محللون مصريون يعلقون على لقاء شكري مع نظيره التركي وزيارة السيسي المرتقبة لتركيا
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
مصر – علق محللان سياسيان مصريان على لقاء وزير خارجية مصر مع نظيره التركي امس السبت، وعلى الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، للقاء نظيره رجب طيب أردوغان.
وأكد هاني الجمل المحلل السياسي المصري المختص بالشأن التركي “أهمية لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره التركي هاكان فيدان، والذي جرى امس السبت في اسطنبول، وقال إنه “هام وحساس ويحمل في طياته ثقل الدولتين الإقليميتين في وقت دقيق تمر به منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل الأوضاع الساخنة في فلسطين والقرن الإفريقي”.
وأضاف أن “هذا اللقاء جاء في جملة من التطورات الإقليمية كان أهمها تطور العلاقات المصرية التركية خاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة بعد جفاء العلاقات الثنائية بين البلدين لأكثر من عشر سنوات، بسبب استقبال أردوغان لجماعة “الإخوان” المسلمين، بعد مظاهرات 30 يونيو وإزاحة الإخوان من سدة الحكم في مصر”.
واستطرد: “لكن بعد اللقاء الحميمي بين الرئيس السيسي والرئيس أردوغان على هامش كأس العالم في قطر تسارعت وتيرة التقارب بين الكبيرين من خلال الزيارات المتبادلة على مستوى الوزراء والتي ساهمت في زيادة التعاون الاقتصادي بينهما إلى 10 مليارات دولار، كما يؤسس هذا اللقاء إلى العمل على التحضير لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي على مستوى القيادتين”.
وتابع الخبير: “هذه علامة مهمة في العمل المشترك وتحقيق الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات وحجم الدولتين فضلا عن الترتيب لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في المستقبل القريب والتي تعد من الشواهد المميزة في عودة العلاقات الثنائية خاصة التجارة والاقتصاد أحد أقوى أشكال التعاون والاستثمارات في مصر، ويبلغ حجم التجارة بيننا 8 مليارات دولار”.
وأردف: “هناك هدف خلال زيارة رئيس الجمهورية تركيا، لزيادة حجم التجارة إلى 15 مليار دولار من خلال توسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة وإعادة تشغيل الشحن البحري وتعزيز العلاقات في مجال الصناعات الدفاعية، وهناك فرصة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة والغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية فضلا عن السعي إلى ترسيم الحدود البحرية من أجل استخراج الغاز، وتهيئة الأجواء لانضمام تركيا لمنظمة غاز شرق المتوسط، وتقارب وجهات النظر بين تركيا واليونان وقبرص بجهود مصرية، هذا بجانب التنسيق مع تركيا في لعب دورا في تهدئة الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، بعد رغبة إثيوبيا شراء ميناء بربرة في (صومالي لاند) وهو ما قد يشغل الأمور في هذه المنطقة بعد عسكرة البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثين على السفن الأمريكية وتأثير ذلك على حركة التجارة الوافدة إلى قناة السويس بنسبة 40%”.
وقال الجمل: “كما أن هذا اللقاء يضع أسس التعامل مع الرغبات الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين والمضي قدما في أن تكون تركيا وسيطا بجانب مصر وبديلا عن قطر في مفاوضات الهدنة الاإسانية بين إسرائيل وحركة الفصائل لما تتمتع به من علاقات قوية بقادة حركة الفصائل والذين لهم تواجد مميز في تركيا سواء سياسي أو اقتصادي”.
وقد حذر الجانبان من أن الحرب في قطاع غزة ستؤدي إلى توسع الصراع في المنطقة وطالبا المجتمع الدولي بالضغط لفتح المعابر الإسرائيلية الستة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة والتأكيد على صيغة حل الدولتين.
ومن جهته، قال المحلل السياسي المصري المختص بالشأن التركي، محمد ربيع الديهي: “لا شك في أن زيارة السيسي لتركيا والتي تعد الأولى من نوعها منذ وصوله للحكم في عام 2015، سوف تدشن الزيارة مسار ونمط جديد أكثر تعاون وتوسع في العلاقات بين البلدين خاصة على صعيد الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون والترابط الاقتصادي”.
وأضاف: “خاصة وأن زيارة السيسي لتركيا سوف تفتح مجالات جديدة في التعاون بين البلدين فضلا عن تعزيز التعاون في المجالات القائمة وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والأمني والعسكري في ضوء ما يشهده الشرق الأوسط من اضطرابات أمنية وسياسية قد تضع المنطقة أمام حرب إقليمية شاملة”.
وفي سياق متصل، يتوقع المحلل السياسي أن “تحمل الزيارة في طياتها تنسيقا مصريا تركيا في بعض الملفات والقضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمه الليبية وتطورات المشهد في سوريا”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الاستشعار من البُعد يبحث آليات التعاون مع نظيره الليبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات البحثية على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى ضرورة تبادل الخبرات والأفكار بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، استقبل الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الدكتور أكرم الكاسح رئيس مركز الاستشعار من البُعد بالجمهورية الليبية.
وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد اهتمام الهيئة بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات البحثية والجهات ذات الصلة بمجالات عمل الهيئة في الدول العربية الشقيقة والدول الإفريقية، مشيرًا إلى حرص الوزارة والهيئة على نشر الريادة المصرية في تطبيقات الاستشعار عن بُعد وتكنولوجيا الفضاء للأشقاء بمختلف الدول، للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.
وأشار رئيس الهيئة إلى أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات البحثية ومختلف الجهات الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والأفكار والرؤى لتحقيق الاستفادة المُشتركة بين الجانبين، وتعظيم الاستفادة من المُخرجات البحثية.
وبحث اللقاء أطر التعاون المُشترك وكيفية تبادل الخبرات من خلال زيارة خبراء للتدريب لبناء القدرات والكوادر الليبية علي تكنولوجيا الاستشعار من البُعد وخصوصًا تكنولوجيا الرادار والذكاء الاصطناعي والبرمجة.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة آليات التعاون في البحوث ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تطوير الأنظمة الفرعية الفضائية.
واتفق الطرفان علي إعداد مذكرة تفاهم تُمكن كِلا الطرفين من وضع إطار عام للتعاون وتنفيذ الخطط المستقبلية لكِلا الجانبين.