دعوات لإضراب شامل ونفير عام بالضفة تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تتجهز مدن الضفة الغربية المحتلة لإضراب شامل ونفير عام اليوم الأحد تنديدا بالمجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم.
ودعت حركة فتح إلى إضراب شامل، مطالبة الفلسطينيين الوحدة والتضامن والنفير وتصعيد المواجهات مع الاحتلال على نقاط التماس والطرق الالتفافية، ردا على المجزرة الإسرائيلي في مخيم نور شمس الذي راح ضحيتها 14 شهيدا بعد عدوان استمر ثلاثة أيام متواصلة.
◾ مدينة نابلس تعلن عبر سماعات المساجد أن غداً يوم اضراب شامل ونفير عام ومواجهة غضبًا لدماء الشــهداء pic.twitter.com/UjbFyfaaqx — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 20, 2024
بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة الأحد يوم إضراب شامل حدادا على أرواح الشهداء، في حين أعرب اتحاد المعلمين الفلسطينيين "التزامه بقرار القوى الوطنية في كافة مدارس الوطن ومديريات التربية والوزارة غضبا على دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة".
كما دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى الانتفاض في وجه الاحتلال ردا على المجزرة.
ودعت الفلسطينيين في الضفة إلى "الالتزام بالإضراب العام ولتتحول كل الميادين ونقاط المواجهة لكتلة لهب في وجه الاحتلال، ولتصوب كل بنادق الأحرار نحو هذا الاحتلال، ومستوطنيه المجرمين"، حسب البيان.
وفي وقت متأخر السبت، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بعد عدوان وحشي تواصل مدة ثلاثة أيام على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 14 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح.
ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 470 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
ووفقا لآخر بيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 8340 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الاحتلال نور شمس الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال الضفة نور شمس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة نور شمس
إقرأ أيضاً:
المستوطنون يواصلون أعمالهم التخريبية في الضفة الغربية المحتلة
رام الله "أ.ف.ب": أشعل مستوطنون النار فجر اليوم في عدد من السيارات أمام مبنى في مدينة البيرة في وسط الضفة الغربية المحتلة، على ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني وسكان في المنطقة.
وقال مسؤول الدفاع المدني في المدينة رامي عمر إن الجهاز تلقى بلاغا "الساعة الثالثة والنصف فجرا بأن مستوطنين دخلوا المنطقة وبدأوا أعمال شغب".
وقال إيهاب الزبن، أحد سكان المبنى المؤلف من خمس طبقات، إنه لاحظ حركة مستوطنين بعد منتصف الليل من داخل منزله. "رأيتهم وهم يسكبون مواد سائلة على المركبات أمام البناية، ومن ثم يشعلون النار فيها".
وتابع "صرخت باتجاههم من شقتي"، مضيفا "حين نزلت أمام المنزل مع جيران في محاولة لإطفاء النار، أطلق المستوطنون النار باتجاهنا". وقال الزبن إن عدد المستوطنين كان بين 10 و12 شخصا.
وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس مركبات من أنواع مختلفة تحترق أمام المبنى في البيرة، في حين علا دخان أسود من مركبات أخرى بعد احتراقها بالكامل، ووصل الى داخل بعض الشقق. وقال سكان إن أكثر من 60 شخصا يقيمون في البناية، بينهم أطفال.
وذكر مصدر أمني فلسطيني أن التقديرات الأولية تشير الى أن "المستوطنين وصلوا من بؤرة استيطانية محاذية لمستوطنة بيت إيل".
وقال عبد الله أبو رحمة من الهيئة الفلسطينية لمقاومة الاستيطان لوكالة فرانس برس إن "تنظيما متطرفا من المستوطنين" موجود في هذه البؤرة، و"سبق له أن نفّذ العديد من الهجمات في قرى مجاورة".
وقال مسؤول الدفاع المدني في المنطقة رامي عمر "هذه المستوطنات محاطة بأسلاك شائكة والجانب الإسرائيلي عليه الإجابة عن كيفية فتح البوابات ومرورهم عبرها لإحراق حوالى 17 مركبة وترويع المواطنين؟".
وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية ب"هجوم ميليشيات المستوطنين الوحشي"، مؤكدة أن الذين اقتحموا البيرة "ما كان لهم أن يرتكبوا هذه الجريمة البشعة لولا شعورهم بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي".
وندّدت حركة حماس في بيان بالهجوم، واصفة إياه ب"الإرهابي والتطوّر الخطير". واعتبرت أن ذلك "يتطلّب تصعيدا في المواجهة لصدّ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية".
وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام لصحافيين قصدوا المكان بعد الحادث، "كان من الممكن أن تحدث مجزرة في البناية لولا لطف الله"، مضيفة "المجتمع الدولي يتفرّج على هذا الترهيب من حرق وقتل يومي لشعبنا".
وسجّلت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من بداية الحرب إلى 12 أغسطس 2024، 1250 هجوما شنّها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، بما في ذلك 120 هجوما تسبّبت في وقوع إصابات بين الفلسطينيين وألف تسبّبت بأضرار مادية.
في 15 أغسطس، هاجم نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي يومها بأن "عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون"، دخلوا إلى القرية الواقعة غرب نابلس وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، و"ألقوا حجارة وزجاجات حارقة".
ويقيم نحو 490 ألف اسرائيلي في مستوطنات داخل الضفة الغربية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين فلسطيني. ولا يشمل هذا العدد مستوطني القدس الشرقية المحتلة. ويعتبر الاستيطان في الضفة الغربية غير قانوني بموجب القانون الدولي.