لبنان ٢٤:
2024-12-16@15:49:12 GMT

الحدود اللبنانية - السورية: معابر عصيّة على الضبط

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

الحدود اللبنانية - السورية: معابر عصيّة على الضبط

كتب حسين درويش في "الشرق الأوسط":   تمسك العصابات والعشائر بالحدود اللبنانية-السورية، حيث تنشط كل أنواع التهريب بعيداً عن سيطرة الدولتين.   ولم تتمكن الدولة اللبنانية من السيطرة على الحدود مع سوريا، التي تفضي إلى قرى سورية تؤوي عصابات تخصصت بتجارة المخدرات، وتصنيع حبوب "الكبتاغون"، والخطف، وسرقة وتهريب السيارات إلى الداخل السوري، ناهيك من تجارة الأعضاء والاتجار بالبشر، وتجارة السلاح، وعمليات الاغتصاب، وخطف سوريين ولبنانيين من قبل عصابات تنتشر في قرى سورية يسكنها لبنانيون، معظمهم من أبناء عشائر المنطقة.



العصابات تنتشر في قرى سورية يسكنها لبنانيون، معظمهم من أبناء عشائر المنطقة، تربط بينهم علاقات مصاهرة وقربي مع الداخل اللبناني. ويربط بين هذه البلدات والداخل السوري واللبناني 17 معبراً غير شرعي تسيطر عليها عشائر، وسميت المعابر بأسمائها، مثل: معبر علام، معبر الحاج حسن، معبر ناصر الدين... وغيرها.   وتعيش هذه المناطق بعيداً عن رقابة الدولة اللبنانية والسورية، ولها عالمها الخاص، ولا تستطيع الأجهزة الأمنية اللبنانية الوصول إليها إلا بتنسيق مع الجهات الأمنية السورية، وفي نفس الوقت هي بعيدة عن رقابة الأمن السوري، إذ لكون سكانها لبنانيين، لا يمكن للأمن السوري أن يتدخل إلا بطلب وتنسيق مع الأمن اللبناني، وهذا أمر شبه مفقود إلا عند الضرورة، وعند ارتكاب جريمة كبرى كما حصل مع باسكال سليمان. ويعيش في هذه القرى نحو 8 آلاف شخص يتوزعون على قرى سورية يعيش فيها لبنانيون، ومنها غوغران، وحوش السيد علي، والقصر، وبلوزة، وحاويك، وجرماش، والحمام، والصفصاف، وزيتا وإبش.   ويقول مصدر أمني لـ"الشرق الأوسط" إن طرقات التهريب والاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص والمواد الغذائية والسيارات المسروقة، من سوريا إلى لبنان وبالعكس، من خلال هذه المعابر، مفتوحة بكل الاتجاهات، وهناك "إمارات" وعصابات من جماعة الكبتاغون، والمخدرات، والسلاح المتفلت خارجة عن السيطرة، وهناك عصابات تتحرك بسلاحها داخل هذه القرى بشكل ظاهر، وتتمتع بحرية كاملة داخل هذه القرى، وعلى المعابر، وليس هناك من يسائلها.   ويجري ذلك في شريط حدودي بطول 22 كيلومتراً يمتد من القاع شرقاً حتى ساقية جوسيه، وصولاً إلى حدود محافظة لبنان الشمالي، حيث يفصل بين الحدود ساقية نهر العاصي الذي تقام عليه جسور العبور، ثم تزال حسب الحاجة والطلب، ولا سلطة على هذه القرى من الداخل السوري، أو اللبناني. ويذكر أن جدلاً قام عند فتح معبر شرعي للأمن العام اللبناني على الحدود اللبنانية السورية في بلدة مطربا، افتتحه اللواء عباس إبراهيم، المدير السابق للأمن العام اللبناني، بناء على طلب العشائر، للحد من حالة الفلتان، ومن أجل ضبط الحدود بشكل شرعي.   لكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر، نتيجة الفلتان المسيطر على هذه المناطق، فبقي التحرك على معبر مطربا غير خاضع للضبط، وغير مراقب بالمطلق. وبقيت حركة الذهاب والإياب على معبر مطربا الحدودي شمالي الهرمل خجولة، مع تسجيل نسبة عبور يومي تتراوح ما بين 30 و35 شخصاً في الاتجاهين، مقابل عبور غير شرعي لافت خلف المعبر الذي أصبح وجوده شكلياً، في وقت كان يسجل من خلاله حركة دخول ما يزيد عن ألف شخص عند اشتداد الرقابة الأمنية.   يشار إلى أن فوج الحدود البرية في الجيش يقوم برقابة مشددة من خلال مناظير ليلية، ومراقبة صارمة تستطيع من خلالها غرف المراقبة كشف الأجسام التي تعبر الحدود من خلال الأبراج على طول الحدود اللبنانية، من شبعا وصولاً إلى المصنع، فالسلسلة الشرقية، على شبكة طرقات مترابطة، وصولاً إلى أطراف بلدة القاع، بينما تبقى المناطق الشمالية مشرعة على كل الاحتمالات.   ويقول مصدر أمني إن ثمة خيطاً يربط "حزب الله" بالعشائر. فهو لا يستطيع الضغط أو القيام بضبط الحدود، ولا مصلحة له في الوقوف بوجه العشائر، وهو لا يستخدم نفوذه بهذا الاتجاه، خشية تدهور العلاقة التي تربطه بعشائر المنطقة.   ويقول مصدر أمني لـ"الشرق الأوسط" إن مسألة توقيف أربعة سوريين متهمين بارتكاب جريمة باسكال سليمان تمت في أقل من 24 ساعة، نتيجة تنسيق أمني لبناني سوري ترافق مع زيارة لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى المنطقة، أعقبها تنسيق أمني تم من خلاله تسليم أربعة من مرتكبي جريمة باسكال سليمان. ويضيف أن التنسيق وحده كفيل بوضع حد لهذه البؤر البعيدة التي تعبث بأمن البلاد من خلال الحدود المفتوحة، والعصابات التي تستبيح القوانين.  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحدود اللبنانیة هذه القرى من خلال

إقرأ أيضاً:

مصدر شرطوي:نقل (150) شرطيا من محافظة صلاح الدين إلى الحدود العراقية السورية

آخر تحديث: 15 دجنبر 2024 - 3:15 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفاد مصدر مسؤول في شرطة محافظة صلاح الدين، اليوم الأحد، ان 150 منتسبا من شرطة المحافظة باشروا في مهام حماية الحدود العراقية – السورية ضمن توجيهات وزير الداخلية عبد الامير الشمري لتعزيز أمن الحدود.وأبلغ المصدر ، أنه “بناءً على توجيهات وزير الداخلية وبإشراف مباشر من قبل ‏‎قائد شرطة محافظة صلاح الدين توجهت قوة من أفواج طوارئ قيادة شرطة محافظة صلاح الدين للمعايشة ضمن تشكيلات قيادة قوات حرس حدود المنطقة السادسة لمدة 15 يوما”.وأضاف المصدر أن” 150 منتسبا باشروا مهام حماية الحدود ضمن الحدود العراقية – السورية”، مبينا أن “القوة هي اسناد القطعات المنتشرة على طول الشريط الحدودي”.

مقالات مشابهة

  • إفراغ مدينة الخيام السورية على الحدود التركية
  • اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية رهن الإلغاء أو التعديل
  • وزير التربية السوري: لا تغيير على المناهج الحالية إلا الرموز التي تمجد النظام السابق
  • مصدر شرطوي:نقل (150) شرطيا من محافظة صلاح الدين إلى الحدود العراقية السورية
  • 150 منتسبا من شرطة صلاح الدين يباشرون مهام حماية الحدود العراقية - السورية
  • الطيران اللبناني يعود الى الاجواء السورية.. ماذا عن العراق؟
  • النائب أيمن محسب يطالب المجتمع الدولي بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية التي تمس السيادة السورية
  • العدو الإسرائيلي يواصل اغلاق معابر غزة لليوم الـ 223
  • ماذا اكتشف جيش الاحتلال في مواقع النظام السوري؟
  • مجلس الوزراء يدعو إلى إكمال التحصينات على الحدود العراقية السورية