الضفة تضرب احتجاجا على عدوان الاحتلال.. وفتح تدعو لتصعيد المواجهة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أصيب أربعة جنود من جيش الاحتلال على الأقل في تبادل لإطلاق النار
أعلنت حركة فتح يوم السبت عن إضراب شامل في الضفة الغربية اليوم الأحد، بعد استشهاد 14 فلسطينيًا جراء تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم.
ودعت الحركة إلى تصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال.
ووفقًا لشهود عيان، انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم نور شمس بعد عملية عسكرية استمرت ثلاثة أيام.
وأعلنت السلطات الفلسطينية يوم السبت أن سائق سيارة إسعاف فلسطيني استشهد أثناء توجهه لنقل جرحى جراء هجوم شنه مستوطنون يهود، مما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيًا على الأقل في حادث منفصل في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً : فيديو - "الصحة الفلسطينية": ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال في طولكرم إلى 14 شهيدًا منذ مساء الخميس
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد العنف في المنطقة والقتال المستمر في غزة.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أن عددًا من المسلحين قتلوا وأصيب أربعة جنود على الأقل في تبادل لإطلاق النار.
وأكدت كتيبة طولكرم، التي تضم مسلحين من عدة فصائل فلسطينية، أن مقاتليها شاركوا في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية يوم السبت.
وشوهدت ثلاث طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق نور شمس، حيث تجمعت مركبات عسكرية إسرائيلية وسُمِع دوي إطلاق نار.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الضفة الغربية الاحتلال الاسرائيلي شهداء طولكرم على الأقل
إقرأ أيضاً:
إصابة فلسطيني في اعتداء إسرائيلي في الخليل
تعرض شاب للإصابة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم العروب شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشار تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ونشرت عدداً من قناصتها على أسطح بعض المنازل ونوافذ أحد المساجد.
وقام القناصة بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في قدمه.
يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية أوضاعًا صعبة نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف حياتهم اليومية، سواء من خلال التوسع الاستيطاني، أو القيود المفروضة على التنقل، أو الممارسات العسكرية التي تزيد من التوترات.
تنتشر الحواجز العسكرية في مختلف مناطق الضفة، ما يجعل التنقل بين المدن والقرى الفلسطينية أمرًا بالغ الصعوبة، حيث يضطر الفلسطينيون إلى الانتظار لساعات طويلة لعبور هذه الحواجز، ويتعرضون في كثير من الأحيان للتفتيش والإذلال من قبل جنود الاحتلال. كما تشهد مدن وبلدات الضفة اقتحامات يومية من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يتم تنفيذ حملات اعتقال تستهدف النشطاء والشباب الفلسطينيين، ما يؤدي إلى ارتفاع أعداد المعتقلين الإداريين الذين يُحتجزون دون محاكمة أو تهم واضحة.
إضافة إلى ذلك، يواصل الاحتلال سياسة هدم المنازل بدعوى عدم الترخيص، بينما يسمح للمستوطنين بتوسيع مستوطناتهم على حساب الأراضي الفلسطينية. تتعرض القرى القريبة من المستوطنات لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الذين يحظون بحماية الجيش الإسرائيلي، حيث يتم تخريب الممتلكات وإحراق المحاصيل الزراعية، في محاولة لتهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم. هذه السياسات أدت إلى خلق بيئة معيشية قاسية للفلسطينيين، تزيد من معاناتهم اليومية وتحدّ من قدرتهم على بناء مستقبل مستقر.
تنعكس السياسات الإسرائيلية القمعية بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعاني الاقتصاد الفلسطيني من تراجع مستمر بسبب القيود المفروضة على الحركة والتجارة. يعتمد الكثير من الفلسطينيين على العمل داخل إسرائيل أو في المستوطنات، وغالبًا ما يكون ذلك ضمن ظروف عمل غير عادلة، وبرواتب متدنية مقارنة بالعمال الإسرائيليين. إضافة إلى ذلك، تعاني القطاعات الإنتاجية الفلسطينية من تضييقات مستمرة، حيث تفرض إسرائيل قيودًا على استيراد المواد الخام، ما يعيق تطور الصناعات المحلية ويؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة. كما يتم فرض قيود مشددة على الزراعة، حيث يتم مصادرة الأراضي الخصبة لصالح المستوطنات، ويُمنع المزارعون الفلسطينيون من الوصول إلى أراضيهم في كثير من الأحيان.
من الناحية الاجتماعية، تؤثر هذه الأوضاع الصعبة على حياة الفلسطينيين اليومية، حيث يعيش الكثير منهم في حالة من التوتر والخوف المستمر نتيجة الاقتحامات العسكرية والاعتداءات الاستيطانية. يعاني الأطفال من اضطرابات نفسية بسبب المشاهد العنيفة التي يشهدونها يوميًا، كما يواجه الطلبة صعوبات في الوصول إلى مدارسهم بسبب الحواجز العسكرية. في ظل هذه الظروف القاسية، يحاول الفلسطينيون الصمود من خلال تعزيز التماسك المجتمعي، والاعتماد على المبادرات المحلية لدعم الاقتصاد والتعليم، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.