جزيرة إسبانية على صفيح ساخن بسبب السياحة.. ما علاقة الإيجارات؟
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
احتج الآلاف في جزيرة تينيريفي الإسبانية، السبت، مطالبين بالحد مؤقتا من وصول السياح إلى الجزيرة التي تعد واحدة من أكبر جزر الكناري الإسبانية، من أجل وقف طفرة في إيجارات العطلات وبناء الفنادق التي من شأنها أن تؤثر على زيادة الإسكان والتكاليف بالنسبة للسكان المحليين.
تفاصيل ما يحدث في جزر الكناريوبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء «رويترز»، رفع المتظاهرون في الجزيرة الإسبانية لافتات كتب عليها «الناس يعيشون هنا» و«لا نريد أن نرى جزيرتنا تموت»، وقالوا إنه يجب إجراء تغييرات على صناعة السياحة التي تمثل 35% من الناتج المحلي الإجمالي في جزر الكناري.
وقال أحد المتظاهرين خلال المسيرة في سانتا كروز دي تينيريفي عاصمة تينيريفي: «إنها ليست رسالة ضد السائح، ولكن ضد نموذج سياحي لا يفيد هذه الأرض ويحتاج إلى التغيير».
ونُظمت مسيرات أصغر في أماكن أخرى في مجموعة الجزر ومدن إسبانية أخرى، نظمتها جميعها نحو 24 منظمة بيئية قبل ذروة موسم العطلات الصيفية؛ إذ تقول المنظمات إن السلطات المحلية يجب أن تحد مؤقتًا من أعداد الزوار لتخفيف الضغط على بيئة الجزر والبنية التحتية والمساكن، ووضع قيود على شراء العقارات من الأجانب.
وقال أنطونيو بولون أحد قادة الاحتجاج لرويترز: «يجب على السلطات أن توقف على الفور هذا النموذج الفاسد والمدمر الذي يستنزف الموارد ويجعل الاقتصاد أكثر خطورة، جزر الكناري لها حدود، كما أن صبر الناس لها حدود».
السياحة في جزر الكناريوزار جزر الكناري، التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، نحو 14 مليون سائح أجنبي في عام 2023، بزيادة 13% عن العام السابق، وفقا للبيانات الرسمية، وتشعر السلطات في الجزر بالقلق إزاء تأثير ذلك على السكان المحليين.
ومن المتوقع إقرار مشروع قانون هذا العام لتشديد قواعد الإيجارات القصيرة بعد شكاوى من السكان الذين خرجوا من سوق الإسكان.
وقال رئيس جزر الكناري فرناندو كلافيجو يوم الجمعة إنه يشعر بالفخر لأن المنطقة كانت مقصدًا سياحيًا إسبانيًا رائدًا، لكنه أقر بالحاجة إلى مزيد من الضوابط مع استمرار نمو القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: احتجاجات جزيرة إسبانية جزيرة السياحة جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
الطبيب السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا: تفاصيل التحقيق والتحذيرات السابقة
تحقق السلطات الألمانية مع طبيب سعودي يُشتبه في تورطه في هجوم دهس مروع في سوق الكريسماس بمدينة ماجدبورج الألمانية، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات.
وفقًا لوكالة "رويترز"، لا يزال الدافع وراء الحادث غير واضح، لكن المدعي العام في ماجدبورج، هورست نوبينز، أشار إلى أن أحد الأسباب المحتملة قد يكون إحباط المشتبه به من تعامل ألمانيا مع اللاجئين السعوديين.
من هو الطبيب السعودي المشتبه به؟ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن المشتبه به في الهجوم، الذي يُقال إنه طبيب سعودي، كان قد عاش في ألمانيا منذ نحو عقدين بعد أن تم منحه اللجوء هناك.
يبلغ عمره 50 عامًا، وعلى الرغم من امتناع السلطات عن الكشف اسمه، أشار الإعلام الألماني إليه بـ "طالب أ" تماشيًا مع قوانين الخصوصية.
تحذيرات سعودية من المشتبه بهسبق أن حذرت السعودية السلطات الألمانية من المشتبه به ثلاث مرات، بداية من عام 2007، حيث تم التنبيه إلى آرائه المتطرفة، التي كانت مناهضة للإسلام.
وطلبت الحكومة السعودية تسليم المشتبه به إلى المملكة بين عامي 2007 و2008، لكن ألمانيا رفضت تسليمه بسبب مخاوف على سلامته في حال عودته إلى الرياض.
وفقًا للتقارير، فإن هذا المشتبه به قد قام أيضًا بمضايقة سعوديين آخرين بسبب اختلافات سياسية في السنوات الماضية.
دعم المشتبه به للأحزاب اليمينية المتطرفةمن المعروف أن الطبيب السعودي المشتبه به يُؤيد حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، وهو حزب يميني متطرف، ويشتهر بمواقفه المعادية للهجرة.
كما أظهرت منشورات له على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقًا) دعمه للأحزاب المناهضة للإسلام وانتقاده المستمر لألمانيا بسبب تعاملها مع اللاجئين السعوديين.
كيف وقع الحادث؟ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن السائق، وهو الطبيب السعودي المشتبه به، استخدم مخارج الطوارئ للتوجه بالسيارة ببطء نحو سوق الكريسماس في ماجدبورج، ثم تسارع ليصدم الحشد، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل في التاسعة من عمره وأربعة بالغين، كما أصيب نحو 41 آخرين بإصابات خطيرة.
أعلنت السلطات عن إغلاق السوق حتى نهاية الموسم لمراجعة إجراءات السلامة.
التداعيات والتحقيقات الجاريةالسلطات الألمانية تواصل تحقيقاتها في الحادث، ويُتوقع أن تُصدر تفاصيل جديدة حول الدافع وراء الهجوم وتورط المشتبه به في الحادث.
تسلط التحقيقات الضوء على خلفية المشتبه به السياسية وآرائه المتطرفة، مما يفتح تساؤلات حول العلاقة بين الآراء المتطرفة والحوادث العنيفة في ألمانيا.