أردوغان يلتقي بهنية في تركيا ويبحثان جهود السلام في المنطقة
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
إسطنبول – أفاد مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس بحث جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة والتوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة خلال اجتماع في إسطنبول يوم السبت مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية .
والاجتماع هو الأول بين أردوغان ووفد من الحركة يرأسه هنية منذ بدء إسرائيل هجومها العسكري في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة التركية في بيان “نوقشت قضايا متعلقة بهجمات إسرائيل على أراضي فلسطين، وبالتحديد غزة، وجهود إيصال ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وعملية سلام عادل ودائم في المنطقة”.
وجاءت الزيارة وسط تصاعد التوتر في المنطقة عقب تقارير عن شن إسرائيل هجوما على إيران الأسبوع الماضي.
وجاء في البيان “شدد أردوغان على أن إسرائيل يجب ألا تستفيد من التطورات (بينها وبين إيران) وأن من المهم بذل جهود للفت الانتباه إلى غزة من جديد”.
وتندد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بالهجوم الإسرائيلي المستمر في غزة الذي أعقب هجوم حركة الفصائل في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل، كما تدعو أنقرة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويصف أردوغان حركة الفصائل بأنها “حركة تحرير” وينتقد الغرب بسبب ما يصفه بأنه دعم غير مشروط لإسرائيل. وفرضت أنقرة أيضا قيودا تجارية على إسرائيل.
وأفاد بيان الرئاسة بأن أردوغان أبلغ هنية خلال اجتماع يوم السبت بأن تركيا تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار بالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وورد في البيان أن أردوغان قال لهنية “من الضروري أن يعمل الفلسطينيون في وحدة”.
وبعد عام من الانتخابات التي حققت فيها فوزا كاسحا، سيطرت حركة الفصائل على غزة في 2007 في أعقاب حرب أهلية قصيرة مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، ما أدى إلى تقليص حكم السلطة الفلسطينية ليقتصر على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وفشلت جهود المصالحة بين الجانبين حتى الآن بسبب قضايا شائكة متعلقة بتقاسم السلطة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مستشرق إسرائيلي يحرض ضد تركيا.. ستحل محل إيران
تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا وتحذيراتها من الدور التركي هناك.
المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر يحذر هو الآخر من الدور التركي في سوريا الجديدة.
وقال في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في الوقت الذي "بدأ فيه العد التنازلي في إيران لسقوط حكم آيات الله، فإن تركيا تسير في الاتجاه المعاكس وتتجه نحو التأسلم".
ويذكر زيسر في مقاله بالجهود التي قامت بها إيران بالمنطقة لحصار "إسرائيل" إلا أن سقوط "نظام الأسد في سوريا أنهى المشروع الإيراني وأعاد طهران إلى الوراء".
ومع ذلك فيبدو أن الإسرائيليين يبحثون عن عدو جديد، وهو ما يعبر زيسر بقوله "في الحياة لا يوجد فراغ، وسرعان ما ملأت تركيا بقيادة أردوغان مكان إيران".
ويتهم زيسر أردوغان بأنه الشخص الذي يقف وراء الحاكم الجديد لسوريا أبو محمد الجولاني، حيث " موّل ودعم جيشه ومنحه الضوء الأخضر للقيام بالهجوم وتحطيم النظام في دمشق".
ويزعم زيسر أنه ليس إسرائيل وحدها التي ستتضرر من الدور التركي في سوريا الجديدة بل الأردن والدول العربية، في مسعى للتحريض على الدور التركي.
ويزعم زيسر أنه "بينما تخشى إسرائيل من تسرب الإرهاب من سوريا إلى أراضيها، تخشى الأردن من تسرب الأفكار الثورية للإسلام الراديكالي إلى داخل المجتمع الأردني".
وبحسب زيسر فإن أردوغان يسعى إلى دفع إيران الشيعية بعيدًا عن المنطقة، "حيث توجد بين الدولتين خصومة دينية وسياسية ومنافسة على السيطرة في منطقتنا".
ويشكك زيسر بقدرة أردوغان على السيطرة على سوريا، ويضيف: "صحيح أن الجولاني استعان به، لكن من المشكوك فيه أن يرغب في أن يصبح تابعًا أو حتى وكيلًا لأردوغان. كما أن تركيا لا تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية لتصبح "المالك" في سوريا".
ويمضي زيسر في التحريض على تركيا ويقول إن "لدى أردوغان أيضًا طموحات كبيرة - للعودة إلى مجد الماضي، إلى أيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت تهيمن على جميع أنحاء الشرق الأوسط. والتعصب الإسلامي المدعوم بكراهية إسرائيل هو الرابط الذي يسعى من خلاله لربط أجزاء اللغز الشرق أوسطي وضمان سيطرته عليها".