صحيفة صدى:
2024-11-07@15:46:28 GMT

برامج التواصل الاجتماعي

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

برامج التواصل الاجتماعي

منذُ البدء اتسمت وسائل التواصل الاجتماعي بجاذبيتها واقبال البشر عليها بشراهة ، من المسنجر للبلاك بيري مروراً بالفيسبوك والواتساب واليوتيوب والتلغرام للتويتر سابقاً ومنصة x حالياً والانستغرام والسناب شات الأشهر و تيك توك..
ناهيك عن المطمور والمغمور من البرامج ، حيث أن كل برنامج يتمدد على حساب الآخر بمميزات تفوق الآخر.

.
.
من خلالها بنى الكثير من البشر عالم خاص بهم داخلها مغاير لواقعهِ ، والبعض جعلها متنفس لضغوط الحياة وثرثة لصداقات غير معروفة ، وآخرين مارسوا أكاذيبهم وفرغوا عقدهم النفسية بها ، وهناك من جعلها وسيلة إعلان تجارية إقتصادية ربحية سهلة الوصول لشريحة كبيرة من الناس..
وهي أيضا ً ساهمت بنشر المواد الإخبارية العلمية والأدبية والطبية والسياسية والفنية والرياضية ، ولكثرتها أختلط الحابل بالنابل ، وأصبح ما أن يصلنا الخبر ونصدقه ُ حتى يتبعه ُتكذيب له أو مناقض ، حيث فقدنا المصداقيّة من خلالها..
بينما أتخذ البعض برامج التواصل وسيلة لاستغلال الغير ، والتغرير بهم وجذبهم ؛ لتحقيق مصالح شخصية أو لضمهم لمجتمع منظم متطرف إرهابي أو متحرر..
كما لا ننسى دورها في إثارة المجتمعات وتحريضها للقيام بالثورات على الحكومات ومن خلالها دخلت الأفكار الشاذة لمجتمعنا الإسلامي المحافظ ، فتعرفنا على الملحدين وعبدة الشياطين والمثليين والشواذ ..
كما لا نتغافل أنها تشوه الجميل وتجمّل القبيح ونحن في حالة تلقي فقط..
و الذكي من لديه حدس ؛ لفرز ما يُعقل عمّا لا تقبله النفس و يرفضه ُ العقل ، بحسب وعي المتلقي وخلفيتهِ الدينية والأخلاقية الثابتة..
لا ننكر سحرها و لكن ضررها أكبر ، جعلت من التافه ذو شأن ، وحقرت العظيم..
ومن خلالها فقدنا الذوق العام وُهدمت كثير من الأخلاقيات و أنحرف الكثير عن فطرتهم بسبب سوء استخدامها..

كنا نقول أن العالم أصبح كالقرية الصغيرة بعد وجود القنوات الفضائية..
وأصبحنا بوسائل التواصل الاجتماعي نعتبر أن العالم كالمنزل الواحد..
وأنا أرى من خلال برامج التواصل الاجتماعي أن العالم يعيش معي بنفس الغرفة ، و بدأت أضيق منه ،، فهل تمرون بنفس الشعور..؟!

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی من خلالها

إقرأ أيضاً:

طلائع ديسمبر وثورة وسائل التواصل الاجتماعي- بين قلق السلطة وأمل التغيير

يعيش السودان مرحلة حاسمة، حيث باتت وسائل التواصل الاجتماعي منبرًا قويًا للتعبير، وصوتًا صارخًا للمطالب الشعبية التي تطالب بإحداث تغييرٍ حقيقي في المجتمع والسياسة. أصبحت طلائع ديسمبر حركة شبابية رمزية تعبّر عن سخط السودانيين من البطش والتهميش وتسلّط النخب التقليدية على السلطة والثروة، ما يثير قلق حكومة الأمر الواقع والجماعات الإسلاموية التي ترى في وسائل التواصل سلاحًا قد ينقلب ضدها.
وسائل التواصل الاجتماعي في عصر الطلائع وسيلة مقاومة جديدة
على مدار السنوات الأخيرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي قلب الثورة النابض في السودان، حيث تجاوزت الحركات السياسية التقليدية، وتجلّت فيها أصوات الشباب الطامح نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. لم تعد هذه المنصات مجرد أدواتٍ للتعبير الشخصي، بل تحوّلت إلى أدوات فاعلة لتوجيه الرأي العام، والتحفيز على الاحتجاج، وتشكيل وعي جماعي يعكس التطلعات الشعبية. اليوم، تلعب وسائل التواصل دورًا محوريًا في تحفيز الحراك السياسي ونشر الوعي، الأمر الذي جعلها مصدر قلق كبير للحكومة والنخب المحافظة، باعتبارها تُفقدهم السيطرة على سردياتهم المعتادة وتتيح للمواطنين مساحةً حرّة لتداول الآراء والأفكار بشكل مباشر.
قلق الحكومة والإسلاميين من قوة الوعي الشعبي
يثير صعود الوعي الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي مخاوف السلطات التي تسعى إلى إرساء نظامٍ قمعي شامل يرفض كل أشكال التفكير النقدي ويحاول ترويض المعارضة من خلال القمع والتنكيل. بدلًا من الاستجابة لمطالب الشعب ودراسة سبل بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على التغيير، تتمسك السلطة بتكتيكات تقليدية تعتمد على البطش واعتبار الشعبوية والبروباغندا أدواتٍ لتوجيه الرأي العام. وهنا تبرز "طلائع ديسمبر" كحركة مقاومة تستمد قوتها من هذا الوعي الشعبي، لا من الانتماء الحزبي أو العقائدي، مما يجعلها عصية على الاحتواء ويعزز من قدرة الشباب على إحداث تغيير حقيقي بعيد عن قيود النخب أو الانتماءات الحزبية.
البروباغندا: سلاح النظام لإسكات أصوات المعارضة
إن البروباغندا تمثل أحد أساليب السيطرة على العقول، حيث تستخدم الحكومة والنخب المتحالفة معها هذا السلاح لتوجيه الرأي العام نحو أهدافٍ محددة، وتُبقي المواطنين في إطار سردياتٍ مغلقة تكرر أفكارًا لا تعبر عن آمالهم وتطلعاتهم الحقيقية. من خلال وسائل الإعلام الحكومية، تُمارس السلطة تزييف الحقائق وصياغة خطاباتٍ شعبوية ترتكز على الخوف والتخويف من "الفوضى" و"التآمر"، وتبرر بذلك سياساتها القمعية وتكميم الأفواه، محاولةً تصفية أي صوت مخالف أو منتقد.
غير أن طلائع ديسمبر ووسائل التواصل الاجتماعي اليوم تفوقت على هذه الاستراتيجيات. لقد بدأ السودانيون في استخدام أدوات جديدة لكسر حاجز الصمت، فقد كشفوا عن وجوه النظام المستترة وسلّطوا الضوء على الفساد والممارسات القمعية التي تسعى إلى إسكاتهم. وقد أثبتت وسائل التواصل قدرتها على تجاوز الحواجز، وباتت منصة بديلة يثق بها الشباب كأداة للتنظيم والتعبير.
كيان شعبي بامتياز قُدرة طلائع ديسمبر على الاستقلالية
رغم الضغوط، تبرز طلائع ديسمبر كحركة شعبية تستمد قوتها من الجماهير، وليس من قياداتٍ حزبية تقليدية. هذا الكيان الشعبي الممتاز ينأى عن الانقسامات السياسية، ويتجنب الاصطفاف خلف شخصياتٍ بعينها، بل يتركز حول أهدافٍ سامية تتعلق بالعدالة والحرية وبناء مجتمعٍ ينعم بالكرامة. هذه الاستقلالية هي ما جعلت الحركة عصية على الاحتواء أو التشويه، وأكسبتها احترام الشارع السوداني الذي يرى فيها أملًا لتحطيم قيود البروباغندا والنخبوية التي أودت بالبلاد إلى الهلاك.
نحو مجتمع أكثر وعيًا وإبداعًا: حاجة السودان لتطوير نظمٍ جديدة للتفكير
في هذه المرحلة، يحتاج السودان إلى تغييرٍ حقيقي لا يُختزل في إسقاط الأفراد أو النظم فحسب، بل في ابتكار نظمٍ جديدة للتفكير والمساءلة. إن وسائل التواصل، كما أثبتت طلائع ديسمبر، هي جزء من الحل، ولكنها لا يمكن أن تكون كل الحل. لا بد من تعزيز الوعي المجتمعي وبناء ثقافة مدنية تُؤمن بالمشاركة وتحترم الاختلافات وتعزز من قدرة الأفراد على التفكير النقدي.
هذه الحركة الشبابية تُلهم النخب الجديدة وتدفعها للنظر في سبل بناء مجتمع يعي حقوقه ويسعى وراءها بطرق مدروسة، متجاوزًا عقبات التهميش الفكري والسياسي. على السودان أن يتعلم من هذه الحركة أهمية تمكين الشباب وتبني نظمٍ حرة تتيح لهم المشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل بعيدًا عن الهيمنة الفكرية للنخب القديمة، ودون الاعتماد على القيود العقيمة أو تكتيكات التنكيل الموروثة من العهود السابقة.

وطلائع ديسمبر أصبحت رمزا لقوة التغيير الشعبي، فهي ليست مجرد حركة احتجاجية، بل صوتٌ جديدٌ يعبر عن إرادة الشارع السوداني الطامح نحو الحرية والكرامة. يترجم هذا الحراك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الرفض الشعبي للسلطة الشمولية ولأدوات القمع الفكري والسياسي، ويجسد رغبة السودانيين في تأسيس مجتمع يتمتع بالوعي والاستقلالية. هذه القوة الشعبية التي تحررت من الهيمنة، وأصبحت قادرة على تحدي البروباغندا وتفادي الحيل التي اعتمدتها الحكومات لعقود، قد تكون هي المفتاح لتغيير مستدام يبني مجتمعًا يحقق التطلعات دون أن يرتكب أخطاء الماضي.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • أستراليا تقر تشريعًا لمنع الأطفال دون 16 عامًا من الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي
  • الحكومة الأسترالية تعتزم حظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن دون السادسة عشرة
  • أستراليا تعتزم حظر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين
  • أستراليا تضع خطة لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال
  • عالم أزهري: صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لها أجر
  • أستراليا سحظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الأقل من 16عاما.. التفاصيل
  • الحكومة الأسترالية تعتزم حظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال تحت سن 16 عاما
  • وسم ترامب يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • طلائع ديسمبر وثورة وسائل التواصل الاجتماعي- بين قلق السلطة وأمل التغيير
  • كتب كتاب بالكلبشات في الإسكندرية يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي – شاهد