شبكة انباء العراق:
2024-12-27@19:43:29 GMT

التيار الوطني الشيعي

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

بقلم: جعفر العلوجي ..

في خطوة منتظرة وخلال أيام عيد الفطر، أعلن التيار الصدري الذي يمتاز بشعبية هائلة، عن تغيير اسمه الجماهيري إلى “التيار الوطني الشيعي”، الأمر الذي عده مراقبون جزءا من حراك العودة إلى العمل السياسي، باعتبار أن للتيار جماهير واسعة في غالبية مدن ومحافظات العراق، وبالتأكيد فإن التسمية اتت من دراية وواقعية وأن الغاية من العنوان الجديد هي تمهيد للعودة إلى العمل السياسي، بعد ابتعاد دام أكثر من عام، بالتزامن مع تحركات الصدر الأخيرة نحو القواعد الشعبية، والإعداد لانتخابات مجلس النواب المقبلة، التي سيكون مشاركاً فيها وبقوة.


من يحاول فهم المنطق الداخلي للأشياء سيعرف أنه في حال كان هذا المسمى الجديد إعلان عودة النشاط السياسي للصدر أو التجهيز للانتخابات النيابية المقبلة، فإن المسميات لا تغير من المضمون العام المعروف بوطنيته وعمقه، وما يعيد للهوية الثقة بأكثر من اتجاه هو الرسالة من التيار التي تفصح أنها شيعية، ولكن وطنية معروفة وواضحة تقدم العراق وشعب العراق ومصالحه على أي انتماءات أخرى، مع التفكير بتلك الاستراتيجيات التي تخفف بالتدريج من الاعتماد على دولة بعينها من دون أخرى، في الأمن والاقتصاد ودعم النظام السياسي العراقي الداخلي أولاً وأخيراً.
والخروج من جميع التحالفات السابقة الهشة التي أثبتت فشلها ومنها التحالف الأخير الذي فشل ثم قاد التيار الصدري إلى الانسحاب من البرلمان والعمل السياسي بالمجمل، لقد كان الانسحاب من العملية السياسية الهشة مدروساً بهدف الابتعاد عن التقسيمات الطائفية السياسية التي حكمت العمل السياسي في العراق منذ 2003، خطوة في الاتجاه الصحيح لإثبات أن العملية السياسية عرجاء وتسير بعكازين وليس لها أي شيء من عناصر القوة، ونثق بأن التصحيح المقبل في هذا التوجه السليم من السيد الصدر سيقود مستقبلاً الى كتلتين؛ كتلة تشكل الحكومة وكتلة معارضة، وكلتا الكتلتين تضمان أطيافاً مذهبية وعرقية متنوعة وهذا هو الصحيح.
على الأغلب، في حال عاد التيار الصدري إلى النشاط السياسي، وكانت هناك انتخابات برلمانية مبكرة، من المتوقع أن يعيد الصدر، وبسهولة، إنشاء تحالفاته السياسية السابقة. ولكن، كي يضمن مشاركة أكبر للناخبين، قياساً بالانتخابات السابقة الضعيفة فإنه لا بد أن يكون قد درس واستوعب وتواصل مع الجهات الوطنية الفاعلة التي تؤيده قولاً وفعلاً، والحقيقة أنه الأقدر والأمثل على تصفية الأجواء وإزالة انعدام الثقة من العملية الانتخابية برمتها والوصول بالبلد الى بر الأمان عبر هويته الوطنية الشجاعة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر .

جعفر العلوجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رفض التيار والقوات لعون سيقابل بزيادة الضغط

من الواضح ان "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل لا يريد ابدا دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، في المقابل لا تبدو "القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع متحمسة لوصول عون الى قصر بعبدا.
وبحسب مصادر مطلعة فإن هذا الرفض المسيحي لعون في حال استمر سيعرقل وصوله الى الرئاسة ما سيعيد خلط الأوراق الرئاسية وهذا ما يراهن عليه أكثر من مرشح رئاسي.
وترى المصادر ان الايام المقبلة ستكون حاسمة بهذا الشأن، اذ ان شخصيات كثيرة تراهن على فشل محاولات ايصال عون لكي تعود حظوظها مجددا للارتفاع.
في المقابل تؤكد مصادر معنية ان الضغط الداخلي والخارجي سيزداد على القوى الرافضة لترشيح عون ما سيضعها في حال احراج وسيجبرها على تغيير موقفها منعا لاضاعة فرصة انهاء الشغور الرئاسي.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • التيار للمناصرين: قاطعوا الاحتفال
  • مصدر عراقي: المباحثات التي أجريت مع الإدارة السورية الجديدة أمنية
  • العراق يطالب سوريا بحماية السجون التي تضم عصابات داعش
  • “المشري” يبحث مع ممثلين عن التحالف الليبي لأحزاب التوافق الوطني عدد من الملفات السياسية
  • مستقبل وطن: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء يؤكد تقدير القيادة السياسية لدورهم الوطني
  • السوداني: العراق تمكن من مواجهة التحديات التي حصلت في المنطقة
  • بالساعة ومكان الانطلاق.. تفاصيل الموجة المطرية التي ستغطي العراق ليومين
  • رفض التيار والقوات لعون سيقابل بزيادة الضغط
  • الثنائي الشيعي غير مرتاح إلى ترشيح فرنجية قائد الجيش
  • اليوم في الجولة الثانية لبطولة خليجي 26 بالكويت: منتخبنا الوطني يتسلح بروح الإصرار في مواجهة السعودية