كبير جواسيس بريطانيا السابق لـCNN: إسرائيل ارتكبت سوء تقدير استراتيجي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
(CNN)— ألقى رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية أو ما يُعرف بـ"MI6"، جون ساورس الضوء على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل وما لفت غليه بأنه "سوء تقدير استراتيجي" لإسرائيل في المنطقة.
وقال ساورس في مقابلة مع الزميلة كريستيان امانبور لـCNN: "نحن في وقت متوتر للغاية بعد الضربة الإسرائيلية في دمشق والرد الإيراني الثقيل، علينا ألا ننسى أن الرد الإيراني كان فاشلا ومخيب للآمال في طهران بأن جزءا صغيرا فقط من وابل الصواريخ والطائرات المسيرة تمكن من الوصول ولم يتسبب بأي أضرار بتاتا بإسرائيل، واعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو يشعر براحة كبيرة في الوقت الحالي فقبل 3 أسابيع كنا نتحدث عن الكوارث في غزة والفشل تقريبا بالهجوم الإسرائيلي هناك وقصف القافلة الإنسانية وقد غيّر الموضوع.
وتابع قائلا: "علينا أن نفهم أن حرب الظل هذه بين إسرائيل وإيران سارية منذ عدد من السنوات وآخر جولة منها كان الضربة الإسرائيلية في دمشق (استهداف القنصلية الإيرانية) والتي فاجأت الكثير من الناس بما فيهم الإدارة الأمريكية على ما اعتقد وصدمت الإيرانيين كذلك لأنها كانت تصعيدا بمهاجمة مبنى بعثة دبلوماسية، حتى لو أنه كان يستخدم مقرا للحرس الثوري.."
وأضاف قائلا: "اعتقد أن إسرائيل ارتكبت سوء تقدير استراتيجي، اعتقدوا أنه يمكنهم العيش إلى جانب غزة تحت إدارة حماس والسابع من أكتوبر أظهر أنه لا يمكنهم ذلك، ويعيشون بجانب حزب الله المسيطر على لبنان ويعيشون إلى جانب سوريا التي لإيران فيها موطئ قدم كبير، والآن لا اعتقد أن قادة الأمن الإسرائيلي الذين كنت أعمل معهم من الموساد والشاباك وغيرهم سيكونون مستعين لتحمل ذلك بلا نهاية، وسيقولون إن لم يكن الآن فمتى؟ ولكن أنا اعتقد أن السياسة تشير إلى خطوات إلى الأمام عوضا عن تصعيد كبير.."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الاستخبارات البريطانية الحرس الثوري الإيراني الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس حزب الله حصريا على CNN غزة اعتقد أن
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
بقلم- البتول المحطوري
يسعى نتنياهو لجر الشرق الأوسط إلى نكبة أخرى أشد مما حدثت في عام “1948” ولايُراد أن يكون هنالك تهجير جماعي فقط بل يسعى إلى حصاد الكثير من الأرواح في مدة يسيرة وبشتى أنواع القتل ، لِيتسنى له تحقيق أهداف بناء دولة لليهود تحت مسمى “إسرائيل الكبرى” ، ويجعل من نفسه رمزًا يُضاهي “نابليون: الذي أنشأ فكرة وطن حر لليهود ومات ولم يُحقق هذا الأمر في عام ” 1799″ ويضاهي “هيرتز” وغيره من سلاطين الجور الصهاينة.
تفجير، إغتيالات، تفكيك لقدرات عسكرية تخص بلد معين، تمويل الجماعات التكفيرية، شراء الحُكومات ؛ كل هذا يحدث في العالم وخصوصًا في العالم العربي والإسلامي البعض يراها من زاوية محدودة بأنها جماعات مُعارضة أو تكفيرية تسعى لجلب البلبلة للبلاد؛ ولكن لو دققوا في الأمر لوجدوا بصمات للوبي الصهيوني في كل عمل، كل هذا يدق ناقوس الخطر على أن الشرق الأوسط في حالة خطرة جدًا إذا لم يستفق من نومه وأنه مقبل على نكبة أخرى أشد من الأولى ، فالعدو الإسرائيلي يسعى لتفجير حرباً عالمية ثالثة تجلب له النتائج المربحة ولكن بعد أن يُحكم السيطرة على كل عوامل القوة لكل بلد ليضمن عدم الدفاع ، فما يحدث في السودان من حروب مستعرة بين القوات المسلحة التابعة للبرهان، وبين قوات التدخل السريع تُنبئ بأن السودان على وشك الانهيار اقتصاديًا و يكون هناك خسائر بشرية فادحة وربما قد انهار اقتصاده الآن ، ومايحدث أيضا في سوريا من جرائم من السلطة الحاكمة؛ يقدم للإسرائيلي طبق مفتوح لِيلتهم الأجزاء المتبقية من سوريا وبعدها ستقدِمُ الدولة بتسليم سوريا كاملة على طبق من ذهب على يد “أحمد الشرع” فرد الجميل واجب.
وما التصريحات الخارجة من مسؤوليها خيرُ دليل على ذلك، أما الأردن وشح المياه المُسيطر عليها وإقدامها على شراء “50مليون لتر، والبعص يقول 55” من العدو الإسرائيلي يكشف بأن السيطرة عليها وعلى مصر كذلك سيكون بحري بحكم قُربهما من نهر النيل والفرات إما بدفع الجمارك لها أو بشراء المياه، وربما هذه النتائج هو مما قد تم صياغته في بنود التطبيع فتاريخ إسرائيل في مجال الرباء لايخفى على الجميع ؛ليسعى الكثير من أهل البلدين إلى الهجرة والبحث عن بلد يستقرون فيه هم وأهلهم، وهو الحلم الإسرائيلي الذي يسعى للوصول إليه لِبناء دولتهم المزعومة فلا بد أن تكون الأرض خالية من السكان وأن يكون العدد قليل لِتفرض ملكيتها بحكم الأغلبية لمن تكون، أما السعودية والإمارات فهما قد أصبحتا بلدتين سياحيتين لإسرائيل، وما مشروع “نيون لعام 2030” الذي يحلم به محمد بن سلمان إلا مشروع صهيوني سياحي في أرض الحرمين الشريفين يسعى لفرض السيطرة على السعودية ومكة المكرمة خصوصا بحكم أنها منبر لتجمع المسلمين ، ولتوسيع نشاطها التجاري والسياحي في المنطقة وغيرها من الأحداث التي تقع في المنطقة وكل هذا يُنبئ بأن هناك كارثة ستقع إذا لم يكن هناك تحرك سريع من قبل الشعوب
ماعملتهُ المقاومة اليوم وماتعمله فهي قد هيأت الأجواء لشعوب لِتستيقظ من غفلتها ولِتخرج في مُظاهرات غاضبة نُصرة للقضية الفلسطينية ورفضًا لِخطة “تتغير الشرق الأوسط” مما غرس المخاوف بأن الخطة ستفشل وسيعود الاستقرار بينها كما كان سابقًا؛ لِذلك تعمل اليوم على الضغط على الحكومات لإسكات الشعوب عن طريق الضغط لتسديد القروض الباهضة للبنك الدولي والتي لاتستطيع دفعها بسبب أن اقتصادها المتدهور جدًا بسبب القروض الربوية التي عقدتها والتي ساعدت على ألا يكون لها قائمة في اقتصادها ؛ لِيتسنى لِإسرائيل التفنن في تغيير اسم “الشرق الأوسط” إلى مسمى”إسرائيل الكبرى” تحت نظام واحد، ولغة عبرية واحدة، لايوجد دويلات بل بلد واحد يحكمه “النظام العالمي الجديد” بقيادة “إسرائيل الكبرى ” وبخدمة أمريكية.