عقوبة الاستيلاء على السلع المدعمة.. من كبائر الذنوب وربحها حرام
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشرع في الاستيلاء على السلع المدعومة لتحقيق أرباح بطريقة غير مشروعة؟ وما حكم الشرع في بائع السلع ومشتريها؟ وما حكم الأموال التي يكتسبها الرجل من هذه المعاملة؟ وهل توجد عقوبة شرعية محددة لمن يقوم بالاستيلاء على السلع المدعمة وبيعها؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الاستيلاء على السلع المدعمة بطريقة غير مشروعة أو الحيلولة بين وصولها إلى مستحقيها حرامٌ شرعًا وكبيرةٌ من كبائر الذنوب؛ لما في ذلك من إضرار واعتداء على أموال المستحقين لها وعلى المال العام، وأكل لأموال الناس بالباطل.
كما يعتبر أيضًا خيانة للأمانة من الذين أوكلت إليهم الدولة مهمة القيام بأمر هذه السلع بيعًا وتوزيعًا للمستحقين إذا قصروا في أعمالهم، بالإضافة إلى ما في ذلك من مخالفة لوليّ الأمر الذي جعل الله تعالى طاعتَه في غير المعصية مقارِنةً لطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت دار الإفتاء أنه يحرم شراء هذه السلع المدعمة من المستولين عليها إذا علم المشتري ذلك يقينًا؛ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، والكسب الذي يأتي من هذه التعاملات كسبٌ محرّمٌ خبيثٌ. هذا،.
وقد توعّد المولى عز وجل من يقوم بمثل هذه الأفعال بالعقاب في الدنيا والآخرة، فعلى من وقع في شيء منها أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى ويردّ هذه السلع إلى مصادرها إن كانت قائمة في يده، وإلا فعليه ردُّ قيمتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السلع المدعومة دار الإفتاء السلع أرباح السلع المدعمة على السلع
إقرأ أيضاً:
هل غدًا صيام؟.. فضل ليلة الإسراء والمعراج
تُعد ليلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المناسبات الإسلامية التي تحمل معاني روحية ودينية عميقة، وبالتزامن مع بدء هذه الليلة المباركة، يتساءل كثير من الناس حول هل غدا صيام أم لا؟ ، وذلك حتى يحصدوا من نفحات هذه المناسبة المباركة، والمعجزة الإلهية التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين.
صيام ليلة الإسراء والمعراجوحول صيام يوم الإسراء والمعراج وهل غدا صيام أم لا، أوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أنه لم يرد نص شرعي صريح يخصّ صيام هذا اليوم بعينه، لكنه من الأيام المستحب فيها الصيام كونها من أيام شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم التي يُستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في الأشهر الحرم عموماً، مؤكدة أن صيام يوم الإسراء والمعراج ليس واجبا، إلا أنه فرصة للاقتراب من الله عز وجل وطلب مغفرته ورضوانه من خلال الصيام أو أي عمل صالح يُبتغى به وجه الله.
فضل ليلة الإسراء والمعراجوأوضحت الدار، خلال حديثها عن هل غدا صام أم لا، أنه من الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، أداء الطاعات المختلفة مثل الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، واستحضار الدروس العظيمة التي تحملها ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، ومن أهمها قوة الإيمان بالله تعالى، وأهمية الصلاة التي فرضت في هذه الليلة المباركة.
وأضافت الإفتاء فيما يخص ما حكم صيام 27 رجب ويوم الإسراء والمعراج، أن صيامُ يوم السابع والعشرين من رجب باعتباره اليوم الذي كان صبيحة ليلة الإسراء والمعراج وفق المشهور لا مانع منه شرعًا؛ حيث ورد الأمر الشرعي بالتذكير بأيَّام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيَّام الله تعالى: الوقائع العظيمة التي مَنَّ الله فيها على عباده بتفريجِ كُربةٍ أو تأييدٍ بنصرٍ أو نحوهما، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى وفرحًا واحتفاءً واحتفالًا بنجاة أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ».