الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية في دبي الأكثر تركيزاً على توسع الأعمال مقارنة بنظرائهم في العالم
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
كشف مركز دبي للشركات العائلية، الذي يعمل تحت مظلة غرف دبي، عن نتائج استطلاع لآراء وتطلعات واستراتيجيات الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية في الإمارة، والذي يهدف لفهم الديناميكيات المتغيرة للشركات العائلية، والتوجه الاستراتيجي لمدرائها المستقبليين.
ورصد الاستطلاع للعام 2024 الصادر عن شركة الاستشارات العالمية “بي دبليو سي” بالتعاون مع مركز دبي للشركات العائلية، قائمة أبرز الأولويات للعامين المقبلين بالنسبة للجيل القادم من أفراد الشركات العائلية، وشمل الاستطلاع 889 مشاركاً من 63 دولة حول العالم بما فيهم مجموعة من أفراد الشركات العائلية في دبي.
وحل التوسع في قطاعات وأسواق جديدة في المرتبة الأولى ضمن قائمة أولويات الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية في دبي، فيما جاءت تنمية الأعمال في المرتبة الثانية، يليها تبني التقنيات الجديدة ثالثاً. أما بالنسبة لأولويات الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية في العالم، فقد حلت تنمية الأعمال أولاً، يليها التوسع في قطاعات وأسواق جديدة في المرتبة الثانية، فيما تضمنت المرتبة الثالثة إدارة المواهب واستقطاب أفضل المهارات الشابة والحفاظ عليها.
وبالمقارنة بين أولويات المشاركين في الاستطلاع من دبي مع نظرائهم العالميين، تظهر نتائج الاستطلاع أن الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية في دبي هم الأكثر تركيزاً على توسيع الأعمال سواء في قطاعات أو أسواق جديدة باعتباره في مقدمة الأولويات بالنسبة لهم خلال العامين المقبلين.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن اهتمام كبير بالذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أبدى غالبية المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في استخدام هذه التقنية مستقبلاً لتحفيز مستويات الابتكار والكفاءة في شركاتهم.
وأعرب نحو 87% من القادة الشباب في دبي عن اهتمامهم الشخصي بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهذه النسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 82%. كما كشف الاستطلاع كذلك أن إلمام القادة الشباب في دبي بالذكاء الاصطناعي التوليدي أعلى من المعدل أيضاً، حيث يشعر ثلثيهم بأنهم ملمّون شخصياً بهذه التقنية مقارنةً بـ 53% من نظرائهم على مستوى العالم.
ونوّه التقرير بالدور الذي تلعبه إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الربحية والكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء، ما يعكس رأي الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية حول تأثيره التحولي على العمليات التجارية لشركاتهم؛ إذ يعتقد حوالي 32% من المشاركين في الاستطلاع في دبي أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيزيد من ربحية شركاتهم في غضون الأشهر الـ 12 المقبلة، وهذا يتخطى المتوسط العالمي البالغ 21%.
وأكد 42% من المشاركين إلمامهم بوجود خطط للتعاقب القيادي في شركاتهم العائلية، لكن العديد منهم لم يشاركوا في إعداد هذه الخطط. ولفت غالبية المشاركين إلى أنه من السهل فهم مختلف بنود البروتوكولات العائلية بسهولة.
وأشار 45% من المشاركين في الاستطلاع من الجيل القادم لأفراد الشركات العائلية في دبي إلى أن إمكانية تقاعد الجيل الحالي من أفراد الشركات العائلية تشكل تحدياً بالنسبة لعملية التعاقب القيادي.
وحدّد المشاركون المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي، مثل زيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز إنتاجية الموظفين، وتحسين تجربة العملاء. علاوةً على ذلك، يعتبر الذكاء الاصطناعي حافزاً لتبني تقنيات جديدة، وتحسين القدرات الرقمية، وتحقيق النمو.
وأظهر الاستطلاع أن النسبة الأكبر من أفراد الشركات العائلية بدبي قادرون على فهم القيم والأهداف العائلية بسهولة، وكذلك الأمر بالنسبة للحقوق والواجبات لجميع ملّاك الشركة. كما أبدى غالبيتهم رغبة في تولي منصب قيادي أو دور في إدارة الحوكمة خلال السنوات الخمس المقبلة. وكشف الاستطلاع عن التطلعات الإيجابية للجيل القادم من أفراد الشركات العائلية بشأن فرصهم المهنية، بما يشمل فرص التعلم والنمو ضمن الشركة العائلية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خبراء ريادة الأعمال يؤكدون: أصحاب الشركات الناشئة المصرية يمتلكون عقول نابغة.. وجمع التمويل في مرحلة مبكرة سلاح ذو حدين
أكد نخبة من خبراء قطاع ريادة الأعمال، أن الفترة الحالية تشهد انتعاشة قوية للشركات الناشئة المصرية، موضحين أن رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة يمتلكون عقول نابغة.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بساحة الابتكار Innovation arena المقامة داخل المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا CairoICT في دورته الثامنة والعشرين التي تقام في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأدار الجلسة الإعلامي تامر إمام، مؤسس منصة فولو آي سي تي للاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال، الذي أوضح أهمية وجود حلقات للتواصل بين الجيل القديم من رواد الأعمال والجيل الحديث من أجل نقل الخبرات وتقديم النصائح والتوعية، خاصة في ظل حالة الانتعاش الكبيرة التي يشهدها قطاع الشركات الناشئة المصرية مقارنة ببلدان الوطن العربي.
من جانبه، أكد هاني عياد، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الجيل الصاعد من الشباب ورواد الأعمال يحتاجون لتوافر مهارات خاصة من أجل القدرة على التعامل مع المتغيرات التي يشهدها العالم حاليا، لافتا إلى أن هناك عدة قطاعات واعدة يمكن أن يركز عليها رواد الأعمال الراغبين في تحقيق نجاحات لشركاتهم الناشئة وعلى رأسها قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المالية وصناعة أشباه الموصلات.
وأوضح طارق القاضي، الرئيس التنفيذي لشركة KD جروب، أن رغبة الشباب في جمع تمويلات لشركاتهم الناشئة في مراحل مبكرة هو أمر طبيعي، مشددا على أن مصادر التمويل يجب أن تكون مناسبة لكل مرحلة تمر بها الشركة، فهناك مرحلة يمكن الاكتفاء خلالها بالتمويل العائلي أو الذاتي ثم تأتي مرحلة المستثمرين الملائكيين وبعدها يمكن الاتجاه نحو الصناديق الاستثمارية.
وأشار ماجد حربي، المدير العام لصندوق Edventures، أن هناك معايير عديدة تستند إليها الصناديق الاستثمارية حينما تقرر ضخ استثمارات داخل أي شركة ناشئة، أبرزها امتلاك فكرة مبتكرة قادرة على حل مشكلة، وأيضا وجود فريق عمل احترافي يمتلك عقول نابغة، بجانب وجود خطة واضحة للشركة تضمن استمراريتها ومواجها متغيرات الأوضاع بالأسواق التي تركز عليها.
ونوهت آية إسماعيل، الشريك المؤسس ومدير البرامج بشركة انطلاق، إلى أن مرحلة التوجيه للشباب الراغبين في تأسيس شركات ناشئة هو أمر هام للغاية، موضحة أن التوجيه يساعد هؤلاء الشباب على اتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة، بجانب صقل المهارات الشخصية لدى هؤلاء الشباب وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال لديهم.
وكشفت أهلة الصبان، الشريك المؤسس ونائب الرئيس التنفيذي لشركة Exits MENA، عن وجود شركات مصرية عديدة قادرة على جمع تمويلات في مراحل مبكرة ولكن هذا الأمر سلاح ذو حدين، خاصة وأن هناك احتمالية كبيرة للفشل، وبالتالي يجب أن يقوم أصحاب الشركات الناشئة بدراسة وضع الشركة جيدا قبل دخول جولات تمويلية جديدة.