المصنوعات اليدوية والفنون الصخرية وبقايا الهيكل العظمي ليست سوى عدد قليل من المواد المدهشة التي اكتشفها علماء الآثار داخل الكهف القديم بالمملكة العربية السعودية.

كان الإنسان العاقل الحديث موجودًا منذ حوالي 160 ألف عام، وفي ذلك الوقت أنشأ عددًا كبيرًا من المواقع الرائعة، والتي لا يزال يتم اكتشاف بعضها حتى يومنا هذا.

تم العثور على أحد هذه المواقع مؤخرًا من قبل علماء الآثار العاملين في المملكة العربية السعودية، حيث تم العثور على دليل على وجود ملجأ قديم داخل أنبوب حمم ضخم.

مدينة أيقونية على أرض عربية بتكلفة 48 مليار دولار.. صرح ذهبي عالمي مقبرة فرعونية يخشى علماء الآثار الاقتراب منها.. ما سرها؟

ويُعتقد أن البشر استخدموه لأكثر من 7000 عام، وكانت الأبحاث السابقة قد أثبتت أن شمال الجزيرة العربية كان موقعًا ديناميكيًا للتطور والتطور الثقافي للبشر القدامى، إلا أن توقيت وجودهم للمنطقة وظهور الحضارات المتقدمة في بلاد الشام لم يكن مفهوماً جيداً،ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سوء حفظ البقايا في المناخ الجاف للمنطقة.

ومع تجدد الاهتمام بعلم الآثار في المنطقة، يقوم علماء الآثار بشكل متزايد بدراسة الكهوف والمساكن القديمة، حيث يحتوي العديد منها على مواد وآثار تم الحفاظ عليها بشكل مثالي من الشمس والرياح ودرجات الحرارة القصوى.

وشهدت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Plos One، قيام الباحثين بتقييم أنبوب الحمم البركانية المسمى أم جرسان الموجود في حقل حرة خيبر البركاني في المملكة العربية السعودية، على بعد حوالي 125 كم شمال المدينة المنورة.

وقد عثروا حتى الآن على قطع أثرية وفنون صخرية وبقايا هياكل عظمية تكشف عن ما لا يقل عن 7000 عام من الاحتلال البشري، ووفقًا لعلماء الآثار، كان من الممكن أن يكون أنبوب الحمم البركانية مصدرًا مهمًا للرعاة الذين يرعون الماشية نظرًا للفن الصخري وبقايا عظام الحيوانات في الموقع.

ظهور الأبقار الحمراء والتجهيز لتنفيذ المخطط اليهودي في الأقصى.. ماذا يحدث ؟ الداخل إليه ميت.. ما قصة الكهف الأكثر دموية في العالم ؟

وقال ماثيو ستيوارت، أحد مؤلفي الدراسة: "إن النتائج التي توصلنا إليها في أم جرسان تقدم لمحة نادرة عن حياة الشعوب القديمة في شبه الجزيرة العربية، وتكشف عن المراحل المتكررة للوجود البشري وتسلط الضوء على الأنشطة الرعوية التي ازدهرت ذات يوم في هذه المنطقة".

يمكن أن يُعزى المزيد من الأدلة على استخدام النباتات مثل الحبوب والفواكه في النظام الغذائي إلى زيادة زراعة الواحات خلال العصر البرونزي، وأظهر تحليل بعض البقايا التي عثر عليها في الموقع أن الماشية كانت تتغذى على الأعشاب والشجيرات البرية، بينما كان البشر يتمتعون بنظام غذائي غني بالبروتين.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علماء الآثار

إقرأ أيضاً:

ظاهرة جوية تخفف الرطوبة في 7 دول عربية.. فهل تصل مصر؟

منطقة شبه الجزيرة العربية التي تتسم بطقس حار؛ تتعرض في هذا الوقت من العام لرياح موسمية شديدة وهي رياح البوارح، لكن مع قدرتها على كسر حدة الرطوبة، فهي أيضًا تتسبب في إثارة الغبار والأتربة، فهل تتعرض مصر لمثل هذه الرياح  شديدة الجفاف، وما هي توقعات الطقس خلال الأيام المقبلة؟.

معلومات عن ظاهرة رياح البوارح

في تصريحات خاصة لـ«الوطن» قال الدكتور محمود القياتي عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية: «رياح البوارح موسمية وتحدث على القطاع الشرقي من شبه الجزيرة العربية، تشمل مناطق من العراق وإيران والدول المطلة على الخليج العربي وهي السعودية والإمارات وعُمان والكويت والبحرين وقطر».

وأضاف: «كل هذه المناطق معرضة لرياح البوارح نتيجة تمركز منخفضات جوية هناك يقترب منها مرتفع جوي في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وعند اجتماع منخفض جوي ومرتفع جوي وقيم الضغط متقاربة بشكل كبير يؤدي لنشاط الرياح، وفي الغالب لا تتجاوز سرعتها طبقا لقياستها الـ 20 و 25 كم / الساعة وفي بعض الأحيان بعض الهبات مع رياح البوارح تتجاوز الـ50 كم/ الساعة، على أرض صحراوية جافة خلال هذا التوقيت من العام».

وتابع «القياتي» قائلًا: إن رياح البوارح لا تُسبب أمطارًا، لأنها تأتي من مناطق صحراوية جافة، لكن نشاط الرياح هناك يضيع إحساسهم بالرطوبة العالية.

هل تأتي رياح البوارح مصر؟

وقال«القياتي»، إن منطقة شبه الجزيرة العربية وتحديدا القطاع الشرقي منها تتعرض لرياح البوارح المحملة بالأتربة والغبار، ومصر على الحدود الغربية من شبه الجزيرة العربية وتواجد هذه الرياح يكون في المنطقة الشرقية لذلك لا تتأثر مصر بها، بينما تتأثر بمنخفض الهند الموسمي القادم من البحر المتوسط، ومنخفض الأزور أو العروض الوسطي القادم من جزر الأزور في المحيط الأطلسي».

واستطرد: «من تحليل الخرائط والتوزيعات الضغطية من الممكن على نهاية الأسبوع الحالي أن تتوفر التوزيعات الضغطية الملائمة لحدوث مثل رياح البوارح على شمال شبه الجزيرة ومناطق من العراق، أما مصر فتتأثر بامتداد لمنخفض جوي في طبقات الجو العليا، يعمل على انخفاض طفيف لدرجات الحرارة».

مقالات مشابهة

  • السعودية تعلن اكتشافات كبيرة وجديدة للزيت والغاز الطبيعي.. ووزير الطاقة يكشف عن مواقع الآبار
  • السعودية.. اكتشافات جديدة للزيت والغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها وابتسامة من جلد بشري (شاهد)
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوه وابتسامة من جلد بشري (شاهد)
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها بـجلد بشري وابتسامة
  • دولة عربية تعلن: لا توجد لدينا بطالة!
  • خبراء يكشفون الأسباب الحقيقية لرفض مصر دخول قواتها مع دول عربية إلى قطاع غزة
  • العثور على مخلوق نادر بالمغرب عمره ملايين السنين
  • القصة الكاملة لإزالة الجامعة العربية «حزب الله» من تصنيف منظمة إرهابية
  • ظاهرة جوية تخفف الرطوبة في 7 دول عربية.. فهل تصل مصر؟