في عصر التكنولوجيا الحديثة، تعتبر النانو تكنولوجيا  أو النانوتكنولوجي، واحدة من أكثر التقنيات التي تجذب الانتباه وتحقق التطور في مختلف المجالات. تمثل النانو تكنولوجيا الجزيئات والمواد على نطاق صغير جدًا، حيث يصل حجمها إلى مليون جزء من مليون من حجم الحبة الواحدة. ومن خلال هذه التكنولوجيا الحديثة، بات بإمكاننا تحقيق العديد من الابتكارات والتطبيقات الجديدة، بما في ذلك بناء مكتبات رقمية عبر الهواتف الذكية.

تمثل الهواتف الذكية وسيلة حيوية للوصول إلى المعرفة والمعلومات في العصر الحديث، حيث تتيح للأفراد الوصول إلى مكتبات ضخمة من الكتب والمقالات والمواد التعليمية بسهولة وفي أي وقت ومن أي مكان. وباستخدام التقنيات النانوية، يمكن تحسين أداء الهواتف الذكية وزيادة سعة تخزينها وسرعتها، مما يجعلها قادرة على استيعاب مكتبات رقمية ضخمة دون التأثير على أدائها أو استهلاك الطاقة.

النانو تكنولوجي: كيف توفِّر التقنية الحديثة بناء مكتبات رقمية عبر الهواتف الذكية؟.. باستثمار التقنيات النانوية في تطوير الهواتف الذكية، يمكن للأفراد اليوم الاستمتاع بتجربة قراءة رقمية متطورة ومريحة، مما يعزز من توافر المعرفة والتعليم للجميع دون قيود زمانية أو مكانية.

أثارة المجلة العراقية لتكنولوجيا المعلومات، في عددها الأول من المجلد الثالث عام 2010، هذا الموضوع في أطروحة بحثية جاءت ضمن إرهاصات سبقت الآونة الأخيرة،. 

البحث العلمي العربي يستكشف

وبحسب ما نُشِرَ عبر المجلة العلمية، فإنَّ البحث يستهدف دراسة مجال النانوتكنولوجي، بوصفه تقنية المستقبل للتعرف على الانجازات المهمة التي تحققت فيه، خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بتقنيات خزن ومعالجة واسترجاع المعلومات. 

النانو تكنولوجي: كيف توفِّر التقنية الحديثة بناء مكتبات رقمية عبر الهواتف الذكية؟ وأضاف الباحث إنَّ  إمكانية استثمار هذه التطورات في مجال العمل المكتبي تتأتَّى من خلال استحداث خدمات جديدة تعتمد على أجهزة الهاتف المحمول، والتي من شأنها أن ترتقي بدور المكتبات في المجتمع. 

وقدم البحث نماذج مقترحة لخدمات معلومات يمكن تقديمها للمستفيدين بواسطة هواتفهم المحمولة. فضلا عن مقترحات لأوجه استثمار هذه الأجهزة في مجال إتاحة المكتبات الرقمية، وتأثير هذه الخدمات على مستقبل مؤسسات المكتبات والعاملين فيها.

مفهوم النانوتكنولوجي.. جذور وآصال ما قبل الستينات

يعد الفيزيائي الأمريكي Feynman Richard أول من استخدم مفهوم النانوتكنولوجي حتى قبل ظهور هذا المصطلح (Nanotechnology.(في النتاج العلمي العالمي. وذلك في لقاء عقدته الجمعية الأمريكية للفيزياء بتاريخ 29 ديسمبر 1959.إذ وصف فيمان العملية بأنها القدرة على التعامل مع الذرات والجزيئات المنفردة والمكونة للمواد باستخدام الأدوات الدقيقة لبناء وتشغيل مجموعة اصغر من المواد ثم تكرار العملية وصوال إلى الحجم المطلوب. ويعد الياباني Taniguchi Norio من جامعة طوكيو أول من عرف المصطلح في بحث له عام 1974، بقوله أن النانوتكنولوجي التقنية التي يمكن من خلالها معالجة مكونات المواد على مستوى الذرة والجزئية بشكل منفصل واعادة تجميعها لتكوين مواد معدلة بخصائص ومواصفات أفضل.

حسب البحث المنشور في المجلة العراقية، والذي جاء بعنوان ""، فإنَّ تطبيقات النانوتكنولوجي تشمل الطب، ومجالات الفضاء، وتجارب التسليح والصناعات الحربية، وكذلك مجالات الحاسب الآلي ووسائط تخزين المعلومات. يعمل الخبراء وباحثو تطوير النانوتكنولوجي، على كثير من التجارب والمناجحي العلمية التي تخدمه لا سيما في ثلاث اتجاهات رئيسة تشمل:
- زيادة سرعة المعالجات باالعتماد على الموصالت الضوئية وخفض معدل استهالك الطاقة والانبعاث الحراري، وهذا ما يهم على المستوى المناخي.
- زيادة السعة التخزينية لذاكرة الوصول العشوائي RAM مع قدرتها على الاحتفاظ بالبيانات حتى بعد انفصال مصدر الطاقة.
- زيادة معدل الاحتفاظ بطاقة بطاريات أجهزة الحاسب والهاتف المحمول. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النانوتكنولوجي الهواتف الذكية

إقرأ أيضاً:

روبوتات نانوية جديدة تظهر فعالية في قتل الخلايا السرطانية

تمكن الباحثون من تطوير روبوتات نانوية أظهرت قدرتها على قتل الخلايا السرطانية في الفئران، مما يعد تقدمًا واعدًا في علاج السرطان. قام فريق البحث في معهد كارولينسكا السويدي بتطوير هياكل تنظم مستقبلات الموت على سطح الخلايا، ما يؤدي إلى القضاء على الخلايا السرطانية. تتكون هذه الهياكل من ستة ببتيدات مرتبة في نمط سداسي، وفقًا لما نشره موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".

مارس فريق البحث تقنية أوريغامي الحمض النووي، وهي عملية تتيح إنشاء هياكل نانوية من الحمض النووي بدقة عالية. تسمح هذه التقنية بوضع قطع الحمض النووي بدقة وربط البروتينات لإنشاء أنماط وهياكل دقيقة على المستوى الجزيئي. وقد تم استخدام هذه التقنية لتطوير ما يُعرف بـ "مفتاح القتل"، الذي ينشط في البيئة الحمضية المحيطة بالخلايا السرطانية.

تم اختبار فعالية الروبوت النانوي على الحيوانات المصابة بأورام مرتبطة بسرطان الثدي، حيث أظهر انخفاضًا بنسبة 70% في نمو الأورام مقارنة بالفئران التي تلقت نسخة غير نشطة من الروبوت النانوي. يوضح بيورن هوغبيرغ، أستاذ في معهد كارولينسكا، أن هذا الابتكار يمثل نوعًا من الروبوتات النانوية القادرة على استهداف وقتل الخلايا السرطانية بدقة.

يعمل الفريق حاليًا على تحديد الآثار الجانبية المحتملة لهذه الطريقة، خصوصًا خطر قتل الخلايا السليمة خارج الأورام إذا تم استيفاء الشروط. كما يخطط الباحثون لتعزيز قدرات الروبوت النانوي على الاستهداف من خلال ربط البروتينات أو الببتيدات بسطحه، والتي ترتبط بشكل خاص بأنواع معينة من السرطان، قبل الانتقال إلى اختبار هذه التقنية على البشر.

مقالات مشابهة

  • مدرسة ابتدائية خاصة تمكّن طلبتها من مهارات الذكاء الاصطناعي
  • «الرقابة المالية» توافق على إطلاق أول منصة رقمية لصناديق ومحافظ الاستثمار
  • استشاري: العديد من الدراسات أثبتت خطورة استخدام الأطفال للهواتف الذكية لمدة طويلة
  • بنسعيد يطلق برنامج “نوستاليجا تاريخية” لإحياء أسطورة “هرقل” بعروض رقمية بطنجة
  • محمد رفعت هاشم خبير تكنولوجي: أسباب تدفعك إلى تعلم البرمجة في الحال
  • وزير التموين: ضبط منظومة الدعم تكنولوجيًا بالتعاون مع وزارة الاتصالات
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم ملتقى مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة
  • روبوتات نانوية جديدة تظهر فعالية في قتل الخلايا السرطانية
  • بعد الموافقة عليه.. ما أهداف دراسة تطبيق نظم الري الحديث؟
  • فوضى الطاكسيات تعرقل تطور النقل الحضري بالمغرب قبل حلول المونديال ولفتيت يتوعد نقل التطبيقات