لماذا عادت ليتوانيا إلى شراء الحبوب الروسية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
خلافًا لرغبة السياسيين في استخدام الخبز أداة سياسية، مخابز البلطيق تقول كلمتها. حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":
استأنفت ليتوانيا، وهي إحدى أكثر الدول عداء لروسيا في الاتحاد الأوروبي، شراء الحبوب الروسية، بشكل غير متوقع. وكانت قد توقفت عن شرائها منذ الصيف الماضي. فقد تم هذا الشهر إدخال 12.
خلاف ليتوانيا، لم تتوقف جارتها لاتفيا عن شراء القمح الروسي، بل اشترت منه 58.8 ألف طن مقابل 10 ملايين يورو. وبشكل عام، اشترت دول الاتحاد الأوروبي 92.6 ألف طن من الحبوب الروسية بقيمة 16.9 مليون يورو في فبراير/شباط 2024.
وفي الصدد، قال رئيس قسم "الدعم" في مجموعة CMS، نيكولاي بيريسلافسكي: "في رأيي، الأمر ببساطة هو أن هناك عروضًا يستحيل رفضها. عرض المنتجون الروس سعرًا جيدًا للحبوب، فوافق الخبازون الليتوانيون واشتروها. ولسوء حظهم، فإن أهداف السياسيين لا تتطابق في كثير من الأحيان مع مصالح رجال الأعمال. وفي بعض الأحيان يسود المنطق السليم".
وأضاف بيريسلافسكي: "الإحصائيات تتحدث عن نفسها: الاتحاد الأوروبي ليس بين المشترين الاستراتيجيين بالنسبة إلى روسيا. وفي العام 2024، من غير المتوقع حدوث تغييرات كبيرة في سوق الحبوب. الأهم هو أن الظروف المناخية وجهود المزارعين المحليين ستسمح لنا بجني محصول قياسي. وفي العام 2023، وصل محصول الحبوب إلى مستوى قياسي بلغ 142.6 مليون طن. وبشكل عام، ليس لدى روسيا أي مشاكل في تصدير محاصيل الحبوب. هناك 126 دولة تشتري الحبوب الروسية، وعلى رأسها دول الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، والتي تبلغ حصتها أكثر من 90% من إجمالي الحبوب المباعة".
وقد قامت روسيا عمليًا بإعادة توجيه حبوبها من أوروبا إلى مشترين آخرين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة الغذاء العالمية الاتحاد الأوروبي برنامج الغذاء والزراعة قمح موسكو الحبوب الروسیة
إقرأ أيضاً:
هل تتوقف بعض الدول عن شراء الأسلحة الأمريكية عقابًا لـ ترامب؟
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن الحرب الروسية الأوكرانية وسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدفع أوروبا إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها المادي والاقتصادي.
أدلى ماكرون بهذه التعليقات لدى وصوله إلى تجمع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة العلاقات مع الولايات المتحدة وتعزيز الدفاعات العسكرية الأوروبية، وفقًا لـ رويترز.
أشار إعلان ترامب في نهاية الأسبوع أنه سيفرض قريبًا رسومًا جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أمر للتو بإجراءات مماثلة على السلع من كندا والمكسيك والصين على بداية القمة.
حذر الزعماء الواصلون ترامب من بدء حرب تجارية وقالوا إن الاتحاد الأوروبي سيرد إذا فعل ذلك. قال ماكرون إن سياسات ترامب كانت أحد العوامل العديدة التي تدفع الاتحاد الأوروبي إلى أن يصبح أقل اعتمادًا على الآخرين.
وتابع ماكرون للصحفيين لافتًا إلى أن وباء كوفيد والحرب الروسي الأوكراني «كانتا لحظات صحوة».
وقال ماكرون «إن ما يحدث في هذه اللحظة بالذات اليوم في أوكرانيا، وما يحدث الآن أيضًا مع الخيارات، وتصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس ترامب تدفع الأوروبيين إلى أن يكونوا أكثر اتحادًا، وأكثر نشاطًا في الاستجابة لمواضيع أمنهم الجماعي».
وأشار ماكرون إلى أن هذا يعني تعزيز صناعة الدفاع الأوروبية وشراء المزيد من الأسلحة الأوروبية.
وعكست تعليقاته رؤيته لـ «الاستقلال الاستراتيجي» الأوروبي. لكن بعض الزعماء الآخرين أكدوا أنهم يريدون مواصلة الشراكة الأمنية القوية مع الولايات المتحدة وأعضاء حلف شمال الأطلسي الآخرين والاستمرار في شراء الأسلحة الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك «سأدافع ضد فرض قيود على مشتريات الأسلحة. الأمن هو أولويتنا القصوى. يجب أن تظل العلاقات مع الولايات المتحدة وكندا والنرويج فيما يتعلق بالدفاع في المقدمة».
قال رئيس الوزراء البلجيكي الجديد بارت دي ويفر إن أوروبا كانت «كسولة بعض الشيء بشأن موضوع الدفاع» لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أيقظنا».
تابع: «نحن بحاجة إلى الحفاظ على العلاقة مع الولايات المتحدة مستمرة، كما أن تعزيز الدفاع الأوروبي.. في شراكة التحالف عبر الأطلسي هو الطريق الصحيح».
وصف أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي لزعماء الاتحاد الأوروبي، التجمع الذي يستمر يومًا واحدًا بأنه «خلوة» مخصصة لسياسة الدفاع بدلًا من قمة رسمية، بهدف إجراء مناقشة مفتوحة دون أي إعلان أو قرارات رسمية.
كما يوجد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روتي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على قائمة الضيوف.
ومن المتوقع أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة القدرات العسكرية التي يحتاجون إليها، وكيف يمكن تمويلها وكيف يمكنهم التعاون بشكل أكبر من خلال المشاريع المشتركة.
ستكون مناقشة التمويل صعبة بشكل خاص، وفقًا للدبلوماسيين، حيث لا تملك العديد من الدول الأوروبية سوى مساحة صغيرة في ماليتها العامة لزيادات الإنفاق الكبيرة.
وتدعو بعض الدول، مثل دول البلطيق وفرنسا، إلى الاقتراض المشترك للاتحاد الأوروبي لإنفاقه على الدفاع، لكن ألمانيا وهولندا تعارضان.
يمكن أن يكون أحد الحلول الوسطية هو الاقتراض لتمويل القروض بدلًا من المنح لمشاريع الدفاع، وفقًا لبعض الدبلوماسيين.
زادت الدول الأوروبية من إنفاقها الدفاعي في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، والذي جلب الحرب إلى حدود الاتحاد الأوروبي. لكن الزعماء على جانبي الأطلسي يقولون إن أوروبا بحاجة إلى إنفاق المزيد.
وقال ترامب إن الدول الأعضاء الأوروبية في حلف شمال الأطلسي يجب أن تنفق 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع- وهو رقم لا يصل إليه أي عضو في التحالف بما في ذلك الولايات المتحدة حاليًا.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب