في عصرنا الحالي، يشهد قطاع التعليم تحولًا رقميًا ملحوظًا يستند إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الواقع الافتراضي (VR) والذكاء الصناعي (AI). يُعَدّ هذا التحول الرقمي محوريًا في تطوير نظم التعليم الجامعي والتدريب المهني، حيث يسهم في تعزيز التفاعل والتعلم الفعال للطلاب والمتدربين. دعونا نستكشف كيفية استخدام الواقع الافتراضي والذكاء الصناعي في هذه السياقات وما يمكن أن يقدمانه لمستقبل التعليم.

استخدامات الواقع الافتراضي في التعليم الجامعي:1. تجربة التعلم التفاعلية:

يمكن للواقع الافتراضي توفير تجارب تعليمية تفاعلية للطلاب، مما يساعدهم على استكشاف المفاهيم الصعبة بطريقة تجريبية وملموسة، مثل تجربة عملية لتفكيك الجزيئات الكيميائية.

2. السفر الافتراضي:

يمكن للطلاب استخدام الواقع الافتراضي لاستكشاف الأماكن والثقافات المختلفة دون الحاجة إلى المغادرة من مكانهم، مما يوسع آفاقهم ويعزز فهمهم للعالم.

3. المحاكاة العملية:

يمكن استخدام الواقع الافتراضي لمحاكاة سيناريوهات ومواقف واقعية في مختلف المجالات مثل الطب والهندسة، مما يساعد الطلاب على تطوير المهارات العملية بشكل فعّال.

استخدامات الذكاء الصناعي في التعليم الجامعي:1. تخصيص التعليم:

يمكن للذكاء الصناعي تحليل سلوك الطلاب واحتياجاتهم التعليمية، وبالتالي تخصيص المحتوى التعليمي وتقديم توجيهات فردية لكل طالب وفقا لاحتياجاته الخاصة.

2. تقييم الأداء:

يمكن للذكاء الصناعي تطوير أنظمة تقييم ذكية تقيّم أداء الطلاب بشكل فعّال، مما يساعد المدرسين على فهم قواهم وضعفهم وتقديم الدعم اللازم.

3. توفير تجارب تعليمية متطورة:

يمكن للذكاء الصناعي تطوير منصات تعليمية متقدمة توفر تجارب تعليمية محسنة وتساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم بشكل أكثر فعالية.

التحديات والفرص:

رغم الفوائد الكبيرة التي تقدمها الواقع الافتراضي والذكاء الصناعي في مجال التعليم، إلا أنها تواجه تحديات مثل الاستثمارات الضخمة المطلوبة وتحديات الخصوصية والأمن. ومع ذلك، فإن هناك فرصًا هائلة لتحسين جودة التعليم وتوفير تجارب تعليمية مميزة للطلاب من خلال استخدام هذه التقنيات.

الختام:

تظهر استخدامات الواقع الافتراضي والذكاء الصناعي في التعليم الجامعي والتدريب المهني إمكانيات هائلة لتحسين عملية التعلم وتوفير تجارب تعليمية مبتكرة وفعالة. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التحول الرقمي التعليم التدريب فی التعلیم الجامعی

إقرأ أيضاً:

زرع شرائح دماغية لـ 13 شخصًا بحلول نهاية العام

بكين ـ "رويترز": أعلن مشروع شراكة بين معهد أبحاث صيني وشركة تكنولوجية أمس أنه سيسعى إلى زرع شريحة دماغية في 13 شخصا بحلول نهاية هذا العام، في خطوة ربما تتفوق على جهود شركة نيورالينك المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك في جمع بيانات المرضى. وقال لو مينمين مدير المعهد الصيني لأبحاث الدماغ وكبير العلماء بشركة نيوسايبر نيوروتك إن المعهد والشركة نجحا في زرع الشريحة (بيناو 1)، وهي شريحة دماغية لاسلكية، في ثلاثة مرضى خلال الشهر الماضي، وذلك في عملية شبه جراحية. وأضاف أن من المقرر زرعها في 10 مرضى آخرين هذا العام. وتطمح الشركة المملوكة للدولة وتتخذ من الصين مقرا لها إلى التوسع في هذه التجارب. وقال لو للصحفيين على هامش منتدى تشونج قوان تسون للتكنولوجيا في بكين "بعد الحصول على الموافقة التنظيمية، سنجري تجارب سريرية رسمية العام المقبل على نحو 50 مريضا"، دون الخوض في تفاصيل عن التمويل أو مدة التجارب. وربما يؤدي الإسراع في التجارب البشرية إلى جعل الشريحة بيناو 1 رقاقة الدماغ الأكثر استخداما في العالم بين المرضى، وهو ما يؤكد تصميم الصين على اللحاق بمطورين أجانب رائدين في هذا المجال.

وتعد سينكرون الأمريكية، التي من بين مستثمريها المليارديران جيف بيزوس وبيل جيتس، هي الشركة الرائدة عالميا في مجال تجارب بحوث التكنولوجيا المتعلقة بالأدمغة على البشر. وأجرت سينكرون 10 تجارب على 10 مرضى، ستة منهم في الولايات المتحدة وأربعة في أستراليا. كما تجري نيورالينك المملوكة لماسك حاليا تجارب متعلقة بشريحتها الدماغية على ثلاثة مرضى.

وتعمل نيورالينك على تطوير شرائح دماغية لاسلكية تزرع داخل الدماغ لتحسين جودة الإشارة بينما يعمل منافسوها على تطوير شرائح شبه جراحية، أو أنظمة بحوث تكنولوجية تتعلق بالدماغ، تزرع على سطح الدماغ. ورغم أن هذه التكنولوجيا تقلل من جودة الإشارة، فإنها تحد من خطر تلف أنسجة الدماغ وغيرها من مضاعفات ما بعد الجراحة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام رسمية هذا الشهر مرضى يعانون من نوع من الشلل يستخدمون شريحة الدماغ بيناو 1 للتحكم في ذراع آلية لصب كوب من الماء ونقل أفكارهم إلى شاشة كمبيوتر. وقال لو "منذ انتشار خبر نجاح تجارب بيناو 1 على البشر، تلقينا عددا لا يحصى من طلبات المساعدة". وحتى العام الماضي، لم يكن المعهد الصيني لأبحاث الدماغ وشركة نيوسايبر نيوروتك قد بدءا بعد في تجربة الشريحة الدماغية على البشر. لكنهما أعلنا نجاح تجربة شريحة جراحية أخرى، هي (بيناو 2)،على أحد القرود، ما مكّنه من التحكم في ذراع آلية. وقال لو إن العمل جار على تطوير نسخة لاسلكية من الشريحة بيناو 2، تشبه منتج نيورالينك، وإن من المتوقع بدء تجربتها على أول شخص في غضون مدة تتراوح بين 12 و18 شهرا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. تطوير آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي لتصفير البيروقراطية
  • تطوير آليات ترخيص مؤسسات التعليم العالي لتصفير البيروقراطية
  • للحد من الفساد في مؤسسات الدولة... التحوّل الرقمي هو الحل!
  • إدانة تلميذ بـ20 سنة حبساً تورط في قتل زميله أمام مؤسسة تعليمية بطنجة
  • منظومة الصناعة والثروة المعدنية تستعرض أحدث الابتكارات الصناعية في معرض التحول الصناعي العالمي “هانوفر ميسي 2025”
  • زرع شرائح دماغية لـ 13 شخصًا بحلول نهاية العام
  • شاهد.. روبوتات تمشي بثبات وتفتح آفاق التعاون بين والذكاء الاصطناعي والبشر
  • معرض هانوفر الصناعي الدولي ينطلق اليوم
  • تقرير يكشف استغلال المزارعين الشباب جمعيات المياه لتحقيق التقدم المهني
  • ???? خطاب حميدتي .. صوت الهزيمة واعتراف غير مباشر بالانكسار