علقت صحيفة "الأهرام" على جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

وفي افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، قالت "الأهرام" إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض «الفيتو» ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، الذي تقدمت به الجزائر، إذ تعتقد الولايات المتحدة أن هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفَين المعنيين.

وتابعت الصحيفة: "ولعل ذلك التصور يمثل إعاقة واضحة لحل الدولتين التي تدعى واشنطن أنها تدعمه، وهو ما يفسر ردود أفعال الحكومات العربية التي أصدرت بيانات أعربت فيها عن أسفها لذلك، إذ إن ذلك يسهم في تكريس تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأشارت "الأهرام" إلى أنه في غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع أبريل الحالي من مجلس الأمن النظر مجددا في الطلب الذي قدمته في عام 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وتُقبَل دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بغالبية الثلثين، لكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن. وتصدر التوصية عن مجلس الأمن بموجب قرار لابد من أن يوافق عليه تسعة على الأقل من أعضاء المجلس الـ15 وشرط ألا تستخدم أي دولة دائمة العضوية حق النقض لوأده، مع الأخذ في الاعتبار أن الفلسطينيين نالوا فى نوفمبر 2012 وضع دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة.

ونوهت بأن مصر اعتبرت إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسئولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية. ومن ثم،فإن مصر ستواصل جهودها لدعم الشعب الفلسطيني لحصوله على حقوقه المشروعة، وأهمية اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وتجاوز أية جهود معرقلة في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لأن الخيارات البديلة تبدد أي انفراجة في التهدئة وخفض التوتر، وتقود إلى موجة مزمنة من عدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

واختتمت افتتاحيتها قائلة: "تتطلب المرحلة المقبلة تعزيز دور السلطة الفلسطينية كي تكون قادرة على ممارسة مسئولياتها بفعالية وكفاءة في جميع أنحاء أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية. فقبول فلسطين في الأمم المتحدة من شأنه أن يعزز ولا يقوض حل الدولتين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إعادة تسمية المواقع الجغرافية ليست من صلاحيات دولة بمفردها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن إعادة تسمية المواقع الجغرافية في العالم ومنها خليج المكسيك تخضع لأنظمة واتفاقيات دولية مشددا على أنها ليست من صلاحيات دولة بمفردها.

وقال حق للصحفيين، ردا على سؤال حول رد فعل المنظمة العالمية على الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير تسمية خليج المكسيك: "ليس لدي أي رد على هذا الموضوع.. هناك نظام معمول به قائم على الاتفاقيات الدولية بشأن تسمية المواقع الجغرافية، وهو نظام أثبت كفاءته.. هذه المسألة ليست من صلاحيات أي دولة بمفردها".

وأضاف: "هناك برنامج للخبراء في المنظمة العالمية مختص بالأسماء الجغرافية، ومنذ تأسيس الأمم المتحدة، عقدت ثماني مؤتمرات لتوحيد الأسماء الجغرافية، آخرها انعقد في برلين عام 2002".

في الساعات الأولى لتوليه منصبه بعد حفل تنصيبه يوم الاثنين، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي ببدء إجراءات تغيير تسمية "خليج المكسيك" ليصبح "الخليج الأمريكي". ووفقا لوثيقة القرار، سيكون على وزير الداخلية الأمريكي اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتغيير التسمية في غضون 30 يوما.

وذكر البيت الأبيض على موقعه الرسمي أن هذه الخطوة ستكرم "عظمة أمريكا".

وردا على قرار ترامب قالت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم: "في الولايات المتحدة يسمونه الخليج الأمريكي، ولكن بالنسبة للمكسيكيين وللعالم سيظل اسمه خليج المكسيك"، وفقا لشبكة "CNN" الأمريكية.

وفي وقت سابق من يناير الجاري، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب سيأمر بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وسيتم تغيير اسم دينالي أعلى جبل في أمريكا الشمالية إلى جبل ماكينلي".

واقترحت شينباوم حينها إعادة تسمية القارة الأمريكية بأكملها إلى اسمها التاريخي "أمريكا المكسيكية"، الاسم الذي استخدم منذ عام 1607.

مقالات مشابهة

  • وظفتهم إدارة بايدن..إستبعاد 160 موظفاً من مجلس الأمن القومي الأمريكي
  • الأمم المتحدة: إعادة تسمية المواقع الجغرافية ليست من صلاحيات دولة بمفردها
  • المرشحة لمنصب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة: امتلاك روسيا والصين حق النقض "تحد كبير"
  • وزير الخارجية يبحث مع غوتيريش أولويات الجزائر في مجلس الأمن
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يدعو لضمان السلام والكرامة لشعوب الشرق الأوسط
  • الفلسطينيون لا يريدون التعايش..سفير ترامب في إسرائيل يرفض حل الدولتين
  • البابا فرانسيس: نموذج الدولتين الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • الجزائر تقود جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في غزة وسوريا ولبنان
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية