كتبت بولا مراد في "الديار": يوحي احتدام الصراع بين القواتيين والعونيين في الاسابيع القليلة الماضية كأن الانتخابات النيابية حاصلة غدا، علماً أن الاستحقاق المقبل موعده بعد عامين. لا تفسير لعودة الطرفين الى جبهات الاقتتال السياسي والاعلامي الا المحاولات المستمرة لكل منهما لنحر الآخر وتحجيمه بهدف السيطرة على الساحة المسيحية.
وبحسب المعلومات، فان "الوطني الحر" ليس متحمسا للانتخابات البلدية لانه يدرك ان نتائجها قد لا تكون لصالحه خاصة وان العمل على تفعيل "التحالف المصلحي" مع "الثنائي الشيعي" لا يزال في طور التنفيذ ويحتاج وقتا ليتبلور كليا، وبالتالي هو لا يفضل المجازفة في اي امتحان شعبي طالما ورقة التمديد للبلديات هي حاليا بيده، وهو حتى ولو لم يغط التمديد في الجلسة التشريعية المقبلة، يدرك ان "الثنائي" اتخذ قرار التمديد وسيلجأ اليه بطريقة او بأخرى حتى ولو قفز فوق الطرح الاكثر دستورية القائل باقراره بقانون يصدر عن مجلس النواب.
ووجد العونيون اليوم بانقلاب القواتيين على مواقفهم السابقة المرتبطة بملف النزوح السوري بوابة اساسية لهم للتصويب المباشر على الفشل القواتي بمقاربة هذا الملف ما من شأنه ان يُضعف وضعيتهم الحالية اكثر فأكثر لدى القاعدة المسيحية. وطالما معراب ذهبت بعيدا باستثمار حادثة خطف وقتل منسق جبيل في "القوات" باسكال سليمان، ارتأت ميرنا الشالوحي الاستثمار ايضا بالتسرع القواتي بتوجيه التهمة لحزب الله، فلجأت الى اتهامها بمحاولة اشعال الفتنة بالبلد.
بالمقابل، يقف القواتيون بموقع الدفاع بعدما اعتمدوا طوال الفترة الماضية الهجوم. وها هم اليوم يحاولون تبرير مواقفهم السابقة من ملف النزوح بعدما سقط اتهام حزب الله باغتيال سليمان واضطروا لشن حملة كبيرة على النازحين.
وتدرك معراب راهنا ان قدرتها حاليا مع باقي القوى المعارضة تقتصر على التعطيل بغياب اي امكانية للمبادرة والحسم خاصة بعدما سقط الشعار الانتخابي "بدنا وفينا" مع قرار حزب الله فتح جبهة الجنوب لدعم غزة، ووجد حزب "القوات" والمعارضة نفسيهما عاجزين عن تبرير عدم قدرتهم على منع ذلك بعد مرور اشهر على الحرب.
ويجد جعجع اليوم بقرار "الثنائي" التمديد للبلديات مدخلا جديدا يمكن ان يظهره بموقع الحريص على الاستحقاقات الدستورية وحصولها في مواعيدها. وهو يتمنى ان يغطي العونيون التمديد ليصوبوا عليهم بالمباشر ما يخدمهم شعبيا.
وبعدما كانت بكركي تعول على امكانية رص الصف المسيحي لمواجهة تعطيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، وجدت ان كل محاولاتها تذهب ادراج الريح وان لا صوت يعلو فوق صوت الصراع العوني - القواتي الذي يضع المصالح الحزبية والزعامة المسيحية فوق كل اعتبار!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشارقة يُكمل «مربع الذهب» في كأس رئيس الدولة
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أخبار ذات صلة 181 لاعباً في ملتقى الشارقة الدولي لألعاب القوى كينيش بطل «المرحلة الرابعة» لـ «طواف الشارقة»
أكمل الشارقة عقد المتأهلين إلى نصف نهائي البطولة الأغلى «كأس صاحب السمو رئيس الدولة» لكرة القدم لموسم 2024- 2025، بفوزه على بني ياس 1-0، في ختام ربع النهائي على استاد هزاع بن زايد، وسجل كايو لوكاس الهدف الوحيد من كرة رأسية في الدقيقة 77.
ومالت كفة الأفضلية في الشوط الأول للشارقة، رغم غياب الأهداف، بعدما استهل يومين تشو المبادرات الهجومية بتسديدة يسارية من داخل المنطقة، أبعدها فهد الظنحاني حارس بني ياس إلى ركنية في الدقيقة السادسة، أعقبتها محاولة ثانية من تمريرة الظهير الأيسر دافيد بيتروفيتش، حاول فراس بالعربي تحويلها إلى الشباك، مرت قريبة من المرمى في الدقيقة 23.
وواصل فهد الظنحاني حارس «السماوي» التألق، بعدما تصدى لتسديدة بيرو اليسارية من خارج المنطقة، وأبعد الكرة إلى الركنية في الدقيقة 37.
وشهد الشوط الثاني، ظهوراً أفضل لبني ياس الذي أهدر فرصتين على التوالي، قبل أن يمنح الروماني كوزمين مدرب الشارقة فرصة المشاركة الأولى للمغربي عادل تعرابت المنتقل حديثاً إلى «الملك»، بعد فسخ عقده مع ناديه السابق النصر بالتراضي.
ونجح الشارقة في تسجيل الهدف الوحيد من رأسية كايو لوكاس في الدقيقة 77، مستفيداً من عرضية لوان بيريرا من الجهة اليمنى، ليقود فريقه إلى إكمال عقد أندية دور نصف النهائي.