بوابة الفجر:
2025-02-11@18:18:19 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: إفتقادنا للهوية المصرية!!

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT


 

الأمم العظيمة سواء في حضاراتها أو في ثقافاتها أو في إقتصادها أو في قوتها العسكرية أو السياسة الخارجية – تعتمد أساسًا على عقول أبنائها وسواعدهم، وكلما قويت سواعد أبناء الوطن، وتطورت عقولهم – وكلما تلاحمت عناصر الأمة في تركيبة نسجية إجتماعية تجعل من قوتها وصلابتها – درع لا يقوى أحد على إختراقه أو الإعتداء عليه.


ونحن في مصر على طول تاريخنا القديم والمعاصر حمل أبناء هذا الوطن من المهنيين والمثقفين والفنانين وكذلك رجال قواتنا المسلحة ورجال الأمن في جهاز الشرطة المصرية، كل هؤلاء حملوا لواء تقدمنا بين الأمم، وزعامتنا لأمتنا العربية ( دون أيه طرف عين) – فمصر هي الأمة ومصر هي المحور وهي المنبر وهي المحراب وهي في العصر القديم (قدس الأقداس) ليس ذلك شعرًا ولا ميلًا للنرجسية والعنصرية الوطنية، ولكنها الحقيقة مجردة، كل ذلك ناتج أبناء هذا الوطن الجميل. فالحب كان هو الرابط الوحيد بين أبناء الطوائف وكان لكل طائفة شيخ أو (شهبندر)، وهو من يعود إليه عند الشكوى أحد أهل الطائفة أو العكس، وظل هذا السياق في المجتمع حتى عصر غير بعيد حينما سيطر على (الحواري) والأحياء بعض الأقوياء (بدنيًا ) وممن لهم سلطة السطوة وهم (البلطجية) وكانت بدايات لدفع (الدية) للحماية – وتلك الظواهر كانت هي مؤشر لضعف الدولة (كإدارة) – وأيضًا حينما يخيب أهل الطوائف ولا يتفرقوا ولا يجتمعوا على كلمة رجل واحد – مثل شيخ البلد أو شهبندر التجار أو حكيم الطائفة. 
ولعل مع تقدم وسائل الحياة وتعدد أساليب ونظم الحكم والإدارة والتوسع في الأنشطة وإتساع جغرافية البلاد، وزيادة تعداد السكان وتنوع المهن وإختلاف المشارب والمصالح وتعارضها في بعض الأحيان، حل مكان تلك النظم القديمة ما يسمى جمعيات أو إتحادات ونقابات ومكونات مدنية وشعبية ومهنية، إلا أن تعطل بعض هذه الأدوات عن العمل وسيطرة إيدولوجيات سياسية ودينية وعرفية على بعض تلك التجمعات النافعة القصد من إنشائها – أبعدها عن أهدافها فتعطلت فيها الحياة، وعانى أعضائها الطيبون من أثار سلبية نتيجة تصلب وتجلط شرايين هذه المؤسسات. 
كما أننا أمام ظاهرة خطيرة وهي تصدع بعض المهن بسبب سوء سلوكيات بعض من أبنائها فنجد الهندسة مثل الطب مثل الصيدلة - مهن كثيرة أصبحت في مهب الريح، رغم سيادتنا للعالم كله في هذه التخصصات، ولعل الوهن الذي يصيب مهنة أصحاب الرأي والكتابة والإعلام والثقافة في بلادنا وهذه المهنة هي ( هيكل عظمي الأمة)، ينخر فيها الفساد، والوهن من أشكال مختلفة، سباب وإتهامات وتهكم البعض على الأخر، فالمجتمع يشبه لي بإصابته بهبوط في الدورة الدموية فهل هناك أمل في أن نعود إلى ما إتصفنا به من حكمة وعقل أم هناك دعوة لعودة الروح من "توفيق الحكيم" و"عباس العقاد" و"طه حسين" و"المازني" و"أحمد بهاء الدين" و"إحسان عبد القدوس" و"يوسف إدريس "و "مأمون الشناوي" 
و "التابعي" و" مصطفى أمين" وأديبنا العظيم " نجيب محفوظ".
رحم الله أساتذه الرأي والأدب ورحم الله المصريون من أفعال بعض أبنائها.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ندوة توعية لخطباء وأئمة أبو حماد للحد من إهدار المياه بالمساجد

قال المهندس محمد عبد العزيز، القائم بتسيير أعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، إنه في ضوء التعاون القائم بين مديرية الأوقاف وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، وتطبيقًا لسياسة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي؛ تم ندوة توعية للخطباء والأئمة بمسجد النصر، وذلك خلال الإجتماع الشهري لإدارة أوقاف أبو حماد.

 

وأوضح أن الندوة جاءت نحو التواصل مع شيوخ المساجد لنشر رسالة التوعية، ولتحقيق الأمن المائي المستدام، وإدراك أهمية الإستخدام الأمثل لشبكات الصرف الصحي.

 

وخلال أعمال الندوة، قامت الإدارة العامة للتوعية والمشاركة المجتمعية بتنفيذ ورشة لتعليم مبادئ السباكة الخفيفة، وذلك للحد من إهدار المياه بالمساجد.

 

وتطرقت الندوه إلى ضرورة رفع وعي المواطنين بأهمية قضية ترشيد استهلاك المياه، والتخلص الآمن من مخلفات الصرف الصحي، وتحريم الإسراف في استخدام المياه في الدين، بجانب توضيح مراحل تنقية مياه الشرب ومخاطر الطلمبات الحبشية التى توثر على الصحة العامة، وفي ختام الندوة تم توضيح كيفية إصلاح التسريبات وتركيب القطع الموفرة وطرق المحافظة على العدادات المسبقة الدفع من التلف.

 

وفي سياق آخر، نظمت مديرية أوقاف الشرقية؛ قافلة دعوية بمساجد مركز ومدينة الحسينية بحضور نخبة متميزة من علماء الأزهر والأوقاف، وذلك في إطار الدور الدعوى والتثقيفي الذى تقوم به مديرية أوقاف الشرقية.

أكد الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية، إنه بناءً على توجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف؛ تم اليوم الجمعة تنظيم قافلة دعوية بمساجد مدينة مركز ومدينة الحسينية.

وأوضح وكيل المديرية، أن القافلة ضمت علماء الأزهر والأوقاف، وتم أداء خطبة الجمعة بعنوان «فما ظنكم برب العالمين» والتي استهدفت توعية جمهور المساجد بضرورة التفاؤل والأمل وأهمية حسن الظن بالله، مع ضرورة الامتثال لأمر الله تعالى بإعطاء المرأة حقها الكامل في الميراث.

وأكد وكيل المديرية أن القافلة الدعوية تأتي في إطار مبادرة رئيس الجمهورية " بداية" لبناء الإنسان وزيادة الوعى ونشر الفكر الوسطي المستنير، وإحداث حراك دعوي في المساجد.

وقد ضمت القافلة كل من: الدكتور ناصر عبد الأعلى مدير الدعوة، والشيخ السيد شبانة مدير إدارة شؤون الإدارات، والشيخ محمود عبد الرؤوف مدير أوقاف الحسينية ونخبة متميزه من علماء الأزهر والأوقاف.

وقام وكيل المديرية بتكريم عدد من حفظة القرآن الكريم ضمن مبادرة وزير الأوقاف بشأن التوسع فى الكتاتيب.

 

 وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، في تصريحات صحفية، أن الفترة المقبلة ستشهد التوسع في إنشاء الكتاتيب التابعة للأزهر الشريف بالقرى والمراكز، وذلك إيمانًا من الأزهر بأهمية الدور الذي تقوم به الكتاتيب في تحفيظ القرآن الكريم، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار الكوادر المدربة لتحفيظ كتاب الله.

وأوضح أن معاهد القراءات ومن خلال المتابعة لمدة عام دراسي كامل؛ تبين أن كثيرًا منها لا تحقق الغرض منها، حيث اكتفى بعض الدارسين بأداء الامتحانات في نهاية العام من دون مواظبة على الحضور، وتم رصد العديد من هذه المعاهد من دون حضور لطالب أو طالبة طوال العام الدراسي، كما لوحظ أن بعض المعاهد يحضر بها بعض الدارسين أو الدارسات بعدد قليل جدا لا يتناسب وعدد المعلمين والإداريين في تلك المعاهد.

وتابع: «بعرض مقترح قطاع المعاهد على المجلس الأعلى للأزهر، قرر الموافقة على تقليص عدد المعاهد إلى ١٢٥ معهدًا، وهي المعاهد العاملة بالفعل، وسيتم الاستعانة بالمدرسين لسد العجز، والتوسع بشكل كبير في نظام الكتاتيب وبالأخص فى القرى لأنها الأقدر على تحقيق الهدف المنشود».

مقالات مشابهة

  • لحظة مأساوية.. الحزن يسيطر على جامعة سوهاج بعد فقدان اثنين من أبنائها في حادث الكوامل
  • د.حماد عبدالله يكتب: "معايرة" وقحة للمصريين !!
  • صندوق الوطن يوقع اتفاقية تعاون مع «مجرى»
  • وليد عبدالله: أبناء الدرعية يستحقون الفرحة بالصعود لدوري يلو.. فيديو
  • الشرع: الآلاف من أبناء الوطن ينضمون للجيش السوري الجديد
  • ندوة توعية لخطباء وأئمة أبو حماد للحد من إهدار المياه بالمساجد
  • لتمكين أبناء الإمارات.. تعاون بين صندوق الوطن و"مجرى"
  • بلومبيرغ: أُسر إسرائيلية تخشى سفر أبنائها الجنود للخارج بسبب غزة
  • محمد عبد المقصود منسقا عاما لاتحاد القبائل والعائلات المصرية في البحر الأحمر
  • أبناء الجالية المصرية في روما يشاركون في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية