في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي بشكل مذهل، تشهد الصناعات الإبداعية تحولات هائلة تؤثر بشكل كبير على طرق إنتاج وتوزيع المحتوى الترفيهي والفني. من بين هذه التحولات، يأتي الواقع الافتراضي ليعدل مسار صناعة الترفيه والفنون بشكل جذري. دعونا نستكشف كيفية تأثير الواقع الافتراضي على هاتين الصناعتين بالتحديد.

تجربة المستخدم الفريدة:

تقدم التقنيات الافتراضية تجربة فريدة للمستخدم، حيث يمكنه الانغماس في عوالم افتراضية تفاعلية تفوق الخيال. بفضل الواقع الافتراضي، يمكن للمشاهدين الاستمتاع بتجارب ملحمية في السينما والألعاب الرقمية، مما يخلق تجارب تفاعلية لا تُنسى وتعزز الارتباط العاطفي بالمحتوى.

تغيير في أساليب الإنتاج والإبداع:

تمتلك التقنيات الافتراضية القدرة على تحويل كيفية إنتاج المحتوى الفني والترفيهي. من خلال استخدام تقنيات الواقع الافتراضي، يمكن للفنانين وصانعي الأفلام تجسيد أفكارهم بشكل أكثر دقة وواقعية، وتوسيع حدود الإبداع بشكل لم يكن ممكنًا في السابق.

ابتكار تجارب جديدة:

تتيح التقنيات الافتراضية إمكانية ابتكار تجارب جديدة ومبتكرة في صناعة الترفيه والفنون. يمكن للمنتجين والفنانين تصميم عروض فنية تفاعلية، تتيح للمشاهدين التفاعل المباشر مع المحتوى، مما يخلق تجارب استثنائية ومثيرة للإعجاب.

تغيير في نماذج الأعمال:

يشهد الواقع الافتراضي تحولًا في نماذج الأعمال في صناعة الترفيه والفنون. بفضل هذه التقنيات، يمكن للشركات تقديم خدمات جديدة ومبتكرة مثل العروض الافتراضية المباشرة والتفاعلية، وتحقيق مصادر جديدة للدخل.

تحديات تبني التقنيات الافتراضية في الصناعات الإبداعية:

على الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها التقنيات الافتراضية، إلا أن هناك تحديات تواجه عملية تبنيها في صناعة الترفيه والفنون. من بين هذه التحديات، يأتي تكلفة الإنتاج والتطوير، بالإضافة إلى قضايا التوافق والتكامل مع التقنيات القائمة.

تعتبر التقنيات الافتراضية تحولًا ثوريًا في صناعة الترفيه والفنون، حيث تمتد إمكانياتها لتجسيد الأفكار بشكل لم يسبق له مثيل. ومع استمرار التطور التكنولوجي، من المتوقع أن تستمر هذه التحولات في تغيير وجه الصناعات الإبداعية، وتفتح أفاقًا جديدة للإبداع والابتكار.

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الواقع الافتراضي الصناعات الإبداعية الصناعات الإبداعیة الواقع الافتراضی

إقرأ أيضاً:

«المصري للتأمين» يقدم روشتة للتعامل مع المخاطر سريعة التغير.. أهمها جذب الكفاءات

تمر صناعة التأمين بفترة من التغير السريع، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي، وتغير طلبات العملاء، وزيادة المنافسة، وللبقاء في الطليعة، تحتاج الشركات العاملة في هذا المجال إلى استراتيجية إدارة الكفاءات القوية لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

إيجاد طرق جديدة للعمل

ويرى الاتحاد المصري للتأمين، أنه لكي تنجح شركات التأمين في التكيف مع المخاطر سريعة التغير، تحتاج إلى طرق جديدة للعمل تدعمها قوة عاملة أكثر مرونة، وتمتلك قدرات متنوعة.

وضع استراتيجية لجذب أصحاب الكفاءات

وأوضحت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصري للتأمين، أنه يجب أن ندرك أن شركات التأمين التي ستنجح في السنوات المقبلة هي تلك التي تؤمن بأن وضع استراتيجية لجذب أصحاب الكفاءات لها نفس أهمية استراتيجية العمل الأساسية، وأن قوة الشركة تتحدد إلى حد كبير من خلال ما تمتلكه من كفاءات.

صناعة التأمين تشهد تغيراً سريعاً

وتتطلب استراتيجية الكفاءات نفس الاهتمام والتركيز التي تحتاجها استراتيجية الأعمال، خاصة وأن صناعة التأمين تشهد تغيراً سريعاً. ومع ذلك، فإن العديد من شركات التأمين لا تضع في مقدمة اهتماماتها استراتيجية جذب الكفاءات، بينما تسعى إلى مشاريع استراتيجية مثل دخول أسواق جديدة أو إجراء تحولات رقمية، وقد تكون الموارد البشرية جزءاً من هذه التحولات، ولكن نادراً ما يكون ذلك بالقدر الكافي.

تطوير قوة عاملة تتناسب مع الأسواق

لذا يجب أن تتحرك الصناعة نحو تطوير قوة عاملة تتناسب مع الأسواق التي تخدمها، وهذا يتطلب إشراك الأشخاص ذوي المهارات الرقمية الذين لديهم فهم جوهري لما يتوقعه العملاء اليوم ومنحهم الفرصة للمساعدة في تطوير الشركة.

ووفقًا لنشرة الاتحاد، يمكن لاستراتيجية الكفاءات تغيير صناعة التأمين، من خلال قيام شركات التأمين بالتفكير في الكفاءات بشكل مختلف، ففي الماضي ركزت شركات التأمين بشكل أساسي على جذب كفاءات جديدة أما المنافسة في سوق اليوم فتتطلب من الشركات أن تركز بنفس القدر على العديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بالكفاءة، ومنها على سبيل المثال:

1- صقل مهارات الموظفين الحاليين وإعادة تأهيلهم

تحتاج شركات التأمين إلى التأكد من أن موظفيها الحاليين يتعلمون باستمرار ويكتسبون  مهارات جديدة، و يعتبر تحسين المهارات وإعادة تشكيلها أقل تكلفة وأقل استغراقاً للوقت من توظيف الكفاءات الجديدة وتدريبها، ويمكنهما المساعدة في سد فجوة المهارات.

وتُظهر دراسة أخرى من McKinsey أن «استبدال موظف يمكن أن يكلف أكثر من 100% من الراتب السنوي للوظيفة، في حين أن إعادة تشكيل المهارات الناجحة يمكن أن يكلف أقل من 10% من راتب موظف جديد»

2- استيعاب الكفاءات الجديدة

يجب على شركات التأمين التأكد من أن الموظفين القدامى مستعدون للعمل مع الكفاءات الجديدة، وتقديم الدعم لهم من أجل استيعاب ثقافة الشركة، وقد يشمل ذلك برامج الإعداد وفرص التوجيه والتدريب على ثقافة الشركة وقيمها.

3- تبني سياسة التنوع والشمول

تحتاج شركات التأمين إلى تبني التنوع والشمول في جميع جوانب أعمالها. ويشمل ذلك توظيف قوة عاملة متنوعة، وتطوير سياسات شاملة في مكان العمل، وخلق ثقافة يشعر فيها جميع الموظفين بالترحيب والاحترام.

4- خلق بيئة عمل ديناميكية

أخيراً، يمكن أن تساعد استراتيجية الكفاءات في تطوير صناعة التأمين من خلال خلق بيئة عمل أكثر ديناميكية وحيوية، وهو شيء يبحث عنه المرشحون للعمل، وهو ضروري لجذب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها.

مقالات مشابهة

  • بدء الوقف التدريجي لخدمات "الجيل الثالث" في السلطنة
  • مختبر افتراضي في تعليم الرياضيات
  • «اقتصادية النواب»: تخفيض فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة تحديات أمام الحكومة الجديدة
  • المحكمة الافتراضية للتنفيذ تنجز 110 آلاف طلب خلال 2024م
  • المحكمة الافتراضية للتنفيذ تنجز 110 آلاف طلب منذ بدء 2024م
  • المحكمة الافتراضية للتنفيذ: إنجاز 110 آلاف طلب وتقديم مليونَي خدمة
  • غرفة صناعة الحبوب تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى «30 يونيو»
  • توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر من خلال مبادرة «ابدأ»
  • «المصري للتأمين» يقدم روشتة للتعامل مع المخاطر سريعة التغير.. أهمها جذب الكفاءات
  • إطلاق دورة جديدة من برنامج معسكر فرق إدارة مسرّعات الأعمال