نفى مصدر رسمي مسؤول ما جرى ترويجه في الأيام الاخيرة عن تلقّي لبنان بعد الضربة الايرانية رسالة تحذيرية من ضربة اسرائيلية واسعة للبنان. وقال لـ"الجمهورية": "لم نسمع بشيء من هذا القبيل"، وأضاف: "اسرائيل تستصعب الحرب على لبنان، وهذا ما تؤكّده مستوياتها العسكرية وكل المحللين والمعلّقين الاسرائيليين، ونحن أيضاً لا نريد الحرب، لكن المؤسف هو أنّ هناك في لبنان من يستسهل هذه الحرب لا بل يتمنّاها".
ورداً على سؤال، قال: "المواجهة القائمة مع اسرائيل، ما زالت ضمن قواعد الاشتباك، والمقاومة برغم توسيع اسرائيل لدائرة اعتداءاتها، لم تخرج عن هذه القواعد ولا تريد أن تنزلق الامور الى حرب واسعة". أضاف: "بصورة عامة، المواجهات في
الجنوب محصورة في النطاق المعروف، ولا أتوقع تصعيداً واسعاً. أولاً لأنّ اسرائيل عالقة في غزة. ولأنّها ثانياً، باتت عالقة اكثر في الجبهة الجديدة مع إيران. وثالثاً، وهنا لا أكشف سراً، فإنّ الأميركيين لا يريدون الحرب ويمنعون من التورّط فيها، فهم يدركون، كما إسرائيل، أنّ جبهة الجنوب صعبة، وتأثيراتها واضحة على امتداد الجبهة، ولذلك، هم يواصلون مع الفرنسيين على وجه الخصوص، بذل الجهود والمساعي مع كلّ الأطراف لخفض التوتر الذي ما زال مضبوطاً ولو من دون الإعلان عن ذلك". ورداً على سؤال آخر، أعاد المصدر التأكيد على "أنّ جبهة الجنوب مرتبطة بجبهة غزة، وفي اعتقادي أنّ الامور في اتجاه الاتفاق على هدنة، وعلى الرغم من التعثرات الآنية، لن تطول كثيراً، والهدنة هذه المّرة ستجرّ هدنات حتماً. واما ما يعنينا في لبنان، فإنّ التسوية السياسية للجبهة الجنوبية، هي التي سترسو في نهاية المطاف، وخصوصاً أنّ الاميركيين جادون في بلوغ هذه التسوية، ونحن أيضاً جادون في إصرارنا على التطبيق الكامل وغير المجتزأ للقرار 1701".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أنباء جديدة.. هذا ما تبلغه لبنان من أميركا بشأن التسوية
ذكرت قناة الـ"NBN"، اليوم الجمعة، أنَّ الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين أعاد التواصل مع عين التينة فور وصوله إلى واشنطن ونقل أجواء إيجابية عن المسودة الأميركية الخاصة بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وقالت القناة إن "الإتفاق قطع أشواطاً والأمور تقدّمت لكنها تبقى مرهونة بالخواتيم"، وأضافت: "الاتفاق ينحصر في إطار تطبيق القرار 1701 ولا خروج عن الأطر القانونية". وأوضحت أنَّ "الآليات التنفيذية وسعت أطراف اللجنة الثلاثية لتضم أميركا وفرنسا كما في السابق عند صدور القرار". في غضون ذلك، تحدّثت معلومات صحفية أخرى عن أنَّ "هوكشتاين غادر تل أبيب لكن لم يصل إلى أميركا بعد والأجواء لا زالت إيجابية". وأوضحت أنه "جرى تواصل جرى بين المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان والسفارة الأميركية بعد لقاءات هوكشتاين في تل أبيب ونُقلت إلى عين التينة أجواء إيجابية".