أسرار الرزق وغلاء الأسعار.. الشعراوي يوصي بـ7 أمور تجعلك ميسورا غنيا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
لاشك أن أسرار الرزق وكيفية مواجهة غلاء الأسعار تعد أكثر ما يشغل الناس، لأن الرزق على تعدد صوره هو أكبر حاجات الإنسان التي لا ينفك عن السعي إليها وتمني الحصول عليها طوال حياته ودون حدود، ولعل هذا ما يبين أهمية معرفة أسرار الرزق وغلاء الأسعار لكل من ضاق عيشه وأرهقه الضنك، حيث إن من شأن معرفة أسرار الرزق وكيفية مواجهة غلاء الأسعار أن تفتح له إحدى أبواب الفرج والأمل .
قال إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله تعالى-، عن أسرار الرزق، إننا كمسلمين مؤمنين بالله تعالي، لا نتعامل مع المتغيرات الاقتصادية الجديدة، أو السابقة، ولكننا نتعامل مع ثوابت من رب الخلق.
وشدد «الشعراوي» على أن الرزق ينبغي أن يُلازمه عمل، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا».
ولفت إلى أن الظروف الاقتصادية لا تهم، وإنما الفيصل هو الخروج والسعي للرزق بالعمل، ومن ثم يحصل عليه الشخص، بغض النظر عن الظروف والأحوال التي تمر بها البلاد، فهذه ثوابت لا ينبغي إغفالها.
وأشار إلى أن السماء لا تنزل لمستوى الأرض ولكن الأرض هي ما ينبغي أن ترقى لمستوى السماء، مستدلًا بقوله تعالى: «قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» الآية 151 من سورة الأنعام، فالله تعالى لا ينزل إلينا، حيث إن المُشرع لا ينزل بمنهج السماء إلى الأرض.
كيفية مواجهة غلاء الأسعارونبه «الشعراوي» في كيفية مواجهة غلاء الأسعار؟ ، إلى أن الناس يستطيعون التغلب على اقتصاديات الحياة الغالية، لأننا نجد أمام أقل مستوى في الحياة الآن نجد أمامه مشهيات صنفين أو ثلاثة، إذن فالذي يفرض لنفسه أن يعيش عيشة ترف، فإنه لا يعد نفسه لضيق العيش، وإلا فمثلما قال إبراهيم ابن أدهم إذا غلا عليا شيء تركته وطالما تركته فلن أدفع فيه مليما.
وأوضح أن من يعاني عُسر في دخله ، ينبغي أن يقوم بعمل عُسر في مصارفه، معنى هذا أنه ينبغي أن يعيش الإنسان على قدر إمكاناته ولا يرهق نفسه بما لا يقدر عليه ، وقديما قد قالوا لأحدهم : قد غلا اللحم، فقال : أرخصوه ، قالوا : وكيف لنا ذلك ، قال: ازهدوا فيه ، ثم قال : وإذا غلا شيء علي تركته ، فيكون أرخص ما يكون إذا غلا ، ولا تقل النفس تواقة إليه راغبة فيه ، فالنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قليل تقنع .
وأفاد بأنه لكي يعيش الإنسان على قدر إمكانياته ، فلابد له أن يوازن بين دخله ونفقاته، فمن كان عنده عُسر في دخله أو ضاقت عليه منافذ الرزق ، فعليه أن يضيق مضايق النفس.
وتابع: لابد له من عُسر في مصروفه، ولابد له أن يُضيق على النفس شهواتها ، وبذلك يعيش مستورًا ميسورًا راضي النفس قرير العين ، منوهًا بأن البعض في هذه المواقف يلجأ إلى الاقتراض للإنفاق على شهوات نفسه .
واستطرد: وربما اقترض ما يتمتع به شهرًا ويعيش في ذلة دهرًا ، أي ما أكله في يوم يشرب به ذلاً إلى أن يشبع ، لذا من الحكمة قبل أن تسأل أحدًا قرضًا ، سل نفسك أولاً واطلب منها أن تصبر عليك وأن تنظرك إلى ساعة اليسر ، ولا تلجأك إلى مذلة السؤال.
وواصل: وقبل أن تلوم من منعك ، لُم نفسك التي تأبت عليك أولا ، فلما تأبى عليك نفسك اعذر من منعك ، فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها عليك وإنظارًا إلى ساعة اليُسر ، فإن فعلت كنت الغني، وإن أبت فكن منوع بعدها واسع العذر .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسرار الرزق الرزق غلاء الأسعار مواجهة غلاء الأسعار الشيخ الشعراوي الشعراوي أسرار الرزق ینبغی أن ع سر فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونروا: ينبغي ألا يموت طفل في القرن الـ21 بغزة لأنه يحتاج إلى بطانية
صرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنه لا ينبغي أن يموت أي طفل في القرن الـ21 بسبب نقص الاحتياجات الأساسية مثل البطانيات أو الملابس الدافئة أو الأحذية. وأشارت الوكالة إلى أن الأطفال في غزة يواجهون ظروفا إنسانية كارثية بسبب البرد القارس وانعدام المقومات الأساسية للحياة.
وجاء في بيان صادر عن الأونروا: "تخيلوا أن تمروا بهذا الموقف كأب أو أم، أن تشاهدوا طفلكم يموت أمام أعينكم بسبب البرد. هذا لا ينبغي أن يحدث في القرن الـ21. أن يموت طفل فقط لأنه يحتاج إلى بطانية أو ملابس دافئة أو حذاء هو أمر مأساوي وغير مقبول".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الحصار والتصعيد العسكري، مما يفاقم معاناة الأطفال والأسر في ظل نقص الموارد الأساسية، مع تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا استمرت الظروف الحالية.
وسبق أن أعلنت وكالة الأونروا، الأحد الماضي، ارتفاع عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة نتيجة البرد القارس وعدم توفر المأوى، حيث وصل العدد إلى 7 أطفال منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحصاره الخانق على القطاع. وأشارت الوكالة في بيانها إلى أن الطقس البارد وانعدام المأوى المناسب للأطفال يؤدي إلى وفاة العديد من الأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة.
إعلانوأوضحت الأونروا أن 7700 طفل حديثي الولادة في غزة يفتقرون إلى الرعاية الطبية المنقذة للحياة في ظل تدهور الوضع الإنساني، الأمر الذي يعكس خطورة الوضع والحاجة إلى تحرك عاجل لتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمتضررين.
وتستمر المعاناة الإنسانية في غزة نتيجة التصعيد العسكري والحصار المستمر، حيث خلفت حرب الإبادة على قطاع غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. كما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 11 ألف شخص، وسط دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية للقطاع.