اليوم.. "الأوبرا" تنظم احتفالية "نجوم المستقبل" على مسرح الجمهورية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، في الثامنة مساء اليوم الأحد، على مسرح الجمهورية، احتفالية فنية بعنوان "نجوم المستقبل" يحييها طلاب مركز تنمية المواهب، تحت إشراف الدكتور سامح صابر.
وذكرت دار الأوبرا المصرية- في بيان صحفي أمس السبت- أن الاحتفالية تأتي ضمن خطط الثقافة المصرية وتشجيعا للواعدين بمختلف مجالات الإبداع، ويشارك في الاحتفالية فصل أوركسترا الأطفال تدريب وقيادة الدكتور راجي المقدم، ويعزف مجموعة من المؤلفات الشهيرة منها تتر البداية لمسلسلات "دموع في عيون وقحة - المال والبنون - الضوء الشارد، ميدلي كلثوميات، سهر الليالي، الأقصر بلدنا، عم أحمد، يليه منوعات إيقاعية للدارسين بفصل الرق تدريب إيهاب عباس.
كما يُقدم فصل الغناء العربي تدريب وقيادة دكتورة سهير حسين، مختارات من الأعمال الغنائية التراثية والمعاصرة منها: "حلاوة شمسنا، أهواك، على صوتك، بتونس بيك، رقصة الكرنبة، حلي ضفايرك، سهر الليالي، أكدب عليك، ستة الصبح، وعجبا لغزال".. أداء كل من أدهم الكاشف، جاسمين عادل، نوريانا، ولاما حازم.
كما يقدم أبناء فصل الدرامز تدريب وقيادة الدكتور الفريد بركات، مجموعة من الأعمال العربية والغربية منها: "100سنة سينما، أمي يانور بيتنا، أغاني الزمن الجميل، قادرين نعملها، قدها، قد التحدى full funk ، sumat".
ونوهت الأوبرا بأن مركز تنمية المواهب تأسس بهدف الارتقاء بالذوق الفني، وتبني الموهوبين في مختلف مجالات الفنون، ويضم أقساما متعددة، كما يقيم حفلات دورية لطلاب الفصول المختلفة تشجيعا لهم وتقديرا لجهدهم خلال فترة الدراسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم دار الاوبرا احتفالية نجوم المستقبل مسرح الجمهورية
إقرأ أيضاً:
اليمن.. دمٌ يروي أرض القدس وقيادةٌ تُعيد للأُمَّـة كرامتها
محمد يحيى الملاهي
في زمنٍ تكالبتْ فيه قوى الظلم والجور على غزة، وتخاذلتْ فيه الأنظمة العربيةُ عن مساندة إخوانها في فلسطين، بل وسعتْ بعضُها للتطبيع مع العدوّ الصهيوني، وقفَ اليمنُ صُلباً كالجبل، معبِّراً عن ضمير الأُمَّــة المغيب، متجاوزاً حدودَ الجغرافيا والصراعات الداخلية ليُقدِّم الغاليَ والنفيسَ دعماً غيرَ مسبوقٍ للمقاومة الفلسطينية.
لم تكن حملاتُ التبرع الشعبي، والوقفاتُ الاحتجاجية، والخروجُ إلى الساحات، مُجَـرّد تعاطفٍ فحسب، بل كانت إرثاً ثقافيًّا ودينياً متجذِّراً في ضمير الشعب اليمني. فتحتَ قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تحوَّل هذا الإرثُ إلى فعلٍ مقاومٍ تجسَّد في استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية نحو المواقع الحيوية للعدو، لتكونَ رسالةً للعالم: أنَّ القضية الفلسطينية ليست قضيةَ شعبٍ واحد، بل قضيةَ أُمَّـة بأكملها.
وبينما تنهكُ الحربُ والحصارُ اليمنَ، وتدفعُ به إلى أصعب مراحله الاقتصادية، تُنفقُ دولٌ عربيةٌ ملياراتِ الدولارات على دعم الاقتصاد الأمريكي، وعلى حفلاتِ الغناء والراقصات، وكأنَّ غزةَ ليست جرحاً في جسد الأُمَّــة. لكنَّ اليمنَ، رغم وضعه المزري، قدَّمَ لغزة ما لم تقدِّمه تلك الدولُ، مؤكّـداً أنَّ التضامنَ والوقوف مع فلسطين واجبٌ لا يتوقفُ على القدرة المالية، بل على الإيمانِ والالتزام، وكأنه يقول “القضية أكبر من أن تُقاس بالمال، وأعظم من أن تُحصر بالحدود”.
هذا الموقفُ لم يكن ردَّ فعلٍ عاطفي، بل ثمرةُ إيمانٍ عميقٍ بأنَّ الأرض المقدسةَ حقٌّ لأهلها، وأنَّ التضحيةَ في سبيلها واجبٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ، امتثالاً لأمر الله: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعليكمُ النَّصْرُ﴾. فالشعبُ اليمني، المتشبِّثُ بهويته الإسلامية، رأى في نُصرة غزة امتداداً لمسيرته الجهادية عبر التاريخ.
وهكذا، بين حصار غزة وعدوان إسرائيل، وبين تخاذلِ البعضِ وشجاعةِ القلّة، وقف اليمنُ وحيداً كرمزٍ للتضحية، موقِّعاً بدمائه على صفحات الجهاد في سبيل الله، مُرسِلاً رسالةً للتاريخ: “الحقُّ لا يموتُ ما دام هناك من يضحِّي لأجله”.
ولن يكتفيَ اليمنُ بهذا، بل سيظلُّ – بقيادة السيد عبدالملك الحوثي – جاهزاً بكل قواته وإمْكَانياته، فإذا عاد العدوانُ على غزة، عاد اليمنُ بقوةٍ أشدَّ، ليُكرِّسَ مقولته الخالدة: “نحن جندُ القضية.. وسنبقى في الخندق الأول حتى النصر أَو الشهادة”.