي عاش من اجله
فقد كان طيب القلب كريم النفس معطاء ويبدي الآخرين عن نفسه
وقد كان متواضعا إلى حد لا يصدق كيف يعامل الناس على انهم سواسيه فكنت اسمع صوته مرحبا مأهلا بعامل الحديقه بنفس الطريقة و الصوت و الحماس حين يأتي الينا ضيفا من الشخصيات الهامة رغم انني فقدته و كنت طفلة إلا انني اتذكر جيدا طيبة قلبه و عيناه الممتلئة بالحب و الحنان و الهدوء النفسي و الرصانة التي كانت مفاتيح لشخصيته التي ربما قد ورثت عنها الكثير و بشهادة كل من عرفه عن قرب انني ورثت طباعه، غير انه ب اجماع كبار السياسيين واحدًا من اخطر رجال السياسية في المنطقة العربية وعلاقاته واسعه بالزعماء العرب مهما تنقلت من بلد لبلد على الخريطة له علاقات و ارتباطات وقد كان متسامحا متقبلا لكل من يخالفه الرأي او الفكر او العقيدة او الدين
واسع الأفق محاور وليس مجادل
يتمتع بالحلم وسعة الصدر
وقد كان كغيره من الرجال العظماء في تلك الفترة لا يمكن أبدا أن يأتوا على ذكر المذهب الذي أودى بالعراق لاحقا بالهاوية فترة الفتنة الطائفية فكان هو و رفاقه يعتبرون من يتحدث بالتفرقة الدينية و المذهبية من مستوى اخلاقي و تعليمي منعدم وأصحاب اجندات تفرقه و دمار فكانوا دائما سنة وشيعة مترابطين متفقين متحابين و بينهم عهود و عقود و نسب و شراكة على الصعيد السياسي و الاجتماعي و الديني و العائلي و النسب و كان يحب اهل وطنه العراق و الوطن الاكبر من مسلمين و مسيحين و اهل كتاب على حد سواء و على ارتباطات وثيقة بأصدقائه وأحبابه من الكرد واليزيديين والصابئة والشبك والأشوريين والكلدان ومحبتهم جميعا على حد سواء .و لحد هذه اللحظة كل يوم او يومين ليس اكثر من اسبوع استلم رسائل من اولاد و احفاد اصدقائه من كل الطوائف و المذاهب و الديانات يشكرون به و يرون لي حكاياتهم هم و اهلهم معه.
كم تأتيني ايضا رسائل من اشخاص يرون لي حكايات مساعداته المعنوية و المادية القديمة و المتواصلة إلى حين استشهاده و اجد نفسي باكية دموع الفخر و الاعتزاز
و قد كان والدي
يحمل على عاتقه الدفاع عن العراق ، و المجاهرة و المواجهه حتى اضطر وترك قصره بمنطقة أبي غريب إلى المنفى ، ليعيش لاحقا في ضيافة الملك الحسين رحمه الله تعالى الذي كان مقربا منه قربه من اولاد عمه في العراق .و عاش في ألاردن وطن الهاشميين و النشامى والجيش العربي الذي كان ايضا يوما ما متحدا مع العراق تحت ضل الاتحاد الهاشمي. و استمر ابي بالعمل والنضال من كل أرض وطئها و من كل منبر اعتلاه من اجل وطنه و مبدأه وكان يحلم بعراق افضل دون قطرة دماء واحده تسال و كان يحلم بعراق يطور نفسه بنفسه دون يد الغرباء و المتطفلين و كان يحلم بحال افضل
و شاءت الأقدار ان يرحل الي شهيدا و ان يتغير حال العراق ولكن ليس كما كان يحلم ابي دون دماء او فتن او خسائر او غرباء او احتلال ….
لكن تاتي الرياح بما لا تشتهي الابطال

أبي الفارس المغوار كان عاشقا للخيول العربية الاصيلة فأنشغل فترات صباه بتربيتها و ركوبها حيث كان يمارس رياضة السباحة و الرمي و القنص و ركوب الخيل وسباق السيارات في مقتبل شبابه

أبي الشهيد يا سر وجودي ، يا فرحتي و يا علمي وعملي وثقافتي ألف رحمة ونور من الله تتنزل عليك وانت حي ترزق كما وعد الله الشهداء، يا من فتحت الباب لقاتليك وانت آمن مطمئن مبتسم الثغر وسط اسرتك في بيروت ، وكأنهم ضيوف تتلقاهم بترحاب وكرم زعيم العشيرة واذا بهم يطلقون عليك رصاص الغدر والخيانة ، لأذوق من بعدك طعم اليتم والفقد والحرمان ، ولكني اليوم بعد ان كبرت ذقت شرف الانتساب لاب شهيد زعيم سياسي وطني مخلص كان يحلم بعراق المستقبل وكأنه فردوس الله في ارضه ، واذا بك ترحل وحدك إلى الفردوس فهنيئا لك بها ، هنيئا لي ولأخوتي بشرف الانتساب لأب مثلك محل فخر واعتزاز في الدنيا والاخرة .

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کان یحلم

إقرأ أيضاً:

44.4 % تضع إيطاليا في «حرج» بين «الأبطال»!

 
عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة «الرقصة الأخيرة» لمودريتش في ليلة «المعجزة الإيطالية»! لام يعترف بصحة الانتقادات لـ «يورو 2024»! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة


اقتنص منتخب إيطاليا بطاقة التأهل «وصيفاً» في المجموعة الثانية بصعوبة، مكتفياً برصيد 4 نقاط ونسبة نجاح بلغت 44.4%، ليأتي ضمن قائمة أضعف حصاد في تاريخ «حاملي اللقب»، الذين نجحوا في تجاوز الدور الأول بالبطولة التالية، بعيداً عن الـ4 مرات التي شهدت إقصاء «حامل اللقب» من دوري المجموعات في النسخة اللاحقة، علماً بأن البطولة الأوروبية شهدت فشل «البطل» في التأهل إلى البطولة التالية 3 مرات.
وبين «الأبطال» الذين استهلوا حملة الدفاع عن «كؤوسهم» بتجاوز مرحلة المجموعات، يأتي «الأزوري» في ذيل تلك القائمة، مثلما كان الحال مع البرتغال في النسخة الماضية، حيث جمع «البحارة» 4 نقاط أيضاً بنسبة النجاح نفسها، 44.4%، بل إن «السليساو» زاد على ذلك باحتلاله المركز الثالث، ولولا تغيير نظام البطولة لما تأهل «حامل لقب يورو 2016» إلى الدور التالي في نسخة 2020، حيث تأهل ضمن قائمة أفضل الثوالث وقتها، والغريب أن الدنمارك حامل لقب بطولة 1992، جمع الرصيد والنسبة نفسيهما في نسخة 1996، لكن مركزه الثالث في المجموعة لم يؤهله إلى بداية «الإقصائيات» حسب النظام القديم.
ويُعد المنتخب الهولندي صاحب أفضل نتائج لـ«حامل اللقب» في مرحلة المجموعات بالبطولة التالية، حيث حصد «البرتقالي» في نسخة 1992 5 نقاط من أصل 6، بفوزين وتعادل، مسجلاً نسبة نجاح بلغت 83.3%، واحتل صدارة المجموعة آنذاك، يليه كلاً من فرنسا في نُسخة 2004 وإسبانيا في 2012، بعدما جمع كلاً منهما 7 نقاط، بنسبة نجاح بلغت 77.8%، وجاء كلاهما أيضاً في المركز الأول بكل مجموعة وقتها.
كما ظهر «لا روخا» بصورة قريبة في نسخة 2016، عندما حصد 6 نقاط من انتصارين وهزيمة وحيدة، محققاً وقتها نسبة نجاح بلغت 66.7%، أهدته وصافة المجموعة وبطاقة التأهل، ورغم مرور تشيكوسلوفاكيا من مرحلة المجموعات في بطولة 1980، برصيد 3 نقاط من أصل 6 بنسبة نجاح 50%، إلا أن «حامل لقب نُسخة 1976» خاض مباراة تحديد صاحب المركز الثالث مباشرة حسب القواعد الخاصة بأصحاب المركز الثاني في كل مجموعة، في حين أن نفس الرصيد والنسبة لم يُنقذا ألمانيا من الخروج من دوري المجموعات في بطولة 1984، حيث احتل آنذاك المركز الثالث.
أخيراً، تذيّل منتخبا اليونان وألمانيا القائمة التاريخية للأبطال الذين ظهروا في دوري مجموعات النُسخ التالية بصورة عامة، حيث احتل كلاهما المركز الأخير في المجموعة، وكان الوضع «مُخيّباً» لـ«أحفاد الإغريق»، لأن حامل لقب نسخة 2004 خرج بحصيلة «صفرية» من دوري المجموعات، بعد خسارة جميع مبارياته في بطولة 2008، بينما اكتفى «الماكينات» بطل 1996 بحصد نقطة وحيدة من إجمالي 9 في النُسخة التالية عام 2000، بعد تعادل مع رومانيا وهزيمتين، كانت أقلها قسوة على يد إنجلترا قبل السقوط بـ«الثلاثية المُذلة» للبرتغال عبر «هاتريك» سيرجيو كونسيساو.

مقالات مشابهة

  • المقداد يبحث مع عبد الله بن زايد العلاقات الثنائية بين سورية والإمارات ومختلف القضايا الإقليمية والدولية
  • صراع الأبطال: مواجهات حاسمة اليوم في الجولة الـ 35 من دوري نجوم العراق
  • المتحف الدولي للسيرة النبوية يساهم في إثراء تجربة زيارة ضيوف الرحمن الإيمانية إلى المدينة المنورة
  • «المعاشات» تجري تحسينات جديدة على خدمة تسجيل المؤمن عليه
  • 44.4 % تضع إيطاليا في «حرج» بين «الأبطال»!
  • الإمام علي صمام أمان وسط الفتن التي هي كقطع الليل المظلم
  • فعاليات خطابية واحتفاليه بذكرى الولاية في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • بالصور والتفاصيل.. مهرجانات جماهيرية حاشدة في 16 ساحة بصعدة إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • صعدة..مهرجانات حاشدة في 16 ساحة بالمحافظة إحياءً لذكرى يوم الولاية
  • نص الدرس السابع لقائد الثورة من حِكم أمير المؤمنين علي عليه السلام